المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عِشرة عُمَر !!!



ضياء
01-04-2007, 04:02 AM
أراد ان يكون أسمُها :

عِشرة عُمَر

الوجعُ المتراكم على حنايا وجهك المخملي الجميل ،،،
حُزنكَ ياسيدي ، ألمك الغريب ، صبرك العجيب ...
القصة ليست قصتي ، والوجعُ ليس وجعي ...

ما رأيكم ان نقرأ الجرح ؟؟ ، ونواسي صاحب الجراح !!!

كان الموعد على أن أبث لهُ شجوني ، وأحكي لهُ عن وجعي ، وما يعتريني ،،،
لقد تحدثتُ معه مسبقا عن ما بي ، وأخبرني بكل ما لديه ولم يتبقى معهُ أيُ جديد ...
كلماتهُ مختصرة جدا وكان يتقصد ذلك لأنهُ أخبرني بكل ما لديه مسبقا ،،،
كان وجههُ شاحبا كعادته ، وكأن الحزن اعتاد ان يكون على قسمات وجهه ،
الوجنتين مبللاتان بالدموع لم تتغير ، فهي كما رأيتهُ أول مرة ...
حتى في ابتسامته ألمحُ الحزن المتغلغل في عينيه ، واستشعر بكاؤهُ وهو يبتسم ...
أخاف أن أسالهُ عن حزنه ، وأتردد كثيرا في الافصاح عن فضولي ...


سنعود ،،،

القصة لها بقية ...

ترقبونا ...

لنواصل ،،،


موفقين دائما ...

بثينة
01-04-2007, 05:00 AM
احسنت يا اخي كتابة

محمد
01-04-2007, 05:06 AM
كان الموعد على أن أبث لهُ شجوني ، وأحكي لهُ عن وجعي ، وما يعتريني ،،،
لقد تحدثتُ معه مسبقا عن ما بي ، وأخبرني بكل ما لديه ولم يتبقى معهُ أيُ جديد ...



http://upload.arb7.com/uploads/1844f6bb95.gif


ضياء

تتراقص الحروف طرب
لاانها مرت بقلمك
وتتعاظم الكلمات فرح
لاانها من خواطرك
مبدع في احساسك
مبدع في جمال روحك وكلماتك

أحد يلومني
01-04-2007, 05:13 AM
مشكور أكثير

ويعطيك ألف عافية


تقبل تحياتي


أخوك أحد يلومني

ضياء
01-04-2007, 05:23 AM
الامام الخميني ... واحسنت انت كذلك بحضورك ، كنَ معنا هنا ، لنتمم القراءة سويا ...

العزيز محمد ... وتطرب نفسي ابتهاجا بمرورك الرائع من هنا ، دام مدادك ، محمد ، ابقى معنا لنتابع القصة معا ...

اخي أحد يلومني ... العفو ، ويعطيك الف الف عافية ، تقبل وافر شكري وامتنناني لحضورك هنا ، كنَ قريب لنتابع القصة معا ...

القلب_الحنون
01-04-2007, 09:35 AM
تعابير رائعة وجميلة سلمت اناملك وربي يوفقك ويسعدك

عاشقة أ*ح*م*د
01-04-2007, 10:18 AM
مشكور على هذه القصه الرائعه

والممتعه سلمت يداك اخوي

وتقبل تحياتي

انتظر بقيه القصه....

ضياء
01-05-2007, 01:22 AM
القلب الحنون ... الاروع هو تواجدك اخي الكريم هنا ...

عاشقة احمد ... تقبلي تحياتي ووافر شكري ...


ترددي وخوفي نابعٌ من اعتقاد اني ربما كنت سبباً من أسباب وجِعه وجِرحه ، قَدم لي كوباً من القهوة ، اتذكر رائحتها الزكية ، جذابة ، وشهية ، أدركتُ حينها أنه يجيد بإتقان صنع قهوة مميزة ، ربما لأنهُ أعتاد شربها بشكلٍ مستمر ، فقد لمحتُ ابريق القهوة يميل وبقوة الى اللون الاسود من كثرة الغليان ...

أخذ يحكي لي كلامٍ ربما لم أدرك معناه الان ، لم أتفاعل معه كما يجب ، كلام لم اكترث لهُ كثيرا كان يتحدث عن مصطلحات ربما سمُعتها لكن لم أهتم بها "خيانة العشِرة " الى ما إلى ذلك من ألفاظ ، كان واجبٌ علي الانصات لهُ ، لا لشيءٍ ، ولكن الوضع السائد كان يتطلب مني ذلك ... أخذَ نفساً عميقاً وانتشى ، ابتسم ، إبتسامةٍ خاطفة وقال : اسمع قصتي ، وحكايتي ، ووجعي ، وفرحي ،ودموعي ، ارتعدت مفاصلي ، وخفق قلبي ، بشدة نظراً لإعتقادي المسبق بأني قد أكون من أسباب جِرحه ، لم يكن هناك مجال لردعه او للتراجع ... كان علَي أن أنصت له وأُبدي لهُ كل اهتمامي ، راح يقول :

أيام الصغر ، حلاوة القدر ، كنا معاً ، لا زلتُ أتذكر الماضي الجميل ، المشي في تلك الزقاق الضيقة ، اللعب في الطريق دون شعور ، آهٍ للبقال وكم عانى البقال حين كنا نسرق البسكويت المغطى بالكريما ، ثم يضُبطنا أخوه ليلقي علينا مواعظه ثم يأخذ البسكويت وهو في سخط من فعلتنا فيلتذ بأكلها مُتبعا معها (قزوزة بيبسي ) ، اللحم المشوي الذي لا ننعم الا ولا نلتذ الإ برائحته الشهية ، الطفولة البريئة ، وأذية أم عدنان وهي تحوم بسلة الرمان مع العنب والتمر ، عن كل ذلك كان يتحدث في شغفٍ عميق ... أمتدت يداهُ للأعلى في انتشاءٍِ ، وابتسامة خاطفة تسللت بين شفتيه ،،،

كوب القهوة ، الكوب لازال يتمتع بسخونة ، اما القهوة فقد كان نصيبها الى مجرى حوض الغسيل ، تذكرت ، الكوب كان قريب للمدفئة لذا ظل يتمتع بالسخونة ... لازلتُ أتابع ولههٌ وعشقه بتركيز شديد ،،،


ألا يكفي اليوم ؟؟؟

نتابعُ غدا ما رأيكم ؟؟؟

موفقين دائما ...

ضياء
01-06-2007, 12:59 AM
الجزء الاخير


الكون لونهُ العتمه ، خيوط الليل تسعى للغدر ، لتسرق الذئاب أحلى الاحلام ، تتسلل بكل وقاحة وجرأة ، تنهبُ حتى بسمتنا ، البسمة التي اعتادتها شفتي ، الان نسيتُها ، نعم غابت من ذاكرتي تلك البسمة ،لم يكتفي بذلك ، واصل المخطط ، ليكون الخطف حتى في وضح النهار ، ومن استحى قد مات .



ابتسامتهم قناعٌ زائف ، تتخفى وراءه أنفسٌ مريضة ، مخادعة ، يربتُ على كتفي ، وهو من سرق حلمي ، من اغتال البسمة في ربيعها ، من قتل الزهر وهو في أوجِ انفتاحه ، من شحذ همته لإطفاء النور في بداية إشتعاله ، من خنق الروح بلا مقصلةٍ ولا جلاد ، بكلمة ، بجملة ، ربما بموعظةٍ كما يدعي دائما .


لم يرتح قلبي لمرآه في الوهلة الاولى ، ولكن تحملتهُ وأستلطفتُ ثقل دمه من أجلك ، تحملتُ تطفلهُ المستمر وكأنهُ يرمي لشيءٍ ما ، أسئلتهُ الدائمة ، انا متيقن انهُ الآن يبحث عن ثغره ، عن خيطٍ مترهل بيننا ليتشبث به ، لا يستطيع ان يبوح لهُ بكلمات سيئة تحطُ من قدري عنده ، ومن اجل ان لا ينقلب السحرُ على الساحر كان لابد من اتباع سياسة محنكة ، خطة متقنة لتنفيذ المخطط ، وكأنها حرب شعواء ، بل هي كذلك ، فهناك رئيس ، وهناك منفذ ، وهناك من يخطط ، وهناك مستشار ، وهناك زغردة الانضمام ، وبهجة الانتصار ، والوليمة الضخمة ابتهاجا بالانجاز .




تموت البسمة ، حين قرر الرحيل ، معالم الطريق الان واضحه ، واللعبة تحولت بالمكشوف ، فلم يعد هناك حياء ، ولا احساس ، هاهو يمضي وانا أراه ، نعم نجح في إنجاز المهمه ، وانطفأت شمعتي ، واحترق دفتر أشعاري القديم ، وانكسر القلم من يدي .



تنهمر دمعتان ساخنتان من خديه ، وترتمي بين قدميه ، بسرعة فائقة مسح بلل الدموع من خديه ، وقال لي :


يا رجل ، هكذا هي الحياة يومٌ لك وآخر عليك ,

بادلتهُ بإ بتسامه متردده ، منكسره ، وفيها استفهامٌ فاضح !!!

أيقنتُ حينها ان مواساتي له لن تُجدي نفعا ، كلمات الصبر كلها لن تفيد الآن ...

أطرقت برأسي لا أعلم ما أصنع ؟؟!!

ما أقول ؟؟!!

أتذكر آخر ما قاله :

لكن ، ربما يعود ...

يعود !!! حين تحيا الغصون !!!

من دوحةٍ آخرى ...




من أعماقي أشكركم لحضوركم الرائع الذي جعل لهذه الصفحة حياة ، حقا تواجدكم جعل لهذه الصفحة رونق ، وأضاف لها لمسة مميزة ، انتم النجوم ، ودائما أقول :سماء بلا نجوم مؤكد لن تكون جميلة .


موفقين دائما ...

القلب_الحنون
01-06-2007, 08:45 PM
وانت القمر واذ غاب القمر ماتفيد النجوم
الف شكرلك اخي ياسر وربي يوفقك ويسعدك مع تمنياتي لك بالمزيد من التوفيق والأزدهار
اخوك: القلب الحنون

ضياء
01-07-2007, 11:08 AM
القلب الحنون ... حنونٌ انت بمرورك ، بطلعتك المميزة ، بحضورك الذي يدفعني للمزيد ...

لا حرمني الله جمال حضورك ...

موفقين دائما ...