المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السجـــن *٥١ ‬سنـــة لقــــاتل شقيقتـــه بمدينـــة حمــــد



ساقي العطاشا
05-10-2007, 11:58 PM
عجز عن الانتحار فقام بخنقها
السجـــن *٥١ ‬سنـــة لقــــاتل شقيقتـــه بمدينـــة حمــــد

البحرين


قضت المحكمة الجنائية الكبرى بمعاقبة متهم في* ‬قضية قتل بالسجن *٥١ ‬سنة،* ‬بعد أن رأت المحكمة في* ‬صغر عمره عذرا لتخفيف العقوبة التي* ‬كان من الممكن أن تصل إلى السجن المؤبد في* ‬حال توافر عناصر تهمة القتل العمد*. ‬
وجاء حكم المحكمة الجنائية برئاسة القاضي* ‬الشيخ محمد بن علي* ‬آل خليفة وأمانة السر جعفر الجمري* ‬في* ‬قضية المتهم بقتل شقيقته في* ‬الواقعة التي* ‬أثارت جدلا واسعا في* ‬الشارع البحريني* ‬نظرا لتضارب الأقوال فيها حول الصحة العقلية والنفسية للمتهم الرئيسي* ‬والمعروف بـ* »‬قاتل مدينة حمد*«‬،* ‬خاصة بعد أن حولت المحكمة جلسات القضية إلى جلسات سرية نزولا عند طلب والدي* ‬الضحية والمتهم*. ‬
وتعود وقائع القضية إلى تاريخ التاسع من شهر أغسطس الماضي* ‬عندما صعد المتهم إلى أعلى سطح المنزل في* ‬محاولة للانتحار بعد أن ضاق بنفسه وسيطرت عليه فكرة الانتحار بعد أن تعرض في* ‬طفولته وهو في* ‬السابعة من عمره لاعتداء جنسي* ‬لم* ‬يتمكن من تجاوز آثاره،* ‬خاصة وأنه تعرض لاعتداء من قبل عدد من الأشخاص*. ‬
وأراد المتهم الانتحار إلا أنه عجز عن تنفيذ ذلك وعدل عن الفكرة،* ‬فلما نزل إلى الدور الأول من المنزل،* ‬لفت انتباهه باب* ‬غرفة شقيقته مفتوحا،* ‬فاقترب من الباب وشاهد شقيقته وهي* ‬مستلقية على ظهرها وتغط في* ‬نوم عميق،* ‬فخطرت له فكرة قتلها*. ‬
وعلى الفور توجه المتهم إلى المكتبة وأحضر شريطا لاصقا قطع منه جزءا لصقه مباشرة على فم شقيقته،* ‬فنهضت اخته بعد أن شعرت بالشريط اللاصق على فمها وأزالته،* ‬وخدشت بأظافرها شقيقها في* ‬إصبع* ‬يده اليسرى مما تسبب له في* ‬جرح،* ‬بعدها قام بخنقها بيده*. ‬
ونتيجة لمقاومة الضحية لشقيقها الذي* ‬كان* ‬يضغط بيده على عنقها بقوة،* ‬لمح سلكا خاصا بجهاز حاسب آلي* ‬بجانب السرير قام بسحبه ولفه على رقبتها بشكل دائري* ‬وأخذ* ‬يشد السلك على رقبتها بقوة حتى فارقت الحياة*. ‬
وبعد أن أيقن الصبي* ‬وفاة شقيقته،* ‬قام بتغطيتها وأغلق باب* ‬غرفتها بمفتاح احتفظ به في* ‬غرفته*..‬وخرج من المنزل وتوجه مباشرة إلى مديرية أمن منطقة العاصمة وقام بتسليم نفسه طواعية واعترف بارتكاب الواقعة*. ‬
تقرير المختبر الجنائي
وأشار تقرير المختبر الجنائي* ‬إلى أن الدم المرفوع من* ‬غطاء الوسادة ومن* ‬غطاء السرير مصدره المجني* ‬عليها،* ‬وأن الدم المرفوع من رداء المجني* ‬عليها حمل دمها ودم المتهم،* ‬كما أن الأنسجة المرفوعة من أظافر* ‬يد الضحية خليط من دمها ودم المتهم*. ‬
محامي* ‬الدفاع
وفي* ‬جلسات المحكمة السابقة حضر المتهم وأنكر التهم المسندة إليه،* ‬في* ‬حين دفع محامي* ‬الدفاع بعدم توافر ظرف سبق الإصرار في* ‬حقه،* ‬كما دفع بانتفاء القصد الجنائي،* ‬وطلب البراءة تأسيسا على عدم إدراك المتهم للجرائم المرتكبة،* ‬وبالتالي* ‬عدم مسؤوليته عنها لإصابته بالجنون المؤقت لحظة ارتكاب الجرم*. ‬
واحتياطيا تم انتداب خبير طبي* ‬متخصص للمتهم على اعتبار أن عمره وقت وقوع الجريمة كان *٥١ ‬سنة*. ‬
حيثيات الحكم
وجاء في* ‬حيثيات حكم المحكمة الجنائية الكبرى أنه كان تقدير حالة المتهم العقلية من الأمور الموضوعية التي* ‬تنظر المحكمة الموضوع بالفصل فيها مادامت تقيم تقديرها على أسباب سائغة*. ‬
وكان الثابت للمحكمة من مناقشة المتهم وإجاباته في* ‬التحقيقات مايدل على ثبات عقله وإدراكه بطبيعة الأفعال التي* ‬ارتكبها،* ‬فضلا عن الثابت من التقرير المعد من اللجنة الطبية المشكلة بناء على طلب النيابة العامة لفحص المتهم،* ‬والذي* ‬أظهر أن المتهم لايعاني* ‬من أي* ‬مرض نفسي* ‬كما لاتوجد أي* ‬أعراض نفسية كالهلوسة أو الاعتقادات الخاطئة التي* ‬قد تؤثر على قدرته العقلية والنفسية*. ‬
وأشار تقرير اللجنة الطبية إلى أن المتهم كان* ‬يميز بين الخطأ والصواب وأن مافعله كان خطأ،* ‬كما كان واعيا ومدركا لتصرفاته ولما كانت المحكمة تطمئن إلى تقرير اللجنة والذي* ‬أقيم على أسس صحيحة وإلى ما انتهى إليه من نتيجة،* ‬وكما تبينته المحكمة بنفسها ومن ثم تنتهي* ‬إلى سلامة قوى المتهم العقلية والنفسية أثناء ارتكابه الجريمة ومسؤوليته عنها مما لاترى من بعد حاجة لإعادة فحصه بواسطة لجنة طبية أخرى*. ‬
وذكرت المحكمة في* ‬حيثياتها أنه من حيث تهمة القتل،* ‬فإنه لما كان المقرر أن قصد القتل خفي* ‬لايدرك بالحس الظاهر وإنما* ‬يدرك بالظروف المحيطة بالدعوى والمظاهر الخارجية التي* ‬يأتيها الجاني* ‬وتنم عما* ‬يضمره في* ‬نفسه واستخلاص هذه النية موكول إلى قاضي* ‬الموضوع في* ‬حدود سلطته التقديرية*. ‬
والمحكمة تستخلص هذه النية من حق المتهم من قيامه بإعداد لاصق ووضعه على فم الضحية،* ‬وعند مقاومتها سارع بأخذ سلك كهربائي* ‬ولفه حول عنقها وأخذ* ‬يضغط به على رقبتها بقوة ويشد السلك إلى أن خارت قواها ولفظت أنفاسها الأخيرة ولم* ‬يتركها حتى فارقت الحياة،* ‬الأمر الذي* ‬رأت فيه المحكمة ما* ‬ينبئ عن انصراف نيته إلى إزهاق روح المجني* ‬عليها،* ‬وهو ما أفصح عنه المتهم في* ‬تحقيقات النيابة العامة*. ‬
وحيث أن المادة رقم *٣٣٣ ‬من قانون العقوبات في* ‬فقرتها الثانية على أن تكون العقوبة الإعدام إذا وقع القتل العمد مع الترصد أو مسبوقا بإصرار،* ‬فإن المادة المذكورة تكون قد نصت على ظرف الاقتران ويكفي* ‬لانطباقها ومن ثم تغليظ العقاب أن* ‬يثبت استقلال الجريمة المقترنة عن جناية القتل وتميزها عنها*. ‬
عدم الاتفاق مع* ‬
النيابة العامة في* ‬ظروف الجريمة
وتضمنت حيثيات الحكم أن المحكمة لاتشاطر النيابة العامة فيما انتهت إليه من توافر ظرف سبق الإصرار إعمالا لنص المادة *٣٣٣ ‬الفقرة الثانية من قانون العقوبات،* ‬فإنه كان من المقرر أن سبق الإصرار* ‬يستلزم بطبيعته أن* ‬يكون الجاني* ‬قد فكر فيما اعتزمه وتدبر عواقبه وهو هادئ البال،* ‬فإذا كان لم* ‬يتيسر له التدبر والتفكير وارتكب جريمته وهو تحت تأثير عامل من الغضب والهياج فلايكون سبق الإصرار متوافرا*. ‬
وكان الثابت للمحكمة أن المتهم بعد نزوله من سطح المنزل بعد أن عدل عن فكرة الانتحار نتيجة لما كان في* ‬نفسه من عوامل الغضب لسبق تعرضه لاعتداء جنسي،* ‬وما أن شاهد شقيقته نائمة في* ‬فراشها حتى راودته فكرة قتلها وسارع إلى إعداد اللاصق وتوجه إليها مباشرة لينفذ ما انتواه*. ‬
ولم تجد المحكمة في* ‬ذلك مايبرر القول بقيام سبق الإصرار وإن كان المتهم قد فكر في* ‬إيقاع الأذى بالضحية فإن ذلك ليس فيه ما* ‬يفيد أنه كان في* ‬ذات الوقت قد رتب ما انتوى فعله وتدبر عواقبه مما* ‬يجب توافره مع الإصرار المسبق*. ‬
بوجيري* ‬طلب إيقاع العقوبة القصوى
وكان رئيس نيابة الشمالية أحمد بوجيري* ‬قد حقق مع المتهم الذي* ‬اعترف أثناء استجوابه بارتكاب الواقعة*. ‬وقد تطابق الاعتراف مع تقرير الطبيب الشرعي* ‬وأقوال الشهود*. ‬
وخلال تداول الدعوى بالجلسات ترافع رئيس نيابة الشمالية أحمد بوجيري* ‬وقدم شرحا واقعيا للجريمة واستعرض جوانبها القانونية وعرض الأدلة الكافية على اقتراف المتهم لها*. ‬
وطلب بوجيري* ‬من المحكمة في* ‬ختام مرافعته توقيع أقصى عقوبة على المتهم ليكون عبرة لأمثاله ممن* ‬يهدمون أركان الأسرة الآمنة ويقتلون النفس بغير وجه حق*.


صحيفة الايام

سعيد درويش
05-11-2007, 12:48 PM
لا حول ولاقوة إلا بالله إنتشرت الجريمة بشكل رهيب في هذا الزمن وذلك بسبب إبتعادنا عن ديننا تسلم اخي ساقي العطاشا على الخبر الحزين وبإنتظار الجديد

الولاء الفاطمي
05-11-2007, 07:24 PM
لا حول

يسلموووا اخوي

ع الخبريه

الولاء الفاطمي

التعيس
05-12-2007, 06:23 PM
شكرا أخـــــــي ساقي العطاشا

لاحول ولا قوة الا بالله _ انعدمت الأخلاق والخوف من الله شباب يالله تشفيهم من الأمراض النفسيه

..)(ونة حزن)(..
05-12-2007, 08:42 PM
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

انا الا الله وانا اليه راجعوون

مشكور اخووي

تحياتي

ساقي العطاشا
05-13-2007, 10:30 PM
مشكورين على تواجدكم الرائع