المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أبشع الجرائم:لم تأخذها به رأفة: دلال الأردنية قتلت زوجها مرتين :-



الشبح
06-25-2004, 02:21 AM
وقفت دلال في حالة ذهول ولم تصدق ماحدث، كان تقرير الطبيب الشرعي يشير إلى كسر في مقدمة الجمجمة للمجني عليه، وبعد صمت استمر خمس ساعات قالت دلال: لو عاد زوجي للحياة مرة ثانية لقتلته، ولكني نادمة على مصير أولادي الصغار الذين سيواجهون الحياة بعيداً عن الأب والأم.
وعما حدث يوم الجريمة قالت دلال: جاء زوجي إلى المنزل في الحادية عشرة مساء كعادته، وحدثت مشادة كلامية تعدى خلالها علي بالسباب والشتائم والضرب حتى تملكني الشيطان وسيطر علي الغضب مما دفعني إلى التعدي عليه بالضرب بقطعة حديدية وجدتها أمامي ووقع زوجي بعدها على الأرض ملطخاً بدمائه، ولم تأخذني الرحمة به، وتركته ينزف ظناً مني أنه سيفارق الحياة لا محالة، وصعدت فوق سطح المنزل لساعتين، وكان أولادي نائمين بالغرفة المجاورة، وعدت ثانية إليه فوجدته مازال على قيد الحياة فقمت بإحضار فأس من السطح وهشمت به رأسه، ولو وجدته بعد تهشيمي لرأسه حياً لقتلته عشرات المرات.
وتروي دلال قصتها لرجل الشرطة بعد إلقاء القبض عليها فتقول: عانيت أنا وأخواتي منذ صغرنا من سلطة ابينا الذي كان يمارس اقسى انواع التعذيب علينا، كنت البنت الوسطى في هذه العائلة التي سلبها رب عائلتها حريتها وابسط حقوقها ألا وهو التعليم، ولم اذكر يوماً انني فرحت بدمية ألعب بها في طفولتي.
وتبكي دلال وتقول: كانت طفولتي قاسية جداً، لقد سلبني ابي حريتي، فلم أكن اخرج من المنزل، كنت أشعر أنني سجينة، وفي السادسة عشرة من عمري تقدم لخطبتي شاب في عقد الثلاثين، رأيت فيه النافذة المضيئة التي يمكن أن أرى شمس الحرية من خلاله، ولعل الله يعوضني خيراً عما عانيته في طفولتي المريرة.
وتضيف دلال: انتقلت إلى بيت الزوجية وكلي أمل في حياة تختلف عن حياتي السابقة، لكنها لم تكن مختلفة تماماً عما عانيته في بيت أبي، فقد كان سجاني هذه المرة هو الزوج.
وتقول دلال: عشت مع زوجي عشر سنوات في سجن يختلف عن سجن أبي كان زوجي يخرج إلى العمل صباحاً ويعود ادراجه في المساء لينهال علي ضرباً ويسمعني اقبح الشتائم، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تعدى ذلك إلى اهل زوجتي الذين قاموا بدورهم بضربي واهانتي داخل بيتي.
وتقول: وفي ليلة الحادث وقعت مشادة كلامية بيني وبين زوجي دفعته لغة الحوار إلى التعدي علي بالسب والشتم والضرب، كنت اسمع صوته وصدى صوت ابي معاً حتى اختلفت علي الأمور وسيطر الغضب على كياني مما دفعني إلى التعدي عليه بالضرب بقطعة حديدية وجدتها امامي ووقع بعدها على الأرض وبعد ساعتين احضرت فأساً لأجهز عليه.
وتضحك دلال: أنا لست نادمة على شيء فسجن ابي لم يختلف عن سجن زوجي وسجن العدالة لايختلف عن سجنهما.

تقبلوا تحياتي
أخوكم الشبح