علي عبد الباري
04-27-2007, 10:34 AM
العـــــــــبء الأكـبـــــــــــــــــــر
بسمه تعالى
الشاب والشابة .. كلاهما إنسان وكلاهما فرد في مرحلة معينة ومتساوية ..
قال الله تعالى (( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجةٌ واللهُ عزيزٌ حكيم ((
المقصود في هذه الآية الكريمة أن للنساء من الحقوق ما يماثله من الحقوق للرجال .. وهذا حكم وليس منكراً ولكن للرجال درجة فوق النساء .. والله حكيم في ذاته وأحكامه
مأساة الشباب في هذا القرن من أكبر المآسي .. حيث لم يعرفها التاريخ المكتوب فيما سبق .. وذلك لإن الشباب قديماً لم يكونوا طبقة مستقلة لا تستشير الكبار ولا تأخذ بنصحهم .. وإنما هم تبع لآبائهم الناضجين .. فلم تكن مشاكلهم إلا مقدار المشاكل الطبيعية للإنسان حيث قال الإمام علي عليه السلام)) دارُ بالبلاء محفوفة ))
أي في هذه الدنيا مهما كانت شرائطه فعادة يكون الإنسان مبتلى ببعض المشاكل .. ولكن مشاكل اليوم تجاوزت حدها الطبيعي ..
نعم وقع العبء الأكبر على النساء ( الشابات ) .. حيث حرمن - على الأكثر - من دفء العائلة .. وصرن سلعة رخيصة بيد طلاب الهوى والشهوات
إن المرأة أكثر عاطفة ورقة من الرجل .. كانت ألامها أكثر وأكبر لسرعة تأثرها ..
ولكن لا يمكن ان نلقى اللوم الأكبر على عاتق أحد الطرفين أكثر دون الآخر ..
لنكون صريحين أكثر ..
في اي علاقة بين شاب وشابة ..
هل يستطيع أن يبني الشاب علاقته إذا كانت الشابة غير راضية .. ؟؟
هل يستطيع أن يكلمها وهي لا تكلمه ؟؟
غرضي من السؤالين هو أن أوضح .. إن مفتاح العلاقة تكون عند الشابة .. لماذا ؟؟
سؤالٌ موجه لك أيها القارئ
إذا كان هناك شي وانت لست قانع بفعله بتاتاً ولا تريد أن تفعله في حياتك هل تفعله ؟!
بالطبع الجواب سيكون لا .. لإنك لا تريد أن تفعله .. وينطبق المثال في حالة العلاقة .. حيث إن الشابة إذا أرادت العلاقة هي التي سوف تسمح للشاب أن يبدأ هذه العلاقة فسيكون برضاها .. والشاب لن يرى أي مشكلة من طرفه ..
الغاية من الكلام السابق ليس هو إن العبء الأكبر على الشابة ولكن ..
غايتي من هذا الكلام إن أوضح لكم دور التربية والرقابة الأسرية ..
إذا كانت الشابة أو الشاب ذات تربية قائمة العقيدة الصحيحة .. مافعلوا ما فعلوا .. فالعقيدة الصحيحة هي التي تحمي الإنسان في مختلف المراحل الحياتية .. وهي الضمان لعدم الإنجراف في مختلف المفاسد .. اما العقيدة المنحرفة بشيء من الإنحراف فبمقدار صحتها يكون لها الأثر الإيجابي في مقابل ..
كما يقول الشاعر :
ومن رعى غنماً في أرض مسبعة غاب عنها ، تولى رعيها الأسد
قال الله تعالى (( والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً ))
الإنسان ولد جاهلاً لا يعلم بشيء ,, والله منحه العقل والحواس لكي يكتسب علومها ويميز الصواب من الخطأ ..
قال أحد العلماء يوما (( من فقد حساً فقد علما ))
وكلما ازداد علم الإنسان ارتفاعاً وازدادت معرفته وتمكنه من السير الأفضل في حياةٍ سعيدة لا يشويها مشاكل أو يشويها مشاكل طبيعية قليلة لا يمكن الوقاية منها ..
فالله خلق كل شيء بسلام (( سلامُ هي حتى مطلع الفجر )) .. فالحياة سليمة بنفسها إلا أن الشهوات الداخلية والجهل والأسباب الخارجية هي التي تسبب الإنحراف .. وكثيراً ما يعود ذلك إلى الجهل ..
الشاب لا يحس بالمسؤولية لإنه لا يهتم إلا بنفسه .. فلا يهمه شيء .. ولكنه ينسى إن لديه أخت وأم لا سمح الله سوف تقع في يومٍ من الأيام في نفس الموقع .. فماذا سيكون موقفه حين ذلك ؟!
يتعدى على حقوق وعرض غيره ولا يرضى على عرضه
.. كلمة أخيرة للشباب والشابات
انتم القوة والمنعة والطاقة والاندفاع ومفخرة الأمة ومنظلق العمران والتقدم .. فعليكم أن تهتموا بأنفسكم أكبر
أهتمام وتعرفوا قدر أنفسكم أحسن معرفة .. أجعلوا من انفسكم أداة علم ومعرفة وثقافة وفضيلة .. أرفعوا من شخصيتكم وأبنوا أنفسكم فأنتم في مقتبل العمر .. وتجنبوا من أن تكونوا آلة دمار وهدم وانحطاط .. ولا تكونوا عبيد لأحد غير الله .. فالله خلقكم أحراراُ .. ومن الضروري أن لا تقعوا في شبكات الأفكار الواردة والآراء السقيمة .. ولا تنجرفوا إلى الآثام والشهوات والمفاسد والاستهتار ..
خذوا بنصائح القرآن الحكيم .. والسنة المطهرة .. وأهل البيت (ع).
بسمه تعالى
الشاب والشابة .. كلاهما إنسان وكلاهما فرد في مرحلة معينة ومتساوية ..
قال الله تعالى (( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجةٌ واللهُ عزيزٌ حكيم ((
المقصود في هذه الآية الكريمة أن للنساء من الحقوق ما يماثله من الحقوق للرجال .. وهذا حكم وليس منكراً ولكن للرجال درجة فوق النساء .. والله حكيم في ذاته وأحكامه
مأساة الشباب في هذا القرن من أكبر المآسي .. حيث لم يعرفها التاريخ المكتوب فيما سبق .. وذلك لإن الشباب قديماً لم يكونوا طبقة مستقلة لا تستشير الكبار ولا تأخذ بنصحهم .. وإنما هم تبع لآبائهم الناضجين .. فلم تكن مشاكلهم إلا مقدار المشاكل الطبيعية للإنسان حيث قال الإمام علي عليه السلام)) دارُ بالبلاء محفوفة ))
أي في هذه الدنيا مهما كانت شرائطه فعادة يكون الإنسان مبتلى ببعض المشاكل .. ولكن مشاكل اليوم تجاوزت حدها الطبيعي ..
نعم وقع العبء الأكبر على النساء ( الشابات ) .. حيث حرمن - على الأكثر - من دفء العائلة .. وصرن سلعة رخيصة بيد طلاب الهوى والشهوات
إن المرأة أكثر عاطفة ورقة من الرجل .. كانت ألامها أكثر وأكبر لسرعة تأثرها ..
ولكن لا يمكن ان نلقى اللوم الأكبر على عاتق أحد الطرفين أكثر دون الآخر ..
لنكون صريحين أكثر ..
في اي علاقة بين شاب وشابة ..
هل يستطيع أن يبني الشاب علاقته إذا كانت الشابة غير راضية .. ؟؟
هل يستطيع أن يكلمها وهي لا تكلمه ؟؟
غرضي من السؤالين هو أن أوضح .. إن مفتاح العلاقة تكون عند الشابة .. لماذا ؟؟
سؤالٌ موجه لك أيها القارئ
إذا كان هناك شي وانت لست قانع بفعله بتاتاً ولا تريد أن تفعله في حياتك هل تفعله ؟!
بالطبع الجواب سيكون لا .. لإنك لا تريد أن تفعله .. وينطبق المثال في حالة العلاقة .. حيث إن الشابة إذا أرادت العلاقة هي التي سوف تسمح للشاب أن يبدأ هذه العلاقة فسيكون برضاها .. والشاب لن يرى أي مشكلة من طرفه ..
الغاية من الكلام السابق ليس هو إن العبء الأكبر على الشابة ولكن ..
غايتي من هذا الكلام إن أوضح لكم دور التربية والرقابة الأسرية ..
إذا كانت الشابة أو الشاب ذات تربية قائمة العقيدة الصحيحة .. مافعلوا ما فعلوا .. فالعقيدة الصحيحة هي التي تحمي الإنسان في مختلف المراحل الحياتية .. وهي الضمان لعدم الإنجراف في مختلف المفاسد .. اما العقيدة المنحرفة بشيء من الإنحراف فبمقدار صحتها يكون لها الأثر الإيجابي في مقابل ..
كما يقول الشاعر :
ومن رعى غنماً في أرض مسبعة غاب عنها ، تولى رعيها الأسد
قال الله تعالى (( والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً ))
الإنسان ولد جاهلاً لا يعلم بشيء ,, والله منحه العقل والحواس لكي يكتسب علومها ويميز الصواب من الخطأ ..
قال أحد العلماء يوما (( من فقد حساً فقد علما ))
وكلما ازداد علم الإنسان ارتفاعاً وازدادت معرفته وتمكنه من السير الأفضل في حياةٍ سعيدة لا يشويها مشاكل أو يشويها مشاكل طبيعية قليلة لا يمكن الوقاية منها ..
فالله خلق كل شيء بسلام (( سلامُ هي حتى مطلع الفجر )) .. فالحياة سليمة بنفسها إلا أن الشهوات الداخلية والجهل والأسباب الخارجية هي التي تسبب الإنحراف .. وكثيراً ما يعود ذلك إلى الجهل ..
الشاب لا يحس بالمسؤولية لإنه لا يهتم إلا بنفسه .. فلا يهمه شيء .. ولكنه ينسى إن لديه أخت وأم لا سمح الله سوف تقع في يومٍ من الأيام في نفس الموقع .. فماذا سيكون موقفه حين ذلك ؟!
يتعدى على حقوق وعرض غيره ولا يرضى على عرضه
.. كلمة أخيرة للشباب والشابات
انتم القوة والمنعة والطاقة والاندفاع ومفخرة الأمة ومنظلق العمران والتقدم .. فعليكم أن تهتموا بأنفسكم أكبر
أهتمام وتعرفوا قدر أنفسكم أحسن معرفة .. أجعلوا من انفسكم أداة علم ومعرفة وثقافة وفضيلة .. أرفعوا من شخصيتكم وأبنوا أنفسكم فأنتم في مقتبل العمر .. وتجنبوا من أن تكونوا آلة دمار وهدم وانحطاط .. ولا تكونوا عبيد لأحد غير الله .. فالله خلقكم أحراراُ .. ومن الضروري أن لا تقعوا في شبكات الأفكار الواردة والآراء السقيمة .. ولا تنجرفوا إلى الآثام والشهوات والمفاسد والاستهتار ..
خذوا بنصائح القرآن الحكيم .. والسنة المطهرة .. وأهل البيت (ع).