المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف لدموع القلب ان تجف



نور الولاية
03-03-2007, 01:27 PM
حين يبلغ الحزن مداه في النفس الأنسانيه

يقطر القلب دموعاً حزينة حارقه..

..فدموع القلب أكثر حزنا وحرقه من دموع العين!!!

وها هي الدنيا من حولنا وقد كادت أن تمتلئ بهموم الحزانى

الذين أضنتهم تصاريف الحياة ومفاجأتها..

حين يفاجأ الإنسان بهبوب رياح الأحزان

لتعصف بحياته المستقرة السعيدة

يحتار فيما يتحتم عليه أن يفعل...!!

فلكلاً موقفه المختلف في مواجهة مصاعب الحياة

فهناك من يتعايش مع أحزانه ويستسلم لها معتبراً

إياها قدراً مقدراً لا فكاك منه تاركاً قلبه غارقاً في بحر من الدموع .

وهناك من يواجه تلك المشاق

بتصرفات حمقاء مندفعة ووقتيه

تزيد أحزانه هماً وتزيد جراحه نزفاً.

وتعقب همه ونزفه ندماً لا يتوقف

مع كل نبضه من نبضات القلب ودموعه.

وهناك من يحاول أن يتخطى تلك المتاعب و المشاق

متحدياً ومصارعاً طوفان الأحزان وأمواجه العالية..

طالباً للمعونة ..متلمساً للنصيحة...

آملاً في أن يجد طوق النجاة الذي يجفف ما يقطر في قلبه من دموع.

ويبقى السؤال حائراً متردداً بداخل كلاً منا ...

كيف لدموع القلب أن تجف؟؟؟

عماد علي
03-04-2007, 08:52 AM
يحدثنا التاريخ عن أكثر الناس حزنا حتى بكوا من شدة ما بهم من حزن وهم خمسة
الْبَكَّاءُونَ في رواية الإمام الصادق ( عليه السَّلام ) :رُوِيَ عَنْ الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أَنهُ قَالَ :
" الْبَكَّاءُونَ خَمْسَةٌ : آدَمُ ، وَ يَعْقُوبُ ، وَ يُوسُفُ ، وَ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ ( صلى الله عليه و آله ) ، وَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ( عليه السَّلام ) " .
سَبَبُ بُكائهم :
ثم أن الإمام الصادق ( عليه السَّلام ) بَيَّنَ سبب بكائهم و قال :
" فَأَمَّا آدَمُ فَبَكَى عَلَى الْجَنَّةِ حَتَّى صَارَ فِي خَدَّيْهِ أَمْثَالُ الْأَوْدِيَةِ .
وَ أَمَّا يَعْقُوبُ فَبَكَى عَلَى يُوسُفَ حَتَّى ذَهَبَ بَصَرُهُ ، وَ حَتَّى قِيلَ لَهُ {تَاللَّهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهالِكِينَ }.
وَ أَمَّا يُوسُفُ فَبَكَى عَلَى يَعْقُوبَ حَتَّى تَأَذَّى بِهِ أَهْلُ السِّجْنِ ، فَقَالُوا إِمَّا أَنْ تَبْكِيَ اللَّيْلَ وَ تَسْكُتَ بِالنَّهَارِ ، وَ إِمَّا أَنْ تَبْكِيَ النَّهَارَ وَ تَسْكُتَ بِاللَّيْلِ ، فَصَالَحَهُمْ عَلَى وَاحِدٍ مِنْهُمَا .
وَ أَمَّا فَاطِمَةُ ( عليها السلام ) فَبَكَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) حَتَّى تَأَذَّى بِهَا أَهْلُ الْمَدِينَةِ ، فَقَالُوا لَهَا قَدْ آذَيْتِنَا بِكَثْرَةِ بُكَائِكِ ، وَ كَانَتْ تَخْرُجُ إِلَى الْمَقَابِرِ مَقَابِرِ الشُّهَدَاءِ فَتَبْكِي حَتَّى تَقْضِيَ حَاجَتَهَا ثُمَّ تَنْصَرِفُ .
وَ أَمَّا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ( عليه السَّلام ) فَبَكَى عَلَى الْحُسَيْنِ ( عليه السَّلام ) عِشْرِينَ سَنَةً أَوْ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، مَا وُضِعَ بَيْنَ يَدَيْهِ طَعَامٌ إِلَّا بَكَى ، حَتَّى قَالَ لَهُ مَوْلًى لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ !
قَالَ : { إِنَّما أَشْكُوا بَثِّي وَ حُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَ أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ } ، إِنِّي لَمْ أَذْكُرْ مَصْرَعَ بَنِي فَاطِمَةَ إِلَّا خَنَقَتْنِي لِذَلِكَ عَبْرَةٌ ".

حين يبلغ الحزن مداه في النفس الأنسانيه




عند نبي الله يعقوب ع بلغ الحزن مداه إلى أن فقد البصر.
أما عند السيدة رقية ع فقد بلغ الحزن مداه (على فقدها أباها ع) بأن فارقت روحها ع جسدها الطاهر.


وعند هذه الحدود هل يمكن لدموع القلب أن تجف؟؟؟

نور الولاية
03-04-2007, 01:55 PM
مشرفنا العزيز ... لك مني كل الاحترام والتقدير ع المدخلة الرائعة
سلمت يمناك ....