majdyhamdy
08-12-2007, 11:06 AM
الشاعرة شريفة السيد
أنا يـا سيـدي امـرأةٌ تعلَّمَتِ ارتـداءَ الصَّبـرْ
تُرمِّـمُ صَـدْعَ دفترهـا وتنقُشُ همهمات الحِبْـر
بريقُ الضَّـوءِ أعْيُنُهـا ملامحُها قصيدةُ شِعْـر
تُوزِّعُ حكمـةَ القدِّيـسِ في أعْتىَ فصولِ القهـر
تُخيِّـطُ ثـوب طِفْلِتهـا وتُشعِـلُ قلبهـا للقِـدْر
ترى الأيـامَ عصفـوراً تبللَ في ميـاه العُمْـر
* *
أنـا امـرأةٌ يُعذِّبُـنـي بكاءُ الطفل في شَجَـنِ
ويأسِرُني الندى المذبوحُ لو مـرَّتْ بـه مُدنـي
ويذْبُـلُ وردُ أنفاسـي إذا ما ضمَّنـي حَزَنـي
طرْبتُ؛ فخانني زمنـي وطيفُ الحُبِّّ خادَعَنـي
فصادقتُ اعتمال الجَلـدِ والجـلاَّدِ فـي بدنـي
* *
أنا امرأةٌ تشـمُّ عبيـرَ واحِـدِهـا إذا رَحَــلا
تُلامسُ نبضَهُ بالـرُّوحِ ترفضُ عنـده الجَـدََلا
تُخطِّطُ حاجبيهـا كـيْ يكـونَ البـدْرُ مُكتحـلا
تُحبِّـكُ ثـوبَ فِتْنَتِهـا لكـيْ تستقبـلَ البطـلا
أنا امرأةُ العذابِ المُـرِّ حيـن حَسِبْتُـهُ عَسَـلا
* *
أنا اللص الـذي سـرق ابتسامة فجريَ الدَّامـي
وأحْـرَقَ مـا بداخلهـا رمـادًا صـار قُدَّامـى
وبَعْثرُه بريـحِ العُمْـرِ ضاعتْ نصـف أيَّامـي
وحنَّط نصفَهَـا الثانـي وسَرْبـلَـهُ بـآلامـي
وضلَّلْـتُ الذيـن أتـوا لحفل طقوسِ إعدامـى
* *
أنـا امـرأة ٌيـرانـي الناسُ سيِّدةَ الأحاييـنِ
تصَعْلكَ طفْلـيَ الفنـانُ في شتَّـى مضامينـي
فقابَلَ صُدُفـةً مِحنِـي تمزِّقنـي وتضنيـنـي
تحمَّّمَ في دُخانِ الحُـزْنِ صاحَبَ علتـي، دونـي
وفضَّـلَ أنْ يُراقَبـنـي وكأسُ المـرِّ تسقينـي
* *
أنـا امـرأةٌ يعاتبُـهـا النهارُ كطفلـةٍ صَبـأتْ
تحمَّـلَ حُزْنهـا زمنًـا فما رجعـتْ ولا هـدأتْ
أتى بالفرحـة البُشْـرى فما أنْهَـتْ ولا بـدأتْ
تمادتْ فـي خطيئتهـا وفـي أنَّاتهـا اختبـأتْ
فسارتْ مثـل عميـاء تَعَثـرُ حيثمـا وَطِئـتْ
* *
أنـا امـرأةٌ معلـقـةٌ كأنِّي الثوبُ في المِشْجَبْ
حملتُ همـومَ أوطانـي فما أشقى وما أصعـبْ
يحارُ الناس في أمـري فدرْبي شائـكٌ مجـدبْ
كناي أَخـرس جسـدي يسيرُ بقلبـيَ المُتْعَـبْ
فهلْ سيظـلُّ ذا قـدَري يؤرِّقني المدى الأرحَبْ؟!
* *
أنا امرأة ُالقصيدِ البكْـر مُنْفـرطًـا ومـوزونـا
حملتُ الشعر في جنْبـيّ فتـانـاً ومفـتـونـا
فحوَّلني كطَمْـى النيـلِ بـالألـوان معجـونـا
طمعـتُ بكـل أَسـوَدِهِ فبـتُّ العمـرَ مطعونـا
ولمْ يك ُغير هذا اللـونِ في الألـوان مضمونـا
* *
أنـا ياسيـدى لُـغـةٌ تغلْغَـلَ صمتُهـا فيهـا
برغم فصاحةِ الأغصانِ حتـى كـاد يُخفيـهـا
فمقصلة الزمانِ قضـتْ بأن تُسْتـلَّ مِـن فِيهـا
فما عاد الحديث ُالعـذْبُ يُضنيـهـا ويَشفيـهـا
ومَنْ لعِب َالزمانُ بهـا فـإن الصمـتَ يكفيهـا
أنا يـا سيـدي امـرأةٌ تعلَّمَتِ ارتـداءَ الصَّبـرْ
تُرمِّـمُ صَـدْعَ دفترهـا وتنقُشُ همهمات الحِبْـر
بريقُ الضَّـوءِ أعْيُنُهـا ملامحُها قصيدةُ شِعْـر
تُوزِّعُ حكمـةَ القدِّيـسِ في أعْتىَ فصولِ القهـر
تُخيِّـطُ ثـوب طِفْلِتهـا وتُشعِـلُ قلبهـا للقِـدْر
ترى الأيـامَ عصفـوراً تبللَ في ميـاه العُمْـر
* *
أنـا امـرأةٌ يُعذِّبُـنـي بكاءُ الطفل في شَجَـنِ
ويأسِرُني الندى المذبوحُ لو مـرَّتْ بـه مُدنـي
ويذْبُـلُ وردُ أنفاسـي إذا ما ضمَّنـي حَزَنـي
طرْبتُ؛ فخانني زمنـي وطيفُ الحُبِّّ خادَعَنـي
فصادقتُ اعتمال الجَلـدِ والجـلاَّدِ فـي بدنـي
* *
أنا امرأةٌ تشـمُّ عبيـرَ واحِـدِهـا إذا رَحَــلا
تُلامسُ نبضَهُ بالـرُّوحِ ترفضُ عنـده الجَـدََلا
تُخطِّطُ حاجبيهـا كـيْ يكـونَ البـدْرُ مُكتحـلا
تُحبِّـكُ ثـوبَ فِتْنَتِهـا لكـيْ تستقبـلَ البطـلا
أنا امرأةُ العذابِ المُـرِّ حيـن حَسِبْتُـهُ عَسَـلا
* *
أنا اللص الـذي سـرق ابتسامة فجريَ الدَّامـي
وأحْـرَقَ مـا بداخلهـا رمـادًا صـار قُدَّامـى
وبَعْثرُه بريـحِ العُمْـرِ ضاعتْ نصـف أيَّامـي
وحنَّط نصفَهَـا الثانـي وسَرْبـلَـهُ بـآلامـي
وضلَّلْـتُ الذيـن أتـوا لحفل طقوسِ إعدامـى
* *
أنـا امـرأة ٌيـرانـي الناسُ سيِّدةَ الأحاييـنِ
تصَعْلكَ طفْلـيَ الفنـانُ في شتَّـى مضامينـي
فقابَلَ صُدُفـةً مِحنِـي تمزِّقنـي وتضنيـنـي
تحمَّّمَ في دُخانِ الحُـزْنِ صاحَبَ علتـي، دونـي
وفضَّـلَ أنْ يُراقَبـنـي وكأسُ المـرِّ تسقينـي
* *
أنـا امـرأةٌ يعاتبُـهـا النهارُ كطفلـةٍ صَبـأتْ
تحمَّـلَ حُزْنهـا زمنًـا فما رجعـتْ ولا هـدأتْ
أتى بالفرحـة البُشْـرى فما أنْهَـتْ ولا بـدأتْ
تمادتْ فـي خطيئتهـا وفـي أنَّاتهـا اختبـأتْ
فسارتْ مثـل عميـاء تَعَثـرُ حيثمـا وَطِئـتْ
* *
أنـا امـرأةٌ معلـقـةٌ كأنِّي الثوبُ في المِشْجَبْ
حملتُ همـومَ أوطانـي فما أشقى وما أصعـبْ
يحارُ الناس في أمـري فدرْبي شائـكٌ مجـدبْ
كناي أَخـرس جسـدي يسيرُ بقلبـيَ المُتْعَـبْ
فهلْ سيظـلُّ ذا قـدَري يؤرِّقني المدى الأرحَبْ؟!
* *
أنا امرأة ُالقصيدِ البكْـر مُنْفـرطًـا ومـوزونـا
حملتُ الشعر في جنْبـيّ فتـانـاً ومفـتـونـا
فحوَّلني كطَمْـى النيـلِ بـالألـوان معجـونـا
طمعـتُ بكـل أَسـوَدِهِ فبـتُّ العمـرَ مطعونـا
ولمْ يك ُغير هذا اللـونِ في الألـوان مضمونـا
* *
أنـا ياسيـدى لُـغـةٌ تغلْغَـلَ صمتُهـا فيهـا
برغم فصاحةِ الأغصانِ حتـى كـاد يُخفيـهـا
فمقصلة الزمانِ قضـتْ بأن تُسْتـلَّ مِـن فِيهـا
فما عاد الحديث ُالعـذْبُ يُضنيـهـا ويَشفيـهـا
ومَنْ لعِب َالزمانُ بهـا فـإن الصمـتَ يكفيهـا