ساقي العطاشا
06-28-2007, 10:35 PM
البطاقة الشخصية لأم البنين
- الاسم: فاطمة.
- الأب: حزام بن خالد بن ربيعة الكلابي.
- الأم: ثمامة بنت سهل الكلابي.
- العشيرة: الكلبيّون، أو الكلابيون، عشيرة من العرب الأقحاح، شهيرة بالشجاعة والفروسية.
- الكنية: أم البنين وأم العباس.
- الولادة: على الأرجح في السنة الخامسة للهجرة الشريفة.
- الزوج: الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقط.
- الزواج: ليس هناك تاريخ محدد - للأسف - حسب التتبع الناقص، ولكن الأرجح أنه كان بعد سنة 24 للهجرة الشريفة، وذلك لأن الأمير (عليه السلام) تزوجها بعد إمامة بنت زينب.
- الأولاد: العباس أبو الفضل، وعبد الله، وجعفر، وعثمان.. قتلوا جميعاً تحت راية الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء، حيث كانوا آخر من قتل، وآخرهم أفضلهم وهو أكبرهم أيضاً وهو العباس أبو الفضل (عليه السلام) حامل لواء أخيه الحسين (عليه السلام)، وساقي عطاشى كربلاء، وهو أشهر من نور على جبل.
زواجها من امير المؤمنين عليه السلام
تزوج أمير المؤمنين (عليه السلام) من فاطمة ابنة حزام العامرية أما بعد وفاة الصديقة سيدة النساء كما يراه بعض المؤرخين أو بعد أن تزوج بأمامة بنت زينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) كما يراه البعض الآخر وهذا بعد وفاة الزهراء (عليها السلام) لأن الله قد حرم النساء على علي ما دامت فاطمة موجودة، فولدت له أربعة بنين وأنجبت بهم، العباس وعبد الله وجعفر وعثمان وعاشت بعده مدة طويلة ولم تتزوج من غيره كما أن أمامة وأسماء بنت عميس وليلى النهشلية لم يخرجن إلى أحد بعده وهذه الأربع حرائر توفي عنهن سيد الوصيين وقد خطب المغيرة بن نوفل أمامة ثم خطبها أبو الهياج بن أبي سفيان بن الحارث فامتنعت وروت حديثاً عن علي (عليه السلام) أن أزواج النبي والوصي لا يتزوجن بعده فلم يتزوجن الحرائر وأمهات الأولاد عملاً بالرواية(15) وأم البنين المرأة الثانية التي تزوجها أمير المؤمنين باختيار الغير والأولى أمامة بنت زينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) بوصية من الزهراء (عليها السلام).
كما جاء عن السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) ما هذا نصه: يا بن عم رسول الله أوصيك أولاً أن تتزوج بأمامة فإنها تكون لولدي مثلي فإن الرجال لابد لهم من النساء.
رعايتها للسبطين عليهم السلام
وقامت السيدة أم البنين برعاية سبطي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وريحانتيه وسيدي شباب أهل الجنة الحسن والحسين (عليهما السلام)، وقد وجدا عندها من العطف والحنان ما عوّضهما من الخسارة الأليمة التي مُنيا بها بفقد أمّها سيدة نساء العالمين فقد توفّيت، وعمرها كعمر الزهور فقد ترك فقدها اللوعة والحزن في نفسيهما.
لقد كانت السيدة أم البنين تكنّ في نفسها من المودّة والحبّ للحسن والحسين (عليهما السلام) ما لا تكّنه لأولادها اللذين كانوا ملء العين في كمالهم وآدابهم.
لقد قدّمت أم البنين أبناء رسول الله (صلى الله عليه وآله)، على أبنائها في الخدمة والرعاية، ولم يعرف التاريخ أن ضرّة تخلص لأبناء ضرّتها وتقدّمهم على أبنائها سوى هذه السيدة الزكية، فقد كانت ترى ذلك واجباً دينياً لأن الله أمر بمودّتهما في كتابه الكريم، وهما وديعة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وريحانتاه، وقد عرفت أم البنين ذلك فوفت بحقّهما وقامت بخدمتهما خير قيام.
وفاتها عليها السلام
إن مؤامرات الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر، تنال الكثير من الأشياء والأشخاص.
ومن هنا لا نعلم شيئاً عن سبب وفاة السيدة أم البنين (عليها السلام)، مع العلم بأنها كانت تفضح بني أمية الذين قتلوا الإمام الحسين (عليه السلام).
وقد أسس معاوية جند العسل وقتل به مالك الأشتر (رضوان الله عليه) وكثيراً من الأبرياء بالسم. حتى صار عادة فيهم وفي العباسيين والعثمانيين من بعدهم.
فقد ورد في التاريخ أن هارون قتل السيد الإدريسي به، وهكذا قتل المأمون السيدة فاطمة المعصومة (سلام الله عليها) - كما رأينا في أحد التواريخ.
زيارة قبرها عليها السلام
زيارة قبر أم البنين (سلام الله عليها) لها أجر وثواب عظيم فإن زيارة قبور المؤمنين والمؤمنات لها ثواب كثير، وقد ورد التأكيد على ذلك في الروايات، فكيف بزيارة مثل قبرها.
وهي (عليها السلام) في المدينة المنورة في البقيع، ويلزم على المسلمين بناء قبور أئمة البقيع وقبور هؤلاء الصالحين والصالحات بأحسن ما يمكن ويناسب مقامهم العالي.
ومن الواضح أن تراب قبرها الطاهر له الأثر الخاص، طبعاً لا كأثر تراب قبور الأئمة المعصومين والأنبياء (عليهم الصلاة والسلام)، فإن مجرد كونه تراباً لمثل قبرها له حيثية رفيعة كما هو واضح
احياء الذكرى
قال الإمام الصادق (ع): (أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا)
إن إحياء ذكرى أم البنين (عليها السلام) وذكرى المعصومين (عليهم السلام) وذويهم ومن إليهم، كالعلماء والصالحين والصالحات، من أهم ما يلزم، وذلك لأجل تنظيم الحياة تنظيماً صحيحاً يوجب سعادة الإنسان في دنياه وآخرته.
فمثلاً في ذكرى أم البنين (سلام الله عليها) تتذكر النساء هذه المرأة الطاهرة، العفيفة الشريفة، الحافظة لنفسها، الذاكرة لله واليوم الآخر، المديرة لبيتها، المراعية لحقوق زوجها، المربية لأولاد صالحين و...
فتتعلم منها وتقتدي بها، فلا يكوننَّ مبعثرات ولا ساقطات ولا مهملات في الحياة الزوجية أو في تربية الأولاد.
وبذلك تسعد المرأة التي تلقت الدروس من مدرسة أم البنين (عليها السلام) واتبعتها، ويسعد بها غيرها من أولادها وذويها، فيكون الإحسان عائداً لنفسها قبل غيرها، قال سبحانه: (إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها)
- الاسم: فاطمة.
- الأب: حزام بن خالد بن ربيعة الكلابي.
- الأم: ثمامة بنت سهل الكلابي.
- العشيرة: الكلبيّون، أو الكلابيون، عشيرة من العرب الأقحاح، شهيرة بالشجاعة والفروسية.
- الكنية: أم البنين وأم العباس.
- الولادة: على الأرجح في السنة الخامسة للهجرة الشريفة.
- الزوج: الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقط.
- الزواج: ليس هناك تاريخ محدد - للأسف - حسب التتبع الناقص، ولكن الأرجح أنه كان بعد سنة 24 للهجرة الشريفة، وذلك لأن الأمير (عليه السلام) تزوجها بعد إمامة بنت زينب.
- الأولاد: العباس أبو الفضل، وعبد الله، وجعفر، وعثمان.. قتلوا جميعاً تحت راية الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء، حيث كانوا آخر من قتل، وآخرهم أفضلهم وهو أكبرهم أيضاً وهو العباس أبو الفضل (عليه السلام) حامل لواء أخيه الحسين (عليه السلام)، وساقي عطاشى كربلاء، وهو أشهر من نور على جبل.
زواجها من امير المؤمنين عليه السلام
تزوج أمير المؤمنين (عليه السلام) من فاطمة ابنة حزام العامرية أما بعد وفاة الصديقة سيدة النساء كما يراه بعض المؤرخين أو بعد أن تزوج بأمامة بنت زينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) كما يراه البعض الآخر وهذا بعد وفاة الزهراء (عليها السلام) لأن الله قد حرم النساء على علي ما دامت فاطمة موجودة، فولدت له أربعة بنين وأنجبت بهم، العباس وعبد الله وجعفر وعثمان وعاشت بعده مدة طويلة ولم تتزوج من غيره كما أن أمامة وأسماء بنت عميس وليلى النهشلية لم يخرجن إلى أحد بعده وهذه الأربع حرائر توفي عنهن سيد الوصيين وقد خطب المغيرة بن نوفل أمامة ثم خطبها أبو الهياج بن أبي سفيان بن الحارث فامتنعت وروت حديثاً عن علي (عليه السلام) أن أزواج النبي والوصي لا يتزوجن بعده فلم يتزوجن الحرائر وأمهات الأولاد عملاً بالرواية(15) وأم البنين المرأة الثانية التي تزوجها أمير المؤمنين باختيار الغير والأولى أمامة بنت زينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) بوصية من الزهراء (عليها السلام).
كما جاء عن السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) ما هذا نصه: يا بن عم رسول الله أوصيك أولاً أن تتزوج بأمامة فإنها تكون لولدي مثلي فإن الرجال لابد لهم من النساء.
رعايتها للسبطين عليهم السلام
وقامت السيدة أم البنين برعاية سبطي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وريحانتيه وسيدي شباب أهل الجنة الحسن والحسين (عليهما السلام)، وقد وجدا عندها من العطف والحنان ما عوّضهما من الخسارة الأليمة التي مُنيا بها بفقد أمّها سيدة نساء العالمين فقد توفّيت، وعمرها كعمر الزهور فقد ترك فقدها اللوعة والحزن في نفسيهما.
لقد كانت السيدة أم البنين تكنّ في نفسها من المودّة والحبّ للحسن والحسين (عليهما السلام) ما لا تكّنه لأولادها اللذين كانوا ملء العين في كمالهم وآدابهم.
لقد قدّمت أم البنين أبناء رسول الله (صلى الله عليه وآله)، على أبنائها في الخدمة والرعاية، ولم يعرف التاريخ أن ضرّة تخلص لأبناء ضرّتها وتقدّمهم على أبنائها سوى هذه السيدة الزكية، فقد كانت ترى ذلك واجباً دينياً لأن الله أمر بمودّتهما في كتابه الكريم، وهما وديعة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وريحانتاه، وقد عرفت أم البنين ذلك فوفت بحقّهما وقامت بخدمتهما خير قيام.
وفاتها عليها السلام
إن مؤامرات الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر، تنال الكثير من الأشياء والأشخاص.
ومن هنا لا نعلم شيئاً عن سبب وفاة السيدة أم البنين (عليها السلام)، مع العلم بأنها كانت تفضح بني أمية الذين قتلوا الإمام الحسين (عليه السلام).
وقد أسس معاوية جند العسل وقتل به مالك الأشتر (رضوان الله عليه) وكثيراً من الأبرياء بالسم. حتى صار عادة فيهم وفي العباسيين والعثمانيين من بعدهم.
فقد ورد في التاريخ أن هارون قتل السيد الإدريسي به، وهكذا قتل المأمون السيدة فاطمة المعصومة (سلام الله عليها) - كما رأينا في أحد التواريخ.
زيارة قبرها عليها السلام
زيارة قبر أم البنين (سلام الله عليها) لها أجر وثواب عظيم فإن زيارة قبور المؤمنين والمؤمنات لها ثواب كثير، وقد ورد التأكيد على ذلك في الروايات، فكيف بزيارة مثل قبرها.
وهي (عليها السلام) في المدينة المنورة في البقيع، ويلزم على المسلمين بناء قبور أئمة البقيع وقبور هؤلاء الصالحين والصالحات بأحسن ما يمكن ويناسب مقامهم العالي.
ومن الواضح أن تراب قبرها الطاهر له الأثر الخاص، طبعاً لا كأثر تراب قبور الأئمة المعصومين والأنبياء (عليهم الصلاة والسلام)، فإن مجرد كونه تراباً لمثل قبرها له حيثية رفيعة كما هو واضح
احياء الذكرى
قال الإمام الصادق (ع): (أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا)
إن إحياء ذكرى أم البنين (عليها السلام) وذكرى المعصومين (عليهم السلام) وذويهم ومن إليهم، كالعلماء والصالحين والصالحات، من أهم ما يلزم، وذلك لأجل تنظيم الحياة تنظيماً صحيحاً يوجب سعادة الإنسان في دنياه وآخرته.
فمثلاً في ذكرى أم البنين (سلام الله عليها) تتذكر النساء هذه المرأة الطاهرة، العفيفة الشريفة، الحافظة لنفسها، الذاكرة لله واليوم الآخر، المديرة لبيتها، المراعية لحقوق زوجها، المربية لأولاد صالحين و...
فتتعلم منها وتقتدي بها، فلا يكوننَّ مبعثرات ولا ساقطات ولا مهملات في الحياة الزوجية أو في تربية الأولاد.
وبذلك تسعد المرأة التي تلقت الدروس من مدرسة أم البنين (عليها السلام) واتبعتها، ويسعد بها غيرها من أولادها وذويها، فيكون الإحسان عائداً لنفسها قبل غيرها، قال سبحانه: (إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها)