المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رفيق السلطان واكتشاف الحقيقة



أنوار المهدي
08-13-2007, 01:36 AM
(بسم الله الرحمن الرحيم )
السلام عليكم ورحمة اله وبركاته
أكتب لكم هذه القصة لتبيان مقدار الأسف الذي يصيب الشخص بعد انكشاف الواقع له
وإن شاء الله تنال إعجابكم ..
كان في إحدى مدن الهند سلطان قدير وعادل. مات هذا السلطان, فخلفه ابنه وكان كأبيه في إيمانه وعدله ورحمته بالناس, إلا أن شخصا طاغيا ظهر في هذا البلد وثار عليه.
رأى الأمير أن الدماء تهرق والفساد ينتشر, فقال في نفسه:من الأفضل أن أتنحى وأغادر البلد .
لبس الأمير جبته الملكوتية ,وكان فيها الكثير من الجواهر التي كانت معدة مسبقا لوقت الشدة, وانطلق إلى البادية ماشيا,دون أن يحمل معه شيئا من الطعام أو الماء.
كان انطلاقه في الليل ,وفي اليوم التالي وصل إلى ساقية ماء تحيط بها الأشجار,فجلس تحت إحداها يستريح ،فإذا به يرى شخصا يقترب منه وهو يحمل على ظهره كيسا.
قال في نفسه لابد أنه مسافر مثلي,فلماذا لاأرافقه ولعلي أنال منه طعاما أدفع به الجوع.
وصل المسافر الغريب أخيرا, فجلس تحت شجرة بالقرب من ساقية الماء, ثم أخرج طعاما من كيسه, وشرع ياكل دون أن يدعو السلطان لمشاركته, والسلطان بدوره خجل أن يسأله.
ثم انطلقا معا وبعد مسيرة طويلة حل وقت الطعام ثانية, فجلس الغريب وفتح كيس الطعام, وراح يأكل دون أن يدعو السلطان أيضا.
استمر السلطان الفار في رفقة الرجل يومين دون أن يطعم شيئا, وفي اليوم الثالث,كاد السلطان يفقد القدرة على الحركة فقرر الإنفصال عن المسافر الغريب وتابع سفره وحيدا.
وصل السلطان إلى مكان معمور, فاقترب من ذلك المكان,فرأى عمالا يشتغلون في تشييد بناء, فطلب من المشرف على البناء أن يسمح له بالعمل معهم على أن يدفع له أجر عمله, فوافق. شرع السلطان في العمل, لكنه كان ضعيفا لايقوى على الاستمرار, فسأل المشرف أن ينقده شيئا من أجرته مقدما,فوافق. ذهب السلطان فابتاع طعاما سد به جوعه , واستعاد قوته,ثم عاد إلى العمل بنشاط.
لاحظ المشرف أن هذا العامل ليس شخصا عاديا إذ يبدو من تصرفه وسلوكه أنه من النبلاء, وأن حركاته تنم عن أصل رفيع,فراح إلى صاحبة البناء, وكانت سيدة محترمة, وقص عليها ماجرى
فطلبت منه أن يأتي به إليها وما إن رأته حتى عرفت جلالة قدره فدعته إلى ضيافتها فوافق بكل ترحاب,فهو لايعرف مكانا يأوي إليه.
لاحظت السيدة أدبه وحسن شمائله فعرضت عليه الزواج بها فرضي,وعاش معها ثلاث سنوات يتقلب في نعم وهناء عيش دون ان يفصح لها عن حقيقته.وذات يوم التقى شخصا من أهل مملكته, فسأله عن أحوال الهند, فقص عليه قصة الطاغية, وأنه بعد حكم جائر امتد ثلاث سنوات ثار الناس عليه, وقتلوه, ثم أرسلوا الرسل في اللاد يبحثون عن سلطانهم , وأنه واحد من أولئك الرسل. فلما سمع السلطان كلام ال رجل عرفه بنفسه وأراه جبته الملكوتية ثم رجع إلى زوجته, وباح لها بالحقيقة , وطلب منها الأنتظار ريثما يذهب لاستعادة ملكه. عاد الرسول إلى قومه وأخبرهم بعثوره على السلطان , فخرج الناس والأعيان ورجال الجيش لاستقباله, وهكذا استعاد ملكه دون أي عائق.
تذكر السلطان ماعانى خلال سفره , ورأى كم هو صعب على المسلفر أن يكون وحيدا , وخصوصا إذا كان فقيرا , فأمر بأن تقام المحطات على طول الطريق وبان يعطى كل مسافر في كل واحدة منها زادا لثلاثة أيام. كما أمر بأن يأتوه بكل غريب يقدم المدينة, عل له حاجة فيقضيها له. وذات يوم, أحضروا للسلطان رجلا غريبا, وما أن رآه حتى عرف به ذلك الخسيس رفيقه في السفر فسأله هل تعرفني؟ قال الرجل : أنت السلطان فقال : لا بل أنا رفيقك في السفر وما أن انكشفت الحقيقة للرجل حتى تمنى أن تنشق الأرض وتبتلعه فقال السلطان لاعليك فلن ترى مني إلا مايرضيك.ثم أمر بأن تفرد له غرفته الشخصية ليكون مقامه فيها , وراح يشركه في طعامه ويبالغ في إكرامه. وعندما حل الليل وجاء وقت النوم أمر بأن يرقد في سريره الخاص , ووضع في تصرفه أفضل الجواري.
مضى قسم من الليل, وإذا بالجارية تدخل على السلطان وتخبره أن ضيفه يغط في نوم عميق, وهو في أتم راحة. فقال السلطان:

أخطئت
فقد مات الرجل
فذهبوا إلى حيث ينام الرجل فكان الأمر كما قال السلطان, عندها قال السلطان لقد مات هذا الرجل أسفا وحسرة وندامة وهذا ماكنت أريده......

النور المؤمل
08-13-2007, 04:10 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
انها قصة رائعة واكثر من رائعة
يسلموووووووووووووووووووو انوار المهدي على القصة

Princess
08-13-2007, 06:05 PM
تسلمي حبابه
قصه حلوه ووالله هالسلطان عقابه.. عجيييب
بطريقه حكيمه...
يعطيش العافيه
دمتي بحفظ الرحمن

أنوار المهدي
08-13-2007, 07:50 PM
مشكورين أخواتي النور المؤمل وأميرة المرح على الرد والله يعطيكم العافية

perfume
08-19-2007, 04:01 PM
مشكورة أنوار المهدي على القصة أني صحيح ماقريتها كاملة بس شكلها حليوة
مشكورة واااجد
تقبلي تحياتي perfume

أنوار المهدي
08-21-2007, 08:11 PM
مشكورة أختي perfume على المرور وإنشاء الله تقرأي القصة بشكل كامل وتعجبش
تحياتي

اللؤلؤ المكنون
08-22-2007, 12:54 AM
يسلموووووووووو فعلا قصة رائعة وجميلة

أنوار المهدي
08-22-2007, 03:31 AM
مشكورة خيتو اللؤلؤ المكنون على المرور والله لايحرمنا من وجودش