تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اعترافات ليلية



حامي الشريعة
04-01-2007, 08:33 PM
(الحلقة الأولى)





*أقدر أحب أتنين علشان لي قلب واحد بس كبير شوية

سيدتي..

لم أكن أعتقد أنه من الممكن أن يحب رجل امرأتين حتى وقت قريب. فقد

مررت بقصة حب طويلة دامت أربع سنوات هي سنوات الدراسة الجامعية.

كنا لا نفترق عن بعضنا البعض إلا ليذهب كل لبيته لينام بالليل. كان الحب

بيننا عظيما بالرغم من أننا كنا على يقين من أن حبنا لن يكلل أبدا بالزواج

لاختلاف دياناتنا. وتزوج كل منا بعد التخرج بسنوات قليلة فانقطعت

الصلة. وبالنسبة لي على الأقل كان زواجي عن حب حقيقي. واستمرت

حياتي مع زوجتي كأجمل ما تكون الحياة الزوجية التي يغلفها الحب

والمشاعر الجميلة. ومنذ شهرين رأيتها صدفة .. حبي القديم. وكأن تلك

السنوات العشر التي مضت دون أن أراها لم تكن إلا ثانية واحدة فقط. نعم

فجأة شعرت وكأنني عدت لأيام الحب الأول وهى أيضا شعرت بنفس

المشاعر. وتكررت اللقاءات والحديث في التليفون. الحب لم يمت .. هكذا

اكتشفنا نحن الاثنين. ولكنى في نفس الوقت أحب زوجتي. غريبة هي تلك

المشاعر التي أشعر بها. فأنا لم أشعر للحظة واحدة أنني أخون زوجتي أو

حبيبتي الأولى. وأنا على يقين من أن مشاعري هي حب حقيقي للاثنتين.

وكثيرا ما أتعجب من مشاعري تلك.. وأحيانا أحاول أن أجد تفسيرا لها.

أحاول أن أستكشف بداخلي زيف مشاعري لأي منهما، فلا أجد إلا الصدق

الخالص في المشاعر. نعم.. أنا أحبهما الاثنتين .. ولا أشعر بأن هناك

خيانة لأية منهما. وأنا متأكد أنه ليست هناك خيانة لأنني تعرضت لعدة

مواقف كنت على وشك أن أخون زوجتي بمشاعري أو بغير ذلك ولكن الله

سلم. لكن مشاعري مع تلك المرأة هي مشاعر حقيقية. حب حقيقي.

قد يكون كلامي غريبا .. وقد يتهمني البعض بالخيانة .. لكنني مستريح

تماما لتلك المشاعر ولما أفعل.

صديقي..

ربما فعلا تكون مشاعرك حقيقية مع الاثنتين. ولكن المؤكد أن أية امرأة لا تقبل شريكا لها في رجلها الذي تحبه. ولا أعتقد أن زوجتك لو علمت ستوافق على ذلك. المهم .. خللى بالك .. المرأة شديدة الذكاء وزوجتك ستعرف في يوم ما بالتأكيد. و أعتقد أنك تري مثلي أن من حقها أن تختار ، قبول أو رفض ما يجري من وراء ظهرها و أعتقد إنك لن تعد مستريحا بعد ذلك

شمعه تحترق
04-03-2007, 07:47 AM
لا اعرف لماذا عنوان المشاركه والاسلوب في تقديم القصه أو المشكله وبالتالي الرد عليها في الاخير كل هذا يشعرني أنني قرأته مسبقا ً ...

ربما هو يذكرني باالاستاذ الصحفي المعروف
استاذ عبدالوهاب مطاوع رحمة الله، لي فترة لم اطالعهم سأعودلهم

فأنا من المعجبين بفكره وأقتني الكثير من كتبه ومؤلفاته وكم فكرت في وضع بعضها هنا ولكني احتاج لكثير من الوقت والجهد ..
ان شاء الله مستقبلا ً اتمكن من فعل ذلك .

موفق اخي بإنتظار الحلقات التاليه .

حامي الشريعة
04-03-2007, 10:22 AM
لا غلطانه هذي القصة مو من تأليف عبد الوهاب مطاوعة هذي القصة من تأليف وحدة مصريه اسمها بثينة كامل

حامي الشريعة
04-03-2007, 10:29 AM
الحلقة الثانية

إن قصة زواجى ما هى إلا مأساة حقيقية. ليست مأساة لى.. ولكنها مأساة
لطفل لا ذنب له فى الحياة إلا أن شخصين أتيا به إليها دون علم ولا موافقة
منه. قصتى باختصار أننى تزوجت فتاة اختارتها لى والدتى. يعنى كان
المفروض أن تكون بنت حلال .. ولكن اتضح العكس. فبعد أن رزقنا بطفلنا
الجميل وبعد أن بلغ عامه الأول فوجئت بها تتبدل تماما.. تعرفت على شلة
صديقات أغنى منا بكثير. و أصبحت تطلعاتها المادية الحديث الأوحد بيننا.
ولما استيقنت من أن مستوانا المادى لن يرتفع كثيرا عما هو عليه .. ولن
يصل قطعا لمستوى أى من صديقاتها طلبت الطلاق. ولأن كرامتى فوق كل
شئ طلقتها. وما لبثت أن تعرفت على شاب شديد الثراء وسافرت معه إلى
بلاد بعيدة. وظللت أنا مع وحيدى ألازمه فى كل شئ، كنت له الأب والأم
والدادة بالطبع. أحبه أكثر من أى شئ فى الحياة .. وهو أيضا متعلق بى جدا.
وهبته كل حياتى. وبعد أن بلغ الثامنة. أى بعد مضى سبع سنوات على هجر
أمه له فوجئت باتصال هاتفى منها. لقد عادت وتريد أن ترى الولد. وعندما
أبلغته كان رده الحاسم بالرفض التام حتى لسماع إسمها.

أنا لم أفعل أو أقل أى شئ يجعله يكرهها كل ما يعرفه عن طلاقنا أننا لم
نسترح سويا فانفصلنا وصار لكل حياته. وعندما كان يسأل وهو صغير لماذا
لا تسأل عنه كنت أقول له إنها أكيد مشغولة. ولكن يبدو أن الأطفال لديهم
ردارا يميز كذبنا بدقة شديدة. فحيلى كلها لإقناعه بأن عدم سؤالها عنه كان
رغما عنها لم تفلح فى إقناعه. لقد كرهها الولد فعلا لأنها تخلت عنه كل تلك
السنين، وربما أيضا لأنها لم تطالب بحضانته كما تفعل الكثير من الأمهات.
فمجرد المطالبة بها تدل على اهتمامها بأن يكون قريبا منها. هكذا قال لى
صغيرى الحكيم.

عندها شعرت بشدة الندم على هذا الزواج. أنا أحب صغيرى هذا أكثر من أى
شئ فى الدنيا، ولكنى بالفعل أسأت اختيار أمه. ولكنى كنت قليل الخبرة بعالم
النساء، والمنطق يقول إن أمى ستختار لى بلا شك فتاة فاضلة لأتزوجها.
ولكن يبدو أن أمى نفسها انخدعت بمظهرها. أو ربما لم تكن تعرف تأثير
شلة السوء عليها والذى لم يكن قد بدأ بالطبع عند زواجنا.
أنا فعلا نادم على كل الألم والتدمير النفسى الذى أصبت به ابنى الذى لا ذنب
له إلا أننى أسأت اختيار أمه.

صديقى..

من حق أبناءنا الذين لم يأتوا بعد أن نحسن اختيار الطرف الآخر لهم (الأب
أو الأم). وحسن الاختيار يحتاج للخبرة فى الحياة. ولا أعتقد أن أمك أخطأت
وإنما الخطأ خطؤك أنت لأنك كنت قليل الخبرة كما قلت. فبعض الخبرة كانت
بلا شك كفيلة بأن تكفيك هذا الاختيار الذى ندمت عليه. على أى حال لا تحمل
نفسك أكثر مما تطيق. فحالة ابنك ليست فريدة فى أيامنا هذه. المهم فى الأمر
ألا تجعله يكره النساء عموما. ونصيحتى أن تعرضه بين الحين والآخر على
محلل نفسى.. ليس لأنه مريض ولكن لأنه حالة خاصة تحتاج إلى محلل
نفسى ليعرف تأثير هذا الوضع على ابنك وبالتالى يساعدك ويساعده على
التعامل الأمثل معه حتى لا تتسبب له هذه التجربة المبكرة فى حياته فى
مشاكل قد لا تعرفها إلا بعد عشرين سنة وربما أكثر.








الكاتبة / بثينة كامل

شمعه تحترق
04-04-2007, 09:52 PM
يعطيك العافيه خيووو

ارسلت لك بخصوص جمع الاعترافات في موضوع واحد ونقله للقصص المتسلسله

بإنتظار ردك ..

موفق

حامي الشريعة
04-07-2007, 11:23 PM
شمعة تحترق عجبني اقتراحش في دمج القصص ما عندي مشكلة
تسلمي على ذوقش الرفيع في توجيه الملاحظات

حامي الشريعة
04-07-2007, 11:26 PM
الحلقة الثالثة
سيدتى..
يا ريتنى ما اتجوزت بدرى. فقد تزوجت وأنا فى الثانية والعشرين من عمرى. للأسف استمعت لنصائح من حولى ولكنى لم أتعظ من تجاربهم. الكل كان يقول لى الزواج المبكر أفضل، حتى تستطيع أن تربى أبنائك وأنت مازلت بصحتك. ولما كنت قد فشلت فى قصة حب دامت طوال سنوات الجامعة، لجأت إلى الزواج التقليدى. ولكنى بعد الزواج وخاصة بعد أن جاء الأبناء اكتشفت مدى الحمق الذى ارتكبته. نعم.. حمق. فأنا من ناحية لم أعش شبابى كما عاشه الكثيرون غيرى. ومن ناحية أخرى حملت الهم والمسئولية بدرى. فى البداية كنت أشعر أننى أفضل من الكثير من أقرانى الذين لم يتزوجوا مبكرا لأسباب مادية أو غيرها. ولكنى بعد أن تخطيت الخامسة والثلاثين بدأت فعلا أشعر بمدى الحمق الذى ارتكبته. فقد بدأت أشعر برغبة عارمة فى أن أعيش ما افتقدته.. فى أن أنعم ببعض الحرية وأنسى المسئوليات الملقاة على كاهلى. ولم يكن أمامى إلا أن أختلق الأعذار الكاذبة حتى أهرب من البيت والأولاد ولو ليومين أسافر لأى مكان أحاول استعادة حريتى .. ولكنها أوقات أقضيها وأنا أحمل همومى بين ضلوعى. أسعد بها نعم ولكن هناك دائما ما يحرمنى من تمام تلك السعادة: المسئوليات التى لن أنساها والسنوات الجميلة التى لم أعشها. المسئوليات أجدها دائما فى رأسى مهما ابتعدت عنها .. والسنوات الجميلة التى لم أعشها تجعل رغبتى فى اللهو والمرح لا ترتوى أبدا. فالإحساس بالحرمان من شئ ما فى فترة ما فى الحياة يدفعنا دائما للبحث عنه ومحاولة استعادته طوال العمر .. بلا فائدة.
نصيحة أرجو أن توجهيها لقرائك.. " لا تتزوجوا مبكرا"

صديقى..
قد يكون كلامك صحيحا فى بعض الأحيان ولكن قطعا ليس فى كل الأحيان. فالزواج المبكر فعلا أفضل من كل الوجوه، ولكن مشكلتك أن زواجك كان مبكرا جدا. ولكنى أقول أيضا إنه بالنسبة لسن الزواج بالذات، فهو أمر يختلف من شخص لآخر. ولكن ما نخرج به من رسالتك هو أننا يجب أن نعيش كل فترة فى حياتنا.. فلا نهدرها.. وأيضا لا نجعلها تمتد بنا أكثر من اللازم. صديقي ليس الحل في الندم علي ما فات و لكن عليك مبدئيا لمحاولة إعادة النظر إلي ما بين يديك من منظور مغاير و البحث عن جوانب المتعة في اللعب و اللهو مع أبنائك مثلا . أتفق معك أن المسؤلية تشكل جانبا كبيرا من الزواج و لكني أدعوك لأن تتخلى عن تطرفك المعهود في التصرف و النظرة للأمور .

شمعه تحترق
04-08-2007, 01:59 AM
يعطيك العافيه ياحامي الشريعه

ومعذره منك قمت بتعديل رقم الحلقه لأنك أخطأت وكتبته الثانيه بينما هي الثالثه

موفق وبإنتظار بقية الحلقات

حامي الشريعة
04-08-2007, 05:40 PM
تسلمي اختي شمعة تحترق على التعديل
وألف شكر لش على ذوقش الرفيع

حامي الشريعة
04-08-2007, 05:46 PM
الحلقة الرابعة

هل أنا مريض وأحتاج لطبيب نفسي؟ فأحوالي حقا غريبة، فعندما أكون بين الأهل أو الأصدقاء أكون إنسانا طبيعيا، لا أشعر بأية أحاسيس سلبية، أسعد بهم، ويأنسون بي. ولكنى عندما أكون وحيدا تتملكني مشاعر الإحباط واليأس والوحدة، وتتسلط على رغبة شديدة في الانتحار أو تدمير كل ما حولي. ولا يمنعني عن الاستسلام لتلك الرغبات السوداوية إلا بعض من إيمان بالله واقتناع بأن الانتحار حرام. وفى الفترة الأخيرة بدأ ينتابني حزن داخلي عندما أكون بين الأصدقاء، لأني أعرف أنني عندما أعود للبيت وأدخل غرفتي وأبقى بها وحدي ستنتابني تلك المشاعر التي أكرهها، ولكنها تتملكني. أرفضها ولكنها تتمكن منى وتسيطر على وكأني عبد لا فكاك لي من رفقتها.
إني خائف جدا من نفسي، وأخشى أن تنهار مقاومتي فأستجيب لسلطانها فأدمر نفسي أو من وما حولي.
ما السبيل إلى التحرر من هذه الأفكار القاتلة.
مرسي ـ الإمارات
سيدتى..

صديقى..

ربما.. وأقول "ربما" يكون سبب حالتك هذه إحساسا داخليا بالوحدة أو أحلاما لم تتحقق وتعتقد خطأ أنها لن تتحقق أبدا. وقد يكون أيضا بسبب اختلال في كيمياء المخ يجعل تلك الأفكار تتسلط عليك. ولكن المؤكد أنك مريض وتحتاج لعلاج. ولا تخش من هذا المرض، فكل مرض له علاج. ولا تخجل منه أيضا. فعندما يصاب الواحد منا بمرض في القلب أو كسر في الساق أو حتى أنفلونزا لا نجده يخجل من مرضه هذا، ولا يتحاشى الذهاب للطبيب، فلماذا نخجل من المرض النفسي. إنه مرض كأي مرض آخر. وحالتك هذه أعتقد أن لا حل لها إلا عند الطبيب النفسي.
أنصحك بالذهاب لطبيب نفسي فورا وبدون إبطاء. فحالتك بالقطع يمكن علاجها

شمعه تحترق
04-10-2007, 06:03 PM
احسنت ياحامي الشريعه

أنا أجد أن هذه النوعيه من القرائات

تفيدنا في حياتنا اليوميه لأنها خلاصة لتجارب الآخرين

بإلاضافه لوجود الحل من شخص يمتلك الخبره .

بإنتظار المزيد منك

موفقين

أنــ محمد ـــوار
04-20-2007, 09:31 PM
يعطيك ربي ألف ألف ألف عافيه

أخي حامي الشريعة

بتوفيق انشاءالله

يسلمووووو أناملك
جميل

تحياتي لك
أنــــ محمد ــــوار

حامي الشريعة
04-21-2007, 10:54 PM
تسلمي انوار محمد على الرد والله لا يحرمنا من ردودش