abu noura
09-29-2004, 01:45 PM
السلام عليكم ورحمة الله ..
أود معرفة رد فعلك أخـ(ـتـ)ـي القارئـ(ـة)
ماذا لو علمت أنني أعتز بصداقة شخص (يهودي) ؟ .....( هذا أمر واقع فعلاًَ )
بيني وبينكم . . . مشتهي أعلق علم أمريكا فوق البيت !!
يهمني كثيراً أن تعبر عن ردة فعلك بأريحية وعفوية تامة...
تساءلت لماذا أنا أعتز بصداقة ذلك الشخص ( اليهودي ) ؟ وديانته بشكل رئيسي تحارب ديانتي لا سيما في فلسطين وحمامات الدم اليومية وجرح طال أمده وإنتهاكاتهم لأهلنا في لبنان مازالت مستمرة.
كيف لي أن تتجاوز معرفتي بذلك الشخص لتصل لحد المعزة ومثل هذا لا يأتي عبثاً ولا بمجرد أمور بسيطة أتت عبر معرفة عادية .
كيف لذلك اليهودي أن يملك معزتي وفائق إحترامي له وهو ( يهودي ) وكيف أنني تقبلته وأنا لا أتقبل من يشترك معي في الديانه ويختلف في المذهب بسهولة.
ما إن عرفت أن هذا الشخص يهودي حتى تبادر لذهني تلك المجازر وذلك الطفل الرضيع الذي يقتل في حضن أمه وهو يروي ظمأه من صدرها ، وذلك الولد - محمد الدرة - وهو يقتل مباشرة على الهواء في محطات التلفاز لذنب أنه كان يمشي بمعية أبيه في ذلك الطريق ... وغيرها من آهات ، وبعد تلك الرحلة إلى فلسطين أرجع بنظري إلى ذلك الشخص ( اليهودي ) ووأستجمع كل أنواع الحقارة في عيني وتكون تلك النظرة نظرة إستحقار بالغة الشدة في وجهه - لا أستطيع السيطرة عليها.
وبعد مدة ليست بالقصيرة ، تكررت خلالها اللقاءات - مجبر لا مخير - والمواقف ، الأمر الذي كون فكرة بأن ذلك الشخص - طيب ويحترم الآخرين .
هل هي البراءة في وجه شرير تسيل من بين أسنانه الطويلة دم طفل بريء ؟
لم أجد إجابة - كالعادة لذلك التساؤل وتركته بجانب غيره من التساؤلات وإن كان الفضول يملؤني للبحث عن إجابة تلك التساؤلات.
الشخص طيب لأبعد الحدود ، وفيه من الصفات مايصعب إيجاده في أشخاص كثر !
هل إستطاع بهذه السهولة الضحك عليّ ؟
وتستمر اللقاءات بيني وبينه ، وكل يوم أستكشف صفة جديدة فيه.
هل يوجد يهودي على وجه الأرض - طيب - بهذه الأخلاق السمحة ؟
تشاء الصدف أن أبحث في أرشيف إحدى الجرائد الإسبوعية ، ليقع بين يدي عدد ( عدد قديم كان عمره قرابة 6 سنوات ) كان في الصفحة الأخيرة منه مقالة عمودية تعتليها صورة - صديقنا اليهودي - شكله يبدو مختلفاً ولكن الإسم إسمه ، لأرى ماهي تلك المقالة !!!
.. تسقط عيني مباشرة على كلمة " فلسطين " ، عندها تسارعت نبضات قلبي بشكل غير طبيعي ، ووصل الفضول لآخر حد في مقياس التحمل ، أسرعت بقراءة الموضوع ....!!
ماذا ،،،،، هذا اليهودي يقول ( فلسطين محتلة من قبل الإسرائيليين ) ...... ( يجب أن توقف إسرائيل تلك المجازر ) .....( الإسلام ديانة عظيمة مبدأها السلام ) !
ياجماعة ... شوفوا لكم حل .. هذا يهودي ولا مسلم ويستخدم التقية !!!
أي تقية هي تلك وموضوع كامل يكتب في جريدة توزع في جامعة عدد طلابها يصل حتى 15 ألف طالب !
عندها أحسست أنه يجب عليّ التأكد بنفسي ، طبعت المقالة ، وتوجهت لصديقنا اليهودي ، وضعت المقالة أمامه - فإبتسم إبتسامة عريضة.
وأخبرني عن المقالة التي لم تكن الأولى إنما لتلك المقالة شقيقات أطلعني على كثير منها ، وقد كان من بينها مقالة تخص ( الفروقات بين المذاهب الإسلامية ) ، كما أخبرني بتبعات تلك المقالات والتي على إثرها حاولوا طرده من وظيفته ، وحولوه من منصب أقل مستوى من الذي كان عليه ، كل ذلك فقط من أجل أنه كان محايد وقال رأيه بصراحة في الإسلام وفيما يجري فلسطين.
وبعيداً عن تلك المقالات ، فهذا ( اليهودي ) قدم لي خدمات جليلة كثيرة وفي أوقات صعيبة ووقف معي مواقف لا أنساها ما حييت وساعدني في الكثير من الأمور....!
ومن جهة أخرى وفي خضم هذه الأحداث ، كنت ألعب مع بعض الإخوة ( المسلمين )كرة قدم ، وكان شخص ملتحي ( سني ) هو كبيرنا في ذلك الملعب ، وبالفعل كان خلوقاً بكل ماتعنيه الكلمة.
بعد تقسيم الموجودين إلى فريقين سأله أحد الشباب : " من هم فريقنا الآن " ؟
أجابه الكبير الملتحي: فلان ، فلان ، ...ومغترب ...
رد بإستنكار : لانريد سوى من هم من أهل الكتاب ؟
يعني إنت ياشيعي مو من أهل الكتاب
وفي نفس الوقت وكجرح أكبر من ذلك الشاب الجاهل ....
بعض الزملاء ( شيعة ) ، وعلاقتهم بين بعضهم البعض ( اللهم يادافع البلاء ) ،،،،، أوتعلمون ما السبب ؟
للاسف السبب : هو أنا أقلد فلان ، وهو يقلد فلان !
-------------------------------------------------------------
بإختصار...ثلاثة مواقف !
الأول : (يهودي) يعامل (مسلم) ، معاملة الأب لإبنه بكل ماتعنية الكلمة وبكل إخلاص وود!
الثاني : ( سني ) يستبعد أن يكون زميله ( الشيعي ) من أهل الكتاب !
الثالث : ( شيعي ) يستحقر ( شيعي ) لسبب الخلافات المرجعية !
صورة مع التحية للمتعصبين ( دينياً ، مذهبياً ، مرجعياً )، فالحياة ( إحترام ) قبل كل شئ ، ونحن مع الأسف نفتقد لتبادل الإحترام بشكل كبير.
أرجو المعذرة على الإطالة...
وقد أعود لتبيان حقيقة ( العلم الأمريكي ) فوق البيت !
ابو نوره
أود معرفة رد فعلك أخـ(ـتـ)ـي القارئـ(ـة)
ماذا لو علمت أنني أعتز بصداقة شخص (يهودي) ؟ .....( هذا أمر واقع فعلاًَ )
بيني وبينكم . . . مشتهي أعلق علم أمريكا فوق البيت !!
يهمني كثيراً أن تعبر عن ردة فعلك بأريحية وعفوية تامة...
تساءلت لماذا أنا أعتز بصداقة ذلك الشخص ( اليهودي ) ؟ وديانته بشكل رئيسي تحارب ديانتي لا سيما في فلسطين وحمامات الدم اليومية وجرح طال أمده وإنتهاكاتهم لأهلنا في لبنان مازالت مستمرة.
كيف لي أن تتجاوز معرفتي بذلك الشخص لتصل لحد المعزة ومثل هذا لا يأتي عبثاً ولا بمجرد أمور بسيطة أتت عبر معرفة عادية .
كيف لذلك اليهودي أن يملك معزتي وفائق إحترامي له وهو ( يهودي ) وكيف أنني تقبلته وأنا لا أتقبل من يشترك معي في الديانه ويختلف في المذهب بسهولة.
ما إن عرفت أن هذا الشخص يهودي حتى تبادر لذهني تلك المجازر وذلك الطفل الرضيع الذي يقتل في حضن أمه وهو يروي ظمأه من صدرها ، وذلك الولد - محمد الدرة - وهو يقتل مباشرة على الهواء في محطات التلفاز لذنب أنه كان يمشي بمعية أبيه في ذلك الطريق ... وغيرها من آهات ، وبعد تلك الرحلة إلى فلسطين أرجع بنظري إلى ذلك الشخص ( اليهودي ) ووأستجمع كل أنواع الحقارة في عيني وتكون تلك النظرة نظرة إستحقار بالغة الشدة في وجهه - لا أستطيع السيطرة عليها.
وبعد مدة ليست بالقصيرة ، تكررت خلالها اللقاءات - مجبر لا مخير - والمواقف ، الأمر الذي كون فكرة بأن ذلك الشخص - طيب ويحترم الآخرين .
هل هي البراءة في وجه شرير تسيل من بين أسنانه الطويلة دم طفل بريء ؟
لم أجد إجابة - كالعادة لذلك التساؤل وتركته بجانب غيره من التساؤلات وإن كان الفضول يملؤني للبحث عن إجابة تلك التساؤلات.
الشخص طيب لأبعد الحدود ، وفيه من الصفات مايصعب إيجاده في أشخاص كثر !
هل إستطاع بهذه السهولة الضحك عليّ ؟
وتستمر اللقاءات بيني وبينه ، وكل يوم أستكشف صفة جديدة فيه.
هل يوجد يهودي على وجه الأرض - طيب - بهذه الأخلاق السمحة ؟
تشاء الصدف أن أبحث في أرشيف إحدى الجرائد الإسبوعية ، ليقع بين يدي عدد ( عدد قديم كان عمره قرابة 6 سنوات ) كان في الصفحة الأخيرة منه مقالة عمودية تعتليها صورة - صديقنا اليهودي - شكله يبدو مختلفاً ولكن الإسم إسمه ، لأرى ماهي تلك المقالة !!!
.. تسقط عيني مباشرة على كلمة " فلسطين " ، عندها تسارعت نبضات قلبي بشكل غير طبيعي ، ووصل الفضول لآخر حد في مقياس التحمل ، أسرعت بقراءة الموضوع ....!!
ماذا ،،،،، هذا اليهودي يقول ( فلسطين محتلة من قبل الإسرائيليين ) ...... ( يجب أن توقف إسرائيل تلك المجازر ) .....( الإسلام ديانة عظيمة مبدأها السلام ) !
ياجماعة ... شوفوا لكم حل .. هذا يهودي ولا مسلم ويستخدم التقية !!!
أي تقية هي تلك وموضوع كامل يكتب في جريدة توزع في جامعة عدد طلابها يصل حتى 15 ألف طالب !
عندها أحسست أنه يجب عليّ التأكد بنفسي ، طبعت المقالة ، وتوجهت لصديقنا اليهودي ، وضعت المقالة أمامه - فإبتسم إبتسامة عريضة.
وأخبرني عن المقالة التي لم تكن الأولى إنما لتلك المقالة شقيقات أطلعني على كثير منها ، وقد كان من بينها مقالة تخص ( الفروقات بين المذاهب الإسلامية ) ، كما أخبرني بتبعات تلك المقالات والتي على إثرها حاولوا طرده من وظيفته ، وحولوه من منصب أقل مستوى من الذي كان عليه ، كل ذلك فقط من أجل أنه كان محايد وقال رأيه بصراحة في الإسلام وفيما يجري فلسطين.
وبعيداً عن تلك المقالات ، فهذا ( اليهودي ) قدم لي خدمات جليلة كثيرة وفي أوقات صعيبة ووقف معي مواقف لا أنساها ما حييت وساعدني في الكثير من الأمور....!
ومن جهة أخرى وفي خضم هذه الأحداث ، كنت ألعب مع بعض الإخوة ( المسلمين )كرة قدم ، وكان شخص ملتحي ( سني ) هو كبيرنا في ذلك الملعب ، وبالفعل كان خلوقاً بكل ماتعنيه الكلمة.
بعد تقسيم الموجودين إلى فريقين سأله أحد الشباب : " من هم فريقنا الآن " ؟
أجابه الكبير الملتحي: فلان ، فلان ، ...ومغترب ...
رد بإستنكار : لانريد سوى من هم من أهل الكتاب ؟
يعني إنت ياشيعي مو من أهل الكتاب
وفي نفس الوقت وكجرح أكبر من ذلك الشاب الجاهل ....
بعض الزملاء ( شيعة ) ، وعلاقتهم بين بعضهم البعض ( اللهم يادافع البلاء ) ،،،،، أوتعلمون ما السبب ؟
للاسف السبب : هو أنا أقلد فلان ، وهو يقلد فلان !
-------------------------------------------------------------
بإختصار...ثلاثة مواقف !
الأول : (يهودي) يعامل (مسلم) ، معاملة الأب لإبنه بكل ماتعنية الكلمة وبكل إخلاص وود!
الثاني : ( سني ) يستبعد أن يكون زميله ( الشيعي ) من أهل الكتاب !
الثالث : ( شيعي ) يستحقر ( شيعي ) لسبب الخلافات المرجعية !
صورة مع التحية للمتعصبين ( دينياً ، مذهبياً ، مرجعياً )، فالحياة ( إحترام ) قبل كل شئ ، ونحن مع الأسف نفتقد لتبادل الإحترام بشكل كبير.
أرجو المعذرة على الإطالة...
وقد أعود لتبيان حقيقة ( العلم الأمريكي ) فوق البيت !
ابو نوره