المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خربشات والهة



عشقي علي
08-13-2007, 04:51 PM
خربشات والهــة




بخطـوات متثـاقلة .. ونفـسٌ شـاردةٌ نحـو البعـيد ..

أرتقـى جسـدي البـالـي درجـات الـدار إلى أن وصلـتُ إلـى السطـح ..

ولا شـيء فـوقـي غيـر صـديقتـي السمـاء ..

وجـدتُهـا معكـرةَ المـزاج .. متلبـدة بالغيـوم ..

الحـاملـة لأِلآف الـرسـائـل ..

ومـع هـذا جلسـتُ أتـأمـل فقـد راقنـي منظـرُهَـا كثيـراً ..

وهـي تسيـرُ بإنتظـام منتظـرةٌ أنْ يـؤذنَ لهـا ..

فتجـود علينـا بمـا فـي جـوفهـا ..

وهـاهـي بـدأت بـالتحـدُث .. شـدّنـي الحِـوار كَثِيـراً بينهـم ..

كـلُ واحـدة تُعـرف بنفسهـا لـ مثيـلاتهـا ..

أنـا مـن بـلاد كـذا وثـانيـة مـن بـلاد اُخـرى و ثـالثـة و رابعـة لـم أحصهـم عـدداُ ..

غيـر أثنتيـن صـرْتُ أُتـَابـع إحْـدَاهُمـا بنظـراتـي المُتـلاحقـة لهـا أينمـا ذهبـت ..

وذَلِـكَ بعـدما عـرفتا بنفسيهما ..

فـالأولـى تقـول:

أنـا مـن هنـا معـروفـة بيـن الجميـع بقعـر الأحــزان ..

كـانـت تِلـكَ المعنيّـةََ بـلادي ..

أمَّـا الأخُـرى فقـالـت :

أنـا مـن مكـان غـريب بيـن الأمـاكن .. لـ حبيـب سـاكـن .. علـى الأطـلالِ ينتظـر ..

وكمـا قلـت صـرتُ أُتـابعهـا بنظـراتـي

بعـد بُـرهـة من الـوقـت حـدثتُهـا ..

يـا مُـلازمَـة الأحبـاب ..

نظـرتنـي بتعجـب !! ..

مستغـربـةً مـن أكـون بيـن المُحبيـن و مـن هـو الحبيـب المقصـود بيـن أفـرادهـا ..

عـرفتُهـا بـأسمـه .. أبتسمـت وهـي تسمـع مـا أقـول ..

فقـد كـان لمبسمِهَـا مغـزىً ســأعـرفـهُ فـي النهـايـة ..

مـاذا تفعليـن عنـدنـا ؟

هـي وظيفتـي مـن مكـان إلـى مكـان أجـول لإفـرغ مـا فـي جـوفـي مـن حمـولـة ..

إِذن تستطيعيــن إيصـال رسـالتـي إليـه ؟؟

فقـد طــال بُعْــدهُ .. وقلَّتْ أخبــارهُ .. فأجـابتني بالموافقـة ..

.. .. .. .. ..

حبيبـــي ..

مشتـاقـة أنـا لـ رؤيـة طلتـكَ التـي طـالمـأ أمـدّتنـي بـألقـوة ..

وكـانـت الـدافـئ أمـامـي لـ مـواصلـة الـدرب الطـويـل ..

المـلـيء بـالأشـواك بعـدمـا بـاتـت كمـا الـورود مـن حُبـك ..

أيـن ذاك الكـلام الجميـل و وُعُـدِكَ التـي لـم تنفـك تعِـدُنـي بهـا ..

أيـن حُبــك ؟؟ أيـن حُبــك ؟؟

أم أنَّـكَ لـم تعُـد ذاك المُحِـب !! ولـم تعـد تُحبنــي ؟ !!

أجبنـي بكلمـة تُشفـي الغليـل ..

محبـوبتـك الـوالهـة ..

.. .. .. .. ..

عـادت الإبتسـامـة لهـا مـن جـديـد عنـد تفتّـح أبـوابهـا

قـائلـةً الآن أتـانـي الإذن بـإفـراغ الحمـولة ..

تسـاقطـت حبـاتُ المطـر .. ومعهـا رسـائـل الأعـزاء ..

أرى مـن بعيـد ورقـةٌ حمـراء تسقـط بإتجـاهـي ..

وكلمـا دنـتْ زادت ضربـات قلبـي بـالتسـارع ..

وصلتنـي ..

فتحتُهـا كـانـت مـن الحبيـب مضمـونهـا ..

أحبــــــــكِ ..

لكـم منـي أرق التحـــايـا ..

نور الولاية
08-18-2007, 03:22 PM
أشكركم على الخاطرة الرائعة ....
ممتن للطف كلماتكم ....
ممتن لدفء تعابيركم .....
سلمكم الله و رعاكم ....

دمتم بكل ود