المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عاجل العميد معمر القذافي يتشيع



كاظمي أحسائي
04-23-2007, 01:54 AM
عاجل العميد معمر القذافي يتشيع
يكن الخطاب الاخير للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في الذكرى الحادية والعشرين لقصف الأميركيين منزله بـ«فاتحة» عهد جديد لسياسته الشمال افريقية وما تعانيه القارة السمراء من أزمات اقتصادية وتنموية وغيرها، بقدر ما كان «استحضارا» للتاريخ الاسلامي الاول والبحث عن احقية من يتولى الحكم في الدولة الاسلامية.
ولذلك كرر القذافي معزوفة تأسيس الدولة الفاطمية الثانية بعدما شغفه الحنين الى الأيام «الأولى» التي انعكست ثقافتها على الاعياد والمناسبات الدينية في شمال افريقيا.
وللاستدلال على مشروعية الحديث عن الدولة الفاطمية استذكر القذافي الخلاف بين علي بن ابي طالب ومعاوية بن ابي سفيان وتاريخ كل منهما، وقال: «عندما يكون معاوية ابوه ابو سفيان الذي هو من اشد اعداء الرسول والاسلام، وامه هند التي اكلت كبد حمزة، ويكون معاوية ضد علي بن ابي طالب، هل هناك مسلم ينحاز الى معاوية ويترك عليا او يقاتل عليا؟ لا يمكن، وهل فينا احد يحتفل بمعاوية او بجده او بأمه وبأبيها رأس الكفر»؟
واضاف: «معاوية كان حاكما يقلد الروم وكان واليا في الشام عشرين عاما، ولان علي (كرم الله وجه) اغتيل وجاء بعده الحسن الذي تنازل، وقال انا لا اريد ان ادخل في صراع بين المسلمين عن احقية اهل البيت في الخلافة بعد مقتل علي، هذا هو السبب، ولهذا، فإن أتباع معاوية الذين يقولون عنهم سنة، هم اقلية، لأنهم أتباع معاوية، وتسميتهم سنة ليس سببها انهم يطبقون سنة النبي، الايرانيون يطبقون سنة النبي، وتقولون عنهم شيعة نحن هنا في شمال افريقيا سنة، ولكننا شيعة في الوقت ذاته».
وتوعد القذافي «اصحاب الابواق والاسواق للدجل والتكفير والتهجير والترهيب والزندقة والرشوة والبقشيش بفلوس البترول وغيره»، وقال: «نحن مضطرون في هذه الحال ان ندخل المعركة ونعلي صوتنا، ولا يمكن ان نسكت لأن الساكت عن الحق شيطان اخرس».
«الراي» تنشر الجزء الآخر غير المنشور من مقابلة القذافي لما يثيره من جدل ديني وسياسي.
افتتح القذافي خطابه بالآية القرآنية التالية: «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم». وقال: «ان تظاهرة «وأعدوا» هي تظاهرة التحدي في هذا اليوم الذي ينتظم فيه الشباب المدرب من الرجال والنساء على القتال والتصدي والكفاح شباب التحدي من حركة اللجان الثورية ومن الحرس الثوري الأخضر ومن التشكيلات الثورية المقاتلة ومن ألوية أبناء الرفاق ومواليد الفاتح العظيم، يستعرضون اليوم قوتهم في تحد سافر في شوارع بنغازي وشوارع طرابلس. هذه التظاهرة «تظاهرة وأعدوا» التي نراها اليوم في شوارع بنغازي وشوارع طرابلس، هي رمزية فوراء هؤلاء الشباب جماهير وجماهير أخرى تتدرب وتستعد للدفاع عن الحرية وعن الكرامة».
وخاطب القذافي الشباب بالقول: «ان العدو لا يستهان به... ان العدو المحتمل هو أي قوة طاغية متمادية متجاوزة لحدودها، وهي لن تقف عند حد الا اذا تم ردعها بالقوة. وبالتالي أُرغمت بقية الحملة على العودة فارّة من حيث أتت، لأنهم قالوا نحن ووجهنا بمقاومة شديدة في باب العزيزية في طرابلس : انها نار لا تطاق.
اذاً هذا الدليل على أن القوة المتمادية مهما كانت من الشرق أو من الغرب من الشمال أو من الجنوب، لايمكن أن تعود أدراجها الا اذا أجبرت على ذلك.
الطغيان لايمكن أن يتراجع الا اذا أجبر... الا اذا هزم الا اذا تحطم.
وبالتالي يجب أن نطبق شعار وآية « وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم».
وأضاف القذافي: «القوة الرادعة لأي عدوان، ليست الجيوش النظامية. ان القوة الرادعة لأي عدوان، ليست القوة النظامية العسكرية التي تتحرك بالأوامر العسكرية. ان القوة الرادعة اليوم هي قوة الشعوب، قوة الجماهير، قوة الشباب المدرب على القتال في أي مكان وفي أي ظرف.
عندما استعرض شباب «حزب الله» في شوارع بيروت على شكل حربة، قال الذين في قلوبهم مرض ما هذا الا دعاية وديماغوجية.
أما الجيوش النظامية التي كنا نراها تستعرض في شوارع البلاد العربية، فقد هزمت كلها ولم تسجل الا «العار على الأمة».
وتابع: «الدور الآن هو دور الجماهير... دور الشارع... دور الشباب المدرب المؤمن، الشباب العقائدي.
ما الذي أجبر الاسرائيليين على التفاوض عبر هذه السنين مع الفلسطينيين الند للند؟.
الويل كل الويل.. والثبور كل الثبور لمن يقف في وجه هذه القوة الشابة الثورية المدربة.
الويل كل الويل.. والثبور كل الثبور لمن يخدع نفسه بأنه يستطيع أن يسرق سلطة هذه الجماهير المدربة على السلاح المعبأة في الكومونات والمؤتمرات الشعبية.
ان هذا الاستعراض لقوة التحدي اليوم.. لقوة « وأعدوا» في هذه التظاهرة... تظاهرة «وأعدوا»، هو تحد سافر وصريح ورسالة قوية للعدو في أي مكان في الداخل أو في الخارج بأن عليه أن يفكر ألف مرة في هذه القوة.
ولفت القذافي إلى ان الدولة الفاطمية الثانية ستقضي على التشرذم وعلى العرقية وعلى الطائفية وعلى المذهبية.
وهذا الاختلاف كله سيتم القضاء عليه في ظل دولة فاطمية جديدة».
وقال: «ان الدولة الفاطمية الجديدة هي ملكنا، هي تاريخنا، هي ارثنا، فنحن صنعنا الدولة الفاطمية الأولى وسوف نصنع الدولة الفاطمية الثانية. هذه دولتنا، لا أحد يستطيع أن يحتج وليس له الحق أن يحتج علينا، والذي يحتج علينا هو ينبح.
هذه دولتنا قامت فوق هذه الأرض وأقامها أجدادنا، فنحن أولى بها وببعثها كلما تمكنا من ذلك.
والذين يعتقدون أن الدولة الفاطمية الثانية التي تطلق لها الدعوة لأن تقوم في شمال افريقيا من مصر الى موريتانيا الى المغرب، هي دولة المذاهب والعودة من جديد الى الخلاف بين الأئمة وبين الطوائف، هؤلاء رجعيون.
نحن لن نعود الى الوراء لن نعود الى الخلاف أو الى أحقية الخلافة أو أسباب الخلاف ولا الى تلك الهرطقات والترهات بين الأئمة وبين الحكام هذا ليس عصره.
الآن عصر الدولة الفاطمية الجديدة العصرية التي ستقضي على كل الأوساخ والتدرن الذي يعيشه شمال افريقيا اليوم الذي كان قبل الدولة الفاطمية الأولى في مثل هذه الحالة من التشرذم ومن الطائفية وقبلية واقليمية ومذهبية. ولكنه استظل بظل الدولة الفاطمية وتوحد.
ودامت الدولة الفاطمية أكثر من مئتين وستين عاماً وهي قوية وهي دولة الرخاء ودولة الاقتصاد المزدهر. وهي دولة الشباب لأن الدولة الفاطمية هي دولة الفن والموسيقى، وهي دولة القصور ودولة المساجد ودولة الحدائق ودولة المسارح ودولة الاحتفالات والمواسم والأعياد.
وقد حوّلت شمال افريقيا كله الى أفراح وكان سعيدا وكان يعيش في أفراح وكان يعيش في مواسم تلو مواسم وكان رخاء وكان اقتصادا مزدهرا، وكانت عزة وكانت قوة. أما الآن، ما هو الوضع الذي فيه شمال افريقيا أو غيره ؟ انه وضع بائس حزين كئيب مرعوب متملق جاث على ركبتيه يستجدي يتسول: الشباب قلق على مستقبله، الأمة قلقة على وضعها وحتى على يومها.
وأضاف «كل شيء بائس، كل شيء حزين، كل شيء مريض. والدولة الفاطمية هي التي قضت على بؤس مثل هذا البؤس. في بداية القرن العاشر المسيحي كان شمال افريقيا بائسا بهذا الشكل ومتشرذما بهذا الشكل الذي عليه اليوم.. كان حزينا وكان كئيبا وكان يتقاتل. ولكن الدولة الفاطمية قضت على كل هذه الشرور، وحولت شمال افريقيا كله الى رخاء والى أعراس والى مواسم. وكل المواسم السعيدة والأفراح التي نحييها الآن، هي من صنع الدولة الفاطمية.
الدولة الفاطمية يضرب بها المثل يقال أيام الفاطمي، «لما يكون هناك شيء جميل» يقال انه أيام الفاطمي، هذا شيء جميل ورائع، يقولون انه أيام الفاطمي. معناه أن أيام الفاطمي كانت أيام الرخاء وأيام الازدهار وأيام السعادة وأيام العزة، وكان البحر المتوسط تحت سيطرة الفاطميين الذين لم يكونوا أذلاء ولم ينكسوا الرايات أمام الأعداء. نحن نضطر للدعوة للدولة الفاطمية الثانية في شمال افريقيا لسبب ضروري جدا لأن الوضع الذي فيه شمال افريقيا يسير نحو التدهور والانحطاط بل الانقراض للأمة.
الآن نتمسك ونبحث عن حبل الانقاذ عبر برشلونة سيئة السمعة، عبر ( 5 5 )، عبر شرق المتوسط، غرب المتوسط، الجوار الجديد. نتوسل بهذه المسائل غير المجدية المذلة لنا، لكي نعيش. نحن نستطيع أن نعيش من دون برشلونة. من دون (55) من دون الجوار الجديد. من دون شرق المتوسط أو غرب المتوسط. من دون الأوروبي المتوسطي.
أما منهج للتعاون عبر البحر المتوسط واضح جدا، فنحن نرحب به. هناك منتدى البحر المتوسط أهلا وسهلا به. هناك التعاون الأوروبي الافريقي أهلا وسهلا به. هناك معاملة الند بالند.. هناك تعاون بين الاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي، الند بالند، هذا نرحب به ونشجعه.
هناك ملتقى القمة بين أوروبا وافريقيا التي انعقدت في القاهرة، رحبنا بها، ونرحب بالقمة الجديدة في البرتغال بين افريقيا وبين أوروبا.
أما مسخنا وسلب مقوماتنا واذلالنا وأن تفتح لنا بوابة واحدة اسمها برشلونة. ليتم التعاون عبرها أو لا، فاذا قالوا هم لا.. فنحن نقول ألف لا.
ها هي الأرضية التي قامت عليها الدولة الفاطمية الأولى والتي ستقوم عليها الدولة الفاطمية الثانية والتي تبدأ من مصر العظيمة الى المحيط الأطلسي.
لا تستطيع القاهرة أن تهرب من مصيرها الفاطمي.القاهرة هي قاهرة المعز بالله التي صنعها الفاطميون ولولا الفاطميون لما وجدت قاهرة. ماذا كانت مصر قبل الفاطميين ؟. كانت الاسكندرية والأهرامات.
الفاطميون هم الذين اختاروا مصر قلب الأمة أن تكون عاصمة لهم وبنوا القاهرة.
القاهرة فاطمية مئة في المئة. من يستطيع أن يهرب من فاطمية القاهرة ؟
الأزهر... ما هو الأزهر ؟ هو جامع فاطمة الزهراء، هو مسجد فاطمة الزهراء، وكل من تخرج وسيتخرج من الازهر أو درس ويدرس في الأزهر لا يستطيع أن يخرج من جلدته.
الأزهر قلعة من قلاع الفاطمية، ولولا الفاطميون لما وجد أزهر».
ووجه القذافي كلامه لسكان شمال افريقيا بالقول: «راجعوا كل ثقافتكم وأعيادكم ومواسمكم في شمال افريقيا، ستجدونها كلها شيعية.
ثم ما هي الشيعة اليوم التي استغلها حتى الافرنج الذين لا يعرفون مذاهبنا ولا اسمنا وليسوا من ديننا؟
ما هي الشيعة وما هي السنة؟
الشيعة كل من يحب علي وكل من يحب فاطمة الزهراء وكل من يحب النبي وآل البيت، هؤلاء هم الشيعة. والسنة كل من يطبق سنة النبي.
فمن المسلم الذي لا يطبق سنة النبي؟
هل اخواننا في ايران لا يؤمنون بسنة محمد؟ انهم يؤمنون بسنة محمد ويطبقونها، اذا هم سنة من هذه الناحية. وهل نحن هنا لا نحب علياً؟ نحن نحب علياً ونتحزب له، اذا نحن شيعة من هذه الناحية.
ان الشيعة عربية والآن قلبوها وعملوا الشيعة أجنبية والسنة عربية، لكي يفجروا هذا الكيان، لكي يحدثوا هذا الزلزال. الآن يقولون ان الشيعة هي ايران، والسنة هي العرب. هذه أكبر أكذوبة تاريخية لأن الحقيقة ساطعة سطوع الشمس في رابعة النهار. من أين أتت هذه التفسيرات المضحكة المبكية على أصحابها؟ متى قامت دولة شيعية في ايران أو في أي مكان آخر خارج الوطن العربي؟
ان أول دولة شيعية في التاريخ، هي في شمال افريقيا، الدولة الفاطمية الأولى.
اذا ما سبب وجود شيعة وسنة حتى استغلها العدو وفرق بين المسلمين وفرق بين أبناء الأمة المحمدية؟
يقولون في العراق ان السنة أقلية والشيعة أكثرية، لماذا؟طيب نحن في شمال افريقيا من مصر الى المغرب، شيعة. لماذا الغالبية هذه من الشيعة؟
السبب ليس لأن واحدا مع سنة النبي وواحدا ضد سنة النبي، هذا غير صحيح.
السبب لأن هذه مواقف سياسية بين علي ومعاوية، هو صراع بين علي ومعاوية.
من هو علي ومن هو معاوية حتى ننحاز الى هذا، نتشيع لهذا أو نتشيع لذاك؟
علي تعرفونه هو أب الحسن والحسين وهو ابن عم الرسول وهو الذي فدى الرسول ليلة الهجرة وهو الذي لم يسجد لصنم (كرّم الله وجهه) وهو أول شباب المؤمنين وعمره 12 عاما وهو من آل البيت.
في المقابل خصم علي من هو؟ هو معاوية. فمن هو معاوية؟
هو معاوية بن أبي سفيان، ومن أبو سفيان؟
أبو سفيان الذي كان أشد أعداء النبي وأشد أعداء الاسلام ولم يسلم الا في فتح مكة، واسلامه مشكوك فيه لأن أبو سفيان ُأجبر على دخول الاسلام لأن النبي دخل مكة فاتحا فلم يكن أمام أبو سفيان الا أن يعلن اسلامه، وقد أعلن اسلامه مكرها، وهو من الطلقاء.
ومن هي أم معاوية؟
هي هند بنت عُتبة الذي هو من أشد الكفار في قريش على النبي وعلى الاسلام والذي قتل في موقعة بدر.
والله هو الذي أمر بقتل عتبة أبو هند أم معاوية أبو سفيان، لأن الله هو الذي أمرهم بالذهاب الى بدر «وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم»، المسلمون من المدينة المؤمنون مع محمد، قالوا نبغي القافلة التي فيها الأموال وفيها التموين وفيها البضائع التي كانت آتية من الشام.
الله أمره بالمسير إلى بدر
المسلمون المؤمنون قالوا للنبي ان بدر هذه هي التي فيها القوة المقاتلة وعلى رأسها عتبة أبو هند الكافر.
لكن الله يريد أن يمشوا لذات الشوكة لكي يُقتل أبو هند أم معاوية.
عندما يكون معاوية أبوه هو أبو سفيان الذي هو من أشد أعداء الرسول والاسلام، وأمه هند التي أكلت كبد حمزة، ويكون معاوية ضد علي ابن ابي طالب، هل هناك مسلم ينحاز الى معاوية الذي أبوه أبو سفيان وأمه هند كما ذكرنا، ويترك عليا أو يقاتل علياً؟ لا يمكن».
واعتبر القذافي انه لكل ما ذكره تشيعت الناس لعلي: «اذا الشيعة هي الغالبية، العرب هم الشيعة، العرب هم الذين تحيزوا لآل البيت.
الآن ما دام فتحت كل الأبواق وكل الأسواق للدجل والتكفير والتهجير والترهيب والزندقة والرشوة والبقشيش بفلوس البترول وغيره، الآن يخلقون ثقافة تخرّب الشباب الذين مثلكم وتخرّب التاريخ وتخرّب المستقبل.
نحن مضطرون في هذه الحالة أن ندخل المعركة ونعلي صوتنا، ولا يمكن أن نسكت لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس.
نحن لا يمكن أن نسكت عن هذا، وبالتالي لابد أن يرتفع صوت الحق عاليا مدويا.
وهو اذا كان الحكم هو باسم الدين، فهذا شيء خطير، واذا كانوا يدخلون الدين في السياسة فان أهل البيت أولى بالحكم عندما تخلط الامامة والحاكمية مع بعضها، الحاكم والامام، يكون الحاكم هو الامام، والامام هو الحاكم يقول أنا جئت بشريعة القرآن وأنا باسم الله وأنا دولة دينية الى آخره.
اذا كان يستغل الدين في السياسة، لا بد أن يكون من أهل البيت.
فماداموا سيدخلون الدين في السياسة، هؤلاء أولى، هذا حكر على آل البيت.
أما اذا قالوا مثل الخوارج دعونا من هذه المشكلة وان أي واحد صالح من المسلمين يجب أن يحكم، في هذه الحالة ندخل في العلمانية.
أن تعلن دولة علمانية وفصل الدين عن الدولة لا يهمنا أن تحكم أو تصبح ملكا، تصبح امبراطورا، تصبح رئيسا، تصبح سلطانا، شيخا مهما كان جنسك ومهما كان لونك ولغتك، فأنت حر.
علمانية معناها الذي يصلح في الحكم الذي يعرف الادارة ويعرف في السياسة ويعرف في الاقتصاد، حر.
لكن اذا كنت ستعمل دولة دينية، لا يحق لك الا أن تكون من آل البيت، هذه ارادة الله، هذا هو الشيء الموجود. اذا كنا مسلمين ونتوارث الناحية الدينية مع الحكم فانه لا يخرج من آل البيت.
وهذا سبب الخلاف بين علي ومعاوية، وبين الذين شايعوا علياً وهم الأكثرية وبين الذين شايعوا معاوية وهم الأقلية. لأنهم قالوا اذا كانت هي حكاية حكم ومن هو الأجدر بالحكم، فان آل البيت، علي أجدر من معاوية.
قالوا لمعاوية ان أباك مشكوك في اسلامه وأباك من أعدى أعداء الاسلام، وأمك أكلت كبد حمزة وهي من أشد الأعداء على الاسلام ومشكوك في اسلامكم، فكيف تتولى أنت امامة المسلمين وقيادة المسلمين وأنت أبوك أبو سفيان وأمك هند؟ كيف نكون معك أنت ونترك علياً الذي هو أولى منك أنت؟
الناس انحازت الى علي فسموهم شيعة علي، ولم تقم دولة أبدا باسم علي الا الدولة الفاطمية باسم فاطمة الزهراء بنت النبي. من هنا أصبح واضحا جدا جدا».
وعن فصل الدين عن الدولة في العالم العربي قال القذافي: «اما أن تفصل الدين عن الدولة في العالم العربي بالذات وتعمل دولة علمانية، في هذه الحالة يحق لك أن تحكم اذا استطعت أو اختارك الناس حسب شطارتك حسب مؤهلاتك الابتدائية وحسب قدراتك.
واذا كنت تريد أن تقول لا، أنا أريد أن أحكم باسم الدين رغم أنك لست من أهل البيت، في هذه الحالة اخرج، لأن أهل البيت هم الذين لهم الحق الالهي في الحكم والامامة. هذا هو أساس المشكلة وهذا هو الواقع اليوم.

كاظمي أحسائي
04-23-2007, 01:57 AM
الآن لا نقبل بعد اليوم في الوطن العربي أي واحد ما لم يكن من أهل البيت يحكم باسم القرآن أو باسم الدين أو يعمل دولة دينية، والا فانه يكون غير جدير وليس له الحق وليس له الشرعية أبدا ويسحب البساط من تحت أقدامه وليسقط في الحضيض في ستين داهية. نقول لهم الآن اذا كنتم تريدون أن تحكموا وتستمروا في الحكم حكما ديكتاتوريا أو ديموقراطيا، رأس ماليا أو اشتراكيا، أي حكم تحكمونه كما تريدون، اعلنوا أن هذه الدولة علمانية حتى يحق لكم أن تحكموا المسلمين لأنكم في هذه الحالة فصلتم الدولة عن الدين. الدين اتركوه في المساجد وعند الفقهاء وعند الشعب والناس، وأنتم الحكام ليس لكم علاقة بالدين.
اما أن تقول اني أريد أن أطبق الشريعة الاسلامية ونحكم بالدين وأنت لست من أهل البيت، فلا يحق لك أن تحكم المسلمين أبدا لأن هذا شرعا لايجوز وهذا هو الذي يطرح الآن.
وهؤلاء سيقعون في اشكالية خطيرة: اما أن يتخلوا عن استغلال الدين والتدجيل بالدين لأننا نعرف أنهم لا يستعملون الدين الآن الا وسيلة للحكم وكل واحد يلبس لبس المسوح وكل واحد يرتدي عباءة النبي حتى يحكم الناس وحتى يستغفل الناس، اذا ما الذي ستقوله له عندما يقول انه حاكم باسم القرآن حاكم باسم الله.
لكنه في الحقيقة ليس باسم الله ولا يؤمن بالله ولا هو ظل الله في الأرض، فهو يستغفل الناس الطيبين المؤمنين، ويضرب على هذا الوتر الحساس لكي يستعبدهم ولكي يحكمهم.
نحن الآن نفضح الذين يحكمون في الوطن العربي باسم الدين.
يوجد شرط للذي يحكم باسم الدين وهو ألا يحق لك ذلك الا عندما تكون من آل البيت، وهذا هو سبب وجود شيعة وسبب وجود سنة.
عندما قال معاوية أريد أن أحكم المسلمين، قالوا له لا، لا يحق لك لأنك معاوية بن أبي سفيان، وأبو سفيان من الطلقاء أشد أعداء الاسلام وأمك هند أكلت كبد حمزة سيد الشهداء، فلا يحق لك شرعاً أن تحكم المسلمين، ومن هنا تشيعت الناس كلها لعلي.
تعالوا الآن الى مصر والى ليبيا والى تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، وانظروا الى الثقافة السائدة، انظروا الى الأعياد والمواسم والعادات والتقاليد، هذه كلها شيعية تبع علي تبع فاطمة تبع الحسن تبع الحسين، فأين سيهربون من هذا؟
هل فينا أحد يحتفل بـمعاوية أو بجد معاوية أو بـ أم معاوية أو بـ «أبيها» رأس الكفر؟
هل هناك أعياد لمعاوية؟
هناك أعياد لعلي ولـفاطمة وللحسن وللحسين ولآل البيت ولـ النبي، لكن هل هناك في ثقافتنا أي شيء يتعلق بـ معاوية؟ هل هناك أحد يسمي ابنه معاوية؟ في الوطن العربي كله
وليس فقط في شمال افريقيا، ليس هناك أحد اسم ابنه معاوية، كلهم يكرهون معاوية
وأضاف: «معاوية كان حاكما يقلد الروم وكان واليا في الشام عشرين عاماً، ولأن علي (كرم الله وجهه) اغتيل وجاء بعده ابنه الحسن الذي تنازل وقال أنا لا أريد أن أدخل في صراع بين المسلمين عن أحقية أهل البيت في الخلافة مع معاوية بن أبي سفيان فتنازل لمعاوية وظل معاوية خليفة بعد مقتل علي، هذا هو السبب. ولهذا فان اتباع معاوية الذين يقولون عنهم سنة، هم أقلية لأنهم أتباع معاوية، وتسميتهم سنة ليس سببها أنهم يطبقون سنة النبي. الايرانيون يطبقون سنة النبي، وتقولون عنهم شيعة!
نحن هنا في شمال افريقيا سنة، ولكننا شيعة في الوقت ذاته.
وأول دولة شيعية في التاريخ قامت هنا في شمال افريقيا وهى الدولة الفاطمية وأهم قلاعها هى القاهرة والأزهر والمهدية في تونس، فكيف نخرج من هذه الثقافة، من هذا الارث؟
الدولة الفاطمية اذا طبقت نفس سياساتها ومبادئها، فانها تبشر بمستقبل يروق للشباب لأنها دولة الأفراح والأعراس والمناسبات والأعياد والموسيقى والحدائق والقصور والمساجد والنوادي والشعراء والفن.
هذه هي الدولة الفاطمية الى درجة أنها تسمى الدولة الديماغوجية، يعني أنها دولة جماهير، دولة شعب، وترضي كل الناس. وهذا هو الذي نريده، وكل الشباب هنا يريد هذا. ماذا يريد الشباب في شمال افريقيا هل يريد الحرب، هل يريد البؤس، هل يريد التسول على أبواب أوروبا؟.
انه يريد الفرح والمرح، ولا يريد الترح. الرجعيون والذين يريدون أن يضعوا العصا في دواليب التاريخ لكي لا يتحرك، قد يثيرون الاسماعلية، الامامية الاثني عشرية. وهذا مردود عليه:
أولا ان الغالبية الساحقة من العرب هم شيعة، وكل الشيعة يلتقون في جعفر الصادق وما قبله، أما ما بعد جعفر الصادق، موسى الكاظم واسماعيل والتقسم الى الفرق _ حتى الدروز هم فرقة من الفاطميين - الاسماعيلية ها هي موجودة في اليمن في الجزيرة العربية، الزيدية، البهرة في مصر كلها بالكامل، ملايين المسلمين في الهند كلهم اسماعليون. يعني: مسلمون كلهم تحزبوا للنبي، لآل البيت النبوي الشريف، وعلي هو من البيت النبوي الشريف. عندما سمعوا بأن هناك صراعا على السلطة بين أهل البيت وغير أهل البيت، بين علي الذي هو من أهل البيت النبوي وبين معاوية الذي هو أشد أعداء أهل البيت، الناس كلها انحازت الى علي وتشيعت لـعلي سنة وشيعة، ولهذا كانت الغالبية من المسلمين مع علي.
فلتعمل استفتاء في أي مكان حتى في البلاد التي يقولون فيها الآن نحن سنة وضد الشيعة، واسأل: هل أنهم مع علي أو مع معاوية؟ سيقولون لك َمنْ معاوية هذا؟ نحن مع علي.
اذاً أنت شيعي أنت متشيع لـعلي. وقد تشطب كلمة الشيعة وكلمة السنة بالكامل، وتصبح آل البيت، لأنهم أولى. اذا كنتم تريدون ارجاع الحكم للدين، فهو «لآ البيت، وما عداهم ليس لهم حق الا اذا أعلنوا العلمانية مثل الخوارج».
وتابع: «الخوارج عندهم حق قالوا نحن لا نبغي أهل البيت ولا قريش ولا معاوية ولا علي ولا كل هذه الحرب، نحن خارجون عليكم جميعا، والذي أجدر بقيادة الأمة يقودها. في هذه الحالة أعلنت العلمانية على يد الخوارج، لا توجد امامة وحاكم مع بعضهما، لأن هذا لا يتأتى.. وقد قالوا لهم دعوا الامام، اماما، والحاكم، حاكما، وابحثوا عن الحاكم الذي يصلح للأمة.
من هنا أعلنت العلمانية في الاسلام على يد الخوارج. والذي يقول انه خوارج، يستطيع أن يقول انه يريد أن يعلن العلمانية ويفصل الدين عن الدولة، وهو من حقه أن يحكم في أي مكان، فهو حر. أما أن تحكم باسم الدين وأنت لست من آل البيت، هذا غير شرعي، هذا باطل، ولست ولي أمر المؤمنين ولا ولي أمر المسلمين ولا تؤمهم ولا تقودهم ولا تحكمهم ولا تدجل عليهم، ابحث لك عن سلعة أخرى، عن عملة أخرى سمسر بها. أقول هذا الكلام الآن لأن يوجد شيء خطير، فقد تدخلت أميركا وتدخلت أوروبا وأصبحوا يتكلمون عن الشيعة وعن السنة، وعندما تسألهم ما هي الشيعة وماهي السنة؟ يقول لك ان الشيعة هي ايران والسنة هي العرب وان الصراع بين العرب وبين الفرس. هذا خطأ، فنحن كلنا مسلمين، ولا توجد شيعة فرس وشيعة عرب. اذا كان بالنسبة للشيعة فالعرب هم الشيعة، واذا كان الفرس قد تشيعوا لعلي، فبارك الله فيهم ونحن نشكرهم أنهم تشيعوا لآل البيت، وآل البيت هم عرب.
أنا أستغرب مثلا كيف أن الأردن لا تكون من الشيعة المتشيعة لـ لآل البيت.
هل معقول أن الأردن تؤيد معاوية، تؤيد أبوسفيان.. تؤيد هند؟ هذا لا يمكن.
اذاً لماذا تعتبر نفسها الآن سنة؟ أدخلوها في الصراع ليبرروا بها الاحتلال ويبرروا بها الحفاظ على صولجاناتهم. وكل الذين يدلون بدلوهم الآن يستغلون السنة والشيعة والعرب والفرس والقضية الفلسطينية و«فتح» و«حماس» وغيرها من أجل خدمة صولجاناتهم، خدمة كراسيهم، فكل واحد يعمل ما من شأنه أن يثبّت حكمه فقط ولا تهمه «حماس» ولا «فتح» ولا فلسطين ولا القدس ولا شيعة ولا سنة ولا عرب ولا فرس ولا سلام عالمي ولا سلام دولي. كلهم، كل واحد منهم يريد ذلك لعائلته، لكرسيه، لنفسه، لحزبه، فقط.
وزاد: «هناك الذي يريد ذلك» من أجل انتخابات أو من أجل أن يكسب الجولة الجديدة أو لكي يبقى في الحكم ويبايعوه أو بحيث ينصبونه مرة ثانية ويقول لك انه الذي يحل قضية فلسطين.قضية فلسطين لا تحل الا بقيام دولة ديموقراطية واحدة».
ونحن يسمع منا الشباب الفلسطيني والشباب الفاطمي والشباب الثوري، والأحزاب القومية والأحزاب الثورية تسمع كلامنا نحن ولا تسمع كلام الذين يقدمون البقشيش والرشوة ويتوهمون أن الرشوة والبقشيش تصنع التاريخ وتحل القضايا المعقدة.
انها مهزلة أن يتم حل قضايا التاريخ وكتابة التاريخ بالرشوة والبقشيش!
نحن هنا يسمع منا الشباب الثوري، يسمع منا الفدائي الفلسطيني، ويعرفون أننا لا نغرر بالشباب الفلسطيني عندما نقول لهم اندمجوا في دولة واحدة.
وان أميركا هي التي تجعل الاسرائيليين ينصاعون ويسمعون ويفهمون.
نحن يسمعنا الفلسطيني، وهم الأميركيون يسمعهم الاسرائيلي.
اذاً نحن والاميركيون نقدر أن نحل هذه المشكلة، نقدر أن نتفاوض، نقدر أن نتفاهم.
أما العرب فدعونا منهم لا في قمة ولا في حضيض، هؤلاء لا يستطيعون أن يعملوا شيئا، مساكين، هم فعلا يقدمون البقشيش والرشوة للاميركي وللاسرائيلي وللفلسطيني ولأي واحد ولليبي وللمصري واليمني، لكن هذه كلها مهزلة، أكل عيش، تفويت الأيام يوم بيوم بالبقشيش.نحن نتفاهم مع من عندهم الحل والربط: الصين قوة عظمى، أميركا قوة عظمى في العالم وهي حامية حمى الاسرائيليين. القوة الجماهيرية، القوة الشعبية، قوتنا هي القوة العظمى الثالثة الأخرى، قوة الشباب الذين مثلكم «وأعدوا».
الشباب الفاطمي على امتداد شمال افريقيا، هذا هو القوة الكبرى الثالثة».
وختم القذافي خطابه: «هذه هي التي تتفاهم مع بعضها، وهي التي تحل المشكل، وهي التي تحقق السلام العالمي، وهي التي تحل مشكلة الشرق الأوسط. نحن نقف اليوم في هذا المكان الذي يشاهده العالم والذي هاجمته أسراب من الطائرات الأميركية في عهد المسعور ريغان. كان ممكنا أن تبقى أميركا عدواً الى الأبد، لكن موقفنا اليوم من أميركا، علاقتنا معها، سياستنا معها، سياستها معنا، غير أميركا أيام ريغان وان جنحوا للسلم فاجنح لها».
أميركا جنحت للسلم. كيف؟
ريغان أول ما قالوا له ان هجوما وقع على ملهى برلين ويبدو أن وراءه الليبيين وأن 200 جندي أميركي جرحوا وقتل اثنان وأن ليبيا يمكن أن تكون وراء ذلك، قام مباشرة بعده بأيام في الشهر نفسه في مثل هذا اليوم بالهجوم بـ 170 طائرة على ليبيا وعلى هذا البيت بالذات لكي يقتل القذافي.
بعد ذلك جاء بوش الأب، بوش الأب لم يلوح باستخدام القوة اطلاقا ضد ليبيا، وخلال أربع سنوات في الحكم لم يذكر مشكلة لوكربي على لسانه اطلاقا وكان هادئا جدا ومسالما مع ليبيا عكس عهد ريغان مع أن كلا منهما جمهوري وبوش كان نائب ريغان.
المهم أن في عهد بوش الأب تغير الموقف الأميركي نهائيا، فقد جنحوا للسلم، ومن بعد لوكربي غيروا سياستهم مع ليبيا وأصبحوا يتعاملون معها بالقانون وعبر الأمم المتحدة فقط، ونحن رحبنا بهذا.
ريغان لم يكن يعترف لا بالأمم المتحدة ولا حتى بمجلس الأمن الذي يسيطر عليه ولا بالقانون الدولي، وكان يعتمد على الجنون وحاملات الطائرات والأساطيل والقوة العسكرية والاستهتار والجنون والعربدة، هذا ما كان يعمله والذي جعل هتلر بريئا أمامه. بوش غير السياسة تماما.
كل هذه السنوات والسياسات الأميركية اتجاه ليبيا، جنحت فيها أميركا للسلم مع ليبيا، و«ان جنحوا للسلم فاجنح لها». نحن جنحنا للسلم، لأن أميركا جنحت للسلم معنا. أميركا من بعد ريغان لم تتعامل معنا بالقوة العسكرية ولا بالصواريخ ولا بالطائرات ولا بحاملات الطائرات، فقد تعاملت معنا في مشكلة لوكربي بالقانون الدولي وعبر مجلس الأمن. معروف أن مجلس الأمن تسيطر عليه أميركا، ولكن المهم أنه وسيلة سلمية استخدمتها أميركا ضد ليبيا واستبعدت نهائيا المواجهة العسكرية مع ليبيا.
يعني بعد ريغان أميركا استبعدت وشطبت وألغت المواجهة العسكرية مع ليبيا، بعد لوكربي ألغت أميركا المواجهة العسكرية مع ليبيا، وأصبحت تبّرد العلاقات مع ليبيا، وتجنح للسلم مع ليبيا، وأصبحت العلاقة بهذا الشكل.
نحن نكون أغبياء اذا رفضنا السلام عندما جنحت أميركا للسلم معنا، ونكون كأننا نضرب رأسنا في الحائط، تضرب رأسك في الحائط عندما تُجن، عندما في النهاية تماما تنتحر، عندما لايوجد مفر.
لكن اذا كان العدو هو نفسه يهادنك أو يصافحك أو يتعاون معك أو يحل المشكلة حتى لو كان حلا قاسيا لكنه مادام حلا سلميا فلا تفرط فيه اذا كنت تعمل لمصلحة الناس أوأن الناس تعمل لمصلحتها.
أميركا قالت توجد مشكلة بيني وبين ليبيا، مشكلة لوكربي وما اليه، ولكنها قررت أن تحلها بالطرق السلمية.
بهذه الطريقة بعد أن لم تعد أميركا في مواجهة وأصبحت تتعامل مع ليبيا بالقانون الدولي وعبر مجلس الأمن، تم الاتفاق.
قبل ذلك عندما كانت المعاملة معاملة مواجهة، كنا رافضين.لكن لما أصبحت المعاملة معاملة قانونية، تم تسليم المتهمين في دولة ثالثة ليست بريطانيا وليست أميركا، وتم بعد ذلك دفع التعويض، وكل ذلك يتم بالطرق السلمية.وتمت بعد ذلك عودة الشركات الأميركية، الشركات البترولية الأميركية لكي ترجع لليبيا كان لابد أن تدفع لليبيا مقابل عودتها ما يساوي ما دفعناه في تعويض لوكربي، وهذا مكسب كبير فالذي أعطيناه باليمين رجعناه باليسار. والآن اذا كانت أميركا ما زالت مستمرة في سياستها الديبلوماسية مع ليبيا والتفاهم بالتي هي أحسن، فنحن لا نفرط في هذا والا نكون أغبياء.لكن أميركا تعرف اذا كانت اعتمدت سياسة ريغان مرة أخرى، فانها ستجد المقاومة مثل التي وجدتها في مثل هذا اليوم منذ واحد وعشرين سنة، وهذه ما فيها شك.
ونحن نأمل ألا تعود أميركا الى الوراء، وألا يحكمها مجنون مثل ريغان مرة أخرى.
نحن ليست لدينا الرشوة ولا أموال نقدمها رشوة ولا نقدم البقشيش لكي نشتري الناس أو نشتري الدول، أو أن نحل القضايا بالبقشيش، هذه مهزلة، ونحن لاندخل هذا السوق الرخيص.
نحن عندنا أولا قبائل الصحراء الكبرى التي تمتد من الشام وعبر الجزيرة وشمال افريقيا الى المحيط الأطلسي، هذه كلها معنا.
كل القبائل العربية والزعامات القبلية الآن استيقظت والقبائل العربية التي كانت مهانة بدأت تفكر الآن برفع الاهانة عنها وتفكر في الثأر لنفسها وأن تسترجع حقها وأن تأخذ ثرواتها بنفسها ولا تقبل البقشيش ولا تقبل الصدقة من ثرواتها.
فالثروات التي في الأرض هى ملك لأهل الأرض، وليست لمن يحكم الأرض بالقوة من الداخل أو من الخارج.
نحن معنا الشباب الفاطمي في شمال افريقيا كلها، ومعنا العلماء الفاطميون.
ومعنا القاهرة ومعــــــــــنا الأزهر والمـــــهدية، وهذه كلها قلاع فاطــــــمية ستــــــــبعث الدولة الفـــــــاطمية التي تحل المشاكل في شــــمال افريقيا وستمتد الى المشرق. والكفاح مستمر... والكفاح مستمر... والى الأمام».

منقول