ابن الاسلام
07-05-2007, 03:11 PM
كثيراً ما يتسائل الناس عن كيفية معرفة ان استغفارهم صحيح وان توبتهم هل يقبلها الله التواب الرحيم ام لا ؟ إلا ان الجواب يكون دائماً ( حسب النية ) وهذا الجواب يبعث الى تساؤل اخر وهو : وكيف نخلص النية ؟ فيجاب بإن اخلاص النية يأتي مع صدق التوبة وهذا أيضاً يجر الى التساؤل عن كيفية الصدق في التوبة ؟ ونبقى ندور في حلقة مفرغة من الاسئلة والاجوبة عنوانها ( كيف نستغفر ؟) .
ان القرآن الكريم قدم لنا كيفية الاستغفار في اية من آياته المباركة وجاء امير المؤمنين (ع) ليبين المراحل الاولية لهذا الاستغفار .
قال تعالى ((وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ ... )) (النساء - 64) وإلى موقف ( فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ ) يقول امير المؤمنين (ع) لرجل قال بحضرته (استغفر الله ) فقال (ع) : ثكتلك امك ، أتدري ما الاستغفار ؟! الاستغفار درجة العلييِّن ، وهو اسم واقع على ستة معانٍ ، اولها : الندم على ما مضى ، والثاني : العزم على ترك العود إليه أبداً ، والثالث : ان تؤدي الى المخلوقين حقوقهم حتى تلقى الله املس ليس عليك تبعة ، والرابع : ان تعمد الى كل فريضة ضيعتها فتؤدي حقها ، والخامس : ان تعمد الى اللحم الذي نبت على السحت فتذيبه بالاحزان حتى تلصق الجلد بالعظم ، وينشأ بينهما لحم جديد ، والسادس : ان تذيق الجسم ألم الطاعة كما اذقته حلاوة المعصية فعند ذلك تقول ( استغفر الله ) .
ان الاية الشريفة بينت ان ( الذين ظلموا انفسهم ) هم نفسهم الذين وصف امير المؤمنين (ع) بهم حقيقة الاستغفار ، ( غير مؤدين حقوق المخلوقين والمضيعين للفرائض والذين نبت لحم بدنهم على السحت واكل الحرام والذين اذاقوا انفسهم حلاوة المعصية ) .
وجعلت شرط قبول توبتهم ان يأتوا الى رسول الله (ص) قال تعالى ((وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً )) ، فالخطوة الاولى في كيفية الاستغفار هي ان نندم على الذنوب ، وان نعزم عدم العود ثم نرتب على ذلك اننا بظلمنا انفسنا ( ظلموا انفسهم ) واداء حق عباداتنا والى غيرها من الامور الست التي ذكرها امير المؤمنين (ع) لنصل الى كلمة ( فأستغفروا الله ) إلا إن التوبة لهذا الحد لم تحقق شرطها الاساس وهو مجيء النبي (ص) وإستغفاره لنا كما اشارت الاية الشريفة ؟ فكيف نأتيه (ص) وهو ميت ؟! .
فلما كان الاستغفار في حقيقته امراً باطنياً كان المجيء الى النبي (ص) باطنياً أيضاً وذك بالاقتراب من صفاته والتشبه بافعاله (ص) (( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً )) ( الاحزاب - 21) ، فان التوبة لمن ؟ وهذا سؤال ، وجوابه ان التوبة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر فيكون اساس المجيء له في الشريفة هو التأسي والقرب المعنوي من صفاته وليس القرب المادي ، وإن كان منه لاطلاق المجيء في الاية المباركة .
ومن هنا كانت الخطوة الاولى من العبد ( استغفر الله ) بما قبلها من شرط المجيء للرسول (ص) والباقي يمن به الله على عباده (( وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً )) .
وبهذه الخطوات التي شملتها المعاني في الاية الشريفة (( وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ....)) نعلم انه هكذا يكون الاستغفار .
ان القرآن الكريم قدم لنا كيفية الاستغفار في اية من آياته المباركة وجاء امير المؤمنين (ع) ليبين المراحل الاولية لهذا الاستغفار .
قال تعالى ((وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ ... )) (النساء - 64) وإلى موقف ( فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ ) يقول امير المؤمنين (ع) لرجل قال بحضرته (استغفر الله ) فقال (ع) : ثكتلك امك ، أتدري ما الاستغفار ؟! الاستغفار درجة العلييِّن ، وهو اسم واقع على ستة معانٍ ، اولها : الندم على ما مضى ، والثاني : العزم على ترك العود إليه أبداً ، والثالث : ان تؤدي الى المخلوقين حقوقهم حتى تلقى الله املس ليس عليك تبعة ، والرابع : ان تعمد الى كل فريضة ضيعتها فتؤدي حقها ، والخامس : ان تعمد الى اللحم الذي نبت على السحت فتذيبه بالاحزان حتى تلصق الجلد بالعظم ، وينشأ بينهما لحم جديد ، والسادس : ان تذيق الجسم ألم الطاعة كما اذقته حلاوة المعصية فعند ذلك تقول ( استغفر الله ) .
ان الاية الشريفة بينت ان ( الذين ظلموا انفسهم ) هم نفسهم الذين وصف امير المؤمنين (ع) بهم حقيقة الاستغفار ، ( غير مؤدين حقوق المخلوقين والمضيعين للفرائض والذين نبت لحم بدنهم على السحت واكل الحرام والذين اذاقوا انفسهم حلاوة المعصية ) .
وجعلت شرط قبول توبتهم ان يأتوا الى رسول الله (ص) قال تعالى ((وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً )) ، فالخطوة الاولى في كيفية الاستغفار هي ان نندم على الذنوب ، وان نعزم عدم العود ثم نرتب على ذلك اننا بظلمنا انفسنا ( ظلموا انفسهم ) واداء حق عباداتنا والى غيرها من الامور الست التي ذكرها امير المؤمنين (ع) لنصل الى كلمة ( فأستغفروا الله ) إلا إن التوبة لهذا الحد لم تحقق شرطها الاساس وهو مجيء النبي (ص) وإستغفاره لنا كما اشارت الاية الشريفة ؟ فكيف نأتيه (ص) وهو ميت ؟! .
فلما كان الاستغفار في حقيقته امراً باطنياً كان المجيء الى النبي (ص) باطنياً أيضاً وذك بالاقتراب من صفاته والتشبه بافعاله (ص) (( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً )) ( الاحزاب - 21) ، فان التوبة لمن ؟ وهذا سؤال ، وجوابه ان التوبة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر فيكون اساس المجيء له في الشريفة هو التأسي والقرب المعنوي من صفاته وليس القرب المادي ، وإن كان منه لاطلاق المجيء في الاية المباركة .
ومن هنا كانت الخطوة الاولى من العبد ( استغفر الله ) بما قبلها من شرط المجيء للرسول (ص) والباقي يمن به الله على عباده (( وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً )) .
وبهذه الخطوات التي شملتها المعاني في الاية الشريفة (( وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ....)) نعلم انه هكذا يكون الاستغفار .