المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سوق السمك الشعبي في «القطيف» ينهض باكراً ليرضي زائريه..



مهدي درويش
04-16-2007, 02:32 PM
السلام عليكم ورحمة اللخ وبركاته ,,,




http://www.q1z1.com/up/folder1/q1z1_IEdWfwr7p0.jpg

وبضائعه من جميع دول المجلس
العمالة الوافدة تنافس المواطنين في العرض والبيع
يحتل سوق السمك الشعبي منذ أكثر من 45عاماً المكانة الأولى بين الأسواق الأكثر شعبية وأصالة في المنطقة الشرقية. هذا السوق ينهض مبكراً ليرضي زائريه وبائعيه على حد سواء.. منذ أكثر من 45عاماً وهذه الأركان تعكس أصوات المنادين للبيع «هامور، زبيدي..».
ففي صباح كل يوم بعد صلاة الفجر الساعة الخامسة تحديداً، يفتح سوق السمك بمنطقة القطيف بابه ليستقبل بيد رحبة بائعي ومشتري السمك ولا يقفل أبوابه قبل الحادية عشرة ليلاً.
هذا السوق لا يخدم منطقة القطيف وحدها بل جميع المناطق المجاورة مثل «الخبر، الدمام، الأحساء، سيهات..». أما زبائنه فغالباً هم الرجال من مختلف الجنسيات الذين يأتون برفقة أطفالهم معتبرين هذه الزيارة ترفيهاً وتعليماً لصغارهم حول أنواع الأسماك.. كما اعتاد قليل من السيدات الاعتماد على أنفسهن في شراء الأسماك والتي تستهلك جزءاً كبيراً من وقتهن للتفحص والاختيار خاصة أنواع الجمبري أو كما يسميه البعض «القريدس».

http://www.q1z1.com/up/folder1/q1z1_IMuzH4iKb0.jpg

بلا مكيفات
انه سوق السمك الأقدم في المنطقة الشرقية على الاطلاق والذي يجمع صيد البحر ليس فقط من منطقة القطيف بل ومن دول مجاورة أخرى مثل الكويت والبحرين وسلطنة عمان وغيرها من السواحل المجاورة كما لا يزال هذا السوق محافظاً على عاداته وأجوائه الخاصة به التي تميزت عن غيره من الأسواق الشعبية حيث تظهر البساطة المتناهية من مدخله وحتى بوابة الخروج فلا يتقيد زائروه بهذا التنظيم بل تجتاحه الفوضى فيدخل من بوابة الخروج من شاء ويخرج من بوابة الدخول الكثير من عملائه أما بابه الخارجي فتتجمع النساء البائعات ويبسطن الخضروات الورقية من خس وجرجير وبقدونس وغيرها مما يهتم أهل المنطقة بتناوله مع أطباق السمك المختلفة.
تعلوه «لمبات» الإضاءة الصفراء المتدلية من أعلى سقفه وحتى مسافة ما لا يقل عن متر فوق رؤوس زبائنه! هذا الجو ذو الاضاءة العتيقة يتناسب مع مواسم البرد ولكنه في الصيف يعاني رواد ذلك السوق من حر لا يطاق.. خاصة مع انعدام المكيفات الهوائية وحدها قوالب الثلج الضخمة تحافظ على جودة بضاعته بينما يبقى مرتادوه وبائعوه تحت تيارات الهواء المتحرك بفعل مراوح قديمة أكل الزمن عليها وشرب.
ويشهد السوق ذروة عمله وسط النهار وطوال أيام الأسبوع. زبائنه تروقهم طريقة العرض والطلب وتعجبهم - على حد قول بعضهم - مصداقية البائعين الذين ينتمي أغلبهم لدول أفريقية وآسيوية يعرضون ما يجود به البحر في صواني كبيرة فوق منضدة خشبية متآكلة الأطراف وتوزع الأسماك في تلك الصواني كل نوع على حدا.. أما البعض فيفضل نشر بضاعته السمكية لاسيما الكبيرة الحجم مثل سمك الكنعد والهامور الكبير وسمك الحمراء مباشرة فوق المنضدة في سبيل إغراء الزبائن لشراء تلك الأنواع الطازجة المتميزة، والبعض يمسك السمكة بيده لتكون دعاية لأسماكه وينادي بصوت عال على أنواع الأسماك التي توجد على طاولته وبطريقة تذكرنا ببائعي القرون الوسطى.. «صافي يا صافي هامور حمرا» وبطبيعة الحال لا تخلو طاولة من طاولات البائعين من وجود المستلزمات الخاصة بالخدمة مثل أكياس التعبئة البلاستيكية لوضع السمك فيه عند الشراء وآلة حاسبة وأدوات التقطيع الحادة ووجود لوحة معلقة على الجدار بجهة كل بائع وقد خط عليها اسمه.
أما أهم الأدوات والمعدات لدى كل بائع فهو الميزان المسمى «المن» ويقدر بـ 16 كيلو وهذه الطريقة خاصة فقط بوزن السمك هنا، كما وتظهر الخبرة في تقطيع السمك لدى بائعيه بشكل واضح من خلال سرعة العمل وفن التقطيع الذي من المفترض ان يتم دون اهتراء اللحم أو نزع الجلد وكثير ما يعتمد البائعون في طريقة حفظهم للسمك على الثلاجات الكبيرة فتشاهد لدى عدد من البائعين أجهزة التبريد للمحافظة على جودة السمك طوال يوم البيع وحتى يغلق السوق بابه.
مهنة العمر
الجميل ان القلة السعودية من بائعي السمك هم من كبار السن ومنذ زمن طويل يمارسون حرفة البيع بكل نشاط وعزم وكأنهم يستمدون هذا النشاط من رائحة السمك الطازجة بل ويتوارثها أبناؤهم الشباب أيضاً المتواجدون بنفس السوق فتجدهم مساندين لآبائهم يباشرون عملهم كاملاً.. فهذا يقطع وذاك يحاسب بكل همة وفخر ضاربين المثل الأعلى في عشق المهن والحرف اليدوية انه يشكل مصدر رزقهم الأساسي.
كما يعمل بالسوق نفسه الكثير من العمالة من الهند والسودان وباكستان والبنغال والتي اكتسبت هذه المهنة من البائعين المواطنين بل أصبحت هذه العمالة منافسة لهم في المكان والعمل.



http://www.q1z1.com/up/folder1/q1z1_EFbA7NBC28.jpg

لا فائض
يقول المواطن أبوجواد الصالح إن سوق السمك يشعره بالراحة والتفاؤل رغم أجوائه الشعبية وعشوائيته وبدائية البيع فيه، كما يروقه كثيرا المرح الذي يسود الجو العام للمكان من خلال طريقة وأسلوب نداء بائعيه الذين يتعاملون مع بعضهم كأنهم - على حد قوله - عائلة واحدة خاصة يومي الخميس والجمعة وأيام العطل الرسمية حيث يشهد السوق ازدحاما شديدا لا يعكره سوى تزايد العمالة الوافدة ومنافستهم المواطنين في العرض والبيع».
أما فيما يخص الفائض من هذا السمك وما لا يجد طريقه للبيع فيقول ابوعلي وهو بائع مسن تجاوز الستين ويمارس المهنة منذ أكثر من عشرين عاما بفضل الله لا نعاني ابدا من وجود فائض وعادة لا يبقى من سمك البائعين شيء فائض لا سيما يومي الخميس والجمعة لأن البائعين أصبحوا على معرفة وخبرة أي الأسماك أكثر طلباً بين المشترين فالأغلب الهامور والكنعد لقلة الشوك والحسك فيه ولسهولة أكله لدى الأطفال اما سمك الصافي والزبيدي فيحبه الشباب لتميز مذاقه ويعتبر الأغلى بين أنواع السمك الأخرى.. سبحان الله على الرغم من تشابه الأسماك في الفائدة الا ان الطعم والشكل والحجم يختلف من نوع لآخر..»
هذا ويعتبر المؤشر الوحيد لارتفاع وانخفاض اسعار السمك هو حالة البحر فاذا كان البحر هادئا مستقرا يتناقص السعر وبالمقابل يزيد اعداد زبائنه ومشتريه في هذه الفترة والعكس لو أصبح البحر هائجاً وخاصة في الشتاء فإنه يرتفع سعره نظرا لصعوبة صيده في الفترة أما بالنسبة لمواسم تكاثر وزيادة السمك داخل البحر فإنه يخضع لحالة الجو فإذا كان الجو هادئا ساكنا يقل السمك والعكس تماما لو أصبح البحر متحركا فيزيد موسم الأسماك ويزيد الطلب عليه خاصة بيض السمك «Caviar» الذي يعتبر من أغلى الأطعمة البحرية بالبروتينات والمعادن الا ان صعوبة استخلاصه وغلاء أسعاره حالة دون وجوده هنا في سوق السمك الشعبي.

[center]http://www.q1z1.com/up/folder1/q1z1_h99IZBBS4S.jpg
[font="Comic Sans MS"][size="6"][color="Red"][center]مهنة متوارثة
السيد عبدالله البابا - بائع في الستين من عمره يقول عن هذه المهنة «أحس بالانتماء لهذا السوق وكأنه بيتي فأنا ورثت هذه الحرفة من والدي يرحمه الله فالركن الذي أعمل به الآن كان له منذ سنوات طويلة، وأنا أعمل هنا منذ 35سنة ولا أتخيل انني سأتركه ابدا..».
وتابع قائلا: «دعوني أعلمكم طريقة اختيار السمك الطازج.. انظروا هنا الى منطقة «النغشوش» وهي منطقة صغيرة تحت العينين من الضروري ان يفتحها المشتري ويرى لونها أحمر كما يجب أن يلاحظ العينين بحيث تكون لامعة وبراقة وان يكون السمك رقيق الجلد ولين اللحم وعادة تنبعث من السمك الطازج رائحة البحر وبهذا تكون السمكة طازجة.. اما الروبيان فيجب أن يكون رمادي اللون يميل الى البياض».
ثم يستطرد بلهجته الشعبية «بصراحة العمالة ضايقتنا واجد وهم ما يريدون ينافسهم أحد.. ما أدري هم الغريبين او حنا»..؟
ويقول البائع ابوسعيد ان أكثر المشترين في سوق السمك سعوديون وقليل ما تشتري جنسيات أخرى كما يأتي أحياناً بعض السائقين ومعهم ورقة يعطونها لي مكتوب عليها نوع السمك المطلوب وعدد الكمية المطلوبة.. وأحيانا تأتي السيدات بأنفسهن وتشتري ما تريد من السمك وغالبا ما تكون على معرفة جيدة وذات خبرة بالأنواع تفوق الرجل ولعل السبب ان النساء أكثر دقة في كل شيء والحقيقة يأخذن وقتا طويلا في الاختيار..»
ختم حديثه معربا عن استيائه من فصل الصيف الذي يفتقد فيه السوق حتى للتكييف ويذكر أن العمل في الشتاء البارد ايضا له مساوئه مما يعرضه لمشاكل صحية مثل الحساسية الصدرية.. ويعرب عن سعادته بمزاولته مهنة صيد وبيع السمك..
تفضل شراء السمك بنفسها
السيدة أم خالد برفقة عدد قليل من السيدات داخل سوق السمك تقول «أحيانا أجد نفسي المرأة الوحيدة التي تأتي الى هذا السوق الذي قلما يرتاده السيدات نظرا لكثرة العمالة فيه وأنا شخصيا احرص على تناول اسرتي طعام السمك اسبوعيا لذلك أحرص على شرائه واختياره بنفسي ووالدي هو من علمني الطريقة الصحيحة في اختيار السمك الجيد فأنا أخطط ماذا سأطهو بالسمك وعلى أساسه اشتري فكل نوع يصلح لطبخة معينة مثل «كبسة السمك» تتطلب سمك الكنعد اما النوع المقلي فأفضل الزبيدي والشعور والحمام وأجعل نوع الهامور للشوي في الفرن».
أنواع الأسماك
أنواع الأسماك كثيرة ولكن في السوق هنا لا تباع سوى انواع قليلة منها «الصافي، الشعري، السبيتي، الحمرا، الهامور، الزبيدي، الصافي، الشعور.. وقد انتشرت الكثير من الأساطير والحكايات حول وجود لؤلؤ داخل هذه الأسماك قد يصدقها البعض وقد يكذبها الآخر الا انها بالنهاية لا صحة لها في الوجود فجميعها اساطير خيال ليست في ارض الواقع هذا ما اكده أكثر من بائع لم يحالفهم الحظ ليكونوا أحد أبطال تلك القصص الخيالية عن اللؤلؤ الذي على أرض الواقع لا يتواجد ولا يعيش الا داخل محارة مخصصة لا دخل للسمكة بها وانما هي كائن قائم بذاته.. فسبحان الخالق.
أسعار الأسماك
تختلف أسعار الأسماك تبعا للموسم ويعتبر سمك الهامور من أكثر الأسماك شعبية هنا في المنطقة الشرقية لا سيما في سوق السمك الشعبي.









تحياتي

اسير الهوى
04-16-2007, 03:01 PM
شكرا استاذ مهدي والله كأني عشت في السوف لسلاسة طرحك للموضوع..

موفق اخي ومشكور ع الافاذة

في معلومة سمعتها ومادري صحيحة او لا..

ان سوق السمك للقطيف هو اكبر سوق سمك في الشرق الاوسط ......والله اعلم..

سعيد درويش
04-16-2007, 03:54 PM
مشكور عزيزي مهدي على المجهود الرائع والله يعطيك العافية وبإنتظار الجديد

مهدي درويش
04-17-2007, 09:07 PM
اخيالمشرف ياسر يصير اكبر سوق واطيب سوق واعدل سوق الله يخليه لينا

تسلم يمناك اخي المشرف سعيد درويش