اسيرة شوق
07-11-2007, 04:20 AM
تمثل المدينة الوردية الشريان الرئيسي للسياحة في الاردن حيث يقصدها كبار الزوار، وتعقد المؤتمرات في هذه المدينة الجميلة المحفورة في الصخر والمختبئة خلف حاجز منيع من الجبال المتراصة التي بالكاد يسهل اختراقها.. فالمرور بالسيق الممر الضيق والذي تعلوه جوانب شاهقة العلو يثير الاعجاب والدهشة حيث يشاهد الزائر المواقع المقدسة، وفي القمة التي تذروها الرياح كان الانباط يمجدون آلهتهم في ذلك المكان العالي المسمى بالمذبح، والتي يمكن من خلالها مشاهدة الاطلال النبطية. فالبتراء المدينة الفريدة بالانباط الذين جعلوا منها عاصمة لهم، أغرت هذه القبائل بترك حياة البداوة والاعتماد على التجارة.. وموقع البتراء الجغرافي حافل بالحضارة اليونانية، حيث ستدخل هذه المدينة في منافسة كبيرة مع المواقع الدولية الاخرى و منها سور الصين العظيم، و تاج محل، و الكولوسيوم في روما رمز الحضارة الرومانية الغربية، و الاكروبوليس مهد ثقافة الاغريق، و اهرامات الجيزة، و برج ايفل في باريس ، و دار الاوبرا في سيدني، و جلاميد (ستونهنج(، كل ذلك يدعونا الى الاهتمام بهذه المدينة الرائعة الجمال و التي حاول الرومان غزوها والقضاء على استقلالها.. غير ان الانباط دافعوا عنها ببسالة.. وأصبحت البتراء خاضعة للحكم العربي في عام 636 وعاش من تبقى من سكانها على الزراعة غير ان الزلزال الذي ضربها في عام 746/748 افرغها من اهلها..
وقد اتيحت لي في عطلة نهاية الاسبوع الماضي برفقة بعض الاصدقاء من كندا وأبو ظبي والبحرين ان أمضي ثلاثة أيام في البتراء والعقبة ووادي رم ولاحظت الكثير من المشاهد الجميلة الخلابة، والعمل الجاد والدؤوب للنهوض بهذه المدينة الوردية لتظل مكانا رحبا للسياحة، وليتم تجسيدها كأحد معالم عجائب الدنيا السبع.. غير ان هناك ملاحظات لا بد من ايرادها للنهوض بهذه المدينة لتشجيع السياحة المحلية والخارجية.
فالملاحظة التي يشكو منها الزوار تتمثل في نقص الخدمات ووسائل الترفيه، والتي سببت هروب السياحة العربية والمحلية الى مناطق اخرى وتداخل الصلاحيات في منطقة البتراء المحمية وسلطة الاقليم من جهة ومديرية السياحة وبعض الجمعيات الاهلية، فضلا عن قانون المحمية الذي انتظره الكثيرون ولم يصدر حتى الآن بالرغم من ان سلطة الاقليم تعمل على تطوير وتفعيل الواقع.. غير ان القانون المنوي اعداده يجيز لها العمل بالداخل.. ويلاحظ السياح ان مركز الزوار للبتراء غير فاعل.. والسبب يعود الى كونه مبنى مفرغا من الداخل، وقد تحول الى بازار لبيع التحف الشرقية من قبل بعض الجمعيات الخاصة، كما أن الملاحظ هناك عدم وجود العديد من الموظفين الاكفياء والمؤهلين للعمل في بعض المرافق بالرغم من الجهود الكبيرة التي يقوم بها هؤلاء الموظفون المتواجدون. والمطلوب انشاء مركز زوار متطور يواكب التطورات السياحية لهذه المدينة الجميلة، وكذلك انجاز فكرة التذاكر الموحدة التي تحل الكثير من المشكلات وضرورة الاهتمام بالادلاء السياحيين الذين يعتبرون ثروة حقيقية لمعرفتهم الواسعة وشروحاتهم المتعددة عن هذه المدينة الجميلة، خاصة وانهم متدربون ومتمرسون وسفراء للاردن في هذه المدينة الوردية.
ولعل من بعض السلبيات هناك عدم وجود دورات المياه.. حيث يقضي السياح العرب حاجاتهم في المغارات الامر الذي يفسد اجواء هذه الزيارة، فضلا عن وجود السيارات بشكل لافت للنظر داخل المحمية. كما يلاحظ قلة محطات البنزين في المدينة.. الامر الذي يحتاج من الزائر ان يتوجه وهو في طريقه الى العقبة، الى القويره او غيرها من المناطق للتزود بالوقود. فضلا عن ضرورة وضع تسعيرة خاصة بالفنادق تشجيعا للسياح الاردنيين بدلا من معاملتهم كالاجانب كما هو الحال في الدول الشقيقة.
ان هذه المدينة الرائعة الجمال و التي كما قال لي المرشد والدليل السياحي العالمي سليمان مطرات تضم الخزنة والدير والهيكل والمذبح والقصر والسيق، يجذبك خلال زيارتها المدرج الذي يتكون من 33 صفا منحوتا في صخر رملي رمادي ويتسع لاكثر من ثلاثة آلاف متفرج.
انني لمست من خلال زيارتي لهذه المدينة والتي تستعد للدخول في المنافسة العالمية انها بحاجة الى المزيد من الاهتمام والرعاية لتظل القبلة السياحية الهامة للاردن لتحقيق الاهداف التي نرنو اليها من تشجيع السياحة على أسس علمية ومتطورة، كما هو الحال في الدول الاوروبية او غيرها.. لانه مهما قامت هيئة السياحة باعلانات ترويجية للخارج بشأن هذه المدينة الجميلة، فلن تجد ذلك الصدى المطلوب اذا لم يتم تحسين الخدمات وتوفير المرافق، والتعاون بين السلطات والمختصين لكي تجذب السياح من اقاصي العالم وفق خطط متطورة حتى تصبح حقيقة احدى عجائب الدنيا السبع والتي نبذل جهودا حثيثة الى تكريسها وتجسيدها لكي تتواصل انطلاقة مسيرة الاردن السياحية الشاملة محققة المزيد من التقدم والرفاهية للمواطن، وفاتحة امامه العديد من الفرص لاجتذاب السياح لتحقيق التنمية الوطنية عبر مؤسسات الدولة المختلفة وعلى نحو يتوافق مع مصلحة الوطن وطموحات المواطن.
http://uaesm.maktoob.com/vb/attachment.php?attachmentid=42566&stc=1&d=1166589076
وقد اتيحت لي في عطلة نهاية الاسبوع الماضي برفقة بعض الاصدقاء من كندا وأبو ظبي والبحرين ان أمضي ثلاثة أيام في البتراء والعقبة ووادي رم ولاحظت الكثير من المشاهد الجميلة الخلابة، والعمل الجاد والدؤوب للنهوض بهذه المدينة الوردية لتظل مكانا رحبا للسياحة، وليتم تجسيدها كأحد معالم عجائب الدنيا السبع.. غير ان هناك ملاحظات لا بد من ايرادها للنهوض بهذه المدينة لتشجيع السياحة المحلية والخارجية.
فالملاحظة التي يشكو منها الزوار تتمثل في نقص الخدمات ووسائل الترفيه، والتي سببت هروب السياحة العربية والمحلية الى مناطق اخرى وتداخل الصلاحيات في منطقة البتراء المحمية وسلطة الاقليم من جهة ومديرية السياحة وبعض الجمعيات الاهلية، فضلا عن قانون المحمية الذي انتظره الكثيرون ولم يصدر حتى الآن بالرغم من ان سلطة الاقليم تعمل على تطوير وتفعيل الواقع.. غير ان القانون المنوي اعداده يجيز لها العمل بالداخل.. ويلاحظ السياح ان مركز الزوار للبتراء غير فاعل.. والسبب يعود الى كونه مبنى مفرغا من الداخل، وقد تحول الى بازار لبيع التحف الشرقية من قبل بعض الجمعيات الخاصة، كما أن الملاحظ هناك عدم وجود العديد من الموظفين الاكفياء والمؤهلين للعمل في بعض المرافق بالرغم من الجهود الكبيرة التي يقوم بها هؤلاء الموظفون المتواجدون. والمطلوب انشاء مركز زوار متطور يواكب التطورات السياحية لهذه المدينة الجميلة، وكذلك انجاز فكرة التذاكر الموحدة التي تحل الكثير من المشكلات وضرورة الاهتمام بالادلاء السياحيين الذين يعتبرون ثروة حقيقية لمعرفتهم الواسعة وشروحاتهم المتعددة عن هذه المدينة الجميلة، خاصة وانهم متدربون ومتمرسون وسفراء للاردن في هذه المدينة الوردية.
ولعل من بعض السلبيات هناك عدم وجود دورات المياه.. حيث يقضي السياح العرب حاجاتهم في المغارات الامر الذي يفسد اجواء هذه الزيارة، فضلا عن وجود السيارات بشكل لافت للنظر داخل المحمية. كما يلاحظ قلة محطات البنزين في المدينة.. الامر الذي يحتاج من الزائر ان يتوجه وهو في طريقه الى العقبة، الى القويره او غيرها من المناطق للتزود بالوقود. فضلا عن ضرورة وضع تسعيرة خاصة بالفنادق تشجيعا للسياح الاردنيين بدلا من معاملتهم كالاجانب كما هو الحال في الدول الشقيقة.
ان هذه المدينة الرائعة الجمال و التي كما قال لي المرشد والدليل السياحي العالمي سليمان مطرات تضم الخزنة والدير والهيكل والمذبح والقصر والسيق، يجذبك خلال زيارتها المدرج الذي يتكون من 33 صفا منحوتا في صخر رملي رمادي ويتسع لاكثر من ثلاثة آلاف متفرج.
انني لمست من خلال زيارتي لهذه المدينة والتي تستعد للدخول في المنافسة العالمية انها بحاجة الى المزيد من الاهتمام والرعاية لتظل القبلة السياحية الهامة للاردن لتحقيق الاهداف التي نرنو اليها من تشجيع السياحة على أسس علمية ومتطورة، كما هو الحال في الدول الاوروبية او غيرها.. لانه مهما قامت هيئة السياحة باعلانات ترويجية للخارج بشأن هذه المدينة الجميلة، فلن تجد ذلك الصدى المطلوب اذا لم يتم تحسين الخدمات وتوفير المرافق، والتعاون بين السلطات والمختصين لكي تجذب السياح من اقاصي العالم وفق خطط متطورة حتى تصبح حقيقة احدى عجائب الدنيا السبع والتي نبذل جهودا حثيثة الى تكريسها وتجسيدها لكي تتواصل انطلاقة مسيرة الاردن السياحية الشاملة محققة المزيد من التقدم والرفاهية للمواطن، وفاتحة امامه العديد من الفرص لاجتذاب السياح لتحقيق التنمية الوطنية عبر مؤسسات الدولة المختلفة وعلى نحو يتوافق مع مصلحة الوطن وطموحات المواطن.
http://uaesm.maktoob.com/vb/attachment.php?attachmentid=42566&stc=1&d=1166589076