نور الهدى
06-30-2007, 05:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف المخلوقات محمد وال بيته الطيبين الطاهرين
كيف نهدي للقلوب طرائف الحكم
من محاضرة للشيخ حبيب الكاظمي
مبيوقه يعني :cool:
إن القلوب تملّ كما تملُّ الأبدان، فاهدوا لها طرائف
الحكم.. ومن أجمل أنواع الحكم - على قصرها -
حكم أمير المؤمنين (ع).. فإنه من المناسب أن لا
يخلو بيت الإنسان المؤمن من كتب أربعة: القرآن
الكريم بتفسير مختصر، ولو على هامشه.. وكتاب
الدعاء، ومن أفضل ما كتب في هذا المجال، كتاب مفاتيح
الجنان -وهو بحق مفاتيح للجنان- وكذلك الصحيفة
السجادية للإمام السجاد (ع)، ويا حبذا إقتناء
الصحيفة السجادية الجامعة الكاملة!.. فهناك أربع أو
خمس صحف سجادية مجتمعة في كتاب واحد، وقد طبع
أخيراً.. وكذلك -الكتاب الرابع- نهج البلاغة لأمير
المؤمنين (ع)، فإذا لم يكن هناك مزاج للإنسان أو
وقت، ليقرأ الخطب كاملة، فليتصفح الحكم الأخيرة
الموجودة في ختام نهج البلاغة.
إن من حكمه الجميلة هذه المقولة في باب الطعام، يقول
أمير المؤمنين (ع): (لا تطلب الحياة لتأكل، بل أطلب
الأكل لتحيا).. يا لها من كلمة جميلة!.. فالقضية
قضية معادلة في مطلق الاستمتاع في الحياة، فالمؤمن
يتزود، وغير المؤمن يتمتع، كما في الروايات.. وبالتالي،
فإن المؤمن يحاول أن يحوّل كل متعة في الحياة إلى زادٍ
في الآخرة.. ولهذا الشريعة المقدسة أحاطت أنواع
الملذات بآداب وسنن: فالطعام يسمى ويحمد الله عز
وجل عليه.. ومن المعلوم أن من مواضع الاستجابة،
الدعاء عقيب الطعام، ولا تعد من ساعات العمر.. لذا
ينبغي أن لا يستعجل الإنسان في الطعام، ولا يقوم عن
المائدة بسرعة، لأنها مائدة رب العالمين، قبل أن تكون
مائدة زيد وعمرو.
إن في بعض النصوص: من موارد حضور الملائكة عنما
يجتمع الرجل مع حليلته، ويعطيها حقها الزوجي..
فالملائكة تحضر هذه الفترة، مع أنها حركة بهيمية كما يقال
في علم الأخلاق.. ولكن الله عز وجل يريد أن يفهم
المؤمن، أن كل متعة في أي مجال - مجال البطن أو غير
البطن - إذا كان الأمر مقدمة لأمر أسمى: دفعاً
للحرام، وتقويةً على الطاعة، فإن الأمر يتحول إلى حركة
مقدسة، ويؤجر عليها الإنسان.. وبعض أنواع الغسل
- لعله هكذا- أن مع كل قطرة حسنة أو مغفرة
لذنب، لماذا؟.. حتى لا يحتقر المؤمن المتع الدنيوية، بل
يحوّل هذه المتع إلى مقدمة للإرتياح النفسي، فإذا ارتاح
نفسياً تفرغ للعبادة.. ومن المعلوم أن من لا معاش له
لا معاد له.
والصلاة والسلام على اشرف المخلوقات محمد وال بيته الطيبين الطاهرين
كيف نهدي للقلوب طرائف الحكم
من محاضرة للشيخ حبيب الكاظمي
مبيوقه يعني :cool:
إن القلوب تملّ كما تملُّ الأبدان، فاهدوا لها طرائف
الحكم.. ومن أجمل أنواع الحكم - على قصرها -
حكم أمير المؤمنين (ع).. فإنه من المناسب أن لا
يخلو بيت الإنسان المؤمن من كتب أربعة: القرآن
الكريم بتفسير مختصر، ولو على هامشه.. وكتاب
الدعاء، ومن أفضل ما كتب في هذا المجال، كتاب مفاتيح
الجنان -وهو بحق مفاتيح للجنان- وكذلك الصحيفة
السجادية للإمام السجاد (ع)، ويا حبذا إقتناء
الصحيفة السجادية الجامعة الكاملة!.. فهناك أربع أو
خمس صحف سجادية مجتمعة في كتاب واحد، وقد طبع
أخيراً.. وكذلك -الكتاب الرابع- نهج البلاغة لأمير
المؤمنين (ع)، فإذا لم يكن هناك مزاج للإنسان أو
وقت، ليقرأ الخطب كاملة، فليتصفح الحكم الأخيرة
الموجودة في ختام نهج البلاغة.
إن من حكمه الجميلة هذه المقولة في باب الطعام، يقول
أمير المؤمنين (ع): (لا تطلب الحياة لتأكل، بل أطلب
الأكل لتحيا).. يا لها من كلمة جميلة!.. فالقضية
قضية معادلة في مطلق الاستمتاع في الحياة، فالمؤمن
يتزود، وغير المؤمن يتمتع، كما في الروايات.. وبالتالي،
فإن المؤمن يحاول أن يحوّل كل متعة في الحياة إلى زادٍ
في الآخرة.. ولهذا الشريعة المقدسة أحاطت أنواع
الملذات بآداب وسنن: فالطعام يسمى ويحمد الله عز
وجل عليه.. ومن المعلوم أن من مواضع الاستجابة،
الدعاء عقيب الطعام، ولا تعد من ساعات العمر.. لذا
ينبغي أن لا يستعجل الإنسان في الطعام، ولا يقوم عن
المائدة بسرعة، لأنها مائدة رب العالمين، قبل أن تكون
مائدة زيد وعمرو.
إن في بعض النصوص: من موارد حضور الملائكة عنما
يجتمع الرجل مع حليلته، ويعطيها حقها الزوجي..
فالملائكة تحضر هذه الفترة، مع أنها حركة بهيمية كما يقال
في علم الأخلاق.. ولكن الله عز وجل يريد أن يفهم
المؤمن، أن كل متعة في أي مجال - مجال البطن أو غير
البطن - إذا كان الأمر مقدمة لأمر أسمى: دفعاً
للحرام، وتقويةً على الطاعة، فإن الأمر يتحول إلى حركة
مقدسة، ويؤجر عليها الإنسان.. وبعض أنواع الغسل
- لعله هكذا- أن مع كل قطرة حسنة أو مغفرة
لذنب، لماذا؟.. حتى لا يحتقر المؤمن المتع الدنيوية، بل
يحوّل هذه المتع إلى مقدمة للإرتياح النفسي، فإذا ارتاح
نفسياً تفرغ للعبادة.. ومن المعلوم أن من لا معاش له
لا معاد له.