صدفة البحر
07-14-2007, 01:54 AM
انتهت ساعة عملي .. حملتُ أغراضي معي بالإضافة إلى حقيبة يديّ الثقيلة
...خرجتُ من الشركة بعدما ودعتُ زملائي ...
وأصبحتٌ أهرول بسرعة نحو محطة القطار ..
رغم أن المكان مظلم ومخيف ..
أسير بسرعة .. وأنا أسمع أصوات دّوي مخيفة .. لا أدري ربما تخيلات
أسير بسرعة .. وقفتُ عند إشارة المرور حتى تصبح الإشارة حمراء..
فقد كانت سرعة السيارات تكاد تطيّرني ..لسرعة مرورها
وقع ناظري على سيارة أجرة .. لا .. لا ..
أن المحطة تبدو قريبة مني ..
وربما هذه الأجرة تأخذ مني نقود أكثر ..
فلابد لي من السير بسرعة ..
لأصل قبل مغادرة القطار المحطة ..
وأنا أهرول .. وصلت رائحة الطعام اللذيذ أنفي ..
سال لعابي ..
فأنا جائعة جداً
هل سأقف حتى آكل ؟
أم سأُكمل طريقي ؟!
رفضتُ الوقوف وبقوة .. أدرت ناظري على من حولي ..
هل أركض ؟
أم سأبدو غبية ؟!
لا .. لا .. ماذا سيقول عني هؤلاء الناس
امرأة بكامل جمالها وأناقتها ..
تعمل في شركة ولها سمعتها ..
تركض !!
تركت أفكاري السخيفة خارجاً وغدوت أشق طريقي
للأمام .. نعم .. إلى محطة القطار ..
لكي لا أتأخر على المنزل ..
نعم .. قصدت المحطة بعد جهد جهيد ..
وقفتُ عند السلم أسترجع أنفاسي .. واخفف ضربات قلبي ..
نزلتُ من السلم وأنا أرى الإضاءة خفيفة .. فزاد خوفي ..
المكان مظلم قليلاً ..
أني أخاف الظلام ..
لا بأس
لا بأس
الآن سيصل القطار ..
أصبحتُ أُهدأ نفسي ..
جلستُ على الكرسي الطويل للانتظار ..
ألتفتُ يميناً لم أرى أحداً ..
ألتفتُ شمالاً ..
فرأيت
ماذا رأيت ؟
رأيت رجل أسود الوجه ، طويل القامة ..
يلبس بالطو أسود يصل إلى ركبتيه ..
ونظراه المخيفة تقتلني من الداخل ..
جالس على الكرسي الآخر ..
ولكنه كان ينظر إلي بحقد ..
لا أعلم ما سببه ؟
أدرت رأسي وأنا أقرأ سور صغيرة من القرآن الكريم ..
وبعض من الأدعية والأذكار ..
ربما تخفف من ارتجاف أطرافي .. دموعي تكاد تطفر من مقلتيها ..
أنفاسي تكاد تتوقف .. نبضات قلبي ..
أسمعها تعدو بسرعة ..
وبعد ربع ساعة مضت ..
وقف الرجل مشمراً يديه ..
يسير نحوي
بلا شعور
بلا إحساس
وقفتُ خائفة ..
نعم
وقفت ..
ولكني
لا أدري لما ؟!
فقط أنني أصبحتُ أعلم بأنه آتٍ نحوي ..
نعم ..
أردتُ أن أهرب
فلم تساعدني رجلاي على النهوض ..
وكأنهما التصقتا بالأرض ..
لا سيبل للهروب ..
آهـ
آهـ
يالخوفي ..
نعم ..
عليّ بالصراخ ..
ولكني كلما افتح فمي لأصرخ تنحبس الكلمات
وتختفي الحروف ..
فلا يخرج إلا أنفاس ولهثات .. تملؤها الخووف
تقدم نحوي فلم تبقَ إلا خطوات قليلة
ويصبح بجانبي ..
يا إلهـــــــــــــــــي ..
مـــــــــاذا أفـــــعل ؟
مـــــــــــاذا أصنــــــــــع ؟؟
أبعد البالطو الذي كان يلبسه بيده .. وكأنه
وكأنــــــــــــه ..
وكأنــــــــــــــــه ..
يريد إخراج شيء من تحته ..
مــــــــــــاذا ؟؟
مــــــــــــاذا يريــــد أن يخرج ؟؟
نظر إلي النظرة الأخيرة قبل أن يتقدم وهو يضحك ..
وفجـــــــــــــأة ..
وفجــــــــــــــأة ..
وبلا ســابق إنذار
وقف متعـــــــــــجباً ..
مندهشـــــــــــــاً ..
ينظر إلي ؟!
أدار رأسهُ في جميع الاتجاهات ..
ورجع ينظر إلي ..
ومــــــازال متعجــــــباً
مـــــــــاذا هنــــــــاك ؟؟
وبعد لحظـــــــــــة ...
أقصد ثانيــــــــــة ..
أتعلمــــــــــون ..
لا أدري ما أقصـــــــــــــد ؟!
ولكنـــــــــه ..
تراجع قليلاً ومضى يجلس على كرسيه ..
بعد لحظات من الخوووووووووووف عشتها ..
جاء القطار ..
بسرعة صعدته
وانطلق ...
ولكــــــــن للأسف ..
سمعتُ في اليوم التالي .. أن في تلك المحطة تم الاعتداء على
فتاة ... ماتت على أثر الضرب المبرح
وقُبض على المجرم وهو الآن في التحقيق ..
وذلك بعد نصف ساعة من وصولي إلى المنزل ..
انقبضت روحي ...
ضاق صدري ..
وعند خروجي صباح اليوم التالي من المنزل ..
قررتُ أن أتخذ مركز الشرطة طريقي ..
لأرى من الفاعل ..
وبالفعل .. دخلتُ مركز الشرطة .. وبعد طلب
وصراخ .. ورجاء .. وتوسل ..
وافقوا على أن أرى المجرم ..
توقعوا من كـــــــــــان ؟؟
لقد كان نفس الرجل الذي كنتُ معه في المحطة ..
يا إلهــــــــــــي ..
سألته بخوووووووووف
هل عرفتني ؟؟
-من أنتِ
-أنا الفتاة التي كنتُ معك البارحة في المحطة ..
-أطال النظر .. دقق ..
-آهـ .. لقد تذكرتكِ .
-لماذا لم تقتلني ؟؟؟
-وبكل ثقة يرد : هل أنا مجنون لكي أقتلكِ .
-ولمـــاذا .. أنت مجنون ؟؟
-عندما هممتُ بنفسي لكي أقتلكِ رفعت رأسي لأرى شخصين واقفين واحد عن يمينك والآخر عن شمالكِ.. تأخذهم الهيبة .. يحملون في أيديهم مطارق وسلاسل من حديد ..
وهنا .. انتهت القصة ..
ولــــــكن .. هل تعلمون لماذا رأى المجرم هذين الشخصين ؟؟
أنا سأقووووووووول لكم لقد كانت تحمل دعاءً
والآن من يريد منكم أن يعرف هذا الدعاء ويعيش بسلام ..
علماً بأنه دعاء معروف ولكن الكل لا يأخذه مأخذ الجد ..
أريـــــــــد فضووووووووووول
يا أحبائي ..
إضافة قليلة :
لقد قرأت هذا الدعاء وكتبته وحملته .. وذات يوم نزلنا عند الشاطئ أنا وعمي وزوجته ..
وبدأنا نهرول .. ولكني لم استطع وذلك بسبب حذائي فقد كان الكعب عالي ..
طلبتُ من عمي الجلوس حتى انتهائهم من الرياضة
وافق عمي لأن الشاطئ كان مليء بالناس من جميع الفئات ..
جلستُ فترة ومن ثم بدأ أحدهم يحوووووووووووم حولي .. شعرت بالخووووف
جاء صديقه .. كلمه قليلاً ثم ذهب بعد أن أطال النظر فيّ ..
فوراً .. اتصلتُ إلى عمي .. وقال : دقائق وترينا فوق رأسك .. لا تخافي ..
لمحت عمي من بعيد أنه آتي نحوي .. الحمد لله ..
وأنا استعد للنهوض .. رن جوال إلي يحوووووم من حولي .. رد بس خلاه مسموع ..
قال صديقه : مـــــاذا بك أنا أنتظرك في الحمام وإلى الآن لم تأتي بالفتاة أنها فرصتنا فهي وحيدة ؟!
رد : لم استطع فكلما قربت منها أشعر وكأن هناك أحد يصدني ولا يريدني أن أقترب منها ..لا أعلم يا أخي هل أنا مجنون أو ماذا ؟؟ وربي لقد لمحت بجانبها رجال تأخذهم الهيبة يحملون مطارق وسلاسل من حديد .. وكأنهم يقولون لن يؤذي أحد هذه الفتاة ما دمنا معها ..
أنا أقوووول فقط بأن الدعاااااااء مجرب ..
...خرجتُ من الشركة بعدما ودعتُ زملائي ...
وأصبحتٌ أهرول بسرعة نحو محطة القطار ..
رغم أن المكان مظلم ومخيف ..
أسير بسرعة .. وأنا أسمع أصوات دّوي مخيفة .. لا أدري ربما تخيلات
أسير بسرعة .. وقفتُ عند إشارة المرور حتى تصبح الإشارة حمراء..
فقد كانت سرعة السيارات تكاد تطيّرني ..لسرعة مرورها
وقع ناظري على سيارة أجرة .. لا .. لا ..
أن المحطة تبدو قريبة مني ..
وربما هذه الأجرة تأخذ مني نقود أكثر ..
فلابد لي من السير بسرعة ..
لأصل قبل مغادرة القطار المحطة ..
وأنا أهرول .. وصلت رائحة الطعام اللذيذ أنفي ..
سال لعابي ..
فأنا جائعة جداً
هل سأقف حتى آكل ؟
أم سأُكمل طريقي ؟!
رفضتُ الوقوف وبقوة .. أدرت ناظري على من حولي ..
هل أركض ؟
أم سأبدو غبية ؟!
لا .. لا .. ماذا سيقول عني هؤلاء الناس
امرأة بكامل جمالها وأناقتها ..
تعمل في شركة ولها سمعتها ..
تركض !!
تركت أفكاري السخيفة خارجاً وغدوت أشق طريقي
للأمام .. نعم .. إلى محطة القطار ..
لكي لا أتأخر على المنزل ..
نعم .. قصدت المحطة بعد جهد جهيد ..
وقفتُ عند السلم أسترجع أنفاسي .. واخفف ضربات قلبي ..
نزلتُ من السلم وأنا أرى الإضاءة خفيفة .. فزاد خوفي ..
المكان مظلم قليلاً ..
أني أخاف الظلام ..
لا بأس
لا بأس
الآن سيصل القطار ..
أصبحتُ أُهدأ نفسي ..
جلستُ على الكرسي الطويل للانتظار ..
ألتفتُ يميناً لم أرى أحداً ..
ألتفتُ شمالاً ..
فرأيت
ماذا رأيت ؟
رأيت رجل أسود الوجه ، طويل القامة ..
يلبس بالطو أسود يصل إلى ركبتيه ..
ونظراه المخيفة تقتلني من الداخل ..
جالس على الكرسي الآخر ..
ولكنه كان ينظر إلي بحقد ..
لا أعلم ما سببه ؟
أدرت رأسي وأنا أقرأ سور صغيرة من القرآن الكريم ..
وبعض من الأدعية والأذكار ..
ربما تخفف من ارتجاف أطرافي .. دموعي تكاد تطفر من مقلتيها ..
أنفاسي تكاد تتوقف .. نبضات قلبي ..
أسمعها تعدو بسرعة ..
وبعد ربع ساعة مضت ..
وقف الرجل مشمراً يديه ..
يسير نحوي
بلا شعور
بلا إحساس
وقفتُ خائفة ..
نعم
وقفت ..
ولكني
لا أدري لما ؟!
فقط أنني أصبحتُ أعلم بأنه آتٍ نحوي ..
نعم ..
أردتُ أن أهرب
فلم تساعدني رجلاي على النهوض ..
وكأنهما التصقتا بالأرض ..
لا سيبل للهروب ..
آهـ
آهـ
يالخوفي ..
نعم ..
عليّ بالصراخ ..
ولكني كلما افتح فمي لأصرخ تنحبس الكلمات
وتختفي الحروف ..
فلا يخرج إلا أنفاس ولهثات .. تملؤها الخووف
تقدم نحوي فلم تبقَ إلا خطوات قليلة
ويصبح بجانبي ..
يا إلهـــــــــــــــــي ..
مـــــــــاذا أفـــــعل ؟
مـــــــــــاذا أصنــــــــــع ؟؟
أبعد البالطو الذي كان يلبسه بيده .. وكأنه
وكأنــــــــــــه ..
وكأنــــــــــــــــه ..
يريد إخراج شيء من تحته ..
مــــــــــــاذا ؟؟
مــــــــــــاذا يريــــد أن يخرج ؟؟
نظر إلي النظرة الأخيرة قبل أن يتقدم وهو يضحك ..
وفجـــــــــــــأة ..
وفجــــــــــــــأة ..
وبلا ســابق إنذار
وقف متعـــــــــــجباً ..
مندهشـــــــــــــاً ..
ينظر إلي ؟!
أدار رأسهُ في جميع الاتجاهات ..
ورجع ينظر إلي ..
ومــــــازال متعجــــــباً
مـــــــــاذا هنــــــــاك ؟؟
وبعد لحظـــــــــــة ...
أقصد ثانيــــــــــة ..
أتعلمــــــــــون ..
لا أدري ما أقصـــــــــــــد ؟!
ولكنـــــــــه ..
تراجع قليلاً ومضى يجلس على كرسيه ..
بعد لحظات من الخوووووووووووف عشتها ..
جاء القطار ..
بسرعة صعدته
وانطلق ...
ولكــــــــن للأسف ..
سمعتُ في اليوم التالي .. أن في تلك المحطة تم الاعتداء على
فتاة ... ماتت على أثر الضرب المبرح
وقُبض على المجرم وهو الآن في التحقيق ..
وذلك بعد نصف ساعة من وصولي إلى المنزل ..
انقبضت روحي ...
ضاق صدري ..
وعند خروجي صباح اليوم التالي من المنزل ..
قررتُ أن أتخذ مركز الشرطة طريقي ..
لأرى من الفاعل ..
وبالفعل .. دخلتُ مركز الشرطة .. وبعد طلب
وصراخ .. ورجاء .. وتوسل ..
وافقوا على أن أرى المجرم ..
توقعوا من كـــــــــــان ؟؟
لقد كان نفس الرجل الذي كنتُ معه في المحطة ..
يا إلهــــــــــــي ..
سألته بخوووووووووف
هل عرفتني ؟؟
-من أنتِ
-أنا الفتاة التي كنتُ معك البارحة في المحطة ..
-أطال النظر .. دقق ..
-آهـ .. لقد تذكرتكِ .
-لماذا لم تقتلني ؟؟؟
-وبكل ثقة يرد : هل أنا مجنون لكي أقتلكِ .
-ولمـــاذا .. أنت مجنون ؟؟
-عندما هممتُ بنفسي لكي أقتلكِ رفعت رأسي لأرى شخصين واقفين واحد عن يمينك والآخر عن شمالكِ.. تأخذهم الهيبة .. يحملون في أيديهم مطارق وسلاسل من حديد ..
وهنا .. انتهت القصة ..
ولــــــكن .. هل تعلمون لماذا رأى المجرم هذين الشخصين ؟؟
أنا سأقووووووووول لكم لقد كانت تحمل دعاءً
والآن من يريد منكم أن يعرف هذا الدعاء ويعيش بسلام ..
علماً بأنه دعاء معروف ولكن الكل لا يأخذه مأخذ الجد ..
أريـــــــــد فضووووووووووول
يا أحبائي ..
إضافة قليلة :
لقد قرأت هذا الدعاء وكتبته وحملته .. وذات يوم نزلنا عند الشاطئ أنا وعمي وزوجته ..
وبدأنا نهرول .. ولكني لم استطع وذلك بسبب حذائي فقد كان الكعب عالي ..
طلبتُ من عمي الجلوس حتى انتهائهم من الرياضة
وافق عمي لأن الشاطئ كان مليء بالناس من جميع الفئات ..
جلستُ فترة ومن ثم بدأ أحدهم يحوووووووووووم حولي .. شعرت بالخووووف
جاء صديقه .. كلمه قليلاً ثم ذهب بعد أن أطال النظر فيّ ..
فوراً .. اتصلتُ إلى عمي .. وقال : دقائق وترينا فوق رأسك .. لا تخافي ..
لمحت عمي من بعيد أنه آتي نحوي .. الحمد لله ..
وأنا استعد للنهوض .. رن جوال إلي يحوووووم من حولي .. رد بس خلاه مسموع ..
قال صديقه : مـــــاذا بك أنا أنتظرك في الحمام وإلى الآن لم تأتي بالفتاة أنها فرصتنا فهي وحيدة ؟!
رد : لم استطع فكلما قربت منها أشعر وكأن هناك أحد يصدني ولا يريدني أن أقترب منها ..لا أعلم يا أخي هل أنا مجنون أو ماذا ؟؟ وربي لقد لمحت بجانبها رجال تأخذهم الهيبة يحملون مطارق وسلاسل من حديد .. وكأنهم يقولون لن يؤذي أحد هذه الفتاة ما دمنا معها ..
أنا أقوووول فقط بأن الدعاااااااء مجرب ..