المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا صاحب الزمان



BaTi(^_^)GooL
06-29-2004, 03:38 AM
مساااكم الله بالخير

هذه قصه قد وردتني

واحببت ان

اهديها لكم

للعبرة

ولكم مني تحية وسلام



نقل أحد المؤمنين، أنه سمع أحد الخطباء يقول: كنت جالساً في حافلة لأسافر إلى مدينة نائية من مدن إيران.
لم يكن على المقعد بجانبي أحد، وكنت أخشى أن يجلس من لا أرغب في جواره، فيضايقني في هذا الطريق البعيد. فسألت اللَّه تعالى في قلبي:
إلهي إن كان مقدراً أن يجلس عندي أحد، فاجعله إنساناً متديناً طيباً!
وهكذا جلس المسافرون على مقاعدهم، ولم أرَ من يشغل المقعد الذي بجانبي، فشكرت اللَّه أني وحيداً!
ولكني فوجئت في الدقيقة الأخيرة قبل الحركة!
بشاب يبدو عليه مظهر الهيبيز (جماعة من الناس لا تهتم بمظهرها) وبيده حقيبة صغيرة من صنع بلد أجنبي، وكأنه من غير ديننا، فتقدم حتى جلس عندي، وأنا أقول في قلبي: يا ربّ أهكذا تستجيبَ الدعاء؟!
تحركت السيارة ولم يتفوه أحد منا للثاني بكلمة، لأن الإنطباع المأخوذ في أذهان هؤلاء الأشخاص عن المعمّمين كان إنطباعاً سيّئاً، بفعل الدعايات المغرضة التي كانت تبثها أجهزة النظام الشاهنشاهي ضد علماء الدين. لذلك آثرت الصبر والسكوت وأنا جالس على أعصابي، حتى حان وقت الصلاة (أول وقت الفضيلة)، وإذا بالشاب وقف ينادي سائق الباص: قف هنا، لقد حان وقت الصلاة! فرد عليه السائق مستهزئاً وهو ينظر إليه من مرآته: إجلس، أين الصلاة وأين أنت منها، وهل يمكننا الوقوف في هذه الصحراء؟
قال الشاب: قلت لك قف وإلاّ رميتُ بنفسي، وصنعتُ لك مشكلة بجنازتي!
ما كنتُ أستوعب ما أرى من هذا الشاب، أنه شي‏ء في غاية العجب، فأنا كعالم دين أولى بهذا الموقف من هذا الشاب الهيبيز!
فعدم مبادرتي إلى ذلك كان إحترازاً عن الموقف العدائي الذي يكنّه البعض لعلماء الدين، لذلك كنت أنتظر لأصلي في المطعم الذي تقف عنده الحافلة في الطريق.
وهكذا كنت أنظر إلى صاحبي بإستغراب شديد، وقد اضطر السائق إلى أن يقف على الفور، لما رأى إصرار الشاب وتهديده.
فقام الشاب ونزل من الحافلة، وقمت أنا خلفه ونزلت، رأيته فتح حقيبته وأخرج قنينة ماء فتوضأ منها ثم عيّن إتجاه القبلة بالبوصلة وفرش سجادته، ووضع عليها تربة الحسين الطاهرة وأخذ يصلي بخشوع، وقدّم لي الماء فتوضأت أنا كذلك وصليت!
ثمّ صعدنا الحافلة، وسلّمت عليه بحرارة معتذراً من البرودة التي استقبلته بها أولاً، ثم سألته: مَن أنت؟
قال: أن لي قصة لا بأس أن تسمعها، فقد كنت لا أعرف الدين ولا الصلاة يوم كنت أدرس الطب في فرنسا، وأنا الولد الوحيد لعائلتي التي دفعت كل ما تملك لأجل دراستي هذه.
كانت المسافة بين سكني والجامعة التي أدرس فيها مسافة قرية إلى مدينة.
وكان الوقت بارداً جداً عندما ركبتُ السيارة التي كنت أستقلّها يومياً إلى المدينة مع ركاب آخرين، وكنت على موعد مع الإمتحان الأخير الذي تترتب عليه نتيجة جهودي كلّها.
فلما وصلنا إلى منتصف الطريق عطبت السيارة، وكان الذهاب إلى أقرب مصلِّح (ميكانيك) يستغرق من الوقت ما يفوّت عليّ الحضور في الإمتحانات النهائية للجامعة، لقد أرسل السائق من يأتي بما يحرّك سيارته وأصبحتُ أنا في تلك الدقائق كالضائع الحيران، لا أدري أتجه يميناً أو يساراً، أم يأتيني من السماء من ينقذني، كنتُ في تلك الدقائق أتمنى لو لم تلدني أمي، (وأن تشق الأرض لأخفي فيها نفسي)، إنها كانت أصعب دقائق تمرّ عليّ خلال حياتي وكأن الدقيقة منها سهم يرمى نحو آمالي، وكأني أشاهد أشلاء آمالي مقطعة أمامي، ولا يمكنني إنقاذها أبداً.
فكلما أنظر إلى ساعتي كانت اللحظات تعتصر قلبي، فكدتُ أخرّ إلى الأرض، وفجأة تذكرتُ أن جدتي في إيران عندما كانت تصاب بمشكلة أو تسمع بمصيبة، تقول بكل أحاسيسها: يا «صاحب الزمان».
هنا ومن دون سابق معرفة لي بهذه الكلمة وصاحبها ومعناها الاعتقادي، قلت بكل ما في قلبي وفكري من حبّ وذكريات عائلية: «يا صاحب زمان جدتي»!
ذلك لأني لم أعرف من هو (صاحب الزمان)، فنسبته إلى جدتي على البساطة، قلت: فإن أدركتني، أعدك أن أصلي دائماً وفي أول الوقت! وبينما أنا كذلك، وإذا برجل حضر هناك، فقال للسائق بلغة فرنسية: شغّل السيارة!
فاشتغلت في المحاولة الأولى، ثم قال للسائق: أسرع بهؤلاء إلى وظائفهم ولا تتأخر، وحين نزوله التفتَ إليّ وخاطبني بالفارسية:
لقد وفينا بوعدنا، يبقى أن تفي أنت بوعدك أيضاً! فاقشعرّ له جلدي وبينما لم أستوعب الذي حصل ذهب الرجل فلم أرَ له أثراً.
من هنا قرّرتُ أن أصلي وفاءً بالوعد، بل وأصلي في أول الوقت

اللهم صلى على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين ، وعجل بظهر امامنا المرتجى

عاشقة الزهراء
06-30-2004, 06:02 AM
مشكور اخوي على هذي القصه المفيده

دمعه حزن
06-30-2004, 02:37 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

ما خاب من تمسك بهم

ألف شكر لك اخوي على الموضوع القيم

مشاركة رائعة جداً يقشعر لها البدن

الله يعطيك الف صحة وعافية

جزاك الله خيراً..وجعله فى ميزان حسناتك

دمتم لنا بخير

النور الزينبي
07-01-2004, 05:47 PM
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف

ما خاب من تمسك بك ائمتي ومن لجأ والتجأ اليكم

فعلا قصه تقشعر لها الابدان

سلمت الايدي لنقلها

BaTi(^_^)GooL
07-04-2004, 12:26 PM
اللهم صلي على محمد وآل محمد اللهم ثبتنا على حب أهل البيت وجعلنا من المتمسكين بهم برحمتك يا أرحم الأرحمين


مشكورين على المرور