محبة علي (ع)
07-02-2007, 12:03 AM
http://www.nabd-alwafa.com/group/bsmlh_style1.gif
اللهم صلِ على محمد وآل بيت محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://images.abunawaf.com/2007/02/5f67b41165.gif
الطغاة لا يتعظون
لو أنهم قرأوا وأدركوا وفهموا قصة فرعون مصر مثلاً منذ تجبره حتى نهايته المحتومة.. ماشهدنا طاغية بعده، لكن يبدو أن تلك سنن الحياة
http://images.abunawaf.com/2007/02/5f67b41165.gif
فرعون وصل في تجبره إلى حد مخاطبته قومه: أنا ربكم الأعلى فاعبدون..، وانتهى الأمر به غريقاً مثل قشة
نيرون احترقت روما أمامه وهو يضحك كالمجنون، حياة هتلر انتهت برصاصة الرحمة بعد أن تبخرت كل أحلامه
قد يكون غالبية الطغاة والعملاء جهلاء لا يقرأون سير الحياة والتاريخ القديم، لكن ألا يدركون ما يحدث لطغاة آخرين أمثالهم؟
قد نعذر الطغاة القدماء في عدم الاعتبار للنهايات المحتومة للتجبر، بحكم العزلة وبساطة الحياة في الماضي، لكننا كيف نعذر الطغاة والعملاء الحاليين في ظل ثورة الاتصالات الراهنة؟
http://dl4.glitter-graphics.net/pub/111/111664xp6hit52ez.gif
في السنوات القليلة الماضية شهدنا سقوط مريع لطغاة كانوا يظنون أنفسهم مخلدين
من كان يظن أن شاه إيران محمد رضا بهلوي سيهرب من بلاده تحت وطأة ثورة شعبية عام 1979 ويصبح منتهى أمله هو العثور على مكان يدفن فيه
مشكلة الطاغية في كل زمان ومكان أن لديه يقيناً راسخاً بالخلود وحب الشعب له، أو خوفهم منه، لا فرق.. لو ظن الشاه للحظة واحدة أن شعبه يمكن أن ينقلب عليه هكذا، أو تتخلى عنه أميركا والغرب بهذه السهولة لفكر ملايين المرات قبل أن يتحول إلى طاغية
السادات عاش أيامه الأخيرة معتقداً انه فرعون مصر الجديد، وانتهت حياته برصاصات جيشه، في يوم احتفاله بعيد النصر في السادس من أكتوبر 1981.. وبعده بسنوات قليلة طرد جعفر النميري من السودان ليعيش حياته في المنفى قبل أن يعود لبلاده مجرد مواطن
نيكولاي تشاوشيسكو ظن نفسه هو الآخر أنه نيرون وحبس شعب رومانيا خلف قفص من الحديد، وجاءت نهايته عبرة لكل طاغية، حيث حاصره الشعب في قصره حتى قبض عليه وحاكمه شعبياً ثم قتله
القادة الفيتناميون الذين خانوا شعبهم وتحالفوا مع الولايات المتحدة، من منا يذكر أسماءهم؟.. جميعهم انتهوا إلى مزبلة التاريخ، نتذكر فقط الآن الزعيم هوشي منه بطل التحرير.. نفس المثل ينطبق على جنوب إفريقيا العنصرية تجبر قادتها البيض ضد الأفارقة، وتحالف معهم بضع قادة محليين، كلهم انتهى أثرهم، وظللنا نذكر فقط نيلسون مانديلا
http://dl4.glitter-graphics.net/pub/111/111664xp6hit52ez.gif
في إفريقيا أيضاً.. مرت علينا أسماء طغاة كان مجرد ذكرهم يثير الأسى في نفوس وأجساد شعوبهم.. من عيدي أمين في أوغندا إلى بوكاسا في إفريقيا الوسطى إلى منغيستو هيلا ماريام في إثيوبيا.. وآخرين لم نعد حتى نتذكر أسماءهم.. جميعهم انتهوا بطرق بشعة، قتلاً أو نفياً
عندما ألقت قوات الغزو الأميركية القبض على صدام حسين والطريقة المهينة التي أظهرته بها، ظننت أن كل حاكم في العالم، خصوصاً عالمنا العربي سيفكر مليار مرة قبل أن يأتي بأي تصرف يسيء إلى شعبه أو أمته اتعاظاً مما حدث لصدام حسين، لكن الأيام مرت، وعادت غالبية الطغاة لممارسة هوايتهم المفضلة في قمع شعوبهم والاستهانة بها على طريقة فرعون: استخف قومه فأطاعوه
http://dl4.glitter-graphics.net/pub/111/111664xp6hit52ez.gif
ويبدو على سبيل المثال أن لا أحد منهم قرأ رائعة ماركيز: خريف البطريرك..، لأنهم لو قرأوها ربما ما أصبحوا طغاة على حال كل ورغم كل الويلات والمصائب التي ينزلها الطغاة بشعوبهم، فلم تعد الأمور كما كانت من قبل
لم يعد أي طاغية أو حاكم فاسد أو عميل يستطيع أن يدعي عكس ما يفعل
السبب في ذلك أن الشعوب لم تعد قاصرة أو جاهلة او مغيب كما كانت من قبل، والفضائيات وبقية وسائل الإعلام ورغم كثرة الغث فيها، فانها تولت فضح ما كان مستوراً من قبل، وبالتالي لا يستطيع زعيم او عميل مهما أوتي من مهارة في الخداع الادعاء بنصرة المقاومة مثلاً والارتباط بعلاقة وثيقة مع محور الشر الأميركي الإسرائيلي الغربي
http://dl4.glitter-graphics.net/pub/111/111664xp6hit52ez.gif
الآن هو وقت الفرز، إما أن تكون مع المقاومة أو مع العدو
أن تكون مع المقاومة ستدفع ثمناً لا شك في ذلك، لكنك سوف تكسب احترام شعبك أن تكون عميلا مع العدو، قد تكسب بعض الأيام على الكرسي الوثير.. لكن وقت الحساب آت لا ريب فيه
..تحياتي..
محبة علي(ع)
http://sl.glitter-graphics.net/pub/193/193363krpfxnjkkm.gif
اللهم صلِ على محمد وآل بيت محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://images.abunawaf.com/2007/02/5f67b41165.gif
الطغاة لا يتعظون
لو أنهم قرأوا وأدركوا وفهموا قصة فرعون مصر مثلاً منذ تجبره حتى نهايته المحتومة.. ماشهدنا طاغية بعده، لكن يبدو أن تلك سنن الحياة
http://images.abunawaf.com/2007/02/5f67b41165.gif
فرعون وصل في تجبره إلى حد مخاطبته قومه: أنا ربكم الأعلى فاعبدون..، وانتهى الأمر به غريقاً مثل قشة
نيرون احترقت روما أمامه وهو يضحك كالمجنون، حياة هتلر انتهت برصاصة الرحمة بعد أن تبخرت كل أحلامه
قد يكون غالبية الطغاة والعملاء جهلاء لا يقرأون سير الحياة والتاريخ القديم، لكن ألا يدركون ما يحدث لطغاة آخرين أمثالهم؟
قد نعذر الطغاة القدماء في عدم الاعتبار للنهايات المحتومة للتجبر، بحكم العزلة وبساطة الحياة في الماضي، لكننا كيف نعذر الطغاة والعملاء الحاليين في ظل ثورة الاتصالات الراهنة؟
http://dl4.glitter-graphics.net/pub/111/111664xp6hit52ez.gif
في السنوات القليلة الماضية شهدنا سقوط مريع لطغاة كانوا يظنون أنفسهم مخلدين
من كان يظن أن شاه إيران محمد رضا بهلوي سيهرب من بلاده تحت وطأة ثورة شعبية عام 1979 ويصبح منتهى أمله هو العثور على مكان يدفن فيه
مشكلة الطاغية في كل زمان ومكان أن لديه يقيناً راسخاً بالخلود وحب الشعب له، أو خوفهم منه، لا فرق.. لو ظن الشاه للحظة واحدة أن شعبه يمكن أن ينقلب عليه هكذا، أو تتخلى عنه أميركا والغرب بهذه السهولة لفكر ملايين المرات قبل أن يتحول إلى طاغية
السادات عاش أيامه الأخيرة معتقداً انه فرعون مصر الجديد، وانتهت حياته برصاصات جيشه، في يوم احتفاله بعيد النصر في السادس من أكتوبر 1981.. وبعده بسنوات قليلة طرد جعفر النميري من السودان ليعيش حياته في المنفى قبل أن يعود لبلاده مجرد مواطن
نيكولاي تشاوشيسكو ظن نفسه هو الآخر أنه نيرون وحبس شعب رومانيا خلف قفص من الحديد، وجاءت نهايته عبرة لكل طاغية، حيث حاصره الشعب في قصره حتى قبض عليه وحاكمه شعبياً ثم قتله
القادة الفيتناميون الذين خانوا شعبهم وتحالفوا مع الولايات المتحدة، من منا يذكر أسماءهم؟.. جميعهم انتهوا إلى مزبلة التاريخ، نتذكر فقط الآن الزعيم هوشي منه بطل التحرير.. نفس المثل ينطبق على جنوب إفريقيا العنصرية تجبر قادتها البيض ضد الأفارقة، وتحالف معهم بضع قادة محليين، كلهم انتهى أثرهم، وظللنا نذكر فقط نيلسون مانديلا
http://dl4.glitter-graphics.net/pub/111/111664xp6hit52ez.gif
في إفريقيا أيضاً.. مرت علينا أسماء طغاة كان مجرد ذكرهم يثير الأسى في نفوس وأجساد شعوبهم.. من عيدي أمين في أوغندا إلى بوكاسا في إفريقيا الوسطى إلى منغيستو هيلا ماريام في إثيوبيا.. وآخرين لم نعد حتى نتذكر أسماءهم.. جميعهم انتهوا بطرق بشعة، قتلاً أو نفياً
عندما ألقت قوات الغزو الأميركية القبض على صدام حسين والطريقة المهينة التي أظهرته بها، ظننت أن كل حاكم في العالم، خصوصاً عالمنا العربي سيفكر مليار مرة قبل أن يأتي بأي تصرف يسيء إلى شعبه أو أمته اتعاظاً مما حدث لصدام حسين، لكن الأيام مرت، وعادت غالبية الطغاة لممارسة هوايتهم المفضلة في قمع شعوبهم والاستهانة بها على طريقة فرعون: استخف قومه فأطاعوه
http://dl4.glitter-graphics.net/pub/111/111664xp6hit52ez.gif
ويبدو على سبيل المثال أن لا أحد منهم قرأ رائعة ماركيز: خريف البطريرك..، لأنهم لو قرأوها ربما ما أصبحوا طغاة على حال كل ورغم كل الويلات والمصائب التي ينزلها الطغاة بشعوبهم، فلم تعد الأمور كما كانت من قبل
لم يعد أي طاغية أو حاكم فاسد أو عميل يستطيع أن يدعي عكس ما يفعل
السبب في ذلك أن الشعوب لم تعد قاصرة أو جاهلة او مغيب كما كانت من قبل، والفضائيات وبقية وسائل الإعلام ورغم كثرة الغث فيها، فانها تولت فضح ما كان مستوراً من قبل، وبالتالي لا يستطيع زعيم او عميل مهما أوتي من مهارة في الخداع الادعاء بنصرة المقاومة مثلاً والارتباط بعلاقة وثيقة مع محور الشر الأميركي الإسرائيلي الغربي
http://dl4.glitter-graphics.net/pub/111/111664xp6hit52ez.gif
الآن هو وقت الفرز، إما أن تكون مع المقاومة أو مع العدو
أن تكون مع المقاومة ستدفع ثمناً لا شك في ذلك، لكنك سوف تكسب احترام شعبك أن تكون عميلا مع العدو، قد تكسب بعض الأيام على الكرسي الوثير.. لكن وقت الحساب آت لا ريب فيه
..تحياتي..
محبة علي(ع)
http://sl.glitter-graphics.net/pub/193/193363krpfxnjkkm.gif