مشاهدة النسخة كاملة : حقائق تاريخية
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
كنت انوي فتح الصفحة لتدوين الحقائق التاريخية ، وتبيان الزيف والغش ، الذي اتخذها الظالمون في التستر على ظلمهم وجورهم ، وتنكيلهم ، وقلب التاريخ رأسا على عقب ....
حتى بتنا لا نميز بين الحق والباطل لكثرة المغالاطات المتخللة تلك الحوادث والوقائع .....
انا هنا اعرض لكم الفكرة ، وكلي امل فيكم ، في تشجيعي ورفع المعنويات ، كما عودتمونا دائماً ...
في انتظاركم احبتي .....
موفقين لكل خير .....
الــــنـــاري
01-05-2007, 03:50 AM
مرحبا اخي ضياء............ ارنا الحقائق الي مخبيها التاريخ
ولك مني جزيل الشكر
نور الهدى
01-05-2007, 12:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية عطرة لك اخي ضياء
ونحن بنتظار ما تنورنا به من حقائق
وجزاك الله خير الجزاء
اختك ام محمد
الناري ... اهلا وسهلا بك ...
ام محمد ... عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... وتحية طيبة لكِ ، وجزاكِ الله كل خير آخيتي لتواجدكِ الكريم معنا ...
اود ان اخبركم بانه نظرا لطول الحديث عن بعض الشخصيات ، فقد نويت وضعها على جزءين حتى نستطيع معنا مجابهة الملل الذي قد يلحق بنا لطول الحديث .....
سنبدأ بالطغاية يزيد لعنة الله عليه .....
حقائق عن يزيد ابن معاوية اللعين بن اللعين
في واحدة من محاولات تزييف الحقائق التاريخية والعقائدية التي يهدف الوهابيون من خلالها إلى نقل الصراع من الساحة الصهيونية إلى الساحة الإسلامية وتكريس حالة التفرق والتشتت الدائم بين المسلمين، وفي ذات الإطار التدجيلي المعروف عن هذه الفرقة (الصهيو- أمريكية)، صدر عن وزارة المعارف- المكتبات المدرسية في السعودية، كتابا حمل عنوان (حقائق عن أمير المؤمنين يزيد بن معاوية) مليئا بالأكاذيب، يهدف أصلا إلى(غسل عقول) الأطفال, وتهيئتهم كي يتحملوا(شرعيا) مظالم الحاكم, مهما كان فاسدا, فاسقا.
فما هي(حقائق أمير المؤمنين) هذا, الذي خرج منتصرا من كل معاركه مع معارضيه من المسلمين؟
يقول ابن كثير ان يزيدا هذا(كان فاسقا)؛ فهو القائل:
لعـــبت هاشم بالملك ... فلا ملك جاء ولا وحي نزل
(كان يزيد صاحب شراب, فأحب معاوية أن يعظه في رفق, فقال: يا بني ما أقدرك على أن تصل حاجتك من غير تهتك يذهب بمروءتك وقدرك ويشمت بك عدوك ويسيء بك صديقك, ثم قال: يا بني اني منشدك أبياتا فتأدب بها واحفظها؛ فأنشده:
أنصب نهاراً في طلاب العلا ... واصبر على هجر الحبيب القريب
حتى إذا الليل أتى بالدجى ... واكتحلت بالغمض عين الرقيب
فباشر الليل بما تشتهي ... فإنما الليل نهار الأريب
كم فاسق تحسبه ناسكا ... قد باشر الليل بأمر عجيب
غطى عليه الليل أستاره ... فبات في أمن وعيش خصيب)
وقال ابن كثير عن يزيد أيضا وكان فيه أيضا إقبال على الشهوات وترك بعض الصلوات, في بعض الأوقات, وإماتتها في غالب الأوقات).
ويذكر اليعقوبي أنه لما أراد معاوية أن يأخذ البيعة ليزيد من الناس, طلب من زياد[بن أبيه] أن يأخذ بيعة المسلمين في البصرة, فكان جواب زياد: ما يقول الناس إذا دعوناهم إلى بيعة يزيد وهو يلعب بالكلاب والقرود, ويلبس المصبغات, ويدمن الشراب, ويمشى على الدفوف.
ويذكر ابن الأثير أن معاوية أرسل يزيد إلى الحجل[أو أخذه معه] فجلس يزيد بالمدينة على شراب فاستأذن عليه عبد الله بن العباس والحسين بن علي فأمر بشرابه فرفع وقيل له: إن ابن عباس إن وجد ريح شرابك عرفه, فحجبه وأذن للحسين, فلما دخل وجد رائحة الشراب مع الطيب, فقال: ما هذا يا ابن معاوية؟ فقال: يا أبا عبد الله هذا طيب يصنع لنا بالشام, ثم دعا بقدح آخر, فقال: اسق أبا عبد الله يا غلام. فقال الحسين: عليك شرابك أيها المرء.
فقال يزيد:
ألا يا صاح للعجب ... دعوتك ثم لم تجب
إلى القينات واللذات... والصهباء والطرب
وباطية مكللة ... عليها سادة العرب
وفيهن التي تبلت ... فؤادك ثم لم تتب
فوثب عليه الحسين, فقال: بل فؤادك يا ابن معاوية تبلت.
(وحج معاوية وحاول أن يأخذ البيعة[ليزيد] من أهل مكة والمدينة فأبى عبد الله بن عمر, وقال: نبايع من يلعب بالقرود والكلاب ويشرب الخمر ويظهر الفسوق, ما حجتنا عند الله؟
وقال ابن الزبير: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق, وقد أفسد علينا ديننا).
ويروى ابن قتيبة أن الحسين قال لمعاوية قد دل يزيد من نفسه على موقع رأيه, فخذ ليزيد في ما أخذ من استقرائه الكلاب المهارش عند التحارش, والحمام السبق لاترابهن, والقينات ذوات المعازف, وضروب الملاهي, تجده ناصرا, ودع عنك ما تحاول).
لنا عودة ان شاء الله ....
موفقين دائما ...
الــــنـــاري
01-05-2007, 07:42 PM
السلام عليكم مشكور أخي الله يجزاك خيرا
ننتضر البقية
بنت العواميه
01-07-2007, 10:14 AM
موفقين أخي ضياء,,
وفعلا الكثير من الشيعه لا يعلمون حقائق تاريخ بعض العظماء المبجلين
قبحهم الله وعليهم لعنته ولعنه رسوله والملائكة والناس أجمعين
يسلمو ويعطيك ربي ألف عافيه
تحياتي
,,, بنت العواميه,,,
الناري ، اتمنى لك متابعة رائعة ، وشكرا حضورك الرائع ...
بنت العوامية ... وفقنا الله وإياكِ لكل خير ...
هذه تتمة حقيقة يزيد من معاوية اللعين ابن اللعين .....
ويقول البلاذري: (كان يزيد بن معاوية أول من أظهر شرب الشراب والاستهتار بالغناء والصيد واتخاذ القيان والغلمان والتفكه بما يضحك منه المترفون من القرود والمعافرة بالكلاب والديكة).
ويحكي البلاذري عن قرد ليزيد يدعى أبا قيس فيقول كان ليزيد بن معاوية قرد يجعله بين يديه ويكنيه أبا قيس, ويقول: هذا شيخ من بني اسرائيل أصاب خطيئة فمسخ وكان يسقيه النبيذ ويضحك مما يصنع, وكان يحمله على أتان وحشية ويرسلها مع الخيل فيسبقها, فحمله يوما وجعل يقول:
تمسك أبا قيس بفضل عنانها فليس عليها إن سقطت ضمان ألا من رأى القرد الذي سبقت به جياد أمير المؤمنين أتان)
وقد قال أحد الشعراء عن يزيد:
يزيد صديق القرد مل جوارنا…فحن إلى أرض القرود يزيد
فتباً لمن أمسى علينا خليفـة…صحـــابته الأدنون منه قرود
وقال ابن كثير اشتهر يزيد بالمعازف وشرب الخمور, والغناء والصيد واتخاذ القيان والكلاب, والنطاح بين الأكباش والدباب والقرود, وما من يوم إلا ويصبح فيه مخمورا. وكان يشد القرد على فرس مسرجة بحبال ويسوق به, ويلبس القرد قلانس الذهب وكذلك الغلمان, وكان يسابق بين الخيل وكان إذا مات القرد حزن عليه وقيل إن سبب موته أنه حمل قردة وجعل ينقزها فعضته).
وقال البلاذري إن سبب وفاة يزيد أنه حمل قردة على الأتان وهو سكران ثم ركض خلفها فسقط فاندقت عنقه أو انقطع في جوفه شيء.
قرد آخر ليزيد, اسمه أبو خلف, قال عنه البلاذري خرج يزيد يتصيد بحوارين وهو سكران, فركب وبين يديه أتان وحشية قد حمل عليها قردا, وجعل يركض الأتان, ويقول:
أبا خلف احتل لنفسك حيلة فليس عليها إن هلكت ضمان).
لكن أبا سمير هو القرد الذي احتل أرفع مكانة في قلب (أمير المؤمنين) يزيد إلى درجة أنه حين مات (القرد طبعا) أمر الخليفة (أمير المؤمنين) بغسله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه في مقابر المسلمين.
ليست مصيبتنا في يزيد, فهو فاسق سليل فاسقين؛ وإلا فماذا نقول عن معاوية,(كاتب الوحي), بعدما رأينا شعره في نصح وريثه(أخلاقيا)؟
وليست مصيبتنا في حضرات السادة العلماء الأجلاء الأفاضل, الذين جهزوا(أبا سمير) وصلوا عليه ودفنوه في مقابر المسلمين فهؤلاء على استعداد للصلاة على الشيطان ذاته, لو أراد(الخليفة أمير المؤمنين) ذلك!
لكن مصيبتنا الفعلية هي في أولئك الوهابيين الذين مازالوا مستمرين في ترويج كل أنواع الدجل والعهر الفكري, يلعبون بها بعقول الصبية والنسوة المهتاجات.!
موفقين دائما ...
بنت العواميه
01-07-2007, 11:46 AM
يزيد صديق القرد مل جوارنا…فحن إلى أرض القرود يزيد
فتباً لمن أمسى علينا خليفـة…صحـــابته الأدنون منه قرود
ربي يعافيك ويحفظك,,,
ويرزقك الجنة من أوسع أبوابها يارب,,,
ولكن أخي الكريم ,,,, لو فقط تكتب كلمة السلفيه بدلا من الوهابية يكون أفضل بواجد,,
لأن معظم أخواننا من أهل السنة يعتقدون أنهم هم المقصودين,,,
وإن كانوا فعلا يعتقدون بمثل هذه الأشياء,,, لكن هم في الأخير أخواننا وأحباءنا,,
والمسامحه و على فكرة توقيعك يـــّـــذوب ويستحق الدعاء
وشكرا مره أخرى
تحياتي
,,, بنت العواميه,,,
بنت العوامية ... ويعطيكِ الف الف عافية ، رزقنا الله وإياكِ جنان وارفة ، وبخصوص ما نوهتِ به ، سيكون في عين الحسبان ومستقر في البال ، ولا داعي للأعتذار ، فأنتِ تضعيني على الطريق الصحيح ، آخيتي ، تأكدي ان حضوركِ ودعمكِ يدفعني للمزيد ...
المصيبة الجديده او الاكذوبة الجديدة هي (صلاح الدين الايوبي )....
هذا الذي عرضت له المسلسلات والافلام ، حيث كان يبدو في قمةالتقوى والورع ، والحب للاسلام .... تبا يا تاريخ لما تحصد ....
صلاح الدين الأيوبي بينالأسطورةوالواقع
مقدمـة:
يحار المرء في الوصولإلى حقيقة شخصية صلاح الدين، وسبر أغوار نفسيته المقلقلة، خاصة وهو بطل معركةحطّين، التي انتهت في الرابع من تموز عام 1187 م بتحرير القدس من أيدي الصليبيين،وتحقيق نصر مؤزر عليهم.
ولكن المنصف إذا أبحر بعمق، في سفينة المؤرخ والمفكر الكبير السيد حسنالأمين عبر كتابه ( صلاح الدين الأيوبي بين العباسيين والفاطميين والصليبيين)، يمكنأن يصل إلى شاطئ فيه الكثير من الصور واللوحات، التي تعبر إن لم يكن عن كل الحقيقةفعن أكثرها جلاء في حياة هذا الرجل.
يقول السيد الأمين أن صلاح الدين الأيوبي (لم يكد يطمئن إلى النصر الرائع فيتلك المعركة، حتى أسرع إلى القيام بعمل لا يكاد الإنسان يصدقه، لولا أنه يقرأبعينيه تفاصيله الواضحة، فيما سجله مؤرخو تلك الحقبة، المؤرخون الذين خدرت عقولهمروائع استرداد القدس، فذهلوا عما بعده، لم تتخدر أقلامهم فسجلوا الحقائق كما هـي،وظل تخدير العقول متواصلاً من جيل إلى جيل، تتعامى حتى عما هـو كالشمس الطالعة، حصلبعد حطين أن صلاح الدين الأيوبي آثر الراحة بعد العناء، والتسليم بعد التمرد، فأسرعيطلب إلى الإفرنج إنهاء حالة الحرب وإحلال السلام(.
ولكي يتوصل صلاح الدين إلى إحلال السلام وإنهاء حالة الحربمع الصليبيين، رضخ بصورة مذهلة وغريبة إلى كل الشروط التي اشترطوها عليه أثناءالمفاوضات، ومنها: التنازل للصليبيين عن الكثير من المدن التي كان صلاح الدين قداستردها منهم بالحرب00 حيفا - يافا – قيسارية – نصف اللد ونصف الرملة – عكا – صور – وسوى ذلك، حتى صارت لهم فلسطين إلاّ القليل.
إضافة إلى ماوراء ذلك من اعتراف بوجودهم وإقرار لاحتلالهم،ورفع العنت والمعاناة عن رقابهم الموضوعة تحت سيوف المجاهدين، وإعطائهم الفرصةالذهبية للراحة، والاستعداد التام للانقضاض على القدس من جديد، الأمر الذي حصلفعلاً بعد موت صلاح الدين.
ويقول الدكتور حسين مؤنس: (ثم دخلوا في مفاوضات مع صلاحالدين انتهت بعقد صلح (الرملة)، الذي نصّ على أن يترك صلاح الدين للصليبيين شريطاًمن الساحل، يمتد من صور إلى يافا، وبهذا العمل عادت مملكة بيت المقدس – التي انتقلتإلى طرابلس – إلى القوة بعد أن كانت قد انتهت، وتمكن ملوكها من استعادة الساحل حتىبيروت ... وبذلك تكون معظم المكاسب التي حققها صلاح الدين – فيما عدا استعادته لبيتالمقدس – قد ضاعت(
إنه لأمر غريب حقاً وعجيب جداً بل ومريب، أن يجنح إلى السلم قائد مظفر لجيشمنتصر، ثم إن هذا الذي جنح إليه صلاح الدين، هل هو سلم أماستسلام؟!.
قال الله تعالى في محكم التنزيل (وإن جنحواللسَّلم فاجنح لها وتوكل على الله) [سورة الأنفال: الآية 61.]
يلاحظ أن الله سبحانه وتعالى قد اشترط في هذه الآية الكريمة، أن يجنحالمعتدون أنفسهم إلى السلم، فيجنح إليه عندئذ المسلمون، وهذا يعني أن الهزيمةالأكيدة قد حاقت بالأعداء، ولاحت لهم بوادرها، فجبنوا عن متابعة الحرب، وجنحوا إلىطلب الصلح حفظاً على أرواحهم وأنفسهم، ولم يعودوا مؤهلين إلى تقديم شروط، وباتوامستعدين للاستجابة للشروط التي يفرضها عليهم المسلمون، وغني عن البيان أن المسلمينبما هم مكلفون بتبليغ الإسلام إلى البشرية جمعاء، وبما هم مأمورون به من العدلوالإنصاف، وتأليف قلوب الكفار ليسلموا لله ويؤمنوا بالحق الذي جاء من عنده، لنيشتطوا في شروطهم، ولن يجعلوها شروطاً تعجيزية مجحفة، بل سيقتصرون من الشروط علىسبيل المثال لا الحصر على:
- فتح الطريق أمام حريةالدعاة في التبليغ ونشر نور الرسالة الربانية.
- استردادالأسرى من المؤمنين – إن كان هناك أسرى – أو تبادلهم مع الأسرى من الكفارالمقاتلين.
- الجلاء التام الكامل عن كل شبر من الأرضالإسلامية، التي دخلها الكفار أو احتلوها أثناء الحرب.
- وربما دفع جزية للمسلمين، حتى لا يفكر الكفار مستقبلاً في نقض هذهالشروط.
ولكن شيئاً من هذا لم يحصل بين صلاح الدين الأيوبيوالصليبيين المعتدين، فما الذي حصل إذن؟:
1- إن صلاح الدينهو الذي طلب الصلح والهدنة، وبادر إليها رغم أنه المنتصر في معركة حطين التي انتهتبتحرير القدس.
2- الصليبيون استغلوا استغلالاً كبيراً هذهالمبادرة السلمية من صلاح الدين، وفرضوا عليه شروطهم كاملة.
3- لم يحقق صلاح الدين أياً من مقتضيات الجنوح الإسلامي إلى السلم،فالصليبيون لا يزالون محتلين لمنطقة كبيرة جداً من البلاد الإسلامية.
4- وزاد من سوء هذا الجنوح إلى السلم تنازل صلاح الدينللصليبيين عن مناطق أخرى ومدن مهمة كانت في يد صلاح الدين.
كل هذا في الوقت الذي لم يكن فيه صلاح الدين في حالة ضعف أو تقهقر، بل كانفي حالة عظيمة من الانتصار والتقدم والقوة، بل وكان الخليفة الناصر العباسي يلحعليه في أن يمده بجيش الخلافة، وكان ذلك إيذاناً بنصر كاسح على الصليبيين المعتدين،سيؤدي إلى طردهم خارج البلاد الإسلامية، والتنكيل بهم تنكيلاً يجعل الرعب يدب فيقلوب من خلفهم من الكفار، بحيث لا يراودهم أي أمل ولو في مجرد التفكير مستقبلاًبالاعتداء على ديار المسلمين، طبقاً لقوله عز من قائل(فإما تثقفنهم في الحرب فشردبهم من خلفهم لعلهم يذّكرون) [سورة الأنفال: الآية 57]
يتبع ..........
ابو طارق
01-07-2007, 10:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ابني العزيز (ضياء)
جزاك الله الف الف الف خير
وجعل عملك هذا ذخرا لك
تابع يا ابني وزيدنا معرفة
ولك مني كل تشجيع وتقدير
الاب الحنون ، محمود سعيد .... سعيد بتواجدك الكريم هنا ، كل ما عليك يا عزيزي ان تبقى قريبا من هنا ....
سنواصل فكونوا دائما معنا ...
تتمة اكذوبة التاريخ ، وتزييف الحقائق ، وقلبها رأسا على عقب .....
هنا لابد أن يثور في الفكر سؤال كبير، وبحث عن السبب الذي دفع صلاح الدين إلى إيقاف الحرب مع الصليبيين، والجنوح الشديد نحو مسالمتهم وعقد معاهدة الصلح معهم بهذا الشكل المريب، وهو السؤال الذي لم يبخل التاريخ بالإجابة عنه بصراحة ووضوح، ومن قبل أقرب المقربين من المؤرخين إلى صلاح الدين.
لو كان صلاح الدين مجاهداً في سبيل الله والإسلام، لالتزم بالتعاليم الإسلامية بشكل عام، وبالأحكام المتعلقة بالسلم والحرب بشكل خاص، وواقع الحال يؤكد غير ذلك.
ولو كان صلاح الدين بطلاً قومياً كما يدّعون له، لاختار أن يستمر في الحرب حتى يطهر الأرض العربية من رجس الغزاة المعتدين، ويكنس منها كل أثر للصليبيين، قبل أن يفكر بالخلود إلى الراحة والدعة، وموادعة أعداء الأمة، الرابضين في أهم مدنها وبقاعها، والجاثمين فوق صدور أبنائها.
• فماذا كان صلاح الدين الأيوبي إذن؟
إنه لا مفر أمامنا من الاعتراف، أن صلاح الدين الأيوبي ما هو إلاّ طالب لسلطة وملك حازهما بكل خسة ونذالة، وطامح لمجد شخصي ناله بالغدر والخيانة، ولم تكن الدواعي الإسلامية والدوافع القومية لتخطر على باله، أو لتحتل حيّزاً ولو صغيراً في قلبه.
ومن هنا فقط، نستطيع أن نفهم مبادرته لإيقاف الحرب، وسعيه الحثيث لعقد الصلح مع الصليبيين،ومحاولاته المتكررة لثني الخليفة العباسي الناصر عن إرسال أي جيش إلى فلسطين لمعاضدة صلاح الدين في قتال الصليبيين وطردهم من الديار الإسلامية.
كان نور الدين زنكي ولي نعمة صلاح الدين، قد طلب إليه أن يزحف من مصر، في حين يزحف نور الدين من الشام، ويحصرا الصليبيين بين الجيشين مما يسهل القضاء عليهم، فأبى ذلك صلاح الدين، لأنه اعتقد أنه إذا زال الصليبيون أصبح تابعاً لنور الدين، ولما أدرك أن نور الدين عازم على القدوم بنفسه إلى مصر ليؤدبه، احتمى منه بالصليبيين كما نص على ذلك ابن الأثير وأبو شامة وابن العديم وغيرهم.
يقول أبو شامة: (وكان نور الدين قد شرع بتجهيز السير إلى مصر لأخذها من صلاح الدين، لأنه رأى منه فتوراً في غزو الفرنج من ناحيته، فأرسل إلى الموصل وديار الجزيرة وديار بكر، يطلب العساكر ليتركها بالشام لمنعه من الصليبيين، ليسير هو بعساكره إلى مصر، وكان المانع لصلاح الدين من الغزو، الخوف من نور الدين، فإنه كان يعتقد أن نور الدين، متى زال عن طريقه الفرنج، أخذ البلاد منه، فكان يحتمي بهم عليه ولا يؤثر استئصالهم ).
وياليت الله مدّ في عمر نور الدين ريثما يزيل هذا الجاحد للنعمة، المتخاذل عن النصرة، فيتغير بذلك وجه التاريخ، ولا يبقى للصليبيين أثر في البلاد الإسلامية، ولكن نور الدين أتاه أمر الله الذي لا يرد، ليقضي الله أمراً كان مفعولاً، ولتكون أمام صلاح الدين الفرصة ليعيد هذا الموقف نفسه مرة ثانية مع الخليفة الناصر العباسي، (ولتنكب الأمة نكبة أخرى بتمزيق صفوفها، وتوريث بلادها كما تورث القرى والمزارع لورثة صلاح الدين، فتعاد القدس التي سفكت دماء المسلمين في سبيل استردادها، تعاد بسبب ترتيبات صلاح الدين إلى الصليبيين).
(هنا أيضاً وقف صلاح الدين الموقف نفسه من الخليفة الناصر، فرفض قدوم جيش الخلافة لقتال الصليبيين والقضاء عليهم، لأنه اعتقد أنه سيصبح والياً من ولاة الخليفة تابعاً له).
وأمام الرسالة الأخيرة التي أرسلها الخليفة الناصر، والتي لم يفصح العماد الأصفهاني عن شيء من مضمونها، والتي استشعر صلاح الدين الشدة فيها، والإصرار على إرسال جيش قوي لطرد الصليبيين، قرر صلاح الدين في نفسه التمرد على الخليفة، إلى حد قتال جيشه لو جاء إلى فلسطين.
ولذلك فقد راح يهيئ وسائل المقاومة ويرتب المحالفات، وخاصة بعدما جاءت الأخبار بقدوم حملة صليبية ألمانية كبيرة، اجتازت القسطنطينية وشقت طريقها في الأناضول، ودخلت مدينة قونيه وتحالفت مع الملك السلجوقي قلج أرسلان.
فمن جهة حاول صلاح الدين أن يلين للخليفة الناصر، ويطمئنه على قدرته على القيام وحده بواجب صد هذه الحملة وردها على أعقابها، فأوفد رسولاً إليه، وزوده برسالة يقول فيها: (00 والخادم منفرد في عبء هذا الفادح الباهظ بالنهوض، وهو واثق بأن بركات الدار العزيزة تدركه ولا تتركه، وأن الذي يستبعد مـن النصر القريب يتسق ويتسع بـه سلكه ومسلكه إن شـاء الله).
ومن جهة ثانية، كان يوقع معاهدة الصلح والسلام مع الصليبيين، وينزل عند شروطهم، ويتنازل لهم عما كان في يده وتحت سلطانه من مدن فلسطين وغير فلسطين، ويتحالف معهم لقتال جيش الخليفة إن هو جاء إلى فلسطين.
فما أن تم له إنجاز هذا التحالف واستكمال متطلباته، حتى كتب إلى الخليفة معلناً رفض أمراء جيشه مواصلة القتال، وبالتالي تململهم من قدوم جيش الخليفة، لأن العسكر قد أنهكتهم الحرب حتى سئموا وملوا وضجروا وكلّوا.
على أن صلاح الدين الذي أبرم هذا الصلح مع الصليبيين أعداء الأمة الإسلامية، ورسم هذه الصورة الهزيلة لجيشه، زاعماً في رسالته للخليفة أن جيشه قد ملّ القتال وسئم الحرب، وغدا عاجزاً ضعيفاً عن مواصلة الكرّ والفرّ، كان يعدّ لحرب جديدة، ولكن لا لإنقاذ الوطن الإسلامي مـن خطر الصليبيين هذه المرة، وإنما لتوسيع رقعة مملكته الخاصة على حساب ممالك إسلامية أخرى، (لأن إنقاذ الوطن الإسلامي من الصليبيين يحد من نفوذه ويقلل من هيمنته، أما القتال في مناطق أخرى، فإنه يزيد من نفوذه ويكثر من هيمنته، فإذا ضمن ذلك فليبق الصليبيون في بلاد الشام، ولو أن المناطق التي عزم على القتال فيها، هي مناطق أجنبية يريد إدخالها ضمن المناطق الإسلامية لهان الأمر، ولكن صلاح الدين الذي عزم على مسالمة الصليبيين وإنهاء الحرب معهم والتسليم بوجودهم، صلاح الدين هذا كان يخطط لغزو البلاد الإسلامية، وسفك دماء المسلمين، تحقيقاً لمطامعه الشخصية، عزم على ترك الصليبيين في أمان، واتجه لترويع المسلمين الآمنين).
ويذكر ابن الأثير في تاريخه، وابن كثير في البداية والنهاية، أن صلاح الدين كان عازماً على أن يغزو بنفسه بلاد الأناضول، التي كانت وقتذاك بلاداً إسلامية، يحكمها أولاد قلج أرسلان السلجوقي، وأن يوجه أخاه (العادل) لغزو بلاد (خلاّط) والدخول منها إلى أذربيجان، ومن ثم بلاد العجم، لكن المنية عاجلت صلاح الدين، وحالت بينه وبين الإقدام على جريمة أخرى من جرائمه الكثيرة في حق الإسلام والمسلمين، كما حالت من قبل بين نور الدين زنكي وبين السير إلى مصر، لإنزال عقوبة الموت بصلاح الدين الذي نكل بوعده ونكص عن التوجه لقتال الصليبيين، حسب الخطة التي رسمها لـه نور الدين زنكي، وليُّ نعمته وصاحب الفضل الذي لا ينكر عليه .
وقبل أن نصل إلى ختام هذا البحث، نسأل أنفسنا والتاريخ هذا السؤال المهم عما فعله حقاً صلاح الدين، ونستنطق التاريخ فنجده يقول بكل صراحة:
1- قضى صلاح الدين على الدولة الفاطمية في مصر، وأباد المكتبات العظيمة التي أنشاؤها، وشتت الكتب التي سهروا طويلاً على جمعها وترتيبها، ووضعوها بين أيدي العلماء، لينهلوا من معينها الفياض، ونكّل بأتباعهم وأشياعهم بكل قسوة ووحشية.
هذه الدولة العظيمة، التي كانت طوال فترة حكمها، السدّ المنيع أمام أطماع الروم البيزنطيين، والحارس القوي اليقظ على ثغور دولة الإسلام، سواء في الشام بالمشرق، أو في إفريقيا بالمغرب، متابعة في ذلك الدور العظيم، الذي كانت تقوم به قبلها الدولة الحمدانية في حلب، بقيادة سيف الدولة الحمداني، والتي قضى عليها هي الأخرى أسياد صلاح الدين وآباؤه.
لقد كانت الدولة الفاطمية، في صراع دائم وثابت مع الروم البيزنطيين، ورغم كل الحشود الضخمة والجهود الحثيثة، والإصرار من قبل البيزنطيين للوصول إلى القدس، فإن الفاطميين استطاعوا بصمودهم وشجاعتهم صدّ هؤلاء عن القدس، بل عن كل البلاد الإسلامية في المشرق والمغرب على السواء، وظلت الضربات الفاطمية تلاحقهم حتى ردتهم إلى أنطاكية، ولما حاق الفشل الذريع بالإمبراطور البيزنطي، عاد آيباً إلى القسطنطينية، حيث مات فيها مقهوراً في أوائل سنة 971 م .
2- اكتفى صلاح الدين بالنصر الذي حققه في معركة حطين، والتي انتهت بانتزاع القدس من أيدي الصليبيين، وبدلاً من متابعة الحرب، واضعاً يده في يد الخليفة الناصر العباسي حتى طرد الصليبيين من كافة الأرجاء والمدن الإسلامية، آثر مصلحته الشخصية في بسط نفوذه على بلاد الشام، وتمكين ملكه فيها، بعيداً عن نفوذ الخليفة، أو تدخله في شؤون تصريفه لأمور مملكته هذه.
ولتحقيق هذه الغاية بادر إلى مسالمة الصليبيين وموادعتهم، بل إلى التحالف معهم لقتال جيش الخلافة لو جاء إلى فلسطين، هذه المسالمة التي تنازل صلاح الدين مـن أجل الوصول إليها، عن معظم مدن فلسطين ولبنان للصليبيين، واعترف لهم بشرعية وجودهم فيها خلافاً لتعاليم الإسلام ورغبة المسلمين، بما فيهم الخليفة الناصر العباسي.
موفقين دائما ...
نور الهدى
01-08-2007, 05:01 PM
الله يعطيك العافية
وعساك على القوة
هؤلاء هذه هي سياستهم لمحاربة اهل البيت ( ع )
تزوير التاريخ
سياسة مكشوفه
والله يزيد الله يلعنه يسمونه امير المؤمنين
خمار فاسق مارس كل طقوس الظلم والفسق
لكن مهما فعلو ا
لن يطفوا نورهم
كل الشكر لك اخي الكريم
اختك ام محمد
3- في عام 1190 م أصدر صلاح الدين مرسوماً دعا فيه اليهود إلى الاستيطان في القدس، وكان الصليبيون أثناء فترة احتلالهم للمدينة قد حظروا على اليهود الإقامة فيها، وحين زار الحاخام اليهودي (يهوذا بن سليمان الحريزي) (القدس عام 1216 م) وجد فيها جماعة يهودية معتبرة، مكونة من مهاجرين من فرنسا والمغرب وسكان عسقلان السابقين.
وترد الموسوعة اليهودية إصدار ذلك المرسوم، إلى نفوذ اليهودي موسى بن ميمون طبيب صلاح الدين، فتقول بشكل صريح وواضح كل الوضوح: (استخدم ابن ميمون نفوذه في بلاط صلاح الدين لحماية يهود مصر، ولما فتح صلاح الدين فلسطين أقنعه ابن ميمون بأن يسمح لليهود بالإقامة فيها من جديد وابتناء كُنُسٍ ومدارس).
ويشير الدكتور جورج طرابيشي إلى هذا النفوذ بقوله: (بعد أن فتح صلاح الدين القدس، استحصل ابن ميمون لأبناء ملّته على إذن في التوطن فيها وفي فلسطين بصفة عامة).
وبهذا المرسوم انفتح الطريق منذ ذلك اليوم لقيام دولة إسرائيل، وما وصلت إليه في عصرنا الحاضر من طغيان وفساد في الأرض.
4- قبل أن يموت صلاح الدين، قام بتقسيم البلاد التي كان يحكمها بين ورثته على الشكل الذي يحدده ابن كثير كما يلي:
- مصر: لولده (العزيز عماد الدين أبي الفتح).
- (دمشق وما حولها) لولده (الأفضل نور الدين علي).
- (حلب وما إليها) لولده (الظاهر غازي غياث الدين).
- (الكرك والشوبك وبلاد جعبر وبلدان كثيرة على قاطع الفرات) لأخيه (العادل).
- (حماه ومعاملة أخرى معها) لابن أخيه (الملك المنصور محمد بن تقي الدين عمر).
- (حمص والرحبة وغيرها) لابن عمه (أسد الدين بن شيركوه).
- (اليمن) جميعه بمعاقله ومخاليفه لأخيه (ظهير الدين سيف الإسلام طفتكين بن أيوب).
- (بعلبك وأعمالها) لابن أخيه (الأمجد بهرام شاه بن فروخ شاه).
- (بصرى وأعمالها) لـ (الظافر بن الناصر).
ويضيف ابن كثير بعد هذا النص قائلاً: (ثم شرعت الأمور بعد صلاح الدين تضطرب وتختلف في جميع الممالك).
ويقول الدكتور حسين مؤنس واصفاً تلك القسمة: (قسم صلاح الدين الإمبراطورية ممالك بين أولاده واخوته وأبناء أخويه، كأنها ضيعة يملكها، لا وطناً عربياً إسلامياً ضخماً يملكه مواطنوه!).
ثم يقول عما آل إليه الحال بين ورثة صلاح الدين: (عملوا أثناء تنافسهم بعضهم مع بعض، على منح (بقايا الصليبيين) في أنطاكية وطرابلس وعكا امتيازات جديدة، فتنازل لهم السلطان (العادل) عن الناصرة، وكانت بقية من أهل مملكة بيت المقدس الزائلة قد أقامت في عكا، واستمسكت بلقب (ملوك بيت المقدس)، فاعترف لهم به هذا (العادل) في ثلاث معاهدات... وحاول الملك الظاهر غازي بن صلاح الدين صاحب حلب، أن يتحالف مع الصليبيين على عمّه (العادل)... وعندما أقبل الإمبراطور فريدريك الثاني يقود الحملة الصليبية السادسة ونزل عكا سنة 1227 م، أسرع الملك (الكامل) سلطان مصر وتنازل له عن بيت المقدس وجزء من أرض فلسطين يمتد من الساحل إلى البلد المقدّس، ووقّع معاهدة بذلك في 18 شباط 1229 م، وفي سنة 1244 م تقدم أيوبي آخر هو الصالح إسماعيل صاحب دمشق، فجعل للصليبيين الملكية الكاملة لبيت المقدس، وسلم لهم قبة الصخرة).
ويعقب السيد الأمين على ذلك فيقول: (لم يكد صلاح الدين يموت، حتى استقل كل واحد من ورثته بما ورثه عن صلاح الدين، وتمزقت البلاد وفقدت وحدتها، وتشتت الشعب قطعاً قطعاً لا تربطها رابطة، ولم يقنع كل وارث بما ورثه، بل راح كل واحد منهم يطمع فيما في يد غيره، ويستعين على غريمه بالصليبيين، ففي سنة 638 هـ سلم الصالح إسماعيل صاحب دمشق للصليبيين صيدا وهونين وتبنين والشقيف، ليساعدوه على ابن أخيه الصالح أيوب صاحب مصر، وفي سنة 625 هـ شباط 1229 م سلم الكامل والأشرف ولدا العادل – أخي صلاح الدين – القدس وما حولها، للملك الصليبي فريدريك الثاني، وسلماه معها الناصرة وبيت لحم وطريقاً يصل القدس وعكا، ليساعدهما على أقربائهما، ويصف ابن الأثير وقع هذه الرزية على العالم الإسلامي بقوله: (واستعظم المسلمون ذلك وأكبروه، ووجدوا له من الوهن والتألم ما لا يمكن وصفه).
فماذا بقي لصلاح الدين هذا مما يمكن أن يتفاخر به مؤيدوه بتحرير القدس، وقد أدت تصرفاته الرعناء ومطامعه الشخصية، إلى أن يعود الصليبيون إلى القدس؟!.
إن هذه الحقائق عن مخازي صلاح الدين الأيوبي، لم ينفرد بها السيد الأمين ولم يخترعها من عند نفسه، وإنما انتزعها من بطون كتب التاريخ، وخاصة من المؤرخين الذين عاصروا صلاح الدين، والفترة التي تلت عصره، وكانوا من المقربين إليه والأثيرين عنده، وقام مشكوراً بجهد كبير ليكشف لنا هذه الحقائق الناصعة، مأخوذة من مؤرخين لا يرقى الشك إلى ولائهم لصلاح الدين، وبالتالي إلى صدق ماكتبوه عنه وعن ورثته، من مثل العماد الأصفهاني، والقاضي بهاء الدين بن شداد، وابن الأثير وابن كثير والنعمان بن محمد، والمقريزي وابن القلانسي ومن إليهم، ونقله عنهم بعد ذلك جمع كثير من المؤرخين المعاصرين، منهم الدكتور حسن إبراهيم حسن، والدكتور طه أحمد شرف، والدكتور حسين مؤنس، وسواهم.
هذا هو صلاح الدين الأيوبي، وهذه هي شخصيته الحقيقية كما أفصح عنها التاريخ، لم يكن مجاهداً إسلامياً، ولا بطلاً قومياً عربياً، وإنما كان مجرد طالبٍ لسلطة، وطامع بملك، وقد نالهما عبر مراحل طويلة من خداعه للمسلمين والعرب، فباسم الجهاد سالم الصليبيين بل وتحالف معهم، وباسم الجهاد قاتل شعوباً إسلامية، وقضى على دول إسلامية في مصر واليمن وسواهما، وكان قاسياً جداً لدرجة الوحشية مع المسلمين الذين يحكمهم، ومتسامحاً لدرجة مريبة جداً مع اليهود والصليبيين.
ولا بأس أن ننقل في هذا الختام، حديث الدكتور حسين مؤنس عن سيرة صلاح الدين مع الشعب، والمعاملة السيئة والقاسية التي كان هو وعماله يعاملون بها الناس: (كانت مشاريعه ومطالبه متعددة لا تنتهي، فكانت حاجته للمال لا تنتهي، وكان عماله من أقسى خلق الله على الناس، ما مرّ ببلده تاجرٌ إلاّ قصم الجُباةُ ظهره، وما بدت لأي إنسان علامة من علامات اليسار إلاّ أُنذر بعذاب من رجال السلطان، وكان الفلاحون والضعفاء معه في جهد، ما أينعت في حقولهم ثمرة إلاّ تلقفها الجُباةُ، ولا بدت سنبلة قمح إلاّ استقرّت في خزائن السلطان، حتى أملق الناس في أيامـه، وخلّفهم على أبواب محن ومجاعات حصدت الناس حصداً).
هذا هو صلاح الدين الأيوبي على حقيقته الكاملة، ولكن الناس خدّرتهم أنباء الفتوحات المزيفة والبطولات الموهومة، فلم يعودوا يميزون بين الغث والثمين، ولا بين الصدف والجوهر، وكل هذا بفضل التعتيم المستمر على حوادث التاريخ، والتزوير المخطط من قبل حواشي السلاطين.
أضف إلى ذلك، أن الناس عندما يهبطون إلى درك من الضعف والعجز، يحاولون أن يفتشوا عن بطولات لهم في التاريخ، وعندما لا يجد هؤلاء لهم أبطالاً حقيقيين، لا يضيرهم أن يستظلوا تحت سقف أبطال مزيفين، ولا يكتفون بذلك بل يجعلون منهم أبطالاً أسطوريين، يقاتلون طواحين الهواء باسمهم وتحت راياتهم، ولله في خلقه شؤون، والحمد لله رب العالمين.
في الانتظار..............................
بيسان
01-11-2007, 12:37 PM
تسلم يااااااااااخوي
على الحقاائق
وتااابع ونحن لك متاابعون
والله يعطيك العااااااااافيه
بيسان ... العفو آخيتي ، كوني معنا واشكركِ لروعة تواجدكِ هنا ...
تاريخ معركة بدر
مجد لحيدر الكرار (عليه السلام) وعار للشيخين والكفار!
(يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين) (الأنفال: 1).
يظهر من سياق الآية أن هناك تنازعاً قد حصل بين بعض المسلمين الذين اشتركوا في حرب بدر، وسبب النزاع هو اختلافهم في الغنائم وهو أمر غريب إذا قيس مع روايات أهل السنة الذين جعلوا أهل بدر في رتبة العصمة أو شيء من هذا القبيل، وقد نقل روايات تخاصمهم الطبري في تاريخه والواقدي في مغازيه وابن هشام في سيرته.
فسياق الآية شديد اللهجة (فاتقوا الله) (وأطيعوا الله ورسوله) والتقوى والطاعة لا يأتيان من كل أحد، بل الأمر منحصر في المؤمنين فقط ولذا جاء ذيل الآية (إن كنتم مؤمنين).
ولا يبدو الأمر غريباً للغاية لو تتبعنا نفسية بعض المسلمين الذين اشتركوا في بدر من خلال النصوص القرآنية.
فقوله تعالى: (كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقاً من المؤمنين لكارهون. يجادلونك في الحق بعدما تبيّن كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون) (الأنفال: 5-6).
فالذين تحركوا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) نحو معركة بدر لم يكونوا - بعضهم - يعتقدون بنبوّته ورسالته ولذلك فهم (كارهون) لهذا الخروج و(يجادلونك)، ومع كل هذا تمثّلت نفسياتهم بالخواء و الجبن والتراجع والخوف كأنهم يساقون إلى الموت!!.
وأما عن أمانيهم وتطلعاتهم وخلجات قلوبهم فهي كما صوّرها القرآن العظيم: (وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودّون أن غير ذات الشوكة تكون لكم..) (الأنفال: 7).
فقد كانت نفوس بعضهم تميل إلى حبّ الدنيا والحصول على الغنائم والمتاع، وتكره الحرب (ذات الشوكة) في سبيل الله تعالى. ولكن أراد الله تعالى بحكمته الأزلية أن يخوض هؤلاء حرباً ضروساً مع قريش، وهكذا بدأت الحرب.
كما صوّر القرآن الكريم حالة هذا الفريق الخائف عندما رأى جيش المشركين بقوله: (إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غرَّ هؤلاء دينهم..) (الأنفال: 49)، وكلامنا حول (الذين في قلوبهم مرض) وهم فئة أخرى غير المنافقين، فقد تكلم القوم عن مكنون نفوسهم وعن كفرهم الباطني؛ إذ اعتبروا النبي (صلى الله عليه وآله) وجماعة المسلمين قد غرّهم دينهم!! وهم بذلك أصبحوا أشدّ قبحاً وبشاعة من المشركين والمنافقين.
ولم يكتفوا بكل ذلك فحينما انتهت الحرب أشار بعضهم على النبي (صلى الله عليه وآله) أن يفدي أسرى الكفار ولا يقتلهم!! طمعاً منهم في عرض الدنيا، وهو مما أغضب الله ورسوله، قال تعالى: (ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة).
إذن وصلنا إلى نتائج مهمة وهي:
إن هناك جماعة – غير المنافقين- من المسلمين كرهوا الحرب منذ البداية وجادلوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) في ذلك.
إن حبهم للدنيا أكثر من حبهم للقتال في سبيل الله.
أشاروا بمنع قتل الأسرى مع أنهم من أئمة الكفر طمعاً في عرض الدنيا.
هذا ما تكلمت عنه آيات الذكر الحكيم.
والسؤال: من هم هؤلاء؟
أولاً: أما بالنسبة لكراهية الحرب فقد ذكر الواقدي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) استشار أصحابه في حرب بدر، فلما وصل الكلام إلى عمر بن الخطاب قال: يا رسول الله إنها والله قريش وعزها، والله ما ذلت منذ عزت، والله ما آمنت منذ كفرت، والله لا تسلم عزها أبداً، ولتقاتلنك فتأهب لذلك أهبته وأعد لذلك عدته.
واكتفى ابن هشام بقوله: فقام أبو بكر فقال وأحسن، ثم قام عمر بن الخطاب فقال وأحسن...
ولكن لم يرق كلامها رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى قام إليه المقداد وقال: امضِ لما أراك الله فنحن معك، والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى: (اذهب أنت وربك فقاتلا)، لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه. ثم قامت الأنصار وقالت مقالة المقداد، فسر رسول الله (صلى الله عليه وآله).
فيظهر أن الذي كان يكره الحرب هو أبو بكر وعمر بن الخطاب.
ثانياً: وأما الذين كانوا يحبون الدنيا وعرضها ويكرهون القتال في سبيل الله فبالإضافة إلى أبي بكر وعمر تظهر لنا شخصية أخرى ألا وهو عبد الرحمن بن عوف، فقد نزلت فيه: (ألم ترَ إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أوأشد خشية وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلاً).
ثالثاً: وأما من أشار على النبي (صلى الله عليه وآله) بأخذ الفداء وعدم قتل الأسرى فهو أبو بكر، فقد ذكر الطبري في تاريخه مسنداً..: (فلما كان يومئذ شاور رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبا بكر وعلياً وعمر –حول الأسرى-، فقال أبو بكر: يا نبي الله هؤلاء بنو العم والعشيرة والإخوان!! فإني أرى أن تأخذ منهم الفدية فيكون ما أخذنا منهم قوة..).
فأبو بكر يقدم الأواصر النسبية على الإيمان والتوحيد، ويعتبر المشركين إخوانه وأبناء عمه أو عشيرته وهو خلاف صريح لكثير من الآيات القرآنية، ولهذا السبب نزلت الآية في أشد تهديد له: (لو لا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم).
وعلى هذا الأساس القرآني والروائي الثابت عند أهل السنة تثبت عدة حقائق وتسقط عدة مفتريات.
فأما التي تثبت:
أن أبا بكر كان من جملة الكارهين للحرب والذين هلم أطماع رهيبة في المال والمتاع، وقد اشترك معه عمر في بعضها.
كان للأنصار –ولا سيما للمقداد وسعد بن معاذ- دور رائع.
وأكثر منهم بطولة وإقداماً هو الإمام علي (عليه السلام) وحمزة وعبيدة بن الحارث الذين قدمهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبل الحرب في المبارزة الانفرادية.
كان في جملة المشاركين من المسلمين في حرب بدر،المنافقون والذين في قلوبهم مرض –المشار إليهم في النقطة الأولى-. وبهذا لا يبقى لهذا الرقم (313) أي قداسة أو شيء من هذا القبيل.
وأما التي تسقط فهي:
روايات العريش وأن أبا بكر كان مع النبي (صلى الله عليه وآله) في العريش.
القداسة المزيفة التي صنعها بنو أمية لجميع أهل بدر، بل تثبيت القداسة للذين أطاعوا الله ورسوله وجاهدوا وقاتلوا بلا كره ولا طمع.
سقوط أي فضيلة مدونة في كتب أهل السنة لأبي بكر أو عمر أو عبد الرحمن في معركة بدر لتعارضها مع القرآن والنصوص الصريحة في ذلك.
موفقين دائما ...
الأيوبي
02-24-2007, 02:02 AM
يا سيد ضياء كل اللي كتبته حضرتك غلط بغلط بس مرتب ومنسق ,,,وبعدين شو هذا شيعة و سنة و وهابيين ؟؟؟؟ كلكم في دين واحد وحاجة تبلي على بعض,, الآ اذا كنت متغاظ من سمعة صلاح الدين وموقادر تصل الى مستوى ظفر هذا العظيم و يا ريت تكتب أشياء تعبر على أنك شخص يهمه المودة بين الناس بدل ما تولعها أكتر ما هي مولعة والنا س مو ناقصة واحد متلك
نور الهدى
02-24-2007, 12:14 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
برد عليك اخي الايوبي واسمح لي بهذا الشي
اولا جميعا مسلمين وعلى دين واحد ومؤمنين برب واحد ونقرأ قرآ، واحد ونبينا واحد
اما ما ذكره الاخ ضياء فهو التاريخ لا غير
اخي الكريم حنا لا ندعوا للتفرقة ولا الى الفتنه
هو عرض ما لديه وبستطاعتك ان تعرض ما لديك
فها هو التاريخ يعرض نفسه فلتبحث وللتصحح ما تريد ان تصححه
من غير عصبية ولا تشنج
الحوار مفتوح
تحياتي لك
ام محمد
واعذرني اخي ضياء اني رديت قبلك بما انها مشاركتك انت
آخيتي ام محمد ...
لقد اتطلعت على رد الاخ الايوبي من قبل ، ولم أشاء ان يكبر الموضوع في أخذٍ ورد دون حضور احد القائمين في المنتدى ، ولم اتصرف او اضع رد قبلك إطلاعكم كي لا يكبر وتزداد حدة النقاش هنا ...
بالضبط آخيتي ما قمتِ بكتابته هو نفس الرد الذي امتلكهُ انا ،،،
هو التاريخ ، حتى في التاريخ تريدون ان نحابي ونجامل ، لماذا ؟؟؟!!!
حتى من هذا الحق تحرمونا ؟؟؟
ماذا افعل ياسيدي اذا كان التاريخ هكذا ؟؟؟؟
ونقطة اخيرة ياسيدي /
قلب صفحات التاريخ ، واستنطق كتبها ، وان كنت ذا وعي فركز جيدا في عصرنا ويومنا هذا ، وابحث جيدا وبحيادية مطلقة ، وكنَ ذا وقفة صادقة ، لترى ، من هو الذي يبحث ويشيد ويدعوا ليل نهار ، وعلى اشهاد الملا جهارا ، من يدعوا الى الوحدة ؟؟!! ومن يسدد ويؤيد منطق الوحدة ، ومن يتقن فلسفة الوحدة ، نحنُ دعاة وحدة ، ونحن اصحاب مطالب سلمية ، ومواقفنا يشهد بها القاصي قبل الداني ...
اما الوحدة التي تطلبها انت فهي وحدة على حساب التاريخ ،،، ولربما ذلك لن تجدهُ لدينا ،،،
ام محمد وافر الشكر لكِ لتواجدكِ الكريم هنا .
موفقين يارب ...
الأيوبي
02-25-2007, 01:35 AM
نحن نقرأ التاريخ منذ الطفولة ولم نصادف من اتى وغير على مزاجه شيء او من اتى وشوه هذا التاريخ واذا كان للأمة الاسلامية بعض المستندات والحقائق المشرفة والتي دعتنا طوال عمرنا للفخر لماذا يأتي الآن من يقلب القيم رأسا على عقب والا فكل المؤرخين والعلماء على خطأ,,ليصبح في النهاية تاريخ اسود اللون أو ان نصبح بلا تاريخ لأن اسلافنا حسب كلامك كانوا خونة واصحاب كأس وكيف ,, لو اننا سمعنا كلامك من شخص اجنبي لما كنا تأثرنا هكذا ,, اما منك.........
أوجه كلامي هذا لك /مسلم سني أو شيعي أو وهابي / أو....................
فكفى تفرقة وعنصرية وتحيز (كله كلام فارغ)
الايوبي ...
عن اي تاريخ تتكلم ، واي تاريخ مشرف ؟؟؟؟
السقيفة في بدء الامر ، انظر وابحث وقف وقفة حيادية صادقة وتأمل تاريخ امتك المشرف ...
من بعد ها توجه لتقرأ تاريخ معاوية الذي جعل شتم وسب امير المؤمنين علي سنة وشيء محمود ومقبول طيلة 80 سنة
ان شئت ايضا /
ما فعله يزيد بن معاوية ، رمي الكعبة ، واستحالة المدينة المنورة وما جرى فيها من فواجع ومصائب ، ونأتي للمصيبة
كربلاء وذبح ابن بنت رسول الله ...
عن اي تاريخ تتكلم ؟؟؟
hiclas
02-25-2007, 05:22 PM
اخي العزيز ضياء تسلم على طرح الموضوع المهم الرائع وتوضيح زيف وتحريف التاريخ جعله الله في ميزان اعمالك وجعله الله حاجبا منيعا بينك وبين النار.
اخي الكريم اسمح لي فقط بتصحيح البيت التالي:
لعـــبت هاشم بالملك ... فلا ملك جاء ولا وحي نزل
فالصحيح
لعـــبت هاشم بالملك ... فلا خبرجاء ولا وحي نزل
وهذا البيت من الشرع الصادر على لسان يزيد بن معاوية دليل قاطع على كفر يزيد بن معاوية حيث يفيد نكران الله ووالرسول(ص) ورسالة السماء.
وهذا الشيء واضح لكل صاحب عقل ولسان عربي وما ينكره إلا ضال مكابر معاند.
تقبلو اغلى تحية قلبية من اخوكم
hiclas
هاي كلاس ...
اهلا بك هنا ، وسعيد جدا بإضافتك وتعديلك المميز ، من اعماقي اتمنى لك التوفيق ...
موفق يارب ...