المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نبذه عن الإمام السجاد عليه السلام



عبير الورد
02-17-2007, 07:57 PM
و هو علي بن الحسين القرشي الهاشمي إبن الحسين بن علي.

سيرته عند أهل السنة

هو علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي المدني، زين العابدين. وأمه هي أم ولد سندية تسمى سلافة. ويعد من تابعي أهل المدينة. ولد سنة 38 هـ، وتوفي سنة 93 أو 94 هـ بالمدينة المنورة، و هو ابن ثمان و خمسين.

قال شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري: كان علي بن الحسين من أفضل أهل بيته، و أحسنهم طاعة، و أحبهم إلى مروان بن الحكم و عبد الملك بن مروان. و قال معمر، عن الزهري: لم أدرك من أهل البيت أفضل من علي بن الحسين. و قال ابن وهب، عن مالك: لم يكن في أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل علي بن الحسين، و هو ابن أمة. و قال أبو معاوية الضرير، عن يحيى بن سعيد، عن علي بن الحسين أنه قال: يا أهل العراق أحبونا حب الإسلام، و لا تحبونا حب الأصنام، فما زال بنا حبكم حتى صار علينا شينا.

قال الأصمعي: لم يكن للحسين بن علي عقب إلا من ابنه علي بن الحسين، و لم يكن لعلي ولد إلا من أم عبد الله بنت الحسن، و هي ابنة عمه ، فقال له مروان بن الحكم: أرى نسل أبيك قد انقطع، فلو اتخذت السراري لعل الله أن يرزقك منهن. فقال: ما عندي ما أشترى به السراري. قال : فأنا أقرضك. فأقرضه مئة ألف درهم، فاتخذ السراري، و ولد له جماعة من الولد، ثم أوصى مروان لما حضرته الوفاة أن لا يؤخذ منهم ذلك المال.

قال سعيد بن عامر، عن جويرية بن أسماء: ما أكَل علي بن الحسين بقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم درهما قط. و قال يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق: كان ناس من أهل المدينة يعيشون لا يدرون من أين كان معاشهم، فلما مات على بن الحسين فقدوا ما كانوا يؤتون به بالليل.

و قال عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه: ما رأيت هاشمياً أفقه من علي بن الحسين; سمعت علي بن الحسين و هو يُسأل: كيف كانت منزلة أبى بكر و عمر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فأشار بيده إلى القبر، ثم قال: منزلتهما منه الساعة. و قال يحيى بن كثير، عن جعفر بن محمد بن على بن الحسين، عن أبيه: جاء رجل إلى أبي، فقال: أخبرنى عن أبي بكر، قال: عن الصديق تسأل؟ قال: قلت: رحمك الله و تسميه الصديق ؟! قال: ثكلتك أمك، قد سماه صديقا من هو خير مني و منك; رسول الله صلى الله عليه وسلم و المهاجرون و الأنصار، فمن لم يسمه صديقاً، فلا صدق الله قوله في الدنيا و لا في الآخرة، اذهب فأحب أبا بكر و عمر، و تولهما فما كان من أمر ففي عنقي.

سيرته عند الشيعة

الإمام علي بن الحسين المعروف بالسجاد إبن الإمام الحسين رابع أئمة الشيعة ، أمه شاه زنان (أي ملكة النساء)وقيل شَهر بانو ، هي بنت يزدجرد بن شهريار بن كسرى آخر ملوك الفرس ، ولد في المدينة يوم الجمعة الخامس شعبان سنة 38 هجري . لقب بزين العابدين، و السجاد، و ذو الثفنات مدة إمامته 35 عاماً من سنة 61 إلى 95 هجرية


أبنائه
أولاده:

محمد الباقر ، عبد الله ، الحسن ، الحسين ، زيد ، عمر ، الحسين الأصغر ، عبد الرحمن ، سليمان ، علي ، محمد الأصغر

بناته:

خديجة ، أم كلثوم ، فاطمة ، عليّة


خلفاء عصره
عاصر من الخلفاء الأمويين:

يزيد بن معاوية
معاوية بن يزيد
مروان بن الحكم
عبد الملك بن مروان
الوليد بن عبد الملك

شعر في الإمام

روي أنه حج هشام بن عبدالملك فلم يقدر على استلام الحجر بسبب الزحام، فنصب له منبر فجلس عليه وأطاف به أهل الشام، فبينما هو كذلك إذ أقبل علي بن الحسين وعليه إزار ورداء، فجعل يطوف فإذا بلغ إلى موضع الحجر تنحى الناس حتى يستلمه هو هيبة له.

فقال شامي: من هذا يا أمير؟

فقال-لئلا يرغب فيه أهل الشام-: لا أعرفه.

فقال الفرزدق وكان حاضرا: لكني أنا أعرفه.

فقال الشامي: من هو يا أبا فراس؟

فأنشأ:

اقرأ نصا ذا علاقة بقصيدة الفرزدق في علي بن الحسين، في ويكي مصدر مستودع النصوص المجانية.
يا سائلي أيـــن حل الجود والكرم***عــنـــدي بـــــيان إذا طــــلابه قدموا

هذا الذي تعـــرف البطحاء وطأته***والبــيت يعــرفه والحــل والحـــــرم

‏هــذا ابــن خــــير عــباد الله كلهم***هــــذا التــــقي النــقي الطاهر العلم‏

هــــذا الـــذي أحمد المختار والده***صلى عــــليه إلهـــي ما جرى القلم

فغضب هشام ومنع جائزته وقال: ألا قلت فينا مثلها؟!

قال: هات جداً كجده، وأبا كأبيه، وأما كأمه، حتى أقول فيكم مثلها.

فحبسوه بعسفان بين مكة والمدينة، فبلغ ذلك علي بن الحسين فبعث إليه باثني عشر ألف درهم وقال: ( أعذرنا يا أبا فراس، فلو كان عندنا أكثر من هذا لوصلناك به ). فردها وقال: يا ابن رسول الله، ما قلت الذي قلت إلا غضبا لله ولرسوله، وما كنت لأرزأ عليه شيئا.فردها إليه وقال: ( بحقي عليك لما قبلتها فقد رأى الله مكانك وعلم نيتك فقبلها )

الإمام السجاد ( ع ) في الكوفة:

يدخل موكب السبايا إلى الكوفة، تتقدمه السيدة زينب ( ع ) بطلة كربلاء، والإمام السجاد ( ع ). ويحتشد الناس لاستقبال الموكب. ويدخل أبناء علي بن ابي طالب إلى الكوفة حيث جعلها علي ( ع ) حاضرة البلاد الإسلامية بالأمس القريب. وتتقدّم زينب ( ع ) بين الناس وكأنها لم تغادرهم بالأمس القريب مع أخيها الحسين إلى المدينة. وأهل الكوفة يعلمون جيداً من هم هؤلاء السبايا والأسرى. لذلك أراد الإمام السجاد أن يصوّر لهم حجم المجزرة التي تسبّبوا بها بخذلانهم إمامهم الحسين ( ع ) : "أنا ابن من انتهكت حرمته وسلبت نعمته وانتهب ماله وسبي عياله، أنا ابن المذبوح بشط الفرات من غير دخل ولا ترات.." ويعلو البكاء فيقطعه صوت زينب‏ ( ع ) : "فابكوا كثيراً واضحكوا قليلاً فلقد ذهبتم بعارها وشنارها قُتل سليل خاتم النبوة وسيد شباب أهل الجنة فتعساً لكم وسحقاً فلقد خاب السعي وتبّت الأيدي وبئتم بغضب من الله ورسوله.." لقد سمعوا من خلالها صوت علي بن أبي طالب خليفتهم وهو يستصرخهم ويخاطب ضمائرهم فاهتز وجدانهم لذلك واعترتهم موجة من السخط والغليان لا تلبث إلاّ قليلاً حتى تتفجر ثورات وبراكين لتضيف مسمماراً إلى نعش المشروع الأموي الطاغي..



الإمام السجاد ( ع ) في الشام:

وانتقل الموكب إلى الشام حيث يوجد الخليفة يزيد بن معاوية الذي يريد أن يستشعر بنشوة النصر فأقاموا له عيداً وفرحاً كبيراً. لقد انتصر "خليفة رسول الله!!!" ولكن على مَنْ؟! إنهم لا يعرفون حقيقة هؤلاء الأسرى والسبايا، فانبرى الإمام السجاد ( ع ) ليكشف لهم الحقيقة: "أيها الناس، أنا ابن مكة ومنى، أنا ابن زمزم والصفا، أنا ابن من حمل الركن بأطراف الردا، أنا ابن من صلى بملائكة السما، أنا ابن من أوحى إليه الجليل ما أوحى، أنا ابن فاطمة الزهراء، أنا ابن خديجة الكبرى، أنا ابن المرمّل بالدما، أنا ابن ذبيح كربلاء..." وانقلب العيد إلى دهشة غمرت الوجوه، وتحولت الفرحة إلى تساؤلات ترتسم في الأذهان. وانفلت زمام الأمر من يد يزيد، لقد فضحت هذه الكلمات الحكم الأموي وساهمت في تعريته أمام أهل الشام.


كتبه

الصحيفة السجادية
رسالة الحقوق

شهادته

هذه المسيرة الإصلاحية الهادفة لم تخفَ عن عيون عبد الملك بن مروان التي بثّها في المدينة لتراقب تحركات الإمام ( ع ) فسرعان ما تبرّم هذا الحاكم من حركة الإمام ( ع ) التي أثمرت في توسيع القاعدة الشعبية والفكرية المتعاطفة معه. فاعتقله وأحضره إلى دمشق مقيداً، لكن قوّة شخصية الإمام ( ع ) أثارت الاحترام في نفس السلطان فأمر بإطلاقه وإعادته سالماً إلى المدينة. وأخيراً قرّر الوليد بن عبد الملك تصفية الإمام ( ع ) فأوعز إلى أخيه سليمان فدسّ السم له...




وفاته

توفي في المدينة سنة 95 هجري ودفن في البقيع في المدينة المنورة بجانب قبر عمه الحسن بن علي ( ع )

ابو طارق
02-18-2007, 09:30 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

أحسنتي يا ابنتي ((عبير الورد ))

ان الأمام السجاد علي بن الحسين عليهم السلام

لو كتبنا عن سيرته ومسيرته لأمتلئت مجلدات ومجلدات

مشكورة ابنتي وجزاك الله الف خير

محمود سعد

حزن العمر
02-18-2007, 11:36 AM
اختي الكريمة
عبير الورد

الله يعطيك ألف عافية على
إفادتنا بهذه المعلومات
المفيدة جدا ،، شكرا لك
ويجزيك الله خير الحزاء

تحيتي العطرة لك
حزن العمر

عبير الورد
02-18-2007, 06:28 PM
اخي محمود سعد
واخي حزين العمر
اشكر لكم تشريف صفحتي