بطل المنتدى
02-13-2007, 03:40 PM
:sad2: الـ .. ـسـ .. ـلام عـ .. ـلـ .. ـيـ .. ـكـ .. ـم
هناك .. تحت أضواء البدر المنير .. وقف شابٌ أمام الشرفة .. محدقاً .. متأملاً وربما سارحاً بمنظر السماء الداكنة المزينة بقطع اللّماع الرائعة .. وتاركاً خصلات شعره تداعب أنسام الهواء الباردة .. ومطلق العنان لدموعه اللامعة.
يبكي؟؟ نعم يبكي .. يتمتم بعبارات الألم والوحدة .. جثا على ركبتيه وأحاط كتفيه بذارعيه معلناً زيادة تدفق المزيد من الدموع.
ففتح بدر تلك الليلة عيناه منتبهاً لأنين الشاب الحزين وقال .. بصوت عميق .. امتزج مع صوت الرياح الهادئة التي تراقص أوراق الشجر:
- نثرت لآلئك الثمينة .. لترمي بهمومك الكثيرة .. وتحكي قصة الألم المريرة .. وتريني حالك الكسيفة؟؟
- ليتك يابدر تعلم بمعاناتي .. ليتك يابدر تشعر بآلامي!
- ها أنا هنا .. وُضعت أمامك في سماءٍ .. لآراك وتراني .. وأحمل ثقل الهم عن انساني.
- .................
- أخبرني ياانساني .. ماذا جرى لتسمح لعينيك بإطلاق سيول الدمع؟؟
- أمي وأبي .. أتعباني ودمراني ..عذباني و آلماني .. جعلاني آلة بكاءٍ تغرق السفن من حولي.
- .................
- أبحث عمن يفهمني .. لأزيح الهم عني .. إلا أني ضعت في بحثي .. وساءت أحوال الناس من حولي.
- ساءت؟ولما ساءت؟
- شفقةٌ هي مشاعرهم اتجاهي .. أسكب سيول الهم عني .. آخذاً منهم الوعد بمساعدتي .. فأجد أن همي قد أنساهم وعداً قطعوه لي!
- وما أنت بفاعلٌ بعد هذا ياصديقي؟؟
- الموت يسحبني .. والأرض تنتظرني.
- .................
- أتكتم سري .. وتستر عني .. ولاتخبر أحداً بأنك رأيتني ؟؟
- أجل .. كتومٌ أنا وستور .. ولن أخبر من يسألني أنك قد كلمتني ورميت الهم فوقي.
- .................
وهنا .. قفز الشاب من الشرفة .. معلناً نهاية حياته .. تاركاً رسالة خُطت بيده .. كتب فيها:
إلى كل من قرأ معاناتي:
لم يكن قرار الإنتحار قراري .. بل كان العيش والإستمرار مرادي .. إلا أن شجارات ومعارك ونيران الحرب بين والدي .. أجبرتني على الإقدام بخطوة لم يجرؤ الكثيرين على خطوها.
م ن ق و ل
هناك .. تحت أضواء البدر المنير .. وقف شابٌ أمام الشرفة .. محدقاً .. متأملاً وربما سارحاً بمنظر السماء الداكنة المزينة بقطع اللّماع الرائعة .. وتاركاً خصلات شعره تداعب أنسام الهواء الباردة .. ومطلق العنان لدموعه اللامعة.
يبكي؟؟ نعم يبكي .. يتمتم بعبارات الألم والوحدة .. جثا على ركبتيه وأحاط كتفيه بذارعيه معلناً زيادة تدفق المزيد من الدموع.
ففتح بدر تلك الليلة عيناه منتبهاً لأنين الشاب الحزين وقال .. بصوت عميق .. امتزج مع صوت الرياح الهادئة التي تراقص أوراق الشجر:
- نثرت لآلئك الثمينة .. لترمي بهمومك الكثيرة .. وتحكي قصة الألم المريرة .. وتريني حالك الكسيفة؟؟
- ليتك يابدر تعلم بمعاناتي .. ليتك يابدر تشعر بآلامي!
- ها أنا هنا .. وُضعت أمامك في سماءٍ .. لآراك وتراني .. وأحمل ثقل الهم عن انساني.
- .................
- أخبرني ياانساني .. ماذا جرى لتسمح لعينيك بإطلاق سيول الدمع؟؟
- أمي وأبي .. أتعباني ودمراني ..عذباني و آلماني .. جعلاني آلة بكاءٍ تغرق السفن من حولي.
- .................
- أبحث عمن يفهمني .. لأزيح الهم عني .. إلا أني ضعت في بحثي .. وساءت أحوال الناس من حولي.
- ساءت؟ولما ساءت؟
- شفقةٌ هي مشاعرهم اتجاهي .. أسكب سيول الهم عني .. آخذاً منهم الوعد بمساعدتي .. فأجد أن همي قد أنساهم وعداً قطعوه لي!
- وما أنت بفاعلٌ بعد هذا ياصديقي؟؟
- الموت يسحبني .. والأرض تنتظرني.
- .................
- أتكتم سري .. وتستر عني .. ولاتخبر أحداً بأنك رأيتني ؟؟
- أجل .. كتومٌ أنا وستور .. ولن أخبر من يسألني أنك قد كلمتني ورميت الهم فوقي.
- .................
وهنا .. قفز الشاب من الشرفة .. معلناً نهاية حياته .. تاركاً رسالة خُطت بيده .. كتب فيها:
إلى كل من قرأ معاناتي:
لم يكن قرار الإنتحار قراري .. بل كان العيش والإستمرار مرادي .. إلا أن شجارات ومعارك ونيران الحرب بين والدي .. أجبرتني على الإقدام بخطوة لم يجرؤ الكثيرين على خطوها.
م ن ق و ل