نور الهدى
12-29-2006, 10:08 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وال بيته الطيبين الطاهرين
الرؤى والأحلام
ان المؤثرات النفسية , وما يختلج في بال الانسان تنعكس عليه صورا ومشاهد في حال النوم , كما ينعكس في ذهنه وتصوراته في حال اليقضة ايضا , ففي حال اليقضة قد يذهب فكر الانسان وتصوره بعيدا 000 فقد يكون جالسا في بيته فيتصور نفسه , في مكان آخر , وفي بلد آخر , وينشغل ذهنه بأفكار , وصور, ومشاهد تختلف كثيرا عما هو عليه00
كذلك في حال النوم 0
وليست الرؤى والاحلام التي يراها الشخص _ غالبا _ في حال النوم , الا بتاثير النفس وفعلها , وما يعرض لها من أفكار وخواطر , كما تعرض لنفس الانسان أفكار وخواطر وتصورات في حال اليقضة ايضا , إنما الفرق بين الحالتين , هو : ان المرء في حال اليقضة لا يعير اهتماما بالغا بما يجول في خاطره , وما يطرأ على باله لأنه في شغل بالحياة المادية التي يعيشها 00 فلا يخلو لنفسه وتهيؤاتها وخواطرها كثيرا بينما هو خلو في حال النوم للنفس 000لا يرى ولا يعيش سواها 00 ولا يستمع إلا إلى وحيها 00 من هنا كان الاهتمام بما يرى في النوم , لأن ذلك ينطبع في الذهن , ويبقى راسخا حتى اليقضة , ويبحث الإنسان لرؤاه عن تفاسير وتحاليل000
وليس للإنسان اختيار فيها , ولا يملك أن يدفع أو يجلب لنفسه رؤيا أو حلم 00
ففي كتاب الكافي والخصال عن الامام الصادق عليه السلام قال:( ستة أشياء ليس للعباد فيها صنع : المعرفه والجهل , والرضا والغضب , والنوم واليقضة )
فكما لا سلطان له على النوم , كذلك لا سلطان له على ما يرى في حال النوم, ولعل المراد بالمعرفه والجهل تلك الفطنة التي قد تكون في شخص ولا تكون في شخص اخر , فالذكاء والفطنة وحسن الفهم لا يكون في اختيار المرء أن تتوفر فيه او لا تتوفر
وقد قسموا ما يراه النائم الى قسمين
نوع يقال له ( الرؤى ) ونوع اخر , اطلقوا عليه اسم ( الاحلام ) , وميزوا بينهما , فالرؤى : هي تلك الخواطر والصور الصادقة التي يراها الانسان , والتي تتحقق في حال اليقضة , وتوافق الواقع
والاحلام بعكس ذلك 00 تصورات كاذبة , واوهام لا معنى لها , ولا يمكن ان تفسر او تعبر
قال صلى الله عليه واله:( الرؤيا من الله والحلم من الشيطان )
ولان الرؤيا من الله , فهي صادقة بلا شك , بخلاف الحلم , الذي يوسوس به الشيطان في النفس , فأنه كذب وتخريف 00
ويعبر عن الرؤيا ايضا بالالهام , لان الله عز وجل يلهم بها النفس النقية الشفافة في حال النوم , ثم تتطابق مع الواقع الملموس في اليقضة 0
تحياتي وسلامي للجميع
اختكم ام محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وال بيته الطيبين الطاهرين
الرؤى والأحلام
ان المؤثرات النفسية , وما يختلج في بال الانسان تنعكس عليه صورا ومشاهد في حال النوم , كما ينعكس في ذهنه وتصوراته في حال اليقضة ايضا , ففي حال اليقضة قد يذهب فكر الانسان وتصوره بعيدا 000 فقد يكون جالسا في بيته فيتصور نفسه , في مكان آخر , وفي بلد آخر , وينشغل ذهنه بأفكار , وصور, ومشاهد تختلف كثيرا عما هو عليه00
كذلك في حال النوم 0
وليست الرؤى والاحلام التي يراها الشخص _ غالبا _ في حال النوم , الا بتاثير النفس وفعلها , وما يعرض لها من أفكار وخواطر , كما تعرض لنفس الانسان أفكار وخواطر وتصورات في حال اليقضة ايضا , إنما الفرق بين الحالتين , هو : ان المرء في حال اليقضة لا يعير اهتماما بالغا بما يجول في خاطره , وما يطرأ على باله لأنه في شغل بالحياة المادية التي يعيشها 00 فلا يخلو لنفسه وتهيؤاتها وخواطرها كثيرا بينما هو خلو في حال النوم للنفس 000لا يرى ولا يعيش سواها 00 ولا يستمع إلا إلى وحيها 00 من هنا كان الاهتمام بما يرى في النوم , لأن ذلك ينطبع في الذهن , ويبقى راسخا حتى اليقضة , ويبحث الإنسان لرؤاه عن تفاسير وتحاليل000
وليس للإنسان اختيار فيها , ولا يملك أن يدفع أو يجلب لنفسه رؤيا أو حلم 00
ففي كتاب الكافي والخصال عن الامام الصادق عليه السلام قال:( ستة أشياء ليس للعباد فيها صنع : المعرفه والجهل , والرضا والغضب , والنوم واليقضة )
فكما لا سلطان له على النوم , كذلك لا سلطان له على ما يرى في حال النوم, ولعل المراد بالمعرفه والجهل تلك الفطنة التي قد تكون في شخص ولا تكون في شخص اخر , فالذكاء والفطنة وحسن الفهم لا يكون في اختيار المرء أن تتوفر فيه او لا تتوفر
وقد قسموا ما يراه النائم الى قسمين
نوع يقال له ( الرؤى ) ونوع اخر , اطلقوا عليه اسم ( الاحلام ) , وميزوا بينهما , فالرؤى : هي تلك الخواطر والصور الصادقة التي يراها الانسان , والتي تتحقق في حال اليقضة , وتوافق الواقع
والاحلام بعكس ذلك 00 تصورات كاذبة , واوهام لا معنى لها , ولا يمكن ان تفسر او تعبر
قال صلى الله عليه واله:( الرؤيا من الله والحلم من الشيطان )
ولان الرؤيا من الله , فهي صادقة بلا شك , بخلاف الحلم , الذي يوسوس به الشيطان في النفس , فأنه كذب وتخريف 00
ويعبر عن الرؤيا ايضا بالالهام , لان الله عز وجل يلهم بها النفس النقية الشفافة في حال النوم , ثم تتطابق مع الواقع الملموس في اليقضة 0
تحياتي وسلامي للجميع
اختكم ام محمد