المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطبة السيدة زينب عليها السلام



BaTi(^_^)GooL
07-05-2004, 08:31 PM
رقاب المسلمين بئس للظالمين بدلاً وأيكم شر مكاناً، واضعف جنداً.

ولئن جرت علي الدواهي مخاطبتك، اني لاستصغر قدرك واستعظم تقريعك، واستكثر توبيخك، لكن العيون عبرى، والصدور حرى.

الا فالعجب كل العجب، لقتل حزب الله النجباء، بحزب الشيطان الطلقاء، فهذه الأيدي تنطف من دمائنا، والأفواه تتحلب من لحومنا وتلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل، وتعفرها أمهات الفراعل ولئن اتخذتنا مغنما، لنجدنا وشيكاً مغرماً، حين لا تجد الا ما قدمت يداك وما ربك بظلام للعبيد، والى الله المشتكى وعليه المعول.

فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، ولا يرحض عنك عارها، وهل رأيك الا فند وايامك الا عدد، وجمعك الا بدد، يوم ينادي المنادي الا لعنة الله على الظالمين.

والحمد لله رب العالمين، الذي ختم لأولنا بالسعادة والمغفرة ولآخرنا بالشهادة والرحمة، ونسأل الله ان يكمل لهم الثواب، ويوجب لهم المزيد ويحسن علينا الخلافة، انه رحيم ودود، وحسبنا الله ونعم الوكيل){65}.

واعلم: ان بلاغة زينب(عليها السلام) وشجاعتها الادبية ليس من الأمور الخفية، وقد اعترف بها كل من كتب في وقعة كربلاء ونوه بجلالتها اكثر أرباب التاريخ.

ولعمري ان من كان ابوها علي بن ابي طالب ( الذي ملأت خطبه العالم وتصدى لجمعها وتدوينها اكابر العلماء، ومن امها فاطمة الزهراء صاحبة خطبة فدك الكبرى، وصاحبة الخطبة الصغرى التي القتها على مسامع نساء قريش ونقلها النساء لرجالهن.

نعم ان من كانت كذلك فحرية بان تكون بهذه الفصاحة والبلاغة، وان تكون لها هذه الشجاعة الادبية والجسارة العلوية.

ويزيد الطاغية يوم ذاك هو السلطان الاعظم، والخليفة الظاهري على عامة بلاد الإسلام تؤدي له الجزية الفرق المختلفة والامم المتباينة، في مجلسه الذي اظهر فيه ابهة الملك، وملاه بهيبة السلطان، وقد جردت على رأسه السيوف، واصطفت حوله الجلاوزة وهو واتباعه على كراسي الذهب والفضة وتحت ارجلهم الفرش من الديباج والحرير.

وهي (صلوات الله عليها) في ذلة الاسر، دامية القلب باكية الطرف، حرى الفؤاد من تلك الذكريات المؤلمة والكوارث القاتلة، قد أحاط بها أعداؤها من كل جهة، ودار عليها حسادها من كل صوب.

ومع ذلك كله ترمز للحق بالحق، وللفضيلة بالفضيلة فتقول ليزيد ـ غير مكترثة بهيبة ملك، ولا معتنية بأبهة سلطانه ـ: أمن العدل يا بن الطلقاء، وتقول له أيضاً: ولئن جرت علي الدواهي مخاطبتك اني لاستصغر قدرك، واستعظم تقريعك، واستكثر وتوبيخك.

فهذا الموقف الرهيب الذي وقفت به هذه السيدة الطاهرة مثل الحق تمثيلاً، واضاء الى الحقيقة لطلابها سبيلاً، وافحمت يزيد ومن حواه مجلسه المشوم بذلك الاسلوب العالي من البلاغة وابههت العارفين منهم بما اخذت به مجامع قلوبهم من الفصاحة، فخرست الألسن، وكمت الأفواه، وصمت الأذان، وكهربت تلك النفس النورانية القاهرة منها (عليها السلام) تلك النفوس الخبيثة الرذيلة من يزيد واتباعه بكهرباء الحق والفضيلة، حتى بلغ به الحال انه صبر على تكفيره وتكفير اتباعه، ولم يتمكن من ان يقطع كلامها او يمنعها من الاستمرار في خطابتها، وهذا هو التصرف الذي يتصرف به ارباب الولاية متى شاءوا وارادوا، بمعونة الباري تعالى لهم، واعطائهم القدرة على ذلك.

وهنا وصله الى الاستماع ولكنها تتاخر قليلا فا ارجو من الجميع الصبر
http://members.lycos.co.uk/justtest.../ZainabSham.ram

النور الزينبي
07-06-2004, 01:00 AM
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف

السلام عليك يا سيدتي ويامولاتي يا زينب يا بنت امير المؤمنين ..السلام على من رأت جسد اخيها بين القتلى ..السلام على من تكفلت واجتمعت في عصر عاشوراء ببنات رسول الله واطفال الحسين وقامت لها القيامة في شهادة الطفلين الغريبين المظلومين.
السلام على من ركبت بعيرا بغير وطاء
السلام على من رأت رأس سيد الشهداء وهو في اعلى السنان ووجهه كالبدر في ليلة تمامه
السلام عليك يا بنت علي المرتضى
السلام عليك يا بنت فاطمة الزهراء

كم يؤلمني ويبيكني اسم زينب حيث اتذكر وديعة بني هاشم وما عانته من هموم واكبر همها عندما رأت جسد اخيها وهو مرمل في بوغاء كربلاء وهمها الثاني هو موت امها سيدة نساء العالمين

آآه عليك يا زينب.....

المصائب التي المت بالصديقة الصغرى زينب الكبرى ابنة علي (عليه وعليها السلام) في كربلاء مصائب كثيرة، منها:

ما رأته اول ما نزلت في كربلاء من معارضة الحر بن يزيد الرياحي وإجبار أخيها (عليه السلام) على النزول.

وما شاهدته من القلة في أصحاب أخيها وكثرة جيوش الأعداء.

وما شاهدته من تفرق من كان مع أخيها وذهاب الأكثر ممن تبعه حين خطبهم بخطبته المشهورة بعد ما بلغه خبر قتل مسلم بن عقيل وهاني بن عروة (رضي الله عنهما) فتفرق الناس عنه يميناً وشمالاً حتى لم يبق الا الذين قتلوا معه.

وما كانت تشاهده من اضطراب النساء وخوفهن حين نزلوا كربلاء.

وما شاهدته من عطشها وعطش أهل بيتها عندما منعهم القوم الماء.

وما كانت تقوم به من مداراة الأطفال والنساء وهم في صراخ وعويل من العطش.

وما كانت تنظر اليه من الانكسار في وجه أخيها الحسين (عليه السلام).

وحين شاهدت إخوانها وبني إخوانها وبني عمومتها وشيعة أخيها يبارزون ويقتل الواحد منهم تلو الواحد.

وما شاهدته من مقتل ولديها.

وحين شاهدت أخاها الحسين (عليه السلام) وحيداً فريداً لا ناصر له ولامعين وقد أحاط به الأعداء من كل جانب ومكان.

وحين شاهدت رأس أخيها على الرمح دامي الوجه خضيب الشيب.

وحين ازدحم القوم على رحل أخيها ومناديهم ينادي: (احرقوا بيوت الظالمين).

وحين احرق القوم الخيام وفرت النساء والأطفال على وجوههم في البيداء.

ومرورها على مصرع أخيها ورؤيتها جسده الشريف ملقى على الأرض تسفي عليه الرياح.

ولما اركبوها النياق المهزولة هي والعيال والأطفال.

ومداراتها الامام زين العابدين (عليه السلام) وهو من شدة مرضه لا يطيق الركوب وقد قيدوه من تحت بطن الناقة.

وهناك مصائب أخرى من اشدّها انها كانت تنظر الى قتلة أخيها وأصحابه وهم يسرحون ويمرحون والسياط بأيديهم يضربون الأطفال والنساء وهم في غاية الشماتة بها وبأهل بيتها.

ويجدر هاهنا ان نذكر تفصيل بعض ما ورد من مصائبها (عليها السلام) قال السيد رضي الدين ابن طاووس (قدس سره):

ورد الحسين (عليه السلام) كربلاء في اليوم الثاني من المحرم فلما وصلها قال: ما اسم هذه الأرض ؟.

فقيل: كربلاء.

فقال (عليه السلام): اللهم اني أعوذ بك من الكرب والبلاء.

ثم قال: هذا موضع كرب وبلاء انزلوا، هاهنا محط ركابنا وسفك دمائنا وهنا محل قبورنا، بهذا حدثني جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).



رزقنا الله واياكم زيارتهم في الدنيا وشفاعتهم في الاخره

BaTi(^_^)GooL
07-06-2004, 01:28 AM
اللهم صلي على محمد وآل محمد

مشكورة أختي على الرد الذي يعجز لساني عن شكرك على الواقعة التي كتبتها لنا وهي لنا أيام الكرب والبلاء وهي أيام عاشوراء التي تسقط فيها دمعة كل شيعي في أنحاء العالم وذلك لما فعله اللعين يزيد وجيشه بالإمام الحسين عليه أفضل الصلاة والسلام ولم يكتفي بفعلته الشنيعة بل أمر الجيش بأن يسبي نساء رسول الله صلى الله عليه وآله الطاهرات وبما فيهم السيدة الطاهرة زينب ابنت الطاهرة فاطمة الزهراء وابنت أمير المؤمنين الإمام علي ابن أبي طالب

فاللهم ألعن بني أمية قاطبة بحق هذا اليوم وكل يوم

ورزقنا الله وإياكم زيارة جميع مضارح الأمة الطاهرة وأدعوا أن تنتهي المشاكل في العراق وتنفتح الحدود لتذهب حشود الشيعة لزيارة الأئمة الطاهرة في العراق ورزقنا وايكم شفاعتهم في الآخرة


وما تقصري اختي وعساكي على القوة دوم

النور الزينبي
07-07-2004, 02:58 PM
لقد شرف الله تعالى فاطر الأرض والسماوات، ارض كربلاء على باقي الأرضيين، وذلك لان في كربلاء حيي الدين، وقام على قدم وساق، واستطاع ان يواصل مسيرته التقدمية، لينفذ في أعماق القلوب وينورها، وفي غور التاريخ والأجيال ويسعدها.

ولذلك لما افتخرت ارض الكعبة ام القرى وتباهت على سائر الأرضيين، لانها مركز بيت الله، ومحل أمان عباد الله، خوطبت من عند ذي الجلال والإكرام: (ان اسكتي ولا تفتخري ولا تتباهي، فان هناك ارضاً اشرف منك وهي ارض كربلاء).

والسر في كون كربلاء المقدسة اشرف من الكعبة وافضل منها واضح، لانه لولا واقعة كربلاء، واستشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) فيها، واراقة دمه الشريف ودماء أهل بيته وأصحابه على ارضها، ومواراة جثمانه الطاهر والشهداء السعداء معه في تربتها، وما اصابهم من ظلم وجور، وهتك وفتك فيها، مما كشف عن نفاق بني امية وكفرهم، وعدائهم للإسلام والقرآن، وحقدهم على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته (عليهم السلام)، لما بقي هناك على الأرض موحد يعرف الله ويعبده، حتى يتوجه في عبادته الى الكعبة ويصلي اليها.

وعليه: فان ارض كربلاء لما صارت مركزاً لاحياء الدين، وقاعدة لانطلاقه الى القلوب، ومقراً لتحركه نحو الأجيال والتاريخ اختصت بميزات تالية:

1: انها تأهلت لان تحتضن ريحانة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وسيد شباب أهل الجنة، الإمام الحسين(عليه السلام) وأهل بيته الطاهرين، وأصحابه المنتجين.

2: انها أصبحت مقراً لارتفاع الدرجات، ومحلاً لارتقاء المقامات، حتى انه لم يكن هناك نبي ولا وصي نبي، الا وأمر بزيارة كربلاء ليكتسب عبرها جاهاً عند الله تعالى وقرباً اليه، ولم يستثن من ذلك حتى جده خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث زار كربلاء ليلة المعراج، وحتى أبيه أمير المؤمنين (عليه السلام) حيث زارها في طريقه الى صفين.

3: انها حظيت بالسعادة وصارت قطعة من ارض الجنة، وبذلك صارت مأمناً لمن دفن فيها من محبي محمد وأهل بيته الطاهرين (صلوات الله عليهم أجمعين)، حيث يحشرون منها الى الجنة بغير حساب.

4: انها أصبحت مثوىً للائمة المعصومين (عليهم السلام) حيث كان يفرش في القبر اولاً وقبل الدفن شيء من تراب كربلاء.

5: انها تكون في الآخرة افضل درجات الجنة.

6: انها أصبحت موطناً لاستجابة الدعاء.

7: انها أصبحت حرزاً يدفع عن حامل شيء من ترابها البلاء والأخطار.

8: انها تضمنت في تربتها شفاء الأمراض، وذهاب العاهات.

9: انها احتوت في تربتها على ما يمنع من عذاب القبر.

10: انها أصبحت مطافاً للملائكة المقربين وأهل السماوات.

11: انها أصبحت مزاراً للأنبياء والأولياء، فلو ان الكعبة تقصد في العام مرة، فكربلاء تقصد طول أيام السنة مرات وخاصة ليالي الجمعة، وفي المناسبات.

12: انها صارت معهداً تخرج الأبرار والصلحاء، والأخيار والأتقياء، ومدرسة تربي الأحرار والأبطال، والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، والصارخين بوجه الظلم والاستبداد، والمنقذين شعوبهم من الطواغيت وأذناب الاستعمار، وذلك منذ واقعة عاشوراء والى يومنا هذا فكم من كبار علمائنا المعاصرين قد تخرجوا من هذه المدرسة الحسينية، وكم من كبار خطبائنا الكرام تربوا في هذه التربة الطاهرة وكم.. وكم..

هذا وللسيدة زينب الكبرى (عليها السلام) الفضل الكبير ـ كما لأخيها الإمام الحسين(عليه السلام) ـ في إحياء اسم كربلاء، فانها (عليها السلام) اشترت بمصائبها وسبيها حياة كربلاء، بل واستمرار حياتها، وكذا دوام اسمها رمزاً للتضحية والفداء، وبقاء عنوانها حياً يتفاعل مع النفوس والأرواح، ويتجاوب مع القلوب والعواطف، ويسخر الهمم والأفكار، وينير الدروب والمسالك، ويخيف الطواغيت والجبارين، ويرعب المنافقين والمدسوسين، وذلك على مدى العصور والازمان, وكرور الليالي والأيام، حتى قال قائلهم: اقتلوا كربلاء.

حتى خطط مخططهم لابادة كربلاء ونفذ منفذهم مخططاتها، ولكن هيهات هيهات، فان إخلاص السيدة زينب (عليها السلام) وكذلك أخيها الإمام الحسين(عليه السلام) في إحياء كربلاء وابقاء حياتها، دفعت في كربلاء روحاً قوية لا تضعف ابداً، ونفساً طرية لا تذبل الى يوم القيامة. رغم كيد الاعداء لتضعيفها، ومكر الماكرين لاخمادها وابادتها.

وذلك كما صرحت به السيدة زينب (عليها السلام) لابن أخيها الإمام زين العابدين (عليه السلام) في يوم عاشوراء، وفي ساعة حرجة، كانت المؤشرات كلها، والعلامات الظاهرية بأجمعها، تشير الى موت كربلاء وموت اسمها، وموت النهضة التي قامت فيها، وموت أصحاب النهضة الذين استشهدوا من اجلها، حتى ارتد الناس على اثرها، ورجعوا القهقرى على أعقابهم، كما ارتد الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وانقلبوا على اعقابهم.. ففي تلك الساعة الحرجة، واللحظات العصيبة، والأيام العجاف، تقول السيدة زينب (عليها السلام) وهي تسلي ابن أخيها الإمام زين العابدين (عليه السلام)، وذلك بكامل ايمانها ويقينها:

(ينصبون لهذا الطف علماً لقبر أبيك سيد الشهداء، لا يدرس اثره، ولا يمحى رسمه، على كرور الليالي والايام، وليجتهدن أئمة الكفر، وأشياع الضلال في محوه وتطميسه، فلا يزداد الا علواً)

BaTi(^_^)GooL
07-08-2004, 02:21 PM
صراحة لا ألقى في لساني شيء لأقوله لك اختي فكما قلت كلمة شكرا لا تفيد في هذه المواقف ولكن لا يسعني إلا أن أشكرك من أعماق قلبي على المعلومات القيمة جدا والتي تعرف معاناة السيدة زينب عليها السلام في كبلاء وغير كربلاء


مشكورة وماتقصري