المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «الفراعنة» يحققون أفضل مراكز العرب... واستراليا أمست الأخيرة



ساقي العطاشا
08-03-2007, 02:32 PM
في مباريات تحديد المراكز من 5 وحتى الأخير
«الفراعنة» يحققون أفضل مراكز العرب... واستراليا أمست الأخيرة
أم الحصم - محمد مهدي، محمد أمان، يونس منصور
حقق المنتخب المصري أفضل إنجاز للمنتخبات العربية وذلك حين ظفر بالمركز الخامس بعد فوزه في مباراة تحديد المركزين «5 و6» على المنتخب البولندي بفارق هدفين فقط وبنتيجة 34/32، بعد إن كان قريبا من إنهاء المباراة بفارق أكبر من هدفين فقط، وهو الذي أنهى الشوط الأول بفارق 5 أهداف، في مباراة كان فيها المصريون الأفضل طوال فترات المباراة، ولولا التغييرات التي قام بها المدرب المصري عصام السعدني في أواخر الشوط الثاني لكان للمباراة نتيجة أخرى.



وبالعودة إلى المباراة فقد جاءت ضعيفة المستوى في شوطها الأول الذي تسيّده المصريون منذ منتصف الشوط، بعد بداية متكافئة للمنتخبين اتسمت بالتسجيل المتواصل من خلال الاستغلال الأمثل للدفاعين اللذين كانا ضعيفين تماماً، غير أن منتصف الشوط كشف عن تفوق مصري بعد إن انتهج المصريون الدفاع المتقدم باتجاه لاعبي الخط الخلفي بويتر وديفيد، ما أوجد صعوبة في نقل وتمرير الكرات عند لاعبي بولندا، وسط تألق لافت للحارس أحمد سلام؛ ليستغل ذلك زملاءه في توسيع الفارق حتى نهاية الشوط لصالحهم بنتيجة 17/12.

وواصل المنتخب المصري تفوقه الكامل في بداية الشوط الثاني خصوصاً مع التألق الواضح لحارسه سلام الذي كان سدا منيعا وحافظ على مرماه، ليواصل المصريون توسيع الفارق.

لكن مدرب مصر ووفقاً لظروف المباراة والفارق الكبير لفريقه قام بتغيير الحارس سلام بالبديل حسن أحمد الذي لم يكن في مستوى سلام، ليستغل ذلك البولنديين في تقليص الفارق وخصوصا مع عودة موفقة لحارسه في صد الكرات المصرية، ليتوقف المصريون عن التسجيل طوال الدقائق الخمس الأخيرة ما أعطى الفرصة للبولنديين بتقليص الفارق أكثر، ولولا صافرة لانهاية لكان للبولنديين كلمة أخرى؛ لتنتهي المباراة بفوز مصر بنتيجة 34/32.

مباراة المركزين «9 و10»

واصل المنتخب البرازيلي تقديم مستوياته المتميزة في هذه البطولة ليحقق آخر انتصاراته في البطولة على المنتخب القطري في مباراة تحديد المركزين «9 و10»، وذلك بنتيجة 36/27، في مباراة لم يقدم فيها القطريون ما يشفع لهم بتحقيق مركز مقارب لمركزهم في البطولة الماضية التي جاء فيها «العنابي» خامسا»، وهو الذي خسر الشوط الأول أيضا بنتيجة 17/11.

وكان الشوط الأول فارقا في المباراة بعد أن حاول المنتخب البرازيلي مفاجأة قطر ولعب بالدفاع المتأخر 6/صفر، لكن القطريون كانوا بالمرصاد لهذا الدفاع وأخذوا يكتشفون الثغرات التي أوجدها الدفاع البرازيلي، لكن في المقابل لم يجد البرازيليون أية صعوبة في التعامل مع الدفاع القطري الذي لعب بالدفاع المتقدم 5/1، ليتواصل التعادل بين الفريقين، حتى الدقيقة العاشرة التي أعلنت بدأ البرازيل في رفع الفارق لصالحه وخصوصا من خلال تسديداته القوية من خارج منطقة التسع أمتار التي تميز من خلالها البرازيليون في مقابل ضعف للحراسة القطرية، والهجمات المرتدة السريعة أيضا لينهي الشوط الأول لصالحه بنتيجة 17/11.

وحاول القطريون عمل اللازم في الشوط الثاني، لذلك كان النسق مرتفعا ونجحوا من خلاله في تقليص الفارق سريعا، لكن البرازيل وعلى فترات عاودت التسجيل والمحافظة على فارق الخمس أهداف الذي بقي حتى الدقيقة 20.

بعدها انطلق البرازيليون نحو توسيع الفارق مستغلين هبوط الأداء القطري نتيجة الإرهاق والتعب الذي جعل الدفاع القطري غير متجانسا ومتباعد كثيرا، ليواصل أصحاب الزي الأصفر تقدمهم حتى نهاية المباراة لصالحهم بنتيجة 36/27.

مباراة المركزين «11 و12»

حقق المنتخب الكوري الجنوبي أقصى ما تمكن من تحقيقه في هذه البطولة وهو وصيف البطولة الماضية، بعد إن تغلب على المنتخب الإيراني في مباراة «11 و12» وبشق الأنفس بفارق هدفين وبنتيجة 41/39، بعد إن انتهى الشوط الأول بالتعادل 20/20، في مباراة اتسمت بالسرعة والداء القوي، خصوصا مع معرفة المنتخبين لبعضهما بعضاً كونهما لعبا في التصفيات التأهيلية لهذه البطولة ضمن القارة الآسيوية.

وجاءت البداية متوازنة إلى حد كبير مع تقدم طفيف للفريق الإيراني الذي لم يحافظ على تقدمه ليتعادل الكوريون، ومن ثم يعود الإيرانيون للتقدم بفضل نجاحهم الكبير في الحد من الاختراقات الكورية والعمل على عدم فقد الكرات التي تسمح للكوريين في الارتداد بهجمات سريعة، لتواصل إيران التقدم وتوسيع الفارق إلى 3 أهداف بنتيجة 13/10 في الدقيقة 17.

لكن انحدارا خطيرا في مستوى اللاعبين الإيرانيين مكّن كوريا من تعديل النتيجة في ظرف دقائق بسيطة وذلك في الدقيقة 19 وبنتيجة 14/14 بعد أن فشل لاعبوه في تسجيل أكثر من هدف وحيد؛ لتدخل بعدها المباراة في سلسلة طويلة من التعادلات حتى نهاية الشوط بالتعادل أيضا 20/20.

في الشوط الثاني كان التعادل مسيطراً هو الآخر بأجواء الشوط مع عدم تمكن أي منتخب من فرض سيطرته وسط الأخطاء الدفاعية التي أوجدت ثغرات كبيرة في الدفاع المتقدم للمنتخبين، حتى تمكن الكوريون من تحقيق أول تقدم لصالحهم بل وتوسيع الفارق بهدفين بدءا من الدقيقة 14، ليواصل الكوريون نسقهم العالي في التسجيل واستغلال كل فرصة لهم، والحفاظ أيضا على فارق الهدفين حتى نهاية المباراة لصالحهم بنتيجة 41/39.

مباراة المركزين «13 و14»

حقق المنتخب التونسي ثاني انتصاراته في البطولة العالمية بعد أن حقق فوزا سهلا على غريمه الجزائر في مباراة تحديد المركزين «13 و14» وذلك بنتيجة 42/26، بعد أن حقق الفوز في الشوط الأول أيضا بنتيجة 25/11.

وجاءت البداية قوية من جانب المنتخب التونسي الذي نجح في الحد من خطورة لاعبي الجزائر الذين فشلوا في تخطي الدفاع التونسي ودخلوا في سلسلة طويلة من الأخطاء الفردية الهجومية التي سمحت للاعبي تونس في توسيع الفارق من خلال النجاح الكبير لتسديدات لاعبيه التي رفعت الفارق وسط صيام جزائري عن التهديف، حتى إنهم لم يتمكنوا من تسجيل أكثر من 5 أهداف طوال 20 دقيقة، في مقابل 16 هدفا لمنتخب تونس.

وتحسن الأداء الهجومي للجزائر بعد ذلك وتمكنوا من التسجيل مرارا، لكن التوانسة واصلوا هم الآخرون التسجيل وإنهاء الشوط لصالحهم بنتيجة 25/11.

في الشوط الثاني كانت السيطرة الجزائرية أفضل بكثير من التونسية التي عجزت عن الاستمرار في تسجيلها للأهداف في الدقائق الأولى، وتمكن الجزائريون من استغلال هجماتهم عبر التسديدات القوية والدفاع المتقدم، لكن التوانسة أعادوا الكفة لصالحهم بدءاً من منتصف الشوط وبالتالي رفع الفارق حتى نهاية المباراة لصالحهم بنتيجة 42/26.

مباراة المركزين «15 و16»

ترك المنتخب المغربي نظيره الأسترالي وحيدا في مؤخرة الترتيب العام للبطولة العالمية وذلك حين تغلب عليه في مباراة تحديد المركزين «15 و16»، وبنتيجة 38/24، بعد أن أنهى الشوط الأول لصالحه أيضا بنتيجة 18/10.

وحاول المنتخبان من خلال هذه المباراة أن يحققا أول انتصاراتهم في هذه البطولة بعد 5 انتصارات متتالية لأستراليا وبنتائج كبيرة، و4 هزائم للفريق المغربي مقابل تعادل واحد حققه في المباراة الأخيرة أمام الجزائر، لذلك جاءت المباراة متكافئة المستوى من الفريقين.

وبدأ المنتخب المغربي المباراة قوياً وتمكن من توسيع الفارق سريعاً عبر نجاحه الكبير في التسديدات الخارجية التي لم يتمكن حارس استراليا ودفاعه من إيقافها، ليوسع المغاربة الفارق إلى 4 أهداف 10/6 في الدقيقة 18، وسط ضياع لاعبي استراليا هجومياً وضعفهم الدفاعي الذي لم يتمكن من إيقاف المد المغربي الذي انهى الشوط لصالحه بنتيجة 18/10.

وفي الشوط الثاني بقي الاستراليون على مستواهم الضعيف حتى الدقيقة العاشرة التي لم يسجلوا فيها أكثر من هدفين، وسط مواصلة مستمرة للاعبي المغرب في تسجيل الأهداف مستغلين البطء الدفاعي للاعبي استراليا في العودة إلى الوراء بعد فقدهم الكرات وبالتالي الاعتماد على الهجمات المرتدة التي زادت الفارق الذي لم يتوقف حتى نهاية المباراة لصالحهم بنتيجة 38/24.