المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المرأة والمجتمع



المتأمل
04-28-2007, 09:22 AM
((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ))
هل يسمح الإسلام للمرأة أن تمارس عملاً ثقافياً واجتماعيا ؟
يدّعي البعض أنّ الإسلام يحّرم على المرأة أن تمارس أيّ عمل ثقافي واجتماعي فهل تستند هذه الدعوى إلى مجموعة مبررات صحيحة ؟
المبرر الأول :
الإسلام فرض على المرأة الحجاب ومن الطبيعي أنّ الحجاب يعطّل دور المرأة الثقافي والاجتماعي وإنّ الحجاب يشلّ طاقة المرأة الإنتاجية ويجّمد قدرتها في العمل .
ولنا حول هذا المبرر عدة ملاحظات :
الأولى :
لا منافاة بين الستر الإسلامي والذي أوجبه الإسلام وممارسة العمل الثقافي والاجتماعي فالالتزام بالستر والعفة والحشمة لا يجّمد العقل والفكر والثقافة فهاهن الكثيرات من المسلمات الملتزمات أثبتن وبكل جدارة التفوق الفكري و الثقافي والعلمي فما كان السفور والتبرج والابتذال هو الذي يعطي للعقل قدرته على العطاء والإبداع ثم إنّ الالتزام بالستر والعفة والحشمة لا يعطّل الحركة الاجتماعية والثقافية و العقلية بدليل أنّ الكثيرات من الملتزمات استطعن أن يمارسن العمل الاجتماعي والديني والثقافي وبكل كفاءة والشواهد على ذلك كثيرة وفي هذا البلد أو ذاك ولا نريد أن نذهب بعيداً فهاهي المرأة القطيفية الملتزمة تمارس دورها الثقافي والاجتماعي دون حاجه إلى أن تتخلى عن التزاماتها الدينية والأخلاقية .
الثانية :
إنّ الطاقة الإنتاجية عند المرأة لا يتوقف استثمارها على الابتذال والتخلي عن الستر والعفة.
هناك مجالات كثيرة يمكن للمرأة أن تمارس من خلالها دورها الإنتاجي من دون حاجة إلى السفور والتبرج وإذا كان الواقع اللا إسلامي الذي فرض على مجتمعاتنا ، جعل المرأة المسلمة الملتزمة تمتنع من اقتحام الكثير من مواقع العمل فالمسؤولية يتحملها هذا الوقع المتعجرف ولا تتحملها المرأة الملتزمة المحافظة على دينها وقيمها .
ثم دعونا نتساءل هل عمل المرأة في الكثير من مواقع العمل المختلطة بينها وبين الرجال كالطب على سبيل المثال سبب لها البعد عن الأخلاق أو القيم أو الدين ؟
هناك البعض ممن يوصفون بأنهم أصحاب عقل وعلم يؤمنون بهذا الكلام بل وحتى أنهم يقولون يحرم على المرأة أن تخرج من بيتها حتى للمسجد فنراهم دائمي الحديث حول المرأة العملة في مجال الطب منهم من خطئها ومنهم من قال فيها ما هو أكثر من ذلك والغريب أن بعض هؤلاء القائلين بهذا الكلام حينما يحتاجون لعرض زوجاتهم على طبيب تراهم يحتارون أين يذهبون حتى يجدوا لها المماثل لعلاجها وفي بعض الأحيان قد يسلمون للواقع ويقولون هذا علاج وهو أهم ويقد الأهم على المهم فلا بأس بأن يعالجها طبيب ؟؟؟؟
وكل هذا الكلام سببه عملها وما يحوط به من خلوة مع الطبيب أو خلوة مع المريض ؟؟؟؟
والجواب على هذا الكلام أنّ الإسلام لا يمنع المرأة أن تعمل إذا اقتضت الضرورة ذلك بشرط أن تلتزم الشروط والضوابط الشرعية والأخلاقية وأن لا تفرّط في مسؤولياتها الدينية وحدودها الشرعية.
الثالثة :
إنّ هذه الإشكالية وغيرها من الإشكاليات التي تواجه الحجاب الإسلامي أو الستر الشرعي هي نتاج (( ثقافة التغريب )) وهذه الثقافة التي استطاعت أن تقتحم ذهنية الكثيرين والكثيرات من أبناء مجتمعاتنا الإسلامية معتمدة وسائل الإعلام والتربية والثقافة والفن والرياضة ولها دوراً كبيراً في إثارة الإشكالات والاتهامات والشبهات ضد (( الحجاب الإسلامي )) ومن هنا نحذّر نساءنا وبناتنا من الانخداع بكثير من العناوين والشعارات التي يطرحها الغرب بعنوان الحرية للمرأة وحقوق المرأة ومساواة المرأة .
المبرر الثاني :
وثاني المبررات التي اعتمدتها دعوى الاتهام بأنّ الإسلام يعطّل دور المرأة الثقافي والاجتماعي هو(( كون الإسلام يحرم الاختلاط بين الرجال النساء)) وهذا بلا شك يضغط على حركة المرأة ويعيق انطلاقاتها الثقافية الاجتماعية والوظيفية
والحديث حول هذا المبرر :


أولاً : هناك نوعان من الاختلاط :
الاختلاط المحرم وهو الذي لا يخضع للضوابط الشرعية والأخلاقية
الأول:
أن تكون المرأة غير ملتزمة بالستر الشرعي.

الثاني:
عدم الالتزام بالضوابط الشرعية في الكلام والنظر وغيرهما.

الثالث:
أن يترتب مفسدة على ذلك الاختلاط.
فهذا اللون من الاختلاط يمنعه الإسلام حمايةً للعلاقة بين الرجل والمرأة في خارج الدائرة الأسرية من أن تقع في الإنزلاقات الخطيرة وما يترتب على ذلك من الأضرار التي تهدّد الأسرة والمجتمع والحياة .

الاختلاط المباح فيما إذا كان هذا الاختلاط خاضعاً لكل الضوابط الشرعية والأخلاقية ولا يترتب عليه أيّ مفسدة.

ولي تكملة في الموضوع إن شاء الله

نور الهدى
04-29-2007, 01:51 PM
الله يعطيك العافية شيخنا

وعساك على القوة

وتسلم يدينك

وبنتظار التكملة

صعب انساك
04-29-2007, 11:04 PM
السلام على شيخنا الكريم وناصر المراءة والمدافع عن حقها وحريتها 000
دمت في رعاية الله ووفقت للعطاء المزيد الذي ينور لنا عقولنا ويصحح لنا الاشكالات0000
مع اجمل تحياتي000

ام باسم
04-30-2007, 10:01 AM
الله يعطيك العافية شيخنا

وعساك على القوة

وتسلم يدينك

المتأمل
04-30-2007, 04:24 PM
الشكر لكل من ساهم معي في هذه الصفحة المتواضعة

أم محمد &&&&&&&& صعب انساك &&&&&&&&&& أم باسم
لكم جميعا كل الشكر

ملكة سبأ
04-30-2007, 04:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله
شيخنا الفاضل دائما نستمد الفائده من إطروحاتكم فلاتبخل علينا ودعنا ننهل من مالديكم من علوم و فِكر
حفظكم الله وبارك فيكم وننتظر المزيد

المتأمل
05-02-2007, 08:31 AM
ملكة سبأ
كل الشكر والتقدير لك على هذا الثناء الجميل والدعاء الأجمل

المتأمل
05-02-2007, 08:33 AM
الاختلاط المباح فيما إذا كان هذا الاختلاط خاضعاً لكل الضوابط الشرعيةوالأخلاقية ولا يترتب عليه أيّ مفسدة.
ثانياً :
في ضوء التقسيم السَّابق يتضح أنَّ الاختلاط الخاضع للضوابط الشرعية والأخلاقية لا يمنع منه الإسلام إذا اقتضته ضرورات حياتية واجتماعية وإذا فرضته الحاجة الرسالية في مجالات العمل الإسلامي نعم الإسلام يؤكد في توجيهاته على اجتناب الاختلاط كخط عام لما يترتب على ذلك من آثار سلبية خاصةفي الجلسات التي ينطلق فيها كل من الرجال والنساء في الأحاديث المفتوحة بلا حواجز وأمّا الجلسات الجادة الهادفة التي تنطلق في مجالات العمل الرسالي والاجتماعي والثقافي فلا مانع منها مع توفر الضوابط الشرعية والأخلاقية .
ثالثاً :
لو سلّمنا أن ّالإسلام يتحفظ على حالة الاختلاط بشكل عام تحصيناً للواقع الاجتماعي من الأضرار والمخاطر فإنَّ عمل المرأة الثقافي والاجتماعي لايتوقف على هذا الاختلاط فيمكن للمرأة أن تمارس دورها الكبير في الأوساط النسائية .
ويمكن للمرأة التي تملك إمكانات فكرية وعلميةوأدبية أن تمارس دورها من خلال البحث والدراسة والكتابة .
ويمكن للمرأة أن تمارس دورها الاجتماعي والثقافي من خلال المؤسسات النسائية أو من خلال اللجان النسائية في الجمعيات العامة وهكذا يمكن للمرأة أن تتوفر على مساحات كبيرة للعمل والحركة والنشاط من دون حاجة إلى الاختلاط .

المبرر الثالث :
اتهام الإسلام بتجميد دور المرأة الاجتماعي والثقافي هو (( وجود روايات وأحاديث دينية )) تمنع المرأة من الانطلاق والحركة .
وقد صنفت تلك الروايات والأحاديث إلى عدة مجموعات :
المجموعة الأولى : الروايات الدالة على استحباب حبس المرأة في البيت .
ومن تلك الروايات : ما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام قال
{إنّ رجلاًمن الأنصار على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله خرج في بعض حوائجه فعهد إلى امرأته عهداً أن لا تخرج من بيتها حتى يقدم قال وإنّ أباها قد مرض فبعثت إلى رسولالله (ص) تستأذنه أن تعوده فقال اجلسي في بيتكِ وأطيعي زوجكِ فثقل (( أي زاد مرضه))فأرسلت إلى الرسول ثانياً فقال صلى الله عليه وآله اجلسي في بيتك وأطيعي زوجكِ فمات أبوها فبعثت إليه صلى الله عليه وأله إنّ أبي قد مات فتأمرني أن أصلي عليه فقال صلى الله عليه وأله لا اجلسي في بيتكِ وأطيعي زوجكِ فدفن الرجل فبعث إليها رسول الله (ص) إنّ الله قد غفر لك ولأبيك بطاعتك لزوجك } كتاب الوسائل الجزء 14 صفحة 125
ووجه الاستدلال بهذه الرواية أنّ منع خروج المرأة من البيت مطلق وليس مقيداً بحالة منافاته لحق الزوج في الاستمتاع أو بأي حالة أخرى والمفروض في الرواية أن َّالزوج مسافر ولا يحتاج إلى زوجته ثم إنَّ الخروج لغرض مشروع وفيه بر بالأب ومع ذلك أكد عليها رسول الله (ص) أن تبقى في بيتها وتطيع زوجها .
ويمكن أن نناقش هذا الاستدلال من خلال النقاط التالية :
الرواية كما هي في الوسائل ضعيفة سنداً لوجود عبدالله بن القاسم الحضرمي وهذا بحث رجالي لا أريد الخوض فيه والرواية ليس فيها دلالة على استحباب حبس المرأة في البيت وإنّما هي ظاهرة في استحباب طاعة الزوج حيث أخذ العهد عليها أن لا تخرج وفي ذلك غفران لها ولأبيها
إنّ القول بجواز حبس المرأة في البيت يتنافى مع العناوين القرآنية الصريحة
{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ }~~~{فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ }
{وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً لِتَعْتَدُوا }~~~{ وَلا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ}

المجموعة الثانية : الروايات التي تعتبر القيمة الأخلاقية الكبيرة للمرأةأن لا ترى الرجال ولا يراها الرجال .
ونستعين هنا بروايتين :
الأولى: ما روي عن الإمام أمير المؤمنين (ع) في رسالته للإمام للحسن (ع) يذكر فيها النساء {فإن استطعت أن لا يعرفن غيرك من الرجال فافعل }
الوسائل الجزء 14 صفحة 41
وملاحظاتنا على الاستدلال بهذه الرواية :
أنّها ضعيفة السند والدلالة ولا يمكن التمسك بظاهرها فلا نجد فقيها يفتي بلزوم منع الرجل زوجته من التعرف على جميع الناس غاية ما يستفاد من هذه الرواية أن لاتنشأ علاقات بين النساء والرجال الأجانب.
الثانية : ما روي أيضا عن أمير المؤمنين (ع) {قال كنا عند رسول الله (ص) فقال أخبروني أيّ شيء خير للنساء فعينيا بذلك كلنا ((أي عجزنا عن الإجابة )) حتى تفرقنا فرجعت إلى فاطمة فأخبرتها بالذي قال لنا رسول الله (ص) وليس أحد منا علمه ولا عرفه فقال تعليها السلام ولكني أعرفه خير للنساء أن لا يرين الرجال ولا يراهن الرجال فرجعت إلى النبي (ص) فأخبرته فقال صلى الله عليه وآله من أخبرك بذلك قلت فاطمة فأعجب ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله فقال فاطمة بضعة مني}
الوسائل الجزء 7 صفحة 43
ولنا حول الاستدلال بهذه الرواية عدة ملاحظات :
الرواية ضعيفة سنداً ودلالة ومضمون الرواية غير مقبول لأنّه يسيء إلى عصمة الإمام علي(ع) حيث يتهمه بالعجز وعدم القدرة على الجواب وإن كان على حساب إثبات فضيلة إلى الصديقة الزهراء عليها السلام ومما يؤكد هذه الإساءة استغراب الرسول(ص) من معرفة علي (ع) للجواب ولوسلّمنا بصحة الرواية فهي تمثل توجيهاً أخلاقياً لخلق حالة العفاف عند المرأة وابتعادها عن كل الأجواء المختلطة الفاقدة للضوابط الإسلامية ولا تدل على التجميد المطلق لأي لون من ألوان اللقاء بين الرجل والمرأة وإلا لما خرجت هي نفسها السيدة الزهراء تطالب بفدك ولما خطبت السيدة زينب في مجلس يزيد وحتى لو قلنا أنها خطبت تلك الخطبة لحماية الإمام من القتل هنا نقف متسائلين كلنا نعرف أن الإمام الحسين قتل من أجل الدين ويحرم على المرأة أن تسمع صوتها للرجل فكيف تحاول السيدة زينب أن تحمي الإمام زين العابدين بإسماع صوتها للرجال (( لا يطاع الله من حيث يعصى )) وهذه مغالطة واضحة .
المجموعة الثالثة : الروايات الناهية عن خروج النساء إلى الصلاة إلاّ العجائز
{عن يونس بن يعقوب قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن خروج النساء في العيدين والجمعة فقال لا إلا امرأة مسنة} ويردعلى الاستدلال بهذه الروايةأنّها معارضة برواية أخرى أقوى سنداً وهي صحيحة {علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفرعليه السلام قال سألته عن النساء هل عليهن من صلاة العيدين والجمعة ما على الرجال فقال نعم} كتاب قرب الإسناد صفحة 244
والسيرة العامة للمسلمين في زمن (ص) تؤكد أنّ النساء كن يشاركن في حضور المساجد بدليل الآية {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ}
إلا أن نقول أنها سألت الرسول هذه المسألة في الشارع وقد خصص الرسول (ص) باباً للنساء للدخول والخروج وجعل النساء في الصفوف الخلفيةلا يمكن أن نتصور أنَّ الإسلام يمنع من أن تتثقف المرأة ويكتفي بتثقيف العجائز فقط .



ودمتم بألف خير

شبكة الناصرة
05-03-2007, 08:01 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

يعطيك ربي الف عافيه ..

بارك الله فيك شيخنا الفاضل ..

موضوع جداً رائع ..

جزاك الله الف خير ..

بنتظار جديدك ..

كل المودة

أمل الظهور
05-04-2007, 12:36 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك شيخنا المتأمل

مشكور على ماطرحته لنا لتنير افكارنا

يعطيك الف عافية

المتأمل
05-06-2007, 08:28 AM
الشكر كل الشكر لكم جميعا على هذه الزيارة الجميلة لموضوعنا المتواضع
شبكة الناصرة



أمل الظهور

دمتم بألف خير

ملكة سبأ
05-06-2007, 05:49 PM
أجدد شكر وكل التقدير لهذه الجهود الطيبه

http://alfrasha.maktoob.com/up/9133361191832205061.gif

نور الهدى
05-07-2007, 06:04 PM
الله يعطيك العافية

وتسلم الايادي

الفراشة الحزينة
05-07-2007, 08:16 PM
الف الف شكر شيخنا الكريم على الموضوع
المفيد واللة يعطيك العافية
تحياتي
الفراشة الحزينة

المتأمل
05-19-2007, 08:38 AM
كل الشكر لكم على مداخلتكم الجميلة لموضوعي المتواضع

ملكة سبأ


أم محمد


الفراشة الحزينة


شكرا على تفضلكم

صعب انساك
05-19-2007, 07:20 PM
سلام تقدير واحترام لنصير المراءة والمدافع عن حقها 000
سلمت اناملك على ماخطته من كلمات نيرة تنور العقول وتشرح الصدور0000
دمت في رعاية الله وحفظه 0000