المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المنتظر والمنتظرون (قراءة في كتاب)



ضياء
01-04-2007, 05:10 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
وألعن من ظلم محمد وال محمد
من الان ياربي الى قيام يوم الدين


أحبتي ، سنعرض في هذه الصفحة التي اتمنى ان لاتكون يتيمة من حضوركم وتفاعلكم ، كتاب بعنوان "المنتظر والمنتظرون" للسيدة / أم مهدي ...

تقديم سماحة الشيخ / جعفر السبحاني .

فكونوا معنا ... حتى نبحر سويا في اعماق هذا الكتاب ....

موفقين دائما ...

ضياء
01-06-2007, 01:06 AM
لا أحد هنا ...

يبدو اني سأظل وحيدا ...

صعب انساك
01-06-2007, 07:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم000اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم وانتقم من ظالميهم من الان الى قيام يوم الدين00000السلام عليكم00000اخي الفاضل انا بانتظار القراءة في هذا الكتاب والذي شوقني موضعه وجزاك الله خير الجزاء والسلام

ضياء
01-06-2007, 02:44 PM
صعب أنساك ... عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، وجزاك الله كل خير ...

ممتن لك كثيرا لتواجدك الكريم ، كنَ من هنا قريب ...

موفق دائما ...

نور الهدى
01-08-2007, 11:42 AM
بنتظار ما تود مشاركتنا به اخي الكريم


الله يعطيك العافية


ام محمد

ضياء
01-08-2007, 01:54 PM
أم محمد ... ويعطيكِ العافية ، سنبدأ الان وكل املي ان يلقى الموضوع تفاعل وحضور ....


المقدمة /


1: ان طلب معرفة الامام من اهم الوظائف ، التي يجب ان نهتم بها في عصر الغيبة ، وهذه الغيبة تدفعنا لنصرته والتسليم والجهاد بين يديه .


معرفة الامام مفترضة لانه مفترض الطاعة ، والهدف الرئيس من معرفته وما يمتاز به عن الاخرين هي من اجل ان يفرق به بين الحق والباطل وبذلك نضمن النجاة من المضلين والملحدين ، وذلك يحصل بأمرين :


1/ معرفة شخص الامام بأسمه ونسبه .
2/ معرفة صفاته وخصائصه ، وتحصيل هاتين من اهم الواجبات .



وأدنى معرفة الامام ، أنه عدل النبي صلى الله عليه واله إلا درجة النبوة ، ووارثه ، وهذا ادنى المعرفة بقول الامام ابي عبد الله عليه السلام .


معرفة الامام لها وسائل واسباب ، رتبها الله تعالى لعباده وهي مقدورة لهم مثل النظر في معجزاته ، واخلاقه ، طول غيبته .


ليكن طرحنا هذا وسيلة من وسائل معرفة الامام عليه السلام .


موفقين دائما ...

صعب انساك
01-08-2007, 07:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم0000اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم0000 الكلمات التي وضحتها اخي الفاضل ضروريه جدا لاسيما ونحن في عصر ظهوره عليه السلام والواجب علينا ان نكون مثقفين اشد تثقيف باامامنا ومنقذنا 00000لك جزيل الشكر ونسال الله ان يجعله في ميزان اعمالك والسلام عليكم

ضياء
01-08-2007, 11:21 PM
صعب أنساك ... اتفق معكِ تماما في ما تكرمتِ به ، وامنياتي ان تكوني دائما هنا ...


أحبتي أود ان انوه على بعض الامور :

سأعمد ـ ان وفقني الله وإياكم ـ لأن يكون الطرح بمقدار مناسب ومقبول ، من اجل ان تعم الفائدة والثمرة المرجوة ، فمن وجهة نظري القاصرة ان الفائدة اهم بكثير من صفَ السطور والكلمات ...

ولأننا ننفر كثيرا من الصفحات المكتضة بالسطور والكلمات ، سأسعى قدر الامكان ان يكون الطرح في كل مرة مناسب ومقبول ، مما يعني ذلك اننا ربما نتأخر في إنهاء قراءة الكتاب ـ لا أعني التأخر في الطرح ، ان شاء الله لن يحدث ذلك ـ اقصد التأخر في إتمام قراءة الكتاب .

وذلك سيساعدني كثيرا بأن يكون الطرح ذا جودة عالية .

اتمنى لكم متابعة مميزة ومفيدة .
موفقين دائما ...

ضياء
01-08-2007, 11:22 PM
المستقبل السعيد للبشرية

هل يوجد للبشرية مستقبل سعيد ؟؟

يسود فيه الرفاه والسعادة ويرتفع الظلم عن المحرومين ويعم السلام الحقيقي ، أما ان المفترض ان تبقى هذه البشرية في تخبط واعتداء وتجني وظلم ...

هذا سؤال مهم جدا ، يبدو من الوهلة الاولى ان السؤال معقد وقد يائس البعض من الجواب ، اذ انه من المستحيل للاطلاع على المستقبل .

اما آخر فيرى ان البشرية سوف تبقى على حالها في ظلمها ومشاكلها ، لان الطبيعة البشرية ذات انانية وعامل جنسي واقتصادي ، هو السبب في هذه الحركات الظالمة المستبدة ، بناءً على ذلك لا يمكن ان يوجد لها مستقبل سعيد .

المستقبل السعيد للبشرية في الفكر المادي /

المادية ترى ان السعادة البشرية تتحقق بعدة امور :

العلم التكنيكي الحديث /

وينظر ارباب هذا الاعتقاد الى ان العلم ، وما وصل اليه اليوم ، من إنجازات باهرة وتقدم منقطع النظير ، اذاً فهو كفيل حتما لأن يحمل على عاتقه سعادة البشرية في المستقبل ، لان العلم والتطور في حالة تقدم مستمرة ، فأحرى به ان يصل الى درجات عالية ومهمة في المستقبل .


مناقشة ذلك /

يبدو ومن النظرة الاولى لهذه النظرية والاعتقاد ، انها نظرية صائبة ، اننا لا ننكر ان للعلم والتقدم دورا فاعلا ومهم في رفاهية الانسان ، وراحته .

العلم ، إنما يضمن الجانب المادي ةالتكنيكي من حياة الانسان ، ولا يضمن العلم ـ بمجرده ـ اي جانب قانوي او اخلاقي ، اذ ان لهذه الامور حقولا اخرى في المعرفة الانسانية .

اذا استطعنا ان نضم النتائج المذهلة للعلم الى نظام عادل وقانون سليم ، حينها نستطيع ان نكفل الرفاه الحقيقي والسعادة الكبرى ، أما اذا نظرنا الى العلم وحده ، وتقعنا منه ان يكون صانعا للسعادة البشرية مع إسقاط النظام عن نظر الاعتبار ... هذا يعني الوصول الى نتائج مروعة وسيئة جدا .

منها :

انه يمكن للعلم ان تكرس طاقاته الهائلة في فناء البشرية الى حد كبير ، من وضع الاسلحة الفتاكة ، والسموم القاتلة ، وابتكار اساليب جديدة للتعذيب ، وهذا ما هو حاصل اليوم في حاضرنا .

ان الرفاه يكون خاصا بالذين يستطيعون استغلال النتائج العلمية ، في مصلحتهم ، اما الاعم الاغلب من الناس في العالم وهم الفقراء وذوي الدخل المحدود ، فلن يستطيعوا الحصول على شيء من هذه النتائج .

اذاً هذا المنحى وهذا الاعتقاد ساقط . ولا يمكن القبول به ، او الأخذ به واعتماده كمنهج يضمن سعادة البشرية .


الطرح القادم سيتحدث عن /

المستقبل السعيد بتطور الفكر القانوني .

موفقين دائما ...

صعب انساك
01-09-2007, 07:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم00اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم000السلام عليك اخي الفاضل ورحمة الله وبركاته000شكرا لك على نشرك الجميل لهذا الكتاب واسلوبك المتسلسل والذي يفهم من اول قراءته وانا اؤويد كلامك اذ ان المال والثروة وسيلة للراحة في بعض الاوقات ولكنها لا تجلب السعاده الحقيقية التي يريدها كل انسان000دمت في رعاية الله وحفظه والسلام عليكم00

ضياء
01-09-2007, 10:38 AM
صعب أنساك ... ممتن كثير لهذا التواجد المشجع ، كوني قريبة من هنا فلا زال هناك المزيد ، المزيد ...

موفقين دائما ...

ضياء
01-10-2007, 04:22 AM
المستقبل السعيد بتطور الفكر القانوني .



البشرية كانت ولا زالت تمر في تاريخها الطويل بمشاكل ، وتجارب قد تكون كفيلة لرقي الفكر القانوني ، وذلك بعد مرور الفكر القانوني بمرحلتين :


1/ التعرف بوضوح على المشكلة السائدة في المجتمع ، وفهمها فهما عميقا والاطلاع ، على اسبابها ونتائجها ، وذلك يعتمد على الوعي الفكري للانسان مما يساعد على تربية الجانب القانوني فيه .


2/ محاولة التعمق في الحلول والاطلاع على اساليب فعالة في إزالة المصاعب ، مما لا يحَضر لمرحلة الرفاه والعدالة للانسان في المجتمع .


حين يستطيع المفكر القانوني من إتمام المرحلتين ، لا محالة انه سيكون قادر على وضع قانون عادل يكفل السعادة والرفاه .


المناقشة الاولى /


المرحلة الاولى : يتعذر على الانسان معرفة وإدراك العدل ، وإدراك مصالحه الحقيقية ، وبذلك يتعذر عليه تغطية وتجاوز هذه المرحلة ـ المرحلة الاولى لنظرية الفكر القانوني ـ من معرفة ومحاولة فهم الاسباب والنتئج بدقة وهي كما أشرنا -المرحلة الاولى- . اذ أنه من الممكن بعد التعرف على المشاكل إيجاد الحلول .


ويتحقق ذلك الامر فقط عن طريق واحد ، الحكمة الالهية والوحي ، أما الفهم البشري يتعذر عليه ذلك .


المناقشة الثانية /


ان المفكر القانوني فردا كان او جماعة ، هو يحيا في المجتمع كأي انسان اخر ، له مصالحه ، ارتباطاته ، علاقاته ، وهو يود في كل ذلك حب الخير لنفسه ، ويتقدم على غيره من الناس مهما أمكن ، وان كان المفكر القانوني ذا اتجاه عقائدي أو سياسي ، سيكون -لامحالة- متحمسا لذلك الاتجاه ، ويرى اندحاره خيبة وكابوس مزعج ، ومن الصعب ان يعزل فكره عن ما يعتقده او يكون متجرد عن الاتجاه السياسي او غيره من الاتجاهات ، وتصور مصالح الاخرين بمعزل عن مصالح نفسه .



طرحنا القادم ، سيكون عن :


المستقبل السعيد للبشرية في الاديان الالهية

بيسان
01-11-2007, 12:41 PM
شكرا لك اخي


والله يجعله في ميزان اعمالك
وانصح الجميع بالمتاابعه لانه بجد كتااب راائع
وبالتوفيق

ضياء
01-11-2007, 12:52 PM
بيسان ... العفو آخيتي ، لا حرمني الله جمال حضوركِ ...


كوني قريبة من هنا ...




المستقبل السعيد للبشرية في الاديان الالهية


جميع الاديان الالهية تعتقد بأن هناك مستقبلا سعيد للبشرية ، وما يحقق هذه السعادة هي العدالة ، عدالة إلهية عن طريق السماء ضمن قانون إلهي وهو العدالة .


المنقذ العالمي في التوارة /


يُذكر في كتاب التوارة الموجود لدى اليهود بشارة ظهور المنقذ في آخر الزمان .
ويُذكر في زبور داوود بعنوان -مزامير- نهاية الاشرار الى الفناء ، أما اهل التوكل على الله سيرثون الارض ، وفي أيام المصلح ، ينتشر السلام ويحكم الارض الى اقصاها وجميع الملوك تخضع أمامه ، وينتهي عذاب الفقراء والمساكين ، الذين لم يكن لندائهم جواب ، ويرحم الذليل وينقذ ارواحهم من الظلم والعذاب ، اسمه يبى مثل الشمس ، ويتبرك الناس به وبوجوده .


المنقذ العالمي في الانجيل /


يُذكر في اانجيل لوقا : ظهور العلامات في القمر والنجوم والارض ، وتعيش الامم في حيرة وتضعف قلوبهم من الخوف والانتظار ، عندها يظهر ابن الانسان على سحابة بكل جلال وقوة .


المنقذ العالمي في القرآن /


أما القران الكريم فقد تنبأ للبشرية بمستقبل سعيد ببركة العدالة الالهية ، قال تعالى " ونريدُ أن نمنَ على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين " ، حيث جاء عن الامير عليه السلام في معنى الاية ( هم آل محمد يبعث الله مهديهم بعد جهدهم ، فيعزهم ويذل عدوهم ) .


إن الارض كل الارض سوف تكون مشمولة لسلطة المؤمنين وسيحكمون وجه البسيطة ، وقوله تعالى " وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم " فإن التمكين التام والاستقرار الحقيقي للدين لا يتم الا عند سيادة العالم كله .


الاسلام هو الدين المختار لهذه الدولة العالمية من بقية الاديان ، لأن الاسلام اخر رسالة عالمية كافية ملبية لحاجات الانسان ، وان البشرية سوف تستغني بالعدل الناتج عن تطبيق الاسلام عن اي شريعة جديدة ، فالسعادة البشرية سوف تتحقق في المستقبل بإقامة العدالة الالهية في ظل الدولة العالمية التي ستحكم العالم .


كيف تتأسس هذه الدولة ؟؟؟


تتأسس بجهود الامام المهدي عليه السلام وأصحابه المخلصين .



طرحنا القادم ، سيكون عن :


من هو المهدي المنتظر ؟؟؟

الليل الأليل
01-11-2007, 02:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
سلمت انا ملك ضياء على الطرح الرائع
اعطاك الله العافيه وجعله في ميزان اعمالك
ننتظر منك المزيد من الطرح المفيد والممتع.

ضياء
01-12-2007, 05:59 PM
الليل الأليل ... تواجد كريم ، يدفعنا لبذل المزيد من الجهد ، المزيد بتفاعلكم وتواجدكم عزيزي ....



من هو المهدي المنتظر ؟؟؟



كيف وُجدت الفكرة المهدوية في الذهن البشري ؟؟؟



إن وجود فكرة المهدي مساوق لتطور الوعي البشري ...



أولا/ المهدي في الأديان السماوية .



إذا نظرنا إلى عصر ما قبل نبوة موسى عليه السلام نرى المقدار المنجز من هذه الفكرة في الذهن البشري يتمثل في الجوانب التالية /



الجانب الأول : ضرورة البدء بإصلاح النفس ، وهي خطوة في طريق إصلاح المجتمع ، ومن ثم تكوين دولة العدل العالمية في المدى البعيد .



واهم من أكد على ذلك نبي الله نوح عليه السلام ، ومن ذلك قوله تعالى " قال يا قوم إني لكم نذيرٌ مبين أن اعبدوا الله واتقوه و أطيعون يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجلٍ مسمى " .



الجانب الثاني : رفع مستوى الوعي من إصلاح النفس إلى السعي في إصلاح المجتمع ، وفي ذلك قوله تعالى " وإلى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إلهٍ غيره قد جاءتكم بينةٌ من ربكم فأوفوا الكيل والميزان " .



الجانب الثالث : الإشارة بغموض إلى دولة العدل العالمية وقائدها ، حيث قال نبي الله شعيب لقومه " بقيةُ الله خيرٌ لكم إن كنتم مؤمنين " .



والمراد ببقية الله هو المهدي عجل الله فرجه الشريف على ما نطقت به الروايات ، ويكون المراد الحقيقي الكامل لشعيب عليه السلام : أن دولة العدل العالمية بقيادة المهدي عليه السلام هي خير للإنسانية من كل وضع اجتماعي وعقائدي سابق ، ولأن البشرية لم تكن تطبق هذا المعنى بصراحته ، كان الأرجح الاكتفاء بهذا المقدار من الغموض .



إذن فالفكرة المهدوية بالمعنى الخاص الذي يفهمه الناس الآن ، وهي أن شخصا معينا سيأتي لإصلاح العالم ، لم يكن لها وجود قبل نبي الله موسى عليه السلام ، والديانة اليهودية .



وبعد بعثة نبي الله موسى فإنه أشار لمستقبل العالم والدولة العالمية ولكن ليس بوضوح تام .



ثم جاءت المسيحية التي تحوي الكثير مما ينبئ عن مستقبل البشرية وإقامة دولة العدل وهذا ما يلاحظ في كتب الإنجيل /



أولا: نزول المسيح في مستقبل الدهر أو نهايته ولقد رُكز على هذا المعنى بوضوح في إنجيل برنابا .



ثانيا : التصريح ببعثة النبي محمد صلى الله عليه واله وتسميته ، وهو أيضا ما اختص به إنجيل برنابا .



ثالثا : فكرة إقامة دولة العدل العالمية ، يكون بقيادة القائد الأكبر المهدي عجل الله فرجه الشريف الذي يسميه الإنجيل بابن الإنسان ، ويصفه بأوصاف إلهية كبيرة .



نكتفي بهذا المقدار .



طرحنا القادم ، سيكون عن :







المهدي في الاسلام .