ولايه
08-20-2004, 04:30 PM
سائق يشكو من شباب يعطونه أرقامهم لإيصالها إلى الفتيات وآخر يشكو من احتيال بعض الركاب
الليموزين.. نشرة أخبار متحركة للأخبار المحلية والعالمية وهموم الشارع وحالة الطقس
سائق الليموزين ليس مجرد سائق, فهو موسوعة معلومات ونشرة أخبار من الدرجة الأولى، يستطيع الشخص بمجرد صعود سيارته التعرف على أهم الأخبار المحلية والعالمية وهموم الشارع وحالة الطقس، بعض السائقين عصبيون وساخطون مثقلون بهموم المهنة والغربة، والبعض الآخر هادئون أو مرحون، لكن لكل منهم مذكراته اليومية لقصص ومفارقات غريبة، ساخرة أحيانا وساخطة أحيانا أخرى، وهذه حصيلة جولة قمنا بها داخل رأس سائقي الليموزين
سيارة السائق علي صالح عبارة عن مكتب متحرك، يدير من خلاله أعماله في التجارة والبيع والشراء، فعمله كسائق ليموزين مجرد عمل لشغل فراغه يقول لا أحب الفراغ، لذلك فضلت القيام بعمل يجعلني دائما مع الناس، وأن أكون بالخارج لذلك اخترت قيادة الليموزين التي كسبت من خلالها الكثير من علاقات العمل والتجارة
أما محمد خليل سائق من جنسية عربية فيشكو همومه ويناقش آخر التطورات على الساحة العالمية، ويقوم بتحليل الأحداث، ويحلم بالحصول على ثروة يشتري بها شقة وسيارة ويتزوج من الممثلة شيرين سيف النصر
أما فيصل إعجاز باكستاني الجنسية شاب في 25 من عمره فيحكي قصة تعرضه للسرقة من راكبين أقلهما مساء إلى أحد أحياء جدة، وعند وصولهما أشهرا السكين مهددين إياه، ثم قاما بالسطو على أمواله ورخصة قيادته وأوراقه الثبوتية وكل متعلقاته الشخصية وقاما بالهرب، يقول فضلت الخروج من ذلك المطب سليما بخسارة ما جنيته طوال اليوم، بدلا من أن أفقد حياتي، حيث أعمل من السادسة صباحا وحتى ظهر اليوم التالي دون توقف
ولا يخفي سائقون امتعاضهم من رغبات الزبائن المتناقضة ومن مشاكلهم فيبدي محمد أمين سخطه من بعض الشباب الذين يقلهم، ويقول أكثر ما يغيظني أن أقابل شابا يطلب مني الاحتفاظ بأرقامه الهاتفية لإعطائها للفتيات اللاتي أقلهن، ويضيف بمجرد أن يصعد شاب من هذه النوعية يسألني عن حالي ثم يتطرق إلى هذا الموضوع دون خجل
فيما يشكو حسين حبيب بلكنة أجنبية من ضغط الشركات على سائقي الليموزين معلقا بقوله تتقاضى الشركة من سائقيها 145 ريالا كأدنى حد يوميا ما يدفع بنا نحن السائقين لأن نجني أجورا أكثر من هذا الأجر بكل السبل، ويعترف بأنهم يحققون أرباحا بعد تغطيتهم لأرباح الشركة المقررة
ويضيف حبيب دائما ما يلقي الناس باللوم على سائقي الليموزين عندما يواجهون مشكلة مع أحدهم، ولكن لا أحد يهتم بالمشاكل التي نواجهها وأخطرها المعاكسات التي تعرضنا للاصطدام أحيانا، فهناك الكثيرون يستغلون صعود سيدة أو فتاة إلى الليموزين لملاحقتها وإيذائها فينالنا نحن أيضا الأذى من ذلك
كما يشكو من بعض الركاب من الشباب الذين يهربون دون دفع الأجرة موضحا أنه تعرض كثيرا للاحتيال من البعض الذين ينزلون من السيارة طالبين منه انتظارهم إلا أنهم يختفون من باب أحد المستشفيات أو الأسواق بعد أن ينهكوه بالدوران بعدة مشاوير بشوارع جدة
وعن أسوأ موقف تعرض له قال حبيب إنه حدث عندما قام رجل مسن بالاحتيال عليه و لم يعطه أجره وأخذ منه 300 ريال بعدها بحجة عدم وجود صرف وترك بالسيارة مشترواته حتى يطمئن سائقها, ثم اختفى و لم يظهر، وبعدها اكتشف أن المشتريات التي تركها لم تكن سوى بعض السلع الرخيصة التي لا تتجاوز قيمتها 30 ريالا، ويقدر حبيب فاتورة خسائره من المشكلات التي واجهها هذا العام فقط بـ 1500 ريال حصيلة 50 مشكلة على الأقل معظمها تدور حول بخس أجرة المشوار أو احتيال الزبون
و لعل هذا ما جعل أبو عمر لا يتعامل سوى مع مجموعة معينة من الركاب قائلا هربت من قرف الشارع، فلم أعد أتعامل سوى مع زبائن معينين بالهاتف يقومون بطلبي لإيصالهم فأكثر أمر يضايقه عندما ينادي الزبون سائق الليموزين بأسلوب سيئ, كما ينظر بعض الناس إلى سائق الليموزين على أنه مرض معد، ثم يتساءل أبو عمر عن سر متابعة سيارات الشباب لسيارات الليموزين خاصة عندما يحمل سيدة معلقا يتعامل بعض هؤلاء الشباب بصورة سيئة مع السيدات خاصة إنهن مضطرات للخروج إما للعمل أو لقضاء حاجة وليس لهن خيار آخر سوى الليموزين
ولايه
الليموزين.. نشرة أخبار متحركة للأخبار المحلية والعالمية وهموم الشارع وحالة الطقس
سائق الليموزين ليس مجرد سائق, فهو موسوعة معلومات ونشرة أخبار من الدرجة الأولى، يستطيع الشخص بمجرد صعود سيارته التعرف على أهم الأخبار المحلية والعالمية وهموم الشارع وحالة الطقس، بعض السائقين عصبيون وساخطون مثقلون بهموم المهنة والغربة، والبعض الآخر هادئون أو مرحون، لكن لكل منهم مذكراته اليومية لقصص ومفارقات غريبة، ساخرة أحيانا وساخطة أحيانا أخرى، وهذه حصيلة جولة قمنا بها داخل رأس سائقي الليموزين
سيارة السائق علي صالح عبارة عن مكتب متحرك، يدير من خلاله أعماله في التجارة والبيع والشراء، فعمله كسائق ليموزين مجرد عمل لشغل فراغه يقول لا أحب الفراغ، لذلك فضلت القيام بعمل يجعلني دائما مع الناس، وأن أكون بالخارج لذلك اخترت قيادة الليموزين التي كسبت من خلالها الكثير من علاقات العمل والتجارة
أما محمد خليل سائق من جنسية عربية فيشكو همومه ويناقش آخر التطورات على الساحة العالمية، ويقوم بتحليل الأحداث، ويحلم بالحصول على ثروة يشتري بها شقة وسيارة ويتزوج من الممثلة شيرين سيف النصر
أما فيصل إعجاز باكستاني الجنسية شاب في 25 من عمره فيحكي قصة تعرضه للسرقة من راكبين أقلهما مساء إلى أحد أحياء جدة، وعند وصولهما أشهرا السكين مهددين إياه، ثم قاما بالسطو على أمواله ورخصة قيادته وأوراقه الثبوتية وكل متعلقاته الشخصية وقاما بالهرب، يقول فضلت الخروج من ذلك المطب سليما بخسارة ما جنيته طوال اليوم، بدلا من أن أفقد حياتي، حيث أعمل من السادسة صباحا وحتى ظهر اليوم التالي دون توقف
ولا يخفي سائقون امتعاضهم من رغبات الزبائن المتناقضة ومن مشاكلهم فيبدي محمد أمين سخطه من بعض الشباب الذين يقلهم، ويقول أكثر ما يغيظني أن أقابل شابا يطلب مني الاحتفاظ بأرقامه الهاتفية لإعطائها للفتيات اللاتي أقلهن، ويضيف بمجرد أن يصعد شاب من هذه النوعية يسألني عن حالي ثم يتطرق إلى هذا الموضوع دون خجل
فيما يشكو حسين حبيب بلكنة أجنبية من ضغط الشركات على سائقي الليموزين معلقا بقوله تتقاضى الشركة من سائقيها 145 ريالا كأدنى حد يوميا ما يدفع بنا نحن السائقين لأن نجني أجورا أكثر من هذا الأجر بكل السبل، ويعترف بأنهم يحققون أرباحا بعد تغطيتهم لأرباح الشركة المقررة
ويضيف حبيب دائما ما يلقي الناس باللوم على سائقي الليموزين عندما يواجهون مشكلة مع أحدهم، ولكن لا أحد يهتم بالمشاكل التي نواجهها وأخطرها المعاكسات التي تعرضنا للاصطدام أحيانا، فهناك الكثيرون يستغلون صعود سيدة أو فتاة إلى الليموزين لملاحقتها وإيذائها فينالنا نحن أيضا الأذى من ذلك
كما يشكو من بعض الركاب من الشباب الذين يهربون دون دفع الأجرة موضحا أنه تعرض كثيرا للاحتيال من البعض الذين ينزلون من السيارة طالبين منه انتظارهم إلا أنهم يختفون من باب أحد المستشفيات أو الأسواق بعد أن ينهكوه بالدوران بعدة مشاوير بشوارع جدة
وعن أسوأ موقف تعرض له قال حبيب إنه حدث عندما قام رجل مسن بالاحتيال عليه و لم يعطه أجره وأخذ منه 300 ريال بعدها بحجة عدم وجود صرف وترك بالسيارة مشترواته حتى يطمئن سائقها, ثم اختفى و لم يظهر، وبعدها اكتشف أن المشتريات التي تركها لم تكن سوى بعض السلع الرخيصة التي لا تتجاوز قيمتها 30 ريالا، ويقدر حبيب فاتورة خسائره من المشكلات التي واجهها هذا العام فقط بـ 1500 ريال حصيلة 50 مشكلة على الأقل معظمها تدور حول بخس أجرة المشوار أو احتيال الزبون
و لعل هذا ما جعل أبو عمر لا يتعامل سوى مع مجموعة معينة من الركاب قائلا هربت من قرف الشارع، فلم أعد أتعامل سوى مع زبائن معينين بالهاتف يقومون بطلبي لإيصالهم فأكثر أمر يضايقه عندما ينادي الزبون سائق الليموزين بأسلوب سيئ, كما ينظر بعض الناس إلى سائق الليموزين على أنه مرض معد، ثم يتساءل أبو عمر عن سر متابعة سيارات الشباب لسيارات الليموزين خاصة عندما يحمل سيدة معلقا يتعامل بعض هؤلاء الشباب بصورة سيئة مع السيدات خاصة إنهن مضطرات للخروج إما للعمل أو لقضاء حاجة وليس لهن خيار آخر سوى الليموزين
ولايه