المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مرض التوحد



بنوتة توتة
06-10-2004, 05:51 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
لقد كُنت دوماً من محبي الغوص في أعماق النت و الأستفاده من المعلومات المتوفره
به , وقد كُنت دوماً من محبي البحث عن بعض الأمراض الذي أسمع عنها ولا أعلم ماهي
أسببها ولحبي أن أكون مشاركه في جميع الحورات أخذت أبحث عن مرض لطالما سمعت
عنه وهو يصيب الأطفال من سن 3 إلى 11 سنه إلا وهو ( مرض التوحد) سمعت عنه
وعلمت أن هناك أطفال كثيرون يصيبون به ولكن لم أعلم ماهي أسبابه و صفاته فعزمت
البحث عنه وها أنا أضع بين أيدكم بحثي في هذا الموضوع من خلال صفحات النت !!ماهو التوحد ؟
هو إعاقة متعلقة بالنمو عادة ما تظهر خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل. وهي تنتج عن اضطراب في الجهاز العصبي مما يؤثر على وظائف المخ، ويقدر انتشار هذا الاضطراب مع الأعراض السلوكية المصاحبة له بنسبة 1 من بين 500 شخص. وتزداد نسبة الإصابة بين الأولاد عن البنات بنسبة 4:1، ولا يرتبط هذا الاضطراب بأية عوامل عرقية، أو اجتماعية، حيث لم يثبت أن لعرق الشخص أو للطبقة الاجتماعية أو الحالة التعليمية أو المالية للعائلة أية علاقة بالإصابة بالتوحد.
ويؤثر التوحد على النمو الطبيعي للمخ في مجال الحياة الاجتماعية ومهارات التواصل communication skills . حيث عادة ما يواجه الأطفال والأشخاص المصابون بالتوحد صعوبات في مجال التواصل غير اللفظي، والتفاعل الاجتماعي وكذلك صعوبات في الأنشطة الترفيهية. حيث تؤدي الإصابة بالتوحد إلى صعوبة في التواصل مع الآخرين وفي الارتباط بالعالم الخارجي. حيث يمكن أن يظهر المصابون بهذا الاضطراب سلوكاً متكرراً بصورة غير طبيعية، كأن يرفرفوا بأيديهم بشكل متكرر، أو أن يهزوا جسمهم بشكل متكرر، كما يمكن أن يظهروا ردوداً غير معتادة عند تعاملهم مع الناس، أو أن يرتبطوا ببعض الأشياء بصورة غير طبيعية، كأن يلعب الطفل بسيارة معينة بشكل متكرر وبصورة غير طبيعية، دون محاولة التغيير إلى سيارة أو لعبة أخرى مثلاً، مع وجود مقاومة لمحاولة التغيير. وفي بعض الحالات، قد يظهر الطفل سلوكاً عدوانياً تجاه الغير، أو تجاه الذات.
أشكال التوحد
عادة ما يتم تشخيص التوحد بناء على سلوك الشخص، ولذلك فإن هناك عدة أعراض للتوحد، ويختلف ظهور هذه الأعراض من شخص لآخر، فقد تظهر بعض الأعراض عند طفل، بينما لا تظهر هذه الأعراض عند طفل آخر، رغم أنه تم تشخيص كليهما على أنهما مصابان بالتوحد. كما تختلف حدة التوحد من شخص لآخر.
هذا ويستخدم المتخصصون مرجعاً يسمى بالـ DSM-IV Diagnostic and Statistical Manual الذي يصدره اتحاد علماء النفس الأمريكيين، للوصول إلى تشخيص علمي للتوحد. وفي هذا المرجع يتم تشخيص الاضطرابات المتعلقة بالتوحد تحت العناوين التالية: اضطرابات النمو الدائمة Pervasive Developmental Disorder (PDD)، التوحد autism، اضطرابات النمو الدائمة غير المحددة تحت مسمى آخر PDD-NOS (not otherwise specified)، متلازمة أسبرجر Asperger’s syndrome، ومتلازمة رَت Rett’s syndrome، واضطراب الطفولة التراجعي Childhood Disintegrative Disorder. ويتم استخدام هذه المصطلحات بشكل مختلف أحياناً من قبل بعض المتخصصين للإشارة إلى بعض الأشخاص الذين يظهرون بعض، وليس كل، علامات التوحد. فمثلاً يتم تشخيص الشخص على أنه مصاب "بالتوحد" حينما يظهر عدداً معينا من أعراض التوحد المذكورة في DSM-IV، بينما يتم مثلاً تشخيصه على أنه مصاب باضطراب النمو غير المحدد تحت مسمى آخر PDD-NOS حينما يظهر الشخص أعراضاً يقل عددها عن تلك الموجودة في "التوحد"، على الرغم من الأعراض الموجودة مطابقة لتلك الموجودة في التوحد. بينما يظهر الأطفال المصابون بمتلازمتي أسبرجر ورت أعراضاً تختلف بشكل أوضح عن أعراض التوحد. لكن ذلك لا يعني وجود إجماع بين الاختصاصيين حول هذه المسميات، حيث يفضل البعض استخدام بعض المسميات بطريقة تختلف عن الآخر.
أسباب التوحد
لم تتوصل البحوث العلمية التي أجريت حول التوحد إلى نتيجة قطعية حول السبب المباشر للتوحد، رغم أن أكثر البحوث تشير إلى وجود عامل جيني ذي تأثير مباشر في الإصابة بهذا الاضطراب، حيث تزداد نسبة الإصابة بين التوائم المطابقين (من بيضة واحدة) أكثر من التوائم الآخرين (من بيضتين مختلفتين)، ومن المعروف أن التوأمين المتطابقين يشتركان في نفس التركيبة الجينية. كما أظهرت بعض صور الأشعة الحديثة مثل تصوير التردد المغناطيسي MRI و PET وجود بعض العلامات غير الطبيعية في تركيبة المخ، مع وجود اختلافات واضحة في المخيخ، بما في ذلك في حجم المخ وفي عدد نوع معين من الخلايا المسمى "خلايا بيركنجي Purkinje cells. ونظراً لأن العامل الجيني هو المرشح الرئيس لأن يكون السبب المباشر للتوحد، فإنه تجرى في الولايات المتحدة بحوثاً عدة للتوصل إلى الجين المسبب لهذا الاضطراب.

ولكن من المؤكد أن هناك الكثير من النظريات التي أثبتت البحوث العلمية أنها ليست هي سبب التوحد، كقول بعض علماء التحليل النفسي وخاصة في الستينيات أن التوحد سببه سوء معاملة الوالدين للطفل، وخاصة الأم، حيث إن ذلك عار عن الصحة تماماً وليست له علاقة بالتوحد. كما أن التوحد ليساً مرضاً عقلياً، وليست هناك عوامل مادية في البيئة المحيطة بالطفل يمكن أن تكون هي التي تؤدي إلى إصابته بالتوحد.

تشخيص مرض التوحد!
ولعل هذا الأمر يعد من أصعب الأمور وأكثرها تعقيداً، وخاصة في الدول العربية، حيث يقل عدد الأشخاص المهيئين بطريقة علمية لتشخيص التوحد، مما يؤدي إلى وجود خطأ في التشخيص، أو إلى تجاهل التوحد في المراحل المبكرة من حياة الطفل، مما يؤدي إلى صعوبة التدخل في أوقات لاحقة. حيث لا يمكن تشخيص الطفل دون وجود ملاحظة دقيقة لسلوك الطفل، ولمهارات التواصل لديه، ومقارنة ذلك بالمستويات المعتادة من النمو والتطور. ولكن مما يزيد من صعوبة التشخيص أن كثيراً من السلوك التوحدي يوجد كذلك في اضطرابات أخرى. ولذلك فإنه في الظروف المثالية يجب أن يتم تقييم حالة الطفل من قبل فريق كامل من تخصصات مختلفة، حيث يمكن أن يضم هذا الفريق: أخصائي أعصاب neurologist، أخصائي نفسي أو طبيب نفسي، طبيب أطفال متخصص في النمو، أخصائي علاج لغة وأمراض نطق speech-******** pathologist، أخصائي علاج مهني occupational therapist وأخصائي تعليمي، والمختصين الآخرين ممن لديهم معرفة جيدة بالتوحد.
هذا وقد تم تطوير بعض الاختبارات التي يمكن استخدامها للوصول إلى تشخيص صحيح للتوحد، ولعل من أشهر هذه الاختبارات (CHAT (Checklist for Autism in Toddlers،
Chilhood Autism Rating Scale- CARS وغيرهما. وهي للاستخدام من قبل المتخصصين فقط.
أعراض التوحد!
1 - يتصرف الطفل وكأنه لا يسمع.
2 - لا يهتم بمن حوله.
3 - لا يحب أن يحتضنه أحد.
4 - يقاوم الطرق التقليدية في التعليم.
5 - لا يخاف من الخطر.
6 - يكرر كلام الآخرين.
7 - إما نشاط زائد ملحوظ أو خمول مُبالغ فيه.
8 - لا يلعب مع الأطفال الآخرين.
9 - ضحك واستثارة في أوقات غير مناسبة.
10 - بكاء ونوبات غضب شديدة لأسباب غير معروفة.
11 - يقاوم التغير في الروتين.
12 - لا ينظر في عين من يكلمه.
13 - يستمتع بلف الأشياء.
14 - لا يستطيع التعبير عن الألم.
15 - تعلق غير طبيعي بالأشياء.
16 - فقدان الخيال والإبداع في طريقة لعبه.
17 - وجود حركات متكررة وغير طبيعية مثل: هز الرأس أو الجسم، والرفرفة باليدين.
18 - قصور أو غياب في القدرة على الاتصال والتواصل.
الأكتشاف المبكر للتوحد!
تظهر سمات الطفل التوحدي قبل إتمامه العام الثالث. وإذا لوحظ أي منها يجب الاهتمام بمتابعة الطفل وعرضة على أخصائي، ومن هذه السمات:
1 - عدم محاولة الطفل تحريك جسمه أو أخذ الوضع الذي يدل على رغبته في أن يُحمل.
2 - تصلُّب الطفل عندما يُحمل ومحاولة الإفلات.
3 - يبدو كما لو أنه أصم لا يسمع، فهو لا يستجيب لذكر اسمه أو لأي من الأصوات حوله.
4 - فشل الطفل في التقليد كباقي الأطفال في المرحلة العمرية نفسها.
5 - قصور أو توقف في نمو القدرة على الاتصال اللغوي وغير اللغوي.
فريق التشخيص:
لتشخيص الحالة يجب أن يمر الطفل على العديد من الإخصائيين، وهم:
1 - أخصائي طب نفسي أطفال أو أخصائي طب أطفال أعصاب.
2 - أخصائي سمع وتخاطب.
علاج التوحد!
1 - العلاج الطبي : قد يكون لبعض العقاقير دور بسيط في تقليل النشاط الزائد، أو علاج الصرع إن وجد أو الاكتئاب.
2 - العلاج بالتخاطب: لمواجهة قصور النموّ اللغوي والقدرة على الاتصال والتواصل الاجتماعي.
3 - العلاج النفسي : أي طفل يعاني من تأخير لغوي - اجتماعي - عاطفي، يحتاج إلى علاج نفسي.
4 - ضبط وتعديل السلوك.
5 - التربية الخاصة.
ويجب أن نأخذ في الاعتبار أهمية الكشف المبكر والبدء في العلاج والتأهيل.

بنوته
06-11-2004, 12:14 PM
هداء .. مشكوره على المعلومات القيمه .. الله يعطيش العافيه

بنوتة توتة
06-12-2004, 03:27 AM
العفو... والله يعافيكِ

شجن
06-15-2004, 06:57 PM
موضوع رائع تسلمي هداء

أمل الظهور
02-19-2007, 03:48 AM
مشكورة غاليتي بنوته توته

على الطرح الرائع

معلومات قيمة ..عرفتينا فيها على مرض التوحد الذي طالما سمعنا به ...

مشكورة

سلمتي بصحة وعافية

شبكة الناصرة
02-20-2007, 01:07 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

بارك الله فيك خيتو ..

يعطيك ربي الف عافيه ..

بنتظار جديدك ..

كل المودة