المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البرمجة اللغوية العصبية: حقيقةً وحكماً.



أمير الأحزان
02-03-2007, 02:35 PM
البرمجة اللغوية العصبية: حقيقةً وحكماً


مفهوم البرمجة اللغوية العصبية وحقيقتها.


بـدأت البرمجة في منتصف السبعينات الميلادية ، على يد الأمريكيين: د.جون غرندر (عالم لغـويات)، وريتشارد باندلر (عالم رياضيات ومن دارسي علم النفس السلوكي ومبرمج كمبيوتر).
‏ أي أن البرمجة اللغوية العصبية تشير إلى علاقة وثيقة بين اللغة والأعصاب, ولعل هذه التسمية، مع أنها لا توافق محتواها تشير إلى مؤسسيها اللذْين وضعا فيها أفكاراً من اللسانيات وعلم إدارة الأعمال.
ـ ويعد إبراهيم الفقي أول من أدخل هذه البرمجة إلى الوطن العربي.


ـ إن البرمجة اللغوية العصبية ترجمة للعبارة الانجليزية (Neuro Linguistique programming‏), واختصارها (NLP), ومفهومها ـ حسب ما قرره روادها الغربيون ـ:
(مجموعة من العلوم والفلسفات والاعتقادات والممارسات، تهدف تقنياتها لإعادة صياغة الواقع المتصور في ذهن الإنسان من معتقدات ومدارك وتصورات وعادات وقدرات بحيث تصبح في داخل الفرد وذهنه لتنعكس على تصرفاته).


كما عرفها بعضهم بأنها: (أسلوب يتم عن طريقه اكتشاف عالم الإنسان الداخلي وطاقاته الكامنة، ويمدنا بأدوات ومهارات نستطيع من خلالها التعرف على شخصية الإنسان وطريقة تفكيره وسلوكه وأدائه وقيمه، والعوائق التي تقف في طريق إبداعه وتفوقه, كما يمدنا بأدوات وطرائق يمكن بها إحداث التغيير الإيجابي المطلوب في تفكير الإنسان وسلوكه وشعوره وقدرته على تحقيق هدفه).


ـ ولعل الملاحظ على ذلك المفهوم هو الغموض وعدم الكشف عن حقيقة معينة تمثلها البرمجة, وهو ما دعا المدرب العالمي (ود سمول وايت) إلى القول بأنها: عبارة عن مجموعة من الأشياء, وليس هناك شيء جديد فيها.


على أن الملاحظ على تعريفات القائمين عليها من العرب أنهم يصورنها بالفن تارة وبالعلم تارة أخرى, فهي بنظرهم: (فن الاتصال بالعالم الداخلي والخارجي) أو (فن الوصول بالإنسان إلى النجاح) ومن ثم فهم لا يوضحون حقيقتها وإنما يعبرون عنها بالنتائج التي يتوقعون حصولها!!.


والثابت كما ذكر ذلك أكثر من عالم أو متخصص في العلوم الإنسانية والنفسية ـ كالدكتور طارق الحبيب ـ أن البرمجة ليست علماً, حتى بالنسبة لمن اكتشفوه في أمريكا وكندا وبريطانيا لم يعتبروه علماً، وإنما اعتبر مجموعة من الحكم، وليس علماً أو منهجاً علاجياً ولا يستخدم كعلاج، كان بدايته عبارة عن حكم يطوف بها مصلح اجتماعي في الولايات المتحدة الأمريكية يحاضر بها, فهو خليط من بعض مناهج العلاج النفسي المعرفي السلوكي مع بعض الفنون الإدارية مع أمور أخرى . لذا فربما يقرأ بعض النفسانيين فيه فيعجب به؛ لأنه يجد بعض الأشياء النفسية ويجد أشياء إدارية لم يكن يعرفها .وبعض الإداريين يقرؤون فيه فيعجبون لأنهم يجدون فيه أشياء نفسية لا يعرفونها من قبل قد تفيد في الجانب الإداري، فهو مجموعة مجمعة من هذا وهذا.


ـ ولعلي هنا أبين بعض جوانب البرمجة من خلال قانون الجذب, والذي أبينه من خلال كلام أحد المتصدين لتعليم البرمجة في دول الخليج, والذي يقول: ( لقد سنّ الله سبحانه وتعالى في الكون قوانين مادية ومعنوية......ومن هذه القوانين المتقنة مايسمى بقانون الجذب. إنّ هذا القانون ينص على أن الإنسان يجتذب إليه الأحداث سواء كانت هذه الأحداث إيجابية أو سلبية.. كل الأحداث.. المال، والغنى، والفقر، والزواج، والطلاق، والأصدقاء والعداوات والصحة والأمراض والجاه والنجاح والفشل والفرص والمصائب والمشاكل والحلول والسلام والحروب والسعادة والتعاسة والطمأنينة والقلق والخير بشكل عام والشر بشكل عام... وإن علماء العقيدة عندما يشرحون القدر يقولون أن الله قد خطّ القدر بعلمه وليس بجبروته وقوته...وقد يتدخل الله سبحانه في مساعدة الخلق في تحقيق الإيمان و النجاحات والسعادة..).


فهذا الكلام لأحد رواد البرمجة وتوابعها, يقوله عن قانون الجذب, والذي يفيد ـ بحسب قوله ـ بأن الإنسان يستطيع إحداث الآثار في حياته من زواج وطلاق, وفقر وغنى!! وهذا كلام يكشف بعض الجوانب وهو خطير جدا, أبين خطورته في حكم البرمجة لاحقاً...

بحر الشوق
02-04-2007, 10:05 PM
اسف اخي الموضوع مكرر