المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ][آهـات في ذكراك ..أيها الكاظم][



.:روح وريحان:.
08-07-2007, 09:58 AM
وقفات.. وآهات في ذكراك أيّها الكاظم


لمحة مضيئة
عُرف أهل البيت النبويّ بأمور شريفة كثيرة، كان أبرزها: المعارف الإلهيّةِ، والعبادات الجليلة، والأخلاق الطيبة.. وكان لخصالهم المباركة تأثيرها العميق في أهل زمانهم، ثمّ في الأجيال المتعاقبة إلى ما شاء الله تبارك وتعالى.
وفي الصفحات الزاكية من حياة الإمام موسى الكاظم عليه السّلام نقرأ كمالاتٍ مشتقّةً من الفيض الإلهيّ، تُحيي القلوب وتُؤنس الأرواح.. فإلى لمحات من ذلك.


أخلاقه عليه السّلام
وهي صورة قدسيّة من أخلاق الله جلّ وعلا، تشعّ حلماً وسخاءً وعفواً ورحمة،.. وما إلى ذلك من المكارم التي تُثْبت في الإنسان إنسانيّته، وتسمو به إلى ذلك من المكارم التي تُثّبت في الإنسان إنسانيّته، وتسمو به إلى أفضل من الملائكة، وتُصلح النفوس وتدرأ عنها الأمراض والعلل والعاهات والعقد.
• يمرّ الإمام موسى الكاظم عليه السّلام بطريق.. فيسبّه رجل، ولا يكتفي فيسبّ عليّاً أمير المؤمنين عليه السّلام. وهنا يهمّ أصحاب الإمام بشيء يقمعه فيقف عليه يمنعهم. ثمّ يأتي فيزور الذي سبَّه ويُكرمه، فما يكون من ذاك الرجل الغاضب الحاقد إلاّ أن يقوم فيُقبّلَ رأس الإمام الكاظم عليه السّلام، ويسأله أن يصفح عن إساءته.
ويحصل التوفيق الكبير؛ إذ يحظى الرجل بعفو الإمام بل بصفحه أن ودّعه مبتسماً، وانصرف عنه دون عتاب أو ملامة أو توبيخ.. فما أحسّ الرجل إلاّ أنّه يتلو قول الحقّ جلّ وعلا: اللهُ أعلمُ حيثُ يَجعلُ رسالتَه ).
• ويمرّ الإمام الكاظم عليه السّلام يوماً على رجل دميم الخلقة من أهل السواد، فيسلّم عليه ويُنزله عنده ويحادثه طويلاً، ثمّ يعرض عليه السّلام خدمتَه للرجل بأن يقوم له بقضاء حاجة إن عرضت.
هنا يعترض بعض مَن لم يتحمّل أن يرى إماماً يتودّد إلى مستضعف لا يعبأ به الناس! فيُقال له: يا ابن رسول الله، أتنزِل إلى هذا ثمّ تسأله عن حوائجه وهو إليك أحوج ؟! فيقول لهم ـ وفي قوله يتجلّى التواضع مقروناً بالرحمة: عبدٌ من عبيد الله، وأخ في كتاب الله، وجارٌ في بلاد الله.. يجمعنا وإيّاه خيرُ الآباء « آدم »، وأفضلُ الأديان الإسلام ).
• وما فتئ الإمام موسى الكاظم سلام الله عليه يتفقّد الفقراء والمساكين بالليل في مدينة جدّه صلّى الله عليه وآله.. يحمل إليهم التمر والدقيق وما حُرِموا منه وحلموا أن ينالوه، وما لم يتوقعوا أن يصل إليهم شيء منه. كان هو عليه السّلام بنفسه الشريفة يُوصِل إليهم كلَّ ذلك وهم لا يدرون مَن يَصِلُهم به؛ لأنّ الإمام عليه السّلام عوّد الناس على صدقة السرّ، يحفظ بها ماء وجههم، ويُقرن عطاءه لهم بالكرامة والعزّة (
حتّى إذا استُشهد سلام الله عليه انقطعت عنهم الصِّلات والدنانير والنفقات، فعلموا مصدرَ ذلك، فأسفوا وحنّوا، وأحسّوا باليُتم والحرمان).
• ويمرّ الإمام الكاظم عليه السّلام يوماً بزنجيّ قد ذاق الذلّ والعبوديّة والانكسار، فيتقدّم ويُهدي للإمام عصيدة وحزمة حطب، لا أكثر. ربّما كان ذلك حبّاً منه، أو كان يتوقّع بعد هذا جائزة معيّنة.. إلاّ أنّ الإمام الكاظم عليه السّلام لم يترك هذا الموقف إلاّ وقد اشترى ذلك الزنجيّ وهو من الرقيق، واشترى الضيعة التي كان يعمل فيها الزنجيّ، ثمّ عتقه ووهب له الضيعة (

• أمّا العفو الكاظميّ ـ أيّها الأصدقاء ـ فهو غريب إذا تمعّن فيه المرء المنصف. يكفينا التعرّف عليه ما روي مِن أنّ الرشيد العبّاسيّ لمّا أراد أن يغتاله.. عرض قتله على سائر جنده وفرسانه فتهيّبوا ذلك، فأرسل إلى عمّاله في بلاد الإفرنج يقول لهم: التمسوا إليّ قوماً لا يعرفون اللهَ ولا رسوله؛ فإنّي أُريد أن أستعين بهم على أمر! فأرسلوا إليه قوماً لا يعرفون من الإسلام ولا من لغة العرب شيئاً، وكانوا خمسين رجلاً.
لمّا دخل هؤلاء الخمسون على الرشيد، أكرمهم وسألهم: مَن ربّكم، ومن نبيّكم ؟ قالوا: لا نعرف لنا ربّاً ولا نبيّاً أبدا. فأدخلهم البيت الذي فيه الإمام الكاظم عليه السّلام ليقتلوه، والرشيد ينظر إليهم من زاوية البيت.. فلما رأوا الإمام رمَوا أسلحتهم وارتعدت فرائصهم، وخرّوا سُجّداً يبكون رحمة له. فجعل عليه السّلام يُمرّر يده المباركة على رؤوسهم ويخاطبهم بلغتهم وهم يبكون. فلمّا رأى الرشيد ذلك خشي الفضيحة على نفسه والكرامة للإمام، فصاح بوزيره: أخرِجْهم. فخرجوا وهم يمشون القهقرى؛ إجلالاً للإمام الكاظم عليه السّلام، وركبوا خيولهم ومضوا نحو بلادهم من غير أن يستأذنوا الحالكم


عبادته عليه السّلام
هي ـ أيّها الإخوة ـ تحكي لنا حال العارف المنقطع بكلّه إلى بارئه عزّوجلّ.. فإذا دعا خِلْنا أنّ السماوات تقول له: لبّيك لبّيك، آمين آمين، وخِلْنا أنّ الحجب تتفتّق وتتخرّق وتختفي أمام مقصده الحقّ، وتلك أنفاسه الزاكية الشريفة تُتلى إلى يومنا:
أصبحتُ اللهمّ في أمانك، أسلمتُ إليك نفسي، ووجّهتُ إليك وجهي، وفوّضت إليك أمري، وألجأت إليك ظهري؛ رهبةً منك، ورغبةً إليك.. لا ملجأَ ولا مَنجى منك إلاّ إليك...
اللهمّ إنّي فقير إليك.. فارزقني بغير حساب. اللهمّ إنّي أسألك الطيّبات من الرزق، وترك المنكرات، وأن تتوب علَيّ
يا مفزعَ الفازع، ومأمنَ الهالع، ومطمع الطامع، وملجأ الضارع. يا غوثَ اللهفات، ومأوى الحيران، ومُروي الظمآن، ومُشبعَ الجَوعان، وكاسي العُريان، وحاضرَ كلّ مكان، بلا دركٍ ولا عَيان ).
توكّلت على الحيّ الذي لا يموت، وتحصّنتُ بذي العِزّة والجبروت، واستعنتُ بذي الكبرياء والملكوت. مولاي، استسلمتُ إليك.. فلا تُسْلِمْني، وتوكّلت عليك.. فلا تخذلْني، ولجأتُ إلى ظلِّك البسيط.. فلا تطرحْني. أنت المطلب، وإليك المهرب ).


خاتمته عليه السّلام
كم سُمعت للإمام الكاظم عليه السّلام دعَوات ودعوات.. من قعر السجون، وعبقت له مناجاةٌ من ظُلَم المطامير.. ولكنّ ذلك كلَّه لم يُخشع الظالمين ولم يُثنِهم عن أن يجرأوا على الله تعالى فيدسّوا السمَّ لوليّ الله وهو يُحيي لياليه بالسَّهَر، إلى السحر.. يسجد لله عزّوجلّ تلك السجدات الطويلة، مقرونةً بالدموع الخاشعة الغزيرة، والضراعات الخاضعة المتّصلة.
فأُخرِج عليه السّلام من زنزانته بساقٍ مرضوض، وحَلَقٍ ثقيل من القيود، جنازةً مُنادى عليها بذُل الاستخفاف، يحملها سجّانون أربعة.. لِيرِدَ على جدّه المصطفى صلّى الله عليه وآله وأبيه المرتضى وأُمّه الصديقة الزهراء: بإرثٍ مغصوب، وولاءٍ مسلوب، وأمرٍ مغلوب، ودمٍ مطلوب، وسُمٍّ مشروب!
هذا.. بعد صبر السنين على غليظ المحن، وتجرّعٍ لغُصص الكُرَب، فيقضي ثابتاً في وجه الطغاة متحدّياً لأمانيّهم المريضة وآمالهم الدنيئة، ومُعْرضاً عنهم محقِّراً ذلّتَهم للدنيا. وفي الوقت ذاته، يقضي صلوات الله عليه مستسلماً لأمر الله، راضياً بقضاء الله، مخلصاً في طاعة الله.. ممحِّضاً له الخشوع، ومُقْبلاً عليه بكمال الخضوع.
فصلوات الله عليه من أمينٍ مؤتمَن، بَرٍّ وفيّ، طاهرٍ زكيّ، محتسبٍ صابرٍ في الله تعالى
عظم الله اجوركمـ

شذى الزهراء
08-07-2007, 10:28 PM
السلام عليك يا ابا الحسن يا موسى بن جعفر الكاظم ..السلام على المعذب في قعر السجون والمطامير ..
السلام على باب الحوائج ..

مشكورةاختي روح الله يعطيج العافية ..

المهدوية
08-08-2007, 03:27 AM
أحسنت أخيتي الحبيبة روح وريحان
عظم الله أجر سيدنا وقائمنا المنتظر عجل الله فرجه الشريف
وعظم الله أجورنا جميعا بهذه الفاجعة الأليمة

السلام على أبي الحسن موسى بن جعفر
العبد الصالح العابد الزاهد
لعن الله قاتليه وظالميه

جعلنا الله وإياكم ممن يأخذ بثارهم مع إمام منصور من آل محمد عليهم السلام أجمعين

دنيا الأحلام
08-08-2007, 04:34 AM
اختي الله يعطيكي العافيه..
تسلمي على الموضوع الرائع
عظم الله اجورنا وأجوركم...

أميرة باحساسي
08-08-2007, 08:26 AM
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته

عظم الله لك الأجر يارسول الله .

عظم الله لك الأجر يا امير المؤمنين.

عظم الله لكِ الأجر يافاطمة الزهراء.

عظم الله لك الأجر يامولانا ياصاحب العصر والزمان.

عظم الله لكم الأجر ايها الأخوة المؤمنون برحيل الامام صاحب السجدة الطويلة المعذب بقعر السجون وظلم المطامير باب الحوائج الامام موسى بن جعفر الكاظم عليه وعلى ابائه وابنائه افضل التحيات واتم التسليم ثبتنتا الله واياكم على ولايتهم والبراءة من اعدائهم ورزقنا شفاعتهم.

شكرا لك روح على الموضوع الرائع ..
ودمت في رعاية الله

.:روح وريحان:.
08-08-2007, 11:29 AM
مشكوورين على مروووركمـ
عطاكم الله العافية
وعظم الله اجركمـ

نور الهدى
08-08-2007, 04:35 PM
اللهم صلي وسلم وزد وبارك على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين وعجل فرجهم واهلك اعدائهم والعن ظالميهم لقيام يوم الدين

عظم الله أجر سيدنا وقائمنا المنتظر عجل الله فرجه الشريف
وعظم الله أجورنا جميعا بهذه الفاجعة الأليمة

السلام على أبي الحسن موسى بن جعفر
العبد الصالح العابد الزاهد
لعن الله قاتليه وظالميه

جعلنا الله وإياكم ممن يأخذ بثارهم مع إمام منصور من آل محمد عليهم السلام أجمعين

[اقتباس من الاخت مهدوية ]

الله يعطيك العافية

وتسلم الايادي بشووووووورة

شمعه تحترق
08-08-2007, 07:15 PM
قضى مايقارب الــ 20 عاما ً في سجون الرشيد لعنه الله
قضاها مقيد بالسلاسل في طوامير تحت الآرض
وكم ناجا ربه وقال (كنت اسألك أن تفرغني لعبادتك، وقد استجبت لي )
وهكذا حتى قضى مسموم مظلوم صابر شاكر
فسلاما ً ياسيدي ياباب الحوائج
اشفع لنا عند الله يامولاي

نرفع أحر التعازي لمولانا قائم آل محمد أرواحنا فداءه
بهذه المصيبه والفاجعة اللتي أدمت قلوب شيعتكم ومحبيكم
وأضرمت نار الاحزان فلا تخمد جمراتها
إلا بظهورك يامولاي عظم الله لك الأجر ياسيدي .. مأجور يامولاي
فسلاما على الطيب ابن الطيبين المظلوم المسموم
السلام على الغريب السلام على سجين هارون الرشيد
السلام على المحمول على جسر بغداد الموصوف بإمام الرافضه
السلام عليك ياولي الله وابن وليه
السلام عليك ايها المقتول الشهيد
لعن الله من قتلك وساهم وجاهد لقتلك يامولاي
نسأل الله بحقك وأنت باب الحوائج وبجاهك عند الله ومقامك العالي
أن يثبتنا على محبتكم والسير على نهجكم حتى الممات والبعث معكم .. معكم .. معكم
نسأل الله بحرمتك لديه أن يحفظ الموالين أين ماسكنو وحلو
وأن يفرج عن كل مكروب ومهموم ويفك أسر كل مسجون ويرد كل غائب
وأن تحل ذكراك في العام المقبل ونحن نرفل بالهناء
في ظل دولة صاحب الأمر عجل الله فرجه

مأجورين جميعا ً
بشوره مأجوره تقبل الله منك هذا الجهد
وجعله في ميزان أعمالك إن شاء الله

الفاقدات
08-08-2007, 07:28 PM
اختي الله يعطيكي العافيه..
تسلمي على الموضوع الرائع
عظم الله اجورنا وأجوركم

.:روح وريحان:.
08-08-2007, 07:55 PM
عظم الله اجوركمـ
اختي
شمعة تحترق
10 سنوات بحكمـ المهدي
وسنة بحكمـ الهادي
و14 سنة بحكمـ الرشيد
25 في سجن
مع ذلك
يحمد الله على مكان يعبد الله فيه
آآآآه آهات الكاظم
وعظم الله اجوكمـ بمرور سنة على الذكرى الاليمة
جسر بغداد
ان لله وان اليه راجعون

فرح
08-08-2007, 08:56 PM
ارفع احر التعازي لمقام سيدي ومولاي الامام الحجه(عج)روحي فداء تراب اقدامه الشريفه
بوفاة الامام باب الحوائج موسى ابن جعفر الكاظم عليه السلام
السلام عليك ياسيدي ومولاي
ونعزي الشيعه جمعاء بهذا المصاب والفاجعه العظيمه
عظم الله لنا ولكم الاجر
مشكووره ريحانوو
وفي ميزان اعمالك انشاء الله