نور الهدى
05-27-2007, 09:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف المخلوقات ابو القاسم محمد وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين
رجاء الله تعالى في النوائب
رجاء اللّه تعالى في النوائب.. عن ابي عبد اللّه (ع) (انه قرأ في بعض الكتب ان الله تبارك وتعالى يقول وعزتي وجلالي
ومجدي وارتفاعي على
عرشي لاقطعن امل كلّ مؤمل من النّاس غيري باليأس، ولاكسونه ثوب المذلة عند النّاس،
ولانحينه من قربي، ولابعدنّه
من فضلي. ايؤمل غيري
في الشدائد، والشدائد بيدي ؟ ويرجو غيري، ويقرع بالفكر باب غيري وبيدي مفاتيح
الابواب، وهي مغلقة وبابي
مفتوح لمن دعاني ؟ فمن ذا الذي
املني لنائبة فقطعته دونها ؟ ومن الذي رجاني لعظيمة فقطعت رجاءه مني ؟ جعلت آمال
عبادي عندي محفوظة، فلم
يرضوا يحفظني وملأت
سماواتي ممن لا يمل من تسبيحي، وامرتهم ان لا يغلقوا الابواب بيني وبين عبادي، فلم
يثقوا بقولي ألم يعلم من طرقته
نائبة من نوائبي، انه لا
يملك احد كشفها غيري إلا من بعد اذني، فما لي اراه لاهياً عني ؟ اعطيته بجودي ما لم
يسألني ثم انتزعته منه فلم
يسألني رده وسأل غيري،
ابخيل انا فيبخلني عبدي ؟ اوَليس الجود والكرم لي ؟ اوَليس العفو والرحمة بيدي ؟ اوَليس
انا محل الآمال فمن يقطعها
دوني ؟ افلا يخشى
المؤملون ان يؤملوا غيري ؟ فيا بؤساً من القانطين من رحمتي ويا بؤساً لمنعصاني ولم
يراقبني)(11).
عن الصادق (ع) (كان فيما أوصى به لقمان لابنه ان قال : يا بني خف اللّه خوفاً، لو جئته
ببر الثقلين خفت ان يعذبك اللّه، وارج اللّه رجاء، لو جئته بذنوب الثقلين رجوت ان يغفر
اللّه لك).
وعنه (ع) (كان ابي يقول : ليس من عبد مؤمن الا وفي قلبه نوران : نور خيفة، ونور
رجاء، لو وزن هذا لم يزد هذا على هذا، ولو وزن هذا لم يزد على هذا).
وعنه (ع) (ارج اللّه رجاء لا يجرئك على معصيته، وخف اللّه خوفاً لا ييئسك من رحمته)(12).
ان كلاً من الرجاء، والخوف لو اخذا منفصلين احدهما عن الآخر، لاثر هذا على سلوك
الانسان المسلم تأثيراً سلبياً - كما يبدو ذلك من هذا النص
وغيره، لان الرجاء بلا خوف يجرى على المعصية، والخوف بلا رجاء ييئس من رحمة
اللّه تعالى، وسلوك اليائسين سلوك منحرف والانسان
يعمل لآماله العريضة، ورجائه باللّه تعالى أن يثيبه وينجيه من عذاب اليم.
نسألكم الدعاء
والصلاة والسلام على اشرف المخلوقات ابو القاسم محمد وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين
رجاء الله تعالى في النوائب
رجاء اللّه تعالى في النوائب.. عن ابي عبد اللّه (ع) (انه قرأ في بعض الكتب ان الله تبارك وتعالى يقول وعزتي وجلالي
ومجدي وارتفاعي على
عرشي لاقطعن امل كلّ مؤمل من النّاس غيري باليأس، ولاكسونه ثوب المذلة عند النّاس،
ولانحينه من قربي، ولابعدنّه
من فضلي. ايؤمل غيري
في الشدائد، والشدائد بيدي ؟ ويرجو غيري، ويقرع بالفكر باب غيري وبيدي مفاتيح
الابواب، وهي مغلقة وبابي
مفتوح لمن دعاني ؟ فمن ذا الذي
املني لنائبة فقطعته دونها ؟ ومن الذي رجاني لعظيمة فقطعت رجاءه مني ؟ جعلت آمال
عبادي عندي محفوظة، فلم
يرضوا يحفظني وملأت
سماواتي ممن لا يمل من تسبيحي، وامرتهم ان لا يغلقوا الابواب بيني وبين عبادي، فلم
يثقوا بقولي ألم يعلم من طرقته
نائبة من نوائبي، انه لا
يملك احد كشفها غيري إلا من بعد اذني، فما لي اراه لاهياً عني ؟ اعطيته بجودي ما لم
يسألني ثم انتزعته منه فلم
يسألني رده وسأل غيري،
ابخيل انا فيبخلني عبدي ؟ اوَليس الجود والكرم لي ؟ اوَليس العفو والرحمة بيدي ؟ اوَليس
انا محل الآمال فمن يقطعها
دوني ؟ افلا يخشى
المؤملون ان يؤملوا غيري ؟ فيا بؤساً من القانطين من رحمتي ويا بؤساً لمنعصاني ولم
يراقبني)(11).
عن الصادق (ع) (كان فيما أوصى به لقمان لابنه ان قال : يا بني خف اللّه خوفاً، لو جئته
ببر الثقلين خفت ان يعذبك اللّه، وارج اللّه رجاء، لو جئته بذنوب الثقلين رجوت ان يغفر
اللّه لك).
وعنه (ع) (كان ابي يقول : ليس من عبد مؤمن الا وفي قلبه نوران : نور خيفة، ونور
رجاء، لو وزن هذا لم يزد هذا على هذا، ولو وزن هذا لم يزد على هذا).
وعنه (ع) (ارج اللّه رجاء لا يجرئك على معصيته، وخف اللّه خوفاً لا ييئسك من رحمته)(12).
ان كلاً من الرجاء، والخوف لو اخذا منفصلين احدهما عن الآخر، لاثر هذا على سلوك
الانسان المسلم تأثيراً سلبياً - كما يبدو ذلك من هذا النص
وغيره، لان الرجاء بلا خوف يجرى على المعصية، والخوف بلا رجاء ييئس من رحمة
اللّه تعالى، وسلوك اليائسين سلوك منحرف والانسان
يعمل لآماله العريضة، ورجائه باللّه تعالى أن يثيبه وينجيه من عذاب اليم.
نسألكم الدعاء