واحد فاضي
07-23-2007, 11:50 PM
ليست دعوه للمعصيه بقدر ما هي نفحة ايمانيه
الرجل .. الكلمات .. الجنة
:
كان الرجل .. يحمل بكل خلية من جسمه وزر معصية. في امتداد عمره لم توجد نقطة ضوء واحدة , فكل شيء فيه كان أسوداً: صفاته , نفسيته , مواقفه .. عندما كان يختار بين أمرين , كان يختار أبعدهما عن طاعة الله , وأقربهما إلى معاصيه. أما منطقهُ في ذلك فكان: إذا كان لا بدّ أن أحترق , فلا فرق أن كانت النيران فوقي شبراً أم متراً. وبمرور الأيام , أصبح مليئاً بالجريمة .. وعرف برجل الإجرام .. ومات ..
:
حمله أولاده إلى الصحراء , ليدفنوه هناك وليلّفه النسيان .. لقد كان كافراً بالعمل والسلوك.. فكيف يدفن في مقابر المسلمين؟ وهكذا حملوه إلى مكان بعيد في نقطة منسية من الصحراء. وبدأوا بحفر القبر. وبعد لحضات , كان القبر جاهزاً. وفيما كانوا يهمون بدفن الجنازة تذكروا أنهم لم مطلوبون بصلاة الجنازة.
:
قال أحدهم : لا يستحق الصلاة.
وقال آخر : لا بد أن نصليّ هذا واجب علينا.
أوقفوا العمل .. وضعوا الجنازة بإتجاه القبلة للصلاة.
ولكن من يصلي؟ أنهم لا يعرفون الصلاة على الجنازة!
:
انتظروا هناك. حتى إذا ترائى لهم شبح قادم من بعيد اقتربوا إليه: كان بدوياً يركب على جمل. وهو يترنم بأبيات من الشعر. وبيده عصا طويلة. تقدموا إليه قائلين:
- هل تعرف الصلاة على الميت ؟
- قال: نعم.
وتقدم إلى الجنازة. وضع عصاه على الأرض. ثم وقف لحظات أمام الجثمان. تمتم بكلمات .. وأنصرف ..
:
في الليل , رأى أحد أبناء الرجل والده في المنام , كان عليه ثوب رائع. وأثار النعمة بادية عليه.
- قال له ابنه: يا أبا ... هل أنت في الجنة ؟
- قال: نعم.
- قال له ابنه: نحن نعرفك جيداً. إن كل حياتك معاصي , فكيف دخلت الجنة ؟
- قال: نعم. ولكن أنقذتني صلاة الأعرابي , واختفى الأب ..
:
ماذا ؟
صلاة الأعرابي ؟
ماذا قال الأعرابي حتى أنقذ المليء بالأجرام من نار جهنم ؟
انتشر الأولاد يبحثون عنه .. وبعد جهد كبير , وجدوه .. قالوا له:
- ماذا قلت في صلاتك يوم أمس ؟
- قال: ولَمِ ؟
- قالوا: لأن صلاتك أنقذت أبانا من العذاب.
- قال: الواقع , أنا لا أعرف الصلاة على الجنازة. وعندما طلبتم منّي الصلاة عليها , لم أزد على قولي لله : يا رب .. يقولون أنك كريم .. وهذا ضيفك الفقير إليك .. أنه ينزل عندك اللّيلة..
" أنا لا أدري كيف ستتصرف معه .. أما أنا فإنه لو كان ينزل عندي لقدمت له كل ما أملك .. و لذبحت له جملي هذا , وأنا لا أملك سواه .. والآن أرجوك أن تكون أكرم منّي عليه ! "
وانصرفت ..
:
كان رجل .. بكل خلية من جسمه , كان يحمل وزر معصية .. كان محكوم عليه بالنار مسبقاً .. ولكن أنقذته كلمات .. كلمات , خرجت من القلب الصادق والنية المخلصة , انقذته , ورفعته عند الله مكاناً علياً.. وتلك عينة أخرى من رحمة الله تعالى !!!
:
من كتاب " عن التوبة والرحمة الإلهية "
للسيد هادي المدرسي " حفظهُ الله "
الرجل .. الكلمات .. الجنة
:
كان الرجل .. يحمل بكل خلية من جسمه وزر معصية. في امتداد عمره لم توجد نقطة ضوء واحدة , فكل شيء فيه كان أسوداً: صفاته , نفسيته , مواقفه .. عندما كان يختار بين أمرين , كان يختار أبعدهما عن طاعة الله , وأقربهما إلى معاصيه. أما منطقهُ في ذلك فكان: إذا كان لا بدّ أن أحترق , فلا فرق أن كانت النيران فوقي شبراً أم متراً. وبمرور الأيام , أصبح مليئاً بالجريمة .. وعرف برجل الإجرام .. ومات ..
:
حمله أولاده إلى الصحراء , ليدفنوه هناك وليلّفه النسيان .. لقد كان كافراً بالعمل والسلوك.. فكيف يدفن في مقابر المسلمين؟ وهكذا حملوه إلى مكان بعيد في نقطة منسية من الصحراء. وبدأوا بحفر القبر. وبعد لحضات , كان القبر جاهزاً. وفيما كانوا يهمون بدفن الجنازة تذكروا أنهم لم مطلوبون بصلاة الجنازة.
:
قال أحدهم : لا يستحق الصلاة.
وقال آخر : لا بد أن نصليّ هذا واجب علينا.
أوقفوا العمل .. وضعوا الجنازة بإتجاه القبلة للصلاة.
ولكن من يصلي؟ أنهم لا يعرفون الصلاة على الجنازة!
:
انتظروا هناك. حتى إذا ترائى لهم شبح قادم من بعيد اقتربوا إليه: كان بدوياً يركب على جمل. وهو يترنم بأبيات من الشعر. وبيده عصا طويلة. تقدموا إليه قائلين:
- هل تعرف الصلاة على الميت ؟
- قال: نعم.
وتقدم إلى الجنازة. وضع عصاه على الأرض. ثم وقف لحظات أمام الجثمان. تمتم بكلمات .. وأنصرف ..
:
في الليل , رأى أحد أبناء الرجل والده في المنام , كان عليه ثوب رائع. وأثار النعمة بادية عليه.
- قال له ابنه: يا أبا ... هل أنت في الجنة ؟
- قال: نعم.
- قال له ابنه: نحن نعرفك جيداً. إن كل حياتك معاصي , فكيف دخلت الجنة ؟
- قال: نعم. ولكن أنقذتني صلاة الأعرابي , واختفى الأب ..
:
ماذا ؟
صلاة الأعرابي ؟
ماذا قال الأعرابي حتى أنقذ المليء بالأجرام من نار جهنم ؟
انتشر الأولاد يبحثون عنه .. وبعد جهد كبير , وجدوه .. قالوا له:
- ماذا قلت في صلاتك يوم أمس ؟
- قال: ولَمِ ؟
- قالوا: لأن صلاتك أنقذت أبانا من العذاب.
- قال: الواقع , أنا لا أعرف الصلاة على الجنازة. وعندما طلبتم منّي الصلاة عليها , لم أزد على قولي لله : يا رب .. يقولون أنك كريم .. وهذا ضيفك الفقير إليك .. أنه ينزل عندك اللّيلة..
" أنا لا أدري كيف ستتصرف معه .. أما أنا فإنه لو كان ينزل عندي لقدمت له كل ما أملك .. و لذبحت له جملي هذا , وأنا لا أملك سواه .. والآن أرجوك أن تكون أكرم منّي عليه ! "
وانصرفت ..
:
كان رجل .. بكل خلية من جسمه , كان يحمل وزر معصية .. كان محكوم عليه بالنار مسبقاً .. ولكن أنقذته كلمات .. كلمات , خرجت من القلب الصادق والنية المخلصة , انقذته , ورفعته عند الله مكاناً علياً.. وتلك عينة أخرى من رحمة الله تعالى !!!
:
من كتاب " عن التوبة والرحمة الإلهية "
للسيد هادي المدرسي " حفظهُ الله "