نور الهدى
02-09-2007, 02:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاحساس بالحقارة
ان الذين تنقصهم القيم الاخلاقية , وينظر اليهم الناس نظرة امتهان وتحقير , يحاولون نيل بعض الكرامة الشخصية , والحصول على بعض الوزن الاجتماعي , فيتوسلون بالمخادعة والرياء, والسبل الخبيثة المضللة, ويتظاهرون بالزهد والتقوى , ويلبسون لبوس الايمان والصلاح كذبا ( كما عبر عنهم امير المؤمنين عليه السلام )
انهم يريدون بالرياء والنفاق استغفال العامة , وحشر أنفسهم _ زورا _ في زمرة الصالحين الطاهرين , والفوز بحسن تقدير الاخرين لكي يكونوا مثل المؤمنين الصادقين , محبوبين عند الناس ...فيخفف ذلك احساسهم بالذل والضعة .
وما أحسن ما قال عنهم شوقي في مقطوعته المعروفة ( الثعلب والديك )
برز الثعلب يوما ######في شعار الواعظينا
فمشى في الارض يهذي ######## ويسب الماكرينا
ويقول : الحمد لله اله العالمينا
############################
انهم قالوا وخير القول قول العارفينا
( مخطئ من ظن يوما ان للثعلب دينا )
من صفات هؤلاءالمرائين انهم يحبون المدح والثناء حبا جما , وخاصة بين عامة الناس من البسطاء والطيبين ...وما هدفهم من اعمالهم _( التي تبدوصالحة ) والتي يقومون بها , وادائهم الفرائض الدينية , الا نيل استحسان الاخرين , والتاثير فيهم وتحقيق مآربهم واغراضهم ومشتهياتهم الدنيئة , من دون ان يكونون معنين بأداء واجباتهم الاسلامية والانسانية , واطاعة الاوامر الالهية
انهم لا يفعلون خيرا الابشرط ان يكون له صدى في المجتمع , فيراه الناس , او يسمعون به على الاقل , والا فأنهم لا يقيمون وزنا للطهارة والصلاح ولا يعنيهم من مقاصد الدين شي
قال امير المؤمنين عليه السلام : ثلاث علامات للمرائي : ينشط إذا رأى الناس , ويكسل إذا كان وحده , ويحب ان يحمد في جميع أموره )
أما المؤمن الصادق , الذي يذكر الله في جميع أحواله , وسره وعلانيته سواء, فهو صالح بتمام معنى الكلمة , دائم الشعور بالمسؤوليه , يعمل حسب ما تمليه عليه معتقداته ومبادئه ولا يرضى الا بتوافق الظاهر مع الباطن والسر مع العلانية , والا بتطابق الاقوال والافعال مع الاراء والافكار , وتماثل نواياه مع افعاله , وافعاله مع نواياه .
هذه االفئة من الناس , تتمتع بقلوب مطمئنة , وبإرادة قوية , بسبب اتكالها على الله , وطلبها لمرضاته , تعمل ما تعمل بحزم واصرار وثقة بالنفس , لا تخاف المشاكل , ولا تقلقها الاحداث , ولا يهمها رضا الناس بأكثر من رضا الله سبحانه .
تلك هي الفئة المطيعة لله بحق , تتميز بخلوص النية , وطهارة القلب , لا تغفل ولا تتنكر لقيمها ومبادئها , وتأبى الدناءة والضعة , وان كلفها ذلك كثيرا . وهم كما قال علي عليه السلام ( من أخلص النية تنزه عن النية)
ان شاء الله تستفيدوا
نسألكم الدعاء
اختكم ام محمد
والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاحساس بالحقارة
ان الذين تنقصهم القيم الاخلاقية , وينظر اليهم الناس نظرة امتهان وتحقير , يحاولون نيل بعض الكرامة الشخصية , والحصول على بعض الوزن الاجتماعي , فيتوسلون بالمخادعة والرياء, والسبل الخبيثة المضللة, ويتظاهرون بالزهد والتقوى , ويلبسون لبوس الايمان والصلاح كذبا ( كما عبر عنهم امير المؤمنين عليه السلام )
انهم يريدون بالرياء والنفاق استغفال العامة , وحشر أنفسهم _ زورا _ في زمرة الصالحين الطاهرين , والفوز بحسن تقدير الاخرين لكي يكونوا مثل المؤمنين الصادقين , محبوبين عند الناس ...فيخفف ذلك احساسهم بالذل والضعة .
وما أحسن ما قال عنهم شوقي في مقطوعته المعروفة ( الثعلب والديك )
برز الثعلب يوما ######في شعار الواعظينا
فمشى في الارض يهذي ######## ويسب الماكرينا
ويقول : الحمد لله اله العالمينا
############################
انهم قالوا وخير القول قول العارفينا
( مخطئ من ظن يوما ان للثعلب دينا )
من صفات هؤلاءالمرائين انهم يحبون المدح والثناء حبا جما , وخاصة بين عامة الناس من البسطاء والطيبين ...وما هدفهم من اعمالهم _( التي تبدوصالحة ) والتي يقومون بها , وادائهم الفرائض الدينية , الا نيل استحسان الاخرين , والتاثير فيهم وتحقيق مآربهم واغراضهم ومشتهياتهم الدنيئة , من دون ان يكونون معنين بأداء واجباتهم الاسلامية والانسانية , واطاعة الاوامر الالهية
انهم لا يفعلون خيرا الابشرط ان يكون له صدى في المجتمع , فيراه الناس , او يسمعون به على الاقل , والا فأنهم لا يقيمون وزنا للطهارة والصلاح ولا يعنيهم من مقاصد الدين شي
قال امير المؤمنين عليه السلام : ثلاث علامات للمرائي : ينشط إذا رأى الناس , ويكسل إذا كان وحده , ويحب ان يحمد في جميع أموره )
أما المؤمن الصادق , الذي يذكر الله في جميع أحواله , وسره وعلانيته سواء, فهو صالح بتمام معنى الكلمة , دائم الشعور بالمسؤوليه , يعمل حسب ما تمليه عليه معتقداته ومبادئه ولا يرضى الا بتوافق الظاهر مع الباطن والسر مع العلانية , والا بتطابق الاقوال والافعال مع الاراء والافكار , وتماثل نواياه مع افعاله , وافعاله مع نواياه .
هذه االفئة من الناس , تتمتع بقلوب مطمئنة , وبإرادة قوية , بسبب اتكالها على الله , وطلبها لمرضاته , تعمل ما تعمل بحزم واصرار وثقة بالنفس , لا تخاف المشاكل , ولا تقلقها الاحداث , ولا يهمها رضا الناس بأكثر من رضا الله سبحانه .
تلك هي الفئة المطيعة لله بحق , تتميز بخلوص النية , وطهارة القلب , لا تغفل ولا تتنكر لقيمها ومبادئها , وتأبى الدناءة والضعة , وان كلفها ذلك كثيرا . وهم كما قال علي عليه السلام ( من أخلص النية تنزه عن النية)
ان شاء الله تستفيدوا
نسألكم الدعاء
اختكم ام محمد