المتأمل
01-01-2007, 05:38 PM
{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}
جعل الإسلام لكل من الزوج والزوجة حقوقا كما جعل عليه واجبات يجب أن يعلمها خير علم حتى يؤدي ما عليه من واجب خير أداء ويطلب ما له من حق بصورة لائقة وإذا علم الزوج و الزوجة ما له وما عليه فقد ملك مفتاح الطمأنينة والسكينة لحياته وتلك الحقوق تنظم الحياة الزوجية وتؤكد حسن العشرة بين الزوجين ويحسن بكل واحد منهما أن يعطي قبل أن يأخذ ويفي بحقوق شريكه باختياره طواعية دون إجبار وعلى الآخر أن يقابل هذا الإحسان بإحسان أفضل منه فيسرع بالوفاء بحقوق شريكه كاملة من غير نقصان مسؤولية الرجل يتحمل الرجل في الإسلام مسؤولية إدارة الأسرة وتوفير ما تحتاج من غذاء وكساء كما أنه في الخط لأول في مواجهة الأخطار التي تهدد كيانها ومصيرها وإضافة إلى ذلك يتحمل الرجل مسؤولية بناء الأسرة على أسس صحيحة ليكون البناء سليماً وعلى الرجل أن يكون بعيداً في تفكيره وأن لا يحصر همّه في الحصول على متعه الشخصية وأن لا يجعل همّه الأول في الحياة الدنيا ولذائذها لأن ذلك يقود في النهاية إلى انحطاط الأسرة وتفككها مسؤولية المرأة تتحمل المرأة مسؤولية كبرى في الحياة الأسرية بل أنها تشكل محور الأسرة فعليها تقع مسؤولية إدارة المنزل وتربية الجيل تربية صحيحة ومع كل هذه الأهمية في دور المرأة فإننا نؤكد على خطأ زعامة المرأة للأسرة أنها بمثابة القلب النابض الذي يمد الأسرة بالحياة والنشاط والأمل في حين يمثل الرجل دور العقل المدبّر في قيادة الأسرة ولهذا فإن كلا الدورين يكمل أحدهما الآخر في تناغم وانسجام طبعا هذه مقدمة الموضوع والبقية تأتي تباعا بمشيئة الله هناك حقوق وواجبات من وجهة نظر الإسلام تتعين في ظلال الحياة الزوجية وإن عدم رعايتها أو احترامها يوجب عقوبات محدّدة وفي ضوء أداء تلك الواجبات ورعاية تلك الحقوق تتوضح بواعث النزاع والممارسات الخاطئة وتنشأ في ظلال ذلك حالة من الاستقرار مما يضمن استمرار الحياة الزوجية ومن خلال هذه الحقوق ينمو الحب في القلوب والاحترام والإجلال والوفاء وأداء الواجب وغير ذلك من ضرورات الحياة المشتركة إن الإسلام لا يسمح أبداً بحسم الخلاف لصالح الطرف الأقوى أويجعل له الحق في حل المسألة في ضوء ما يرغب
إن الممارسات يجب أن تنطلق من اعتبارات إلهية محددة وأن لا تكون مدعاة للتشكيك في قداسة الأسرة حقوق الزوجة هنا نبدأ بذكر حقوق الزوجة على زوجها تكريما لها على وظيفتها المقدسة ولا ننسى قول الرسول(ص) أوجب الإسلام على الرجل أن ينفق على زوجته من ماله وإن كانت ميسورة الحال فيوفر لها الطعام والشراب والمسكن والملبس المناسب بلا تقصير ولا إسراف قال تعالى{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ}وقال أيضا{أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم } ومما تقدم ذكره نفهم أن من التصرفات الخاطئة جدا أن يجبر الزوج زوجته على أن تنفق على شؤون البيت من مالها الخاص أو أن يأخذ من مالها ليصرفه على نفسه فهذه الأمور إنما يجب أن تكون بدافع الرضا من نفسها وكذلك بالنسبة لحسن العشرة يجب على الرجل أن يدخل السرور على أهله وأن يسعد زوجته ويلاطفها لتدوم المودة ويستمر الوفاق وكم قال الله سبحانه وتعالى {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} وقال النبي الأكرم(ص)أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وألطفهم بأهله وحسن معاشرة الزوجة فيها صور متعددة منها:
الأولى :
السماح لها بالتعبير عن رأيها في الحياة الزوجية مشاركة بين الزوجين والرجل يعطي زوجته الفرصة لتعبر عن رأيها فيما يدور داخل بيتها وهذا مما يجعل الحياة بين الزوجين يسيرة وسعيدة ويجب على الرجل أن يحترم رأي زوجته ويقدره إذا كان صوابا وإن خالف رأيه.
الثانية:
التبسم والملاطفة و يجب على الرجل أن يكون مبسوط الوجه مع أهله فلا يكون متجهما في بيته يرهب الكبير والصغير بل يقابل إساءة الزوجة بالعفو الجميل والابتسامة الهادئة مع نصحها بلطف فتسود المحبة تبعا لذلك ويذهب الغضب .
الثالثة :
تحصين الزوجة بالجماع وهذا الحق من الحقوق المشتركة بين الزوجين ويحق لكل منهما أن يستمتع بالآخر وفيه يعف الرجل والزوجة ويبتعدا عن الفاحشة ويؤجرا في الآخرة وللزوجة على الرجل أن يوفيها حقها هذا وأن يلاطفها ويداعبها وعلى المرأة مثل ذلك للرجل ومن هن اذكر الفقهاء أنه لا يجوز للمرأة أن تمتنع عن هذا الأمر لو أراد الزوج منها إلا إذا كانت معذورة شرعا بل وحتى في هذه الحالة لا يجوز أن تمنعه عن سائر الاستمتاع ما عدا الجماع وكذلك الرجل لا يجوز له أن يهجر زوجته وفراشها ويحرمها من هذا الحق الشرعي.
العدل بينها وبين غيرها من الزوجات :
ومن عظمة التشريع الإسلامي ورحمته الله بعباده المؤمنين ومنعا للفتنة وانتشار الفاحشة وتحصينا للمسلمين أباح الإسلام تعدد الزوجات ولكن أوجب على الرجل أن يعدل بينهن والعدل بين الزوجات يقتضى الإنفاق عليهن بالتساوي في المأكل والمشرب والملبس والمسكن والمبيت عندهن أما العدل بينهن في الجانب العاطفي فذلك أمر لا يملكه الإنسان فقد يميل قلبه إلى إحداهن أكثر من ميله للأخرى وهذا لا يعني أن يعطيها أكثر من الأخريات بأية حال من الأحوال.
وفي الختام يعطيكم العافية
جعل الإسلام لكل من الزوج والزوجة حقوقا كما جعل عليه واجبات يجب أن يعلمها خير علم حتى يؤدي ما عليه من واجب خير أداء ويطلب ما له من حق بصورة لائقة وإذا علم الزوج و الزوجة ما له وما عليه فقد ملك مفتاح الطمأنينة والسكينة لحياته وتلك الحقوق تنظم الحياة الزوجية وتؤكد حسن العشرة بين الزوجين ويحسن بكل واحد منهما أن يعطي قبل أن يأخذ ويفي بحقوق شريكه باختياره طواعية دون إجبار وعلى الآخر أن يقابل هذا الإحسان بإحسان أفضل منه فيسرع بالوفاء بحقوق شريكه كاملة من غير نقصان مسؤولية الرجل يتحمل الرجل في الإسلام مسؤولية إدارة الأسرة وتوفير ما تحتاج من غذاء وكساء كما أنه في الخط لأول في مواجهة الأخطار التي تهدد كيانها ومصيرها وإضافة إلى ذلك يتحمل الرجل مسؤولية بناء الأسرة على أسس صحيحة ليكون البناء سليماً وعلى الرجل أن يكون بعيداً في تفكيره وأن لا يحصر همّه في الحصول على متعه الشخصية وأن لا يجعل همّه الأول في الحياة الدنيا ولذائذها لأن ذلك يقود في النهاية إلى انحطاط الأسرة وتفككها مسؤولية المرأة تتحمل المرأة مسؤولية كبرى في الحياة الأسرية بل أنها تشكل محور الأسرة فعليها تقع مسؤولية إدارة المنزل وتربية الجيل تربية صحيحة ومع كل هذه الأهمية في دور المرأة فإننا نؤكد على خطأ زعامة المرأة للأسرة أنها بمثابة القلب النابض الذي يمد الأسرة بالحياة والنشاط والأمل في حين يمثل الرجل دور العقل المدبّر في قيادة الأسرة ولهذا فإن كلا الدورين يكمل أحدهما الآخر في تناغم وانسجام طبعا هذه مقدمة الموضوع والبقية تأتي تباعا بمشيئة الله هناك حقوق وواجبات من وجهة نظر الإسلام تتعين في ظلال الحياة الزوجية وإن عدم رعايتها أو احترامها يوجب عقوبات محدّدة وفي ضوء أداء تلك الواجبات ورعاية تلك الحقوق تتوضح بواعث النزاع والممارسات الخاطئة وتنشأ في ظلال ذلك حالة من الاستقرار مما يضمن استمرار الحياة الزوجية ومن خلال هذه الحقوق ينمو الحب في القلوب والاحترام والإجلال والوفاء وأداء الواجب وغير ذلك من ضرورات الحياة المشتركة إن الإسلام لا يسمح أبداً بحسم الخلاف لصالح الطرف الأقوى أويجعل له الحق في حل المسألة في ضوء ما يرغب
إن الممارسات يجب أن تنطلق من اعتبارات إلهية محددة وأن لا تكون مدعاة للتشكيك في قداسة الأسرة حقوق الزوجة هنا نبدأ بذكر حقوق الزوجة على زوجها تكريما لها على وظيفتها المقدسة ولا ننسى قول الرسول(ص) أوجب الإسلام على الرجل أن ينفق على زوجته من ماله وإن كانت ميسورة الحال فيوفر لها الطعام والشراب والمسكن والملبس المناسب بلا تقصير ولا إسراف قال تعالى{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ}وقال أيضا{أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم } ومما تقدم ذكره نفهم أن من التصرفات الخاطئة جدا أن يجبر الزوج زوجته على أن تنفق على شؤون البيت من مالها الخاص أو أن يأخذ من مالها ليصرفه على نفسه فهذه الأمور إنما يجب أن تكون بدافع الرضا من نفسها وكذلك بالنسبة لحسن العشرة يجب على الرجل أن يدخل السرور على أهله وأن يسعد زوجته ويلاطفها لتدوم المودة ويستمر الوفاق وكم قال الله سبحانه وتعالى {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} وقال النبي الأكرم(ص)أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وألطفهم بأهله وحسن معاشرة الزوجة فيها صور متعددة منها:
الأولى :
السماح لها بالتعبير عن رأيها في الحياة الزوجية مشاركة بين الزوجين والرجل يعطي زوجته الفرصة لتعبر عن رأيها فيما يدور داخل بيتها وهذا مما يجعل الحياة بين الزوجين يسيرة وسعيدة ويجب على الرجل أن يحترم رأي زوجته ويقدره إذا كان صوابا وإن خالف رأيه.
الثانية:
التبسم والملاطفة و يجب على الرجل أن يكون مبسوط الوجه مع أهله فلا يكون متجهما في بيته يرهب الكبير والصغير بل يقابل إساءة الزوجة بالعفو الجميل والابتسامة الهادئة مع نصحها بلطف فتسود المحبة تبعا لذلك ويذهب الغضب .
الثالثة :
تحصين الزوجة بالجماع وهذا الحق من الحقوق المشتركة بين الزوجين ويحق لكل منهما أن يستمتع بالآخر وفيه يعف الرجل والزوجة ويبتعدا عن الفاحشة ويؤجرا في الآخرة وللزوجة على الرجل أن يوفيها حقها هذا وأن يلاطفها ويداعبها وعلى المرأة مثل ذلك للرجل ومن هن اذكر الفقهاء أنه لا يجوز للمرأة أن تمتنع عن هذا الأمر لو أراد الزوج منها إلا إذا كانت معذورة شرعا بل وحتى في هذه الحالة لا يجوز أن تمنعه عن سائر الاستمتاع ما عدا الجماع وكذلك الرجل لا يجوز له أن يهجر زوجته وفراشها ويحرمها من هذا الحق الشرعي.
العدل بينها وبين غيرها من الزوجات :
ومن عظمة التشريع الإسلامي ورحمته الله بعباده المؤمنين ومنعا للفتنة وانتشار الفاحشة وتحصينا للمسلمين أباح الإسلام تعدد الزوجات ولكن أوجب على الرجل أن يعدل بينهن والعدل بين الزوجات يقتضى الإنفاق عليهن بالتساوي في المأكل والمشرب والملبس والمسكن والمبيت عندهن أما العدل بينهن في الجانب العاطفي فذلك أمر لا يملكه الإنسان فقد يميل قلبه إلى إحداهن أكثر من ميله للأخرى وهذا لا يعني أن يعطيها أكثر من الأخريات بأية حال من الأحوال.
وفي الختام يعطيكم العافية