شذى الزهراء
07-28-2007, 04:54 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين..:embarrest:
عندما يجهل المراهق مسائل البلوغ.. ماذا يحدث؟
المصدر: كتاب(على أعتاب البلوغ)
تأليف الأمين العام للجنة سيد الشهداء(ع)الخيرية الأستاذ جميل كمال
عواقب جهل المراهقين بمسائل البلوغ
إذا ظل المراهق –أو من هم على عتبة البلوغ- سواءً الشباب أو الفتيات في حالة من فقدان الوعي الديني بطبيعة المرحلة التي سوف يمرون بها فإن ذلك سوف يلقي بظلاله القاتمة على مسيرة حياتهم، بل لها عواقب لا تحمد عقباها، منها:
1- إن أول ما ينتاب الشاب أو الفتاة بمجرد ملاحظتهم لعلائم البلوغ الجنسي هو الشعور بالصدمة النفسية، ومن ثم الخوف والقلق بسبب فقدان التفسير المنطقي لوضعه الجديد.
2- هذا الشعور السابق قد يؤدي بالمراهق إلى حالة من العزلة والاغتمام المتزايد مما ينحى بدوره إلى الاكتئاب المزمن أو تأنيب الضمير، وبخاصة للشاب عند الاحتلام، أو للبنت في مسألة رؤية دم الحيض.
بل أشارت الكثير من الدراسات والتحقيقات التي أجريت أن بعض المراهقين قد أقدموا على الانتحار أو حرق النفس نتيجة الشعور القوي بتأنيب الضمير وعدم وجود مبرر لهذه التغييرات وذلك لجهلهم بطبيعتها.
3- عدم التوعية بمسائل البلوغ قد تؤدي إلى سوء التدابير الصحية والطبية وبخاصة ما الذي يجب عمله بعد الاحتلام مثلاً أو خروج دم العادة الشهرية.
4- والأهم أيضًا أن عدم تدارك المراهق لما يجب فعله بعد خروج المني مثلاً في مسألة الاحتلام يؤدي ذلك إلى إشكالات شرعية في أداء الفرائض الدينية كالصلاة بل حتى الصوم الواجب، فالتوعية المناسبة وعرض المسائل الشرعية الخاصة بالدورة الشهرية أو الاحتلام الليلي من غسل وطهارة و وضوء ينقذ المراهق من أية علاقة مهزوزة مع خالقه في بداية المسيرة...
حكاية فتاة
تنقل إحدى الفتيات في مقابلة لإحدى المجلات الإسلامية(في السعودية) حكايتها بل ذعرها لجهلها بالمسائل الشرعية والقضايا الخاصة بالمرأة أثناء البلوغ، فتقول: رغم كل التساؤلات التي كانت تدور في ذهني أنا وأخوتي، إلا أننا لم نكن نجرؤ على سؤال أمنا، فقد كانت شديدة جدًا (في التعامل في مثل هذه القضايا الحساسة، ومن هنا تبدأ المشكلة).
فعندما بلغت أختي الكبرى أصابها ذعر حقيقي (عندما رأت دم الدورة الشهرية لأول مرة) وظنت أنها ربما جرحت وكانت تدخل الحمام تغسل ملابسها وتلبسه حتى لا تراه أمنا.
إلى أن اكتشفت الجدة الحكاية وأخبرت الأم، عندئذ شرحت أمي لأختي الكبيرة الموضوع، ولكن كلف أختي الكثير من القلق والذعر كانت في غنى عنه لو علمت مثل تلك الأمور بشكل علمي وطبيعي.
البلوغ بداية المسيرة
قال تعالى: (إنا هديناه السبيل إما شاكرًا وإما كفورًا).
عندما تبرز أحد الصفات التي ذكرناها سابقًا –سواءً للشاب أو الفتاة- فماذا يعني ذلك؟
بكل اختصار فإن البلوغ يعبر عن بدء مسيرة الإنسان نحو الآخرة وبداية كتابة قلم الأعمال سواء للثواب أم العقاب، للحسنات أو السيئات وثقل الميزان وحسن العاقبة والآثار الصالحة للأعمال وأن يعرف الإنسان نفسه هل يرغب أن يكون من السعداء أم من الأشقياء.
وتبدأ معنا سيرة الملكين الموكلين برصد أعمالنا وحساب حتى عدد أنفاسنا ولمحات النظر ورمش العين وكل صغيرة وكبيرة وكل خاطرة و واردة، يقول تعالى (لا يغادر منها صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها).
فكم منا يحافظ على صفحات أعماله بيضاء دون نقاط سوداء قد تملأ كتابه؟ فذلك هو السعيد حقاً..
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعن الله أعداء الله ظالميهم من الأولين والآخرين.
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين..:embarrest:
عندما يجهل المراهق مسائل البلوغ.. ماذا يحدث؟
المصدر: كتاب(على أعتاب البلوغ)
تأليف الأمين العام للجنة سيد الشهداء(ع)الخيرية الأستاذ جميل كمال
عواقب جهل المراهقين بمسائل البلوغ
إذا ظل المراهق –أو من هم على عتبة البلوغ- سواءً الشباب أو الفتيات في حالة من فقدان الوعي الديني بطبيعة المرحلة التي سوف يمرون بها فإن ذلك سوف يلقي بظلاله القاتمة على مسيرة حياتهم، بل لها عواقب لا تحمد عقباها، منها:
1- إن أول ما ينتاب الشاب أو الفتاة بمجرد ملاحظتهم لعلائم البلوغ الجنسي هو الشعور بالصدمة النفسية، ومن ثم الخوف والقلق بسبب فقدان التفسير المنطقي لوضعه الجديد.
2- هذا الشعور السابق قد يؤدي بالمراهق إلى حالة من العزلة والاغتمام المتزايد مما ينحى بدوره إلى الاكتئاب المزمن أو تأنيب الضمير، وبخاصة للشاب عند الاحتلام، أو للبنت في مسألة رؤية دم الحيض.
بل أشارت الكثير من الدراسات والتحقيقات التي أجريت أن بعض المراهقين قد أقدموا على الانتحار أو حرق النفس نتيجة الشعور القوي بتأنيب الضمير وعدم وجود مبرر لهذه التغييرات وذلك لجهلهم بطبيعتها.
3- عدم التوعية بمسائل البلوغ قد تؤدي إلى سوء التدابير الصحية والطبية وبخاصة ما الذي يجب عمله بعد الاحتلام مثلاً أو خروج دم العادة الشهرية.
4- والأهم أيضًا أن عدم تدارك المراهق لما يجب فعله بعد خروج المني مثلاً في مسألة الاحتلام يؤدي ذلك إلى إشكالات شرعية في أداء الفرائض الدينية كالصلاة بل حتى الصوم الواجب، فالتوعية المناسبة وعرض المسائل الشرعية الخاصة بالدورة الشهرية أو الاحتلام الليلي من غسل وطهارة و وضوء ينقذ المراهق من أية علاقة مهزوزة مع خالقه في بداية المسيرة...
حكاية فتاة
تنقل إحدى الفتيات في مقابلة لإحدى المجلات الإسلامية(في السعودية) حكايتها بل ذعرها لجهلها بالمسائل الشرعية والقضايا الخاصة بالمرأة أثناء البلوغ، فتقول: رغم كل التساؤلات التي كانت تدور في ذهني أنا وأخوتي، إلا أننا لم نكن نجرؤ على سؤال أمنا، فقد كانت شديدة جدًا (في التعامل في مثل هذه القضايا الحساسة، ومن هنا تبدأ المشكلة).
فعندما بلغت أختي الكبرى أصابها ذعر حقيقي (عندما رأت دم الدورة الشهرية لأول مرة) وظنت أنها ربما جرحت وكانت تدخل الحمام تغسل ملابسها وتلبسه حتى لا تراه أمنا.
إلى أن اكتشفت الجدة الحكاية وأخبرت الأم، عندئذ شرحت أمي لأختي الكبيرة الموضوع، ولكن كلف أختي الكثير من القلق والذعر كانت في غنى عنه لو علمت مثل تلك الأمور بشكل علمي وطبيعي.
البلوغ بداية المسيرة
قال تعالى: (إنا هديناه السبيل إما شاكرًا وإما كفورًا).
عندما تبرز أحد الصفات التي ذكرناها سابقًا –سواءً للشاب أو الفتاة- فماذا يعني ذلك؟
بكل اختصار فإن البلوغ يعبر عن بدء مسيرة الإنسان نحو الآخرة وبداية كتابة قلم الأعمال سواء للثواب أم العقاب، للحسنات أو السيئات وثقل الميزان وحسن العاقبة والآثار الصالحة للأعمال وأن يعرف الإنسان نفسه هل يرغب أن يكون من السعداء أم من الأشقياء.
وتبدأ معنا سيرة الملكين الموكلين برصد أعمالنا وحساب حتى عدد أنفاسنا ولمحات النظر ورمش العين وكل صغيرة وكبيرة وكل خاطرة و واردة، يقول تعالى (لا يغادر منها صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها).
فكم منا يحافظ على صفحات أعماله بيضاء دون نقاط سوداء قد تملأ كتابه؟ فذلك هو السعيد حقاً..
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعن الله أعداء الله ظالميهم من الأولين والآخرين.