المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المدارج المعنوية



ابوحسن التونسي
08-02-2007, 07:11 PM
بسمه تعالت قدرته
السلام عليكم وتقبل الله اعمالكم
المدارجع المعنوية
عندما بدأ الانسان حياته ومسيرته التكاملية اختار هو لنفسه المرتبة التي يريدها في الصعود الى الله سبحانه واختار الدرجة التي يريدها من الاستعداد في الرقي في المدارج المعنوية.
ومن هنا اختلفت مراتب الناس واستعداداتهم باختلاف ما وقع عليه اختيارهم من المراتب المتفاوته كما قال الله تعالى)) أنزل من السمّاء ماء فسالت أودية بقدرها)) سورة الرعد11
قال الفخر الرازي عند تفسيره لهذه الاية المباركة
(( انزل من السماء الكبرياء والجلالة والاحسان ماء وهو القران .... والاودية قلوب العباد وشبّه القلوب بالاودية لان القلوب تستقر فيها انوار علوم القران كما الاودية تستقر فيها المياه النازلة من السماء وكما أن كل واحد انما يحصل فيه من مياه الامطار ما يليق بسعته أو ضيقه فكذا هنا كلّ قلب إنما يحصل فيه من انوار علوم القران ما يليق بذلك القلب من طهارته وخبثه وقوة فهمه وقصور فهمه)) تفسير الفخر الرازي
وقال العالم الجليل صاحب تفسير الميزان
(( إن الوجود النازل من عنده تعالى على الوجودات الذي هو بمنزلة الرحمة السماوية والمطر المنزل من السحاب على ساحة الارض خال في نفسه عن الصور والاقدار وإنما يتقدر من ناحية الاشياء أنفسها كما المطر الذي يحتمل من القدر والصورة ما يطرأ عليه من ناحية قوالب الاودية المختلفة في الاقدار والصور فإنما تنال الاشياء من العطية الالهية بقدر قابليتها واستعدادتها وتختلف باختلاف الاستعداادات والظروف والاوعية))
تفسير الميزان ج11 ص338
ومن هنا يتجلّى ان القنون الالهي والسنة الالهية هي انه سبحانه وتعالى لمّا خلق الاستعدادت واختار الناس منها ما يريدون كتب على نفسه ان يعطي كل ذي استعداد بقدر استعداده قال تعالى ((كُلاًّ نُّمِدُّ هَـؤُلاء وَهَـؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُوراً (20) سورة الاسراء
فهو يجيب بمقتضى وعده كلاّ بما يليق به وبما هو مستعد له وهذا هو الوعد الالهي الذي كتبه على نفسه(( كتب على نفسه الرّحمة)) (( ورحمتي وسعت كل شيء))
ومن البديهي أن وعده تعالى لا خلف فيه قال تعالى (( لا يخلف الله الميعاد))
والسلام
اخوتي المصدر كتاب للسيد كما ل الحيدري اطالعه الان وهو كتاب رائع ((العصمة في ضوء المنهج القراني))
__________________

نور الهدى
08-03-2007, 02:58 PM
اللهم صلي وسلم وزد وبارك على محمد وال محمد


الله يعطيك العافية



وجزاك الله خير الجزاء