تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مولد الامام علي عليه السلام



ابو طارق
04-11-2007, 09:51 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



مولد ألأمام علي عليه السلام



منقول من كتاب ((الفضائل ))

المؤلف :: شاذان بن جبرئيل القمي

حدثنا الحجاج بن منهال عن الحسن بن عمران عن شاذان بن العلاء قال حدثنا عبد العزيز عن عبد الصمد عن سالم عن خالد بن السري عن جابر بن عبدالله الانصاري قال

سألت رسول الله (ص) عن ميلاد ألأمام علي بن ابي طالب (ع) فقال آه آه سألت عجبا ياجابر عن خير مولود ولد بعدي على سنة المسيح ان الله تعالى خلقه نورا من نوري وخلقني نورا من نوره وكلانا من نور واحد وخلقنا من قبل ان يخلق سماء مبنية وأرضا مدحية ولا كان طول ولا عرض ولا ظلمة ولا ضياء ولا بحر ولا هواء بخمسين ألف عام ثم ان الله عز وجل سبح نفسه فسبحناه وقدس ذاته فقدسناه ومجد عظمته فمجدناه فشكر الله تعالى ذلك لنل فخلق من تسبيحي السماء فمسكها والأرض فبطحها والبحار فعمقها وخلق من تسبيح علي (ع) الملائكتة المقربين فجميع ما سبحت الملائكة لعلي (ع) وشيعته ياجابر ان الله تعالى عز وجل نقلنا فقذف بنا في صلب آدم (ع) فأما أنا فأستقريت في جانبه الأيمن وأما علي (ع) فاستقر في جانبه الأيسر ثم ان الله عز وجل نقلنا من صلب آدم (ع) في الأصلاب الطاهرة فما نقلني من صلب الا نقل عليا (ع) معي فلم نزل كذلك حتى أطلعنا الله تعالى من ظهر طاهر وهو ظهر عبد المطلب ثم نقلني من ظهر طاهر وهو ظهر عبدالله واستودعني خير رحم وهي آمنة فلما ظهرت أرتجت الملائكة وضجت وقالت الهنا وسيدنا ما بال وليك علي (ع) لا نراه مع النور الأزهر يعنون بذلك محمدا (ص) فقال الله عز وجل اني أعلم بوليي وأشفق عليه منكم فأطلع الله عز وجل عليا (ع) من ظهر طاهر من بني هاشم فمن قبل ان يصير في الرحم كان رجل في ذلك الزمان وكان زاهدا عابدا يقال له المثرم بن زغيب الشيقبان وكان أحد العباد قد عبد الله تعالى مأتين وسبعون سنة لم يسأله حاجة الا أجابه حتى ان الله عز وجل أسكن في قلبه الحكمة وألهمه بحسن طاعته لربه فسأل الله تعالى أن يريه وليا له فبعث الله تعالى أبا طالب فلما بصر به المثرمقام اليه وقبل رأسه وأجلسه بين يديه ثم قال له من أنت يرحمك الله تعالى فقام رجل من تهامة قال أي تهامة فقال من عبد مناف ثم قال من هاشم فوثب العابد وقبل رأسه ثانية وقال الحمدلله الذي لم يمتني حتى أراني وليه ثم قال أبشر ياهذا فان العلي الأعلى ألهمني الهاما فيه بشارتك فقال أبو طالب وما هو قال ولد يولد من ظهرك هو ولي الله عز وجل امام المتقين ووصي رسول رب العالمين فان أنت أدركت ذلك الولد من ظهرك فأقرئه مني السلام وقل له ان المثرم يقرأ عليك السلام ويقول أشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمد رسول الله (ص) به تتم النبوة و بعلي تتم الوصية قال فبكى أبو طالب وقال ما اسم هذا المولود قال اسمه علي قال أبو طالب اني لا أعلم حقيقة ما تقول الا ببرهان مبين ودلالة واضحة قال المثرم ما تريد قال أريد أن أعلم ما تقوله حق من رب العالمين ألهمك ذلك قال فما تريد أن أسأللك الله تعالى أن يطعمك في مكانك هذا قال أبو طالب أريد طعاما من الجنة في وقتي هذا قال فدعا الراهب ربه قال جابر قال رسول الله (ص) فما استتم المثرم دعاءه حتى أوتي بطبق عليه فاكهة من الجنة وعذق رطب وعنب ورمان فجاء به المثرم الى ابي طالب فتناول منه رمانة

ثم نهض من ساعته الى فاطمة بنت أسد (رض) فلما أستودعها النور أرتجت الأرض ةتزلزلت بهم سبعة ايام حتى اصاب قريشا من ذلك شدة ففزعوا فقالوا مروا بآلهتكم الى ذروة جبل أبي قبيس حتى نسئلهم يسكنون لنا ما نزل بنا وحل بساحتنا قال فلما أجتمعوا على جبل أبي قبيس

وهو يرتج أرتجاجا ويضطرب أضطرابا متساقطت الآله على وجهها فلما نظروا ذلك قالوا لا طاقة لنا ثم صعد أبو طالب الجبل وقال لهم أيها الناس أعلموا أن الله تعالى عز وجل قد أحدث في هذه الليلة حادثا وخلق فيها خلقا فان لم تطيعوه وتقروا له بالطاعة وتشهدوا له بالامامة المستحقة والا لم يسكن ما بكم حتى لا يكون بتهامة سكن قالوا يا ابا طالب انا نقول بمقالتك فبكى ورفع يديه و قال ألهي وسيدي أسألك بالمحمدية المحمودة والعلوية العالية والفاطمية البيضاء الا تفضلت على تهامة بالرأفة والرحمة قال جابر قال رسول الله (ص) فوالله الذي خلق الحبة وبرأ النسمة قد كانت العرب تكتب هذه الكلمات فيدعون بها عند شدائدهم في الجاهلية وهي لا تعلمها ولا تعرف حقيقتها حتى ولد علي بن ابي طالب (ع) فلما كان في اللية التي ولد فيها (ع) أشرقت الأرض وتضاعفت النجوم فأبصرت من ذلك عجبا فصاح بعضهم في بعض وقالوا انه قد حدث في السماء حادث ألاترون اشراق السماء و ضيائها وتضاعف النجوم بها قال فخرج أبو طالب وهو يتخلل سكك مكة ومواقعها و أسواقها وهو يقول لهم ايها الناس ولد الليلة في الكعبة حجة الله تعالى وولي الله فبقي الناس يسألونه عن علة ما يرون من اشراق السماء فقال لهم أبشروا فقد ولد في هذه الليلة ولي من أولياء الله عز وجل يختم به جميع الشر ويتجنب الشرك والشبهات ولم يزل يذكر هذه الألفاظ حتى أصبح فدخل الكعبة وهو يقول هذه الأبيات



يارب رب الغسق الدجي * والقمر المنبلج المضي



بين لنا من حكمك المقضي* ماذا ترى لي في اسم ذا الصبي



فسمع هاتفا يقول



خصصتما بالولد الزكي * * والطاهر المطهر المرضي



بين اسمه من شامخ علي * * علي اشتق من العلي



فلما سمع هذا خرج من الكعبة وغاب عن قومه أربعين صباحا قال جابر فقلت يارسول الله (ص) عليك السلام أين غاب قال مضى الى المثرم ليبشره بمولد علب بن أبي طالب (ع) و كان المثرم قد مات في جبل لكام لأنه عهد اليه اذا ولد هذا المولود أن يقصد جبل لكام فان وجده حيا بشره وان وجده ميتا أنذره فقال جابر يا رسول الله (ص) فكيف يعرف قبره وكيف ينذره فقال يا جابر اكتم ما تسمع فانه من سرائر الله تعالى المكنونة وعلومه المخزونة ان المثرم كان قد وصف لأبي طالب كهفا في جبل لكام وقال له انك تجدني هناك حيا أو ميتا فلما أن مضى ابو طالب الى ذلك الكهف ودخله فاذا هو بالمثرم ميتا جسده ملفوف في مدرعتين مسجى بهما واذا بحيتين احداهما أشد بياضا من القمر والأخرى أشد سوادا من الليل المظلم وهما يدفعان عنه الأذى فلما أبصرنا أبا طالب غابتا في الكهف فدخل ابو طالب وقال السلام عليك ياولي الله ورحمة الله وبركاته لإاحيا الله تعالى المثرم فقام قائما وهو يمسح وجهه وهو يشهد أن لا اله الا الله وأن محمد رسول الله (ص) وأن عليا ولي الله (ع) وهو ألأمام من بعده ثم قال له المثرم بشرني يا ابا طالب فقد كان قلبي متعلقا حتى من الله تعالى علي بك وبقدومك فقال له ابو طالب أبشر فام عليا طلع الى الارض قال فما كان علامة الليلة التي ولد فيها حدثني بأتم ما رأيت في تلك الليلو قال ابو طالب نعم أخبرك بما شاهدته لمامر من الليل الثلث أخذ فاطمة بنت اسد (ع) ما يأخذ النساء عند ولادتها فقرأت عليها الأسماء التي قيها النجاة فسكن باذن الله تعالى فقلت لها أنا آتيك بنسوة من أحبائك ليعينوك على أمرك قالت الرأي لك فاجتمعن النسوة عندها فاذا بهاتف يهتف من وراء البيت أمسك عنهن يا ابا طالب فان ولي الله لا تمسه الا يد مطهرة فلم يتم الهاتف كلامه حتى أتى محمد بن عبدالله (ص) ابن اخي فطرد

تلك النسوة وأخرجهن من البيت واذا أنا بأربع نسوة قد دخلن عليها وعليهن ثياب من حرير بيض واذا روائحهن أطيب من المسك الأذفر فقلن السلام عليك يا ولية الله فأجابتهن بذلك فجلسن بين يديها ومعهن جونة من فضة فما كان الا قليلا حتى ولد أمير المؤمنين (ع) فلما أن ولد بينهن فأذا به طلع (ع) فسجد على الأرض وهو يقول أشهد ان لا اله الا الله وحده لاشريك له واشهد أن محمدا رسول الله تختم به النبوة وتختم بي الوصية فأخذته احداهن من الأرض ووضعته في حجرها فلما حملته نظر الى وجهها ونادى بلسان طلق يقول السلام عليك يا اماه فقالت وعليك السلام يا ابني فقال كيف والدي قالت في نعم الله عز وجل فلما أن سمعت ذلك لم اتمالك أن قلت يا بني أولست أنا اباك فقال بلى ولكن أنا وأنت من صلب آدم (ع) فهذه أمي حواء فلما سمعت ذلك غضضت وجهي ورأسي وغطيته بردائي وألقيت نفسي حياء منها (ع) ثم دنت أخرى ومعها جونة مملوءة من المسك فأخذت عليا (ع) فلما نظر الى وجهها قال السلام عليك يا أختي فقالت وعليك السلام يا اخي فقال ما خبر عمي قالت بخير فهو يقرأ عليك السلام فقلت يابني من هذه ومن عمك فقال هذه مريم ابنة عمران (ع) وعمي عيسى (ع) فضمخته بطيب كان معها من الجنة ثم أخذته أخرى فأدرجته في ثوب كان معها فقال ابو طالب لو طهرناه كان أخف عليه وذلك أن العرب تطهر مواليدها في يوم ولادتهم فقلن انه ولد طاهرا مطهرا لأنه لا يذيقه الله حر الحديد الا على يدي رجل يبغضه الله تعالى وملائكته والسماوات والأرض والجبال وهو أشقى الأشقياء فقلت لهن من هو قلن هو عبدالله بن ملجم لعنه الله تعالى وهو قاتله بالكوفة سنة ثلاثون من وفاة محمد (ص) قال ابو طالب فأنا كنت أستمع قولهن ثم أخذه محمد بن عبدالله أخي من أيديهن ووضع يده في يده وتكلم معه وسأله عن كل شيئ فخاطب محمد (ص) عليا وخاطب علي (ع) محمدا (ص) بأسرار كانت بينهما ثم غابت النسوة فلم أرهن فقلت في نفسي ليتني كنت أعرف الامرأتين الأخرتين وكان علي (ع) أعلم بذلك فسألته عنهن فقال لي يا ابت أما الاولى فكانت أمي حواء وأما الثانية التي ضمختني بالطيب فكانت مريم أبنة عمران وأما التي أدرجتني في الثوب فهي آسية واما صاحبة الجونة فكانت أم موسى (ع) ثم قال علي (ع) الحق بالمثرم يا ابا طالب وبشره وأخبره بما رأيت فأنك تجده في كهف كذا في موضع كذا وكذا فلما فرغ من المناظرة مع محمد (ص) ابن اخي ومن مناظرتي عاد الى طفوليته الأولى فأنبأتك وأخبرتك ثم شرحت لك القصة بأسرها بما عاينت يا مثرم قال ابو طالب فلما سمع المثرم ذلك مني بكى بكاء شديدا في ذلك وفكر ساعة ثم سكن وتمطى ثم غطى رأسه وقال بل غطني بفضل مدرعتي فغطيته بفضل مدرعته فتمدد فاذا هو ميت كما كان فأقمت عنده ثلاثة أيام أكلمه فلم يجبني فاستوحشت لذلك فخرجت الحيتان وقالتا الحق بولي الله فانك أحق بصيانته وكفالته من غيرك فقلت لهما من أنتما قالتا نحن عمله الصالح خلقنا الله عز وجل على الصورة التي ترى لنذب عنه الأذى ليلا ونهارا الى يوم القيامة فاذا قامت الساعة كانت احدانا قائدته والأخرى سائقته ودليلته الى الجنة ثم انصرف أبو طالب الى مكة قال جابر بن عبدالله قال رسول الله (ص) شرحت لك ما سئلتني ووجب عليك له الحفظ فان لعلي عند الله من المنزلة الجليلة والعطايا الجزيلة ما لم يعط أحد من الملائكة المقربين والأنبياء المرسلين وحبه واجب على كل مسلم فانه قسيم الجنة والنار ولا يجوز أحد على الصراط الا ببراءة من أعداء علي (ع) تم الخبر والحمد لله رب العالمين



طبعه العبد لله



محمود سعد

عن كتاب الفضائل

للمؤلف :: شاذان بن جبرئيل القمي



لاتنسوني في دعائكم

محبه
04-11-2007, 12:56 PM
اخي الله يعافيك وتسلم وتشكر

همسات وله
04-11-2007, 04:00 PM
احسنت والدي العزيزي ابا طارق
وبارك الله فيك
وجزاك الله عن المؤمنين الف خير

تحياتي يسبقها احترامي لك
بنيتك همسات وله

نور الهدى
04-11-2007, 04:08 PM
اللهم صلي وسلم وزد وبارك على محمد وال محمد

الله يعطيك الف عافية ابي ابو طارق

وعساك على القوة

وتسلم الايادي

تحياتي مع احترامي لك

ابنتك ام محمد

ابو طارق
04-11-2007, 04:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

بناتي العزيزات الكريمات

((محبة)) اشكرك ابنتي على المرور الكريم والتعقيب

((همسات وله)) ابنتي كل الشكر والاحترام لكي
وجزاك الله الف الف الف خير

((ام محمد )) سيدتي الشكر الدائم لكي

مع تحياتي واحترامي

ابو طارق