دموع الشوق
06-27-2004, 03:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه أول مشاركة في المنتدى وأرجوا أن تحوز على رضاكم
وكما سوف تتلوها مشاركات أخرى
السفر البعيد
أكتب اليكِ يامن تركتيني وحدي أعيش في ذلك الكوخ الصغير؟ الذي يقع على تلك التلة الصغيرة المرتفعة بعيد عن العالم من حولي بعيد عن كل شئ , تركتيني ولم تسألي عني , تركتيني أنتظركِ تحت تلك النافذة التي تطل على أطراف المدينة القريبة من منزلي . أنتظرُك مع كل شروق شمس وغروبها ومع ظهور كل قمر سطع من زجاج تلك النافذة حتى عتمته , جعلتيني لا أعرف النوم وأنا أنتظركِ مع كل فصل جديد يطلُ علي , أنتظرتكِ في فصل الصيف مع حرارته .
وأنتظرتك في فصل الخريف مع صفرته ومع تساقط أوراقه الصفراء في كل مكان حتى أنني كلما سمعتُ أحداً يمشي على تلك الأوراق الساقطة على الأرض من العصافير تجدينني التفتُ بسرعه اليها وكأنكِ موجودة معي . .. تجدينني لاأبالي بالذي يقال عني .
وأنتظرتك في فصل الشتاء مع برودتة حتى أنني خرجتُ من ذلك البيت أمشي حافياً على الجليد أبحث عنكِ وأنا في تلهف إليكِ ألتفتُ يمنةً ويسرة لعلي أجدكِ في أي وقت . ولكن للأسف لإأني لم أجدكِ ولكني لم أيئس , حتى أنني عملتُ لكِ من الثلج رجلاً ثلجياً دفئته بملابسي التي ارتديتها , حتى أنني نسيتُ صغيع البرد وأنا معكِ على الرغم من إنكِ كُنتِ رجل ثلج فقط .
وأنتظرتكِ في فصل الربيع مع خضرته الجميلة . أنتظرتكِ وكأتكِ زهرة صغيرة في بداية نموها وفي بداية تفتحها , راقبتكِ إلى أن كبرتِ راقبتكِ إلى أن تفتحت أول ورقة من أوراقكِ الجميله حتى إكمال تفتحها كلها . كنتُ أراكِ مع جريان البحر, بسهوله وشلالاته الجميلة حتى إنه لازال هناك بعض الثلج الذي يغطي قمته . كل هذا وأنا معكِ في كل وقت وحين .
وعندما أطلُ عليكِ من نافذتي وجدتكِ نجمة كبيرةٌ في السماء ساطعة , سحرت بصري لجمالها . وأنا في هذه اللحظة نسيتُ عما كنتُ أبحثُ عنه , نسيتُ عما كنتُ أنتظره , شدتني تلك المناظر الجميلة ساعات وساعات وأنا شارد الذهن , لم يكن في خاطري سوى جمالها ورونقها وهي تتلألاءُ في السماء وكأنها شمس أخرى خرجت في منتصف الليل حتى تؤنسني وتبعدُ تلك الوحدة عني وهي متبسمةٌ تضحك تاركةٌ الهم ورائها تاركةٌ كلُ شئ ورائها , حتى من يحبها ويسألُ عنها لإنها فارقةٌ فقط إلى وقتها فكرتِ فيها وحدكِ دون أن تشاركيني ودون أن تعلمي إنني أنا كنتُ بإنتظاركِ في كل وقت وفي كل حين , لإنه لم يجد لي أحدٌ سواكِ أفكر فيه وأنتظره , حتى تأتي وتطرقِ الباب عليّ .
هل تريدين أن تفاجئيني بقدومكِ إليّ أم ماذا ؟ وعلى الرغم من ذلك فأنني لم أنساكِ وسوف أظلُ أنتظركِ وأكتب عنكِ , وكذلك أنني سوف أتذكركِ وأنتِ معي . وأتمنى من الله عز وجل إنكِ أنتِ أيظاً لم تنسني وتتذكريني كلما ذكرتِ أسمي , وكما أتذكركِ وأكتبُ عنكِ بإستمرار , وارجو منكِ أن تكتبي لي أيظاً . وأنني لن أستعجل قدومكِ إليّ ولكني سوف أتركها للقدر هو الذي يجمعنا مع بعض مرة أخرى كما في السابق .
مع تحياة : دموع الشوق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه أول مشاركة في المنتدى وأرجوا أن تحوز على رضاكم
وكما سوف تتلوها مشاركات أخرى
السفر البعيد
أكتب اليكِ يامن تركتيني وحدي أعيش في ذلك الكوخ الصغير؟ الذي يقع على تلك التلة الصغيرة المرتفعة بعيد عن العالم من حولي بعيد عن كل شئ , تركتيني ولم تسألي عني , تركتيني أنتظركِ تحت تلك النافذة التي تطل على أطراف المدينة القريبة من منزلي . أنتظرُك مع كل شروق شمس وغروبها ومع ظهور كل قمر سطع من زجاج تلك النافذة حتى عتمته , جعلتيني لا أعرف النوم وأنا أنتظركِ مع كل فصل جديد يطلُ علي , أنتظرتكِ في فصل الصيف مع حرارته .
وأنتظرتك في فصل الخريف مع صفرته ومع تساقط أوراقه الصفراء في كل مكان حتى أنني كلما سمعتُ أحداً يمشي على تلك الأوراق الساقطة على الأرض من العصافير تجدينني التفتُ بسرعه اليها وكأنكِ موجودة معي . .. تجدينني لاأبالي بالذي يقال عني .
وأنتظرتك في فصل الشتاء مع برودتة حتى أنني خرجتُ من ذلك البيت أمشي حافياً على الجليد أبحث عنكِ وأنا في تلهف إليكِ ألتفتُ يمنةً ويسرة لعلي أجدكِ في أي وقت . ولكن للأسف لإأني لم أجدكِ ولكني لم أيئس , حتى أنني عملتُ لكِ من الثلج رجلاً ثلجياً دفئته بملابسي التي ارتديتها , حتى أنني نسيتُ صغيع البرد وأنا معكِ على الرغم من إنكِ كُنتِ رجل ثلج فقط .
وأنتظرتكِ في فصل الربيع مع خضرته الجميلة . أنتظرتكِ وكأتكِ زهرة صغيرة في بداية نموها وفي بداية تفتحها , راقبتكِ إلى أن كبرتِ راقبتكِ إلى أن تفتحت أول ورقة من أوراقكِ الجميله حتى إكمال تفتحها كلها . كنتُ أراكِ مع جريان البحر, بسهوله وشلالاته الجميلة حتى إنه لازال هناك بعض الثلج الذي يغطي قمته . كل هذا وأنا معكِ في كل وقت وحين .
وعندما أطلُ عليكِ من نافذتي وجدتكِ نجمة كبيرةٌ في السماء ساطعة , سحرت بصري لجمالها . وأنا في هذه اللحظة نسيتُ عما كنتُ أبحثُ عنه , نسيتُ عما كنتُ أنتظره , شدتني تلك المناظر الجميلة ساعات وساعات وأنا شارد الذهن , لم يكن في خاطري سوى جمالها ورونقها وهي تتلألاءُ في السماء وكأنها شمس أخرى خرجت في منتصف الليل حتى تؤنسني وتبعدُ تلك الوحدة عني وهي متبسمةٌ تضحك تاركةٌ الهم ورائها تاركةٌ كلُ شئ ورائها , حتى من يحبها ويسألُ عنها لإنها فارقةٌ فقط إلى وقتها فكرتِ فيها وحدكِ دون أن تشاركيني ودون أن تعلمي إنني أنا كنتُ بإنتظاركِ في كل وقت وفي كل حين , لإنه لم يجد لي أحدٌ سواكِ أفكر فيه وأنتظره , حتى تأتي وتطرقِ الباب عليّ .
هل تريدين أن تفاجئيني بقدومكِ إليّ أم ماذا ؟ وعلى الرغم من ذلك فأنني لم أنساكِ وسوف أظلُ أنتظركِ وأكتب عنكِ , وكذلك أنني سوف أتذكركِ وأنتِ معي . وأتمنى من الله عز وجل إنكِ أنتِ أيظاً لم تنسني وتتذكريني كلما ذكرتِ أسمي , وكما أتذكركِ وأكتبُ عنكِ بإستمرار , وارجو منكِ أن تكتبي لي أيظاً . وأنني لن أستعجل قدومكِ إليّ ولكني سوف أتركها للقدر هو الذي يجمعنا مع بعض مرة أخرى كما في السابق .
مع تحياة : دموع الشوق