المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماشاء الله تبارك الرحمن .. أبي أعرف كيف جا بو هالمراكز أكيد بالواسطه



عماد علي
06-27-2007, 10:36 AM
بعد الترتيبات التي حصلت عليها السعوديه مؤخراً وذلك بدايةً من الجامعات إلى الشفافية وحرية التعبير وإلى مركز المنتخب والرياضه ثم ترتيب حقوق الإنسان فهانحن الآن في ترتيب جديد بين دول العالم :
إنه ترتيب (سوق المال) أو سوق الأسهم ؟؟!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



فجرها تقرير أوضح حلول السوق في المرتبة الأخيرة عالميا



موجة تهكم لاذعة على ترتيب سوق الأسهم تعم أوساط المتداولين السعوديين

فجّر تقرير عن تراجع ترتيب السوق السعودية إلى المرتبة الأخيرة عالميا موجة من التعليقات اللاذعة في أوساط المتداولين، اتخذ معظمها طابع السخرية والتنكيت انطلاقا من أن "الطير يرقص مذبوحا من الألم" وفق تعبير البعض، فيما حاولت تعليقات أخرى النفاذ إلى لب القضية بقدر كبير من الجدية، مطالبة بضرورة اتخاذ خطوات عاجلة "لانتشال السوق من وضعها المزري وإعادة بعض الاعتبار لها بين الأسواق الإقليمية على أقل تقدير".

وكان الكاتب الاقتصادي عبدالحميد العمري قد أوضح في تقرير مفصل له في إحدى الجرائد المحلية أمس الأحد 24-6-2007 ، أن سوق الأسهم السعودية حلت في المركز الأخير حسب تصنيف اتحاد البورصات العالمية لشهر مايو/ آيار الماضي، وذلك قياسا على النمو السنوي للمؤشر طيلة سنة كاملة، من مايو 2006 إلى نفس الشهر من 2007.

عواطف معكوسة


وقد تناقلت غالبية المتداولين هذه المعلومات وتناولوها بروحاستثنائية من السخرية، وصلت بالبعض إلى حد اقتراح تخصيص "برنامج تلفزيوني جماهيريلتقبل التهاني بهذا الإنجاز".


وفي هذا الصدد أوضح المستثمر عبدالرحمن الحربيأن نبأ حلول السوق السعودية في مؤخرة الأسواق العالمية لم يكن مفاجئا في مضمونه،غير إن "الكوارث" تبقى محتفظة بقدرتها على إحداث الاختلال حتى ولو كانت متوقعة،وهذا ما ينطبق على ترتيب السوق الذي أحدث صدمة قوية عكست اتجاه العواطف من الحسرةوالأسى، إلى التهكم والضحك.


ونقل الحربي عن بعض المتداولين تعليقه علىالمسألة بأنه لو كان هناك مركز بعد الأخير لنالته سوق الأسهم المحلية عن جدارةواستحقاق، ما يكشف عن حالة اليأس وانعدام الثقة التي تفشت بين المتداولين من وضعالسوق وإمكانية إصلاحها، وفقا للحربي الذي أكد إنه حاول تفهم القضية والتعرف علىأبعادها وظروفها، ولما عجز عن إيجاد تبرير مقنع وأسباب منطقية، فلجأ إلى الانضماملصفوف الساخرين ومشاركتهم طريقتهم في مواجهة "النبأ الصاعق".


عميقة رغم أنها هزلية


أما المتداول محمد الحسين فقال إنه تلقى نبأ ترتيب السوقالسعودية عبر رسالة جوال تحت عنوان "دوري أبطال العالم!"، مبيناً أن مضمونها كانلاذعا أكثر من عنوانها بمرات عدة، حيث احتوت على اسم "مدرب منتخب السوق" و "تشكيلةاللاعبين" و"الحكام"، وختمت بمشهد "التتويج وتوزيع الميداليات على الخاسرين"، رابطةكل ذلك بعبارات لا تخلو من دلالات عميقة، وإن كان ظاهرها الهزل.


وأشارالمستثمر عايد خليف إلى أنها ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها المتداولونالسعوديون سلاح النكتة لمواجهة ما يعتري سوقهم من "أحداث قاسية"، مؤكدا أنالتعليقات الساخرة صارت "بضاعة رائجة ومطلوبة" لدى كل أزمة أو هبوط حاد، حتى إن بعضالمتداولين لا تنفتح قريحته للتنكيت إلا في مثل هذه الظروف.

وضرب خليف مثلابعدد من النكات التي "فجرها" خبر حلول السوق السعودية في ذيل البورصات العالمية،ومنها تعليق ساخر يقول إن موسوعة غينيس للأرقام القياسية أجلت مرات ومرات تسجيلالسوق المحلية في عداد أكبر الخاسرين، تفاديا للتعديل المستمر الذي سينهك القائمينعلى الموسوعة، بحكم أن هذه السوق تحطم كل فترة وجيزة رقما قياسيا جديدا في الخسارة،حسب قوله.


لكن المتداول خالد العسكر كان له موقف آخر، حيث عبر عن رفضهلأسلوب التهكم قائلا إن السوق ومتداوليها يقفون أمام تحد كبير، وعلى الجميع أن يتركالمزاح جانبا، ويبادر للبحث عن خطوات جادة لانتشال السوق من وضعها المزري وإعادةبعض الاعتبار لها بين الأسواق الإقليمية على أقل تقدير.


من مطلب إلى ضرورة


من ناحيته قال محلل اقتصادي رفض التعليق على الموضوع بداية، ثموافق شريطة عدم ذكر اسمه إن التدخل الرسمي في سوق الأسهم بات ضرورة ملحة حمايةلسمعة المملكة واقتصادها، بعد أن كان مجرد مطلب لحماية صغار المستثمرين وأموالهم،معتبرا أن تدهور السوق في ترتيبها من سنة لأخرى لا ينبغي أخذه من جوانب فنية وحسب،بل يجب التحقق من أسبابه الفعلية المختلفة.


وذكّر المحلل الاقتصادي بأن مجلسالشورى أخذ على محمل الجد جميع المعلومات التي وردت في تقرير تصنيف جامعات العالمأواخر العام الماضي، فعمد إلى مناقشة التقرير ومساءلة المعنيين، داعيا إلى معاملة "ملف سوق الأسهم والتقارير العالمية بشأنه بنفس القدر من الاهتمام من قبلالمجلس".

ورأى المحلل الاقتصادي أن التركيز على مجلس الشورى لا يعني أنهالجهة الرسمية الوحيدة المعنية بهذا الملف "الشائك"، حيث إن لكثير من الجهات علاقةمباشرة أو غير مباشرة بما يجري في السوق من مخالفات، ومنها ديوان المظالم وهيئةحقوق الإنسان، وحتى هيئة مكافحة الفساد، وعلى الجميع أن يأخذ دوره ويمارس مسؤولياتهفي سبيل الخروج بحلول مشرفة، على حد تعبيره.


وختم المحلل حديثه لـ"الأسواقنت" بالتشديد على أن سوق الأسهم تبقى أحد أوجه الاقتصاد في أي بلد، وأن الحالةالمثالية تستدعي أن نعد صحة هذه السوق من صحة الاقتصاد، بحكم أنها تضم قدرا مهماًمن الاستثمارات والسيولة، أما القول بإمكانية عزل الاقتصاد عن التداعيات السلبيةلانهيار سوق الأسهم إلى أجل غير مسمى، فهو ادعاء ليس له أي أساس نظري أو عملي صحيح.