أنت العزيز
06-10-2004, 03:10 PM
داخل هذه الشقة كان الاب وابناؤه الثلاث يعيشون أجمل أيام العمر.. ضحك ولعب ومذاكرة وحكايات قبل
النوم.. واستمرت هذه الحياة حتي كانت النهاية البشعة قبل أيام.. ذهب حسام كعادته لإحضار أبنائه الثلاث
من المدرسة.. عاد بهم يضاحكهم ويمازحهم طوال الطريق.. كان الأطفال الثلاثة سعداء بعودة والدهم إليهم
بعد إن ظل بعيدا عن البيت يومين لخلاف جديد مع زوجته سناء.. سأل الأبناء والدهم هل سيتناول الغذاء
معهم؟! ورد عليهم: 'طبعا.. أصلكم وحشتوني قوي!'.. طاروا من الفرحة.. خاصة خلود التي كانت تحبه
بجنون.. وما ان وصلوا البيت حتي اقترح حسام علي أطفاله إن يلعب معهم 'الاستغماية' مثلما كان يفعل
دائما.. وفي سعادة بالغة أحضر كل منهم منديلا قام الأب بربطه علي عينيه.. وبسرعة طلب إن يدخل كل
منهم إلي حجرة.. لم يكن الابرياء الثلاثة يعلمون ماذا يخطط لهم أعز الناس.. دخل حسام أول حجرة.. كانت
بها خلود.. امسك بها.. ضحكت الصغيرة.. ظنت خلود أن 'بابا' لازال مستمرا في المداعبة.. لكن يده كانت
تحمل سكينا فصلت رأس خلود عن جسدها بسرعة.. تفجرت الدماء.. ساد الحقد.. ورقص الشيطان!.. ويتكرر
نفس المشهد مع ابنته الثانية نهلة.. وابنه الثالث زياد.. الابناء كانوا في عز الأمان.. لا يخطر ببالهم أطلاقا
إن الموت علي مسافة أمتار قليلة.. وان القاتل هو 'بابا' الذي احبوه وأحبهم بشكل يشهد به الجميع.. شيء
ما.. شيء خطير حدث.. امتلأت الشقة بالدماء والجثث.. وهرب الأب!.. وعادت الأم التي تعمل مدرسة أعدادي
لتجد المصيبة ألكبري في انتظارها.. انتهي كل شيء في لحظات.. البيت والأولاد والزوج.. الأسرة أصحبت
ذكري!.. أيام وتم القبض علي الاب في حي الحسين هائما علي وجهه.. أتهم زوجته بالتسلط، والجبروت،
وانه فكر في إن يجد حلا.. لو قتلها هي لاستراحت.. ولو قتل نفسه ايضا استراحت.. لم يتبق إذن سوي إن
يقتل أطفاله لتموت سناء ألف مرة كل يوم!.. ورغم حبه لاولاده نفذ جريمته طالما انه سيموت بعدهم علي حب
المشنقة!
حققنا كل جوانب الحادث بالكلمة والصورة.. وانفردنا بحديث الأم التي تعيش الآن بمفردها.. سألناها عن
أصل الحكاية وتكلمت سناء مثلما تكلم حسام.. لكن يبقي في النهاية حقيقة مؤكدة هي ان الضحايا الثلاث
لن يتكلمون أبدا.. لأنهم الآن في حياة أخري غير حياتنا.. ذهبوا إليها جائعين.. جائعين.. قبل ان يتناولوا
طعام غدائهم مع أبيهم .. القاتل.
ودمتم
النوم.. واستمرت هذه الحياة حتي كانت النهاية البشعة قبل أيام.. ذهب حسام كعادته لإحضار أبنائه الثلاث
من المدرسة.. عاد بهم يضاحكهم ويمازحهم طوال الطريق.. كان الأطفال الثلاثة سعداء بعودة والدهم إليهم
بعد إن ظل بعيدا عن البيت يومين لخلاف جديد مع زوجته سناء.. سأل الأبناء والدهم هل سيتناول الغذاء
معهم؟! ورد عليهم: 'طبعا.. أصلكم وحشتوني قوي!'.. طاروا من الفرحة.. خاصة خلود التي كانت تحبه
بجنون.. وما ان وصلوا البيت حتي اقترح حسام علي أطفاله إن يلعب معهم 'الاستغماية' مثلما كان يفعل
دائما.. وفي سعادة بالغة أحضر كل منهم منديلا قام الأب بربطه علي عينيه.. وبسرعة طلب إن يدخل كل
منهم إلي حجرة.. لم يكن الابرياء الثلاثة يعلمون ماذا يخطط لهم أعز الناس.. دخل حسام أول حجرة.. كانت
بها خلود.. امسك بها.. ضحكت الصغيرة.. ظنت خلود أن 'بابا' لازال مستمرا في المداعبة.. لكن يده كانت
تحمل سكينا فصلت رأس خلود عن جسدها بسرعة.. تفجرت الدماء.. ساد الحقد.. ورقص الشيطان!.. ويتكرر
نفس المشهد مع ابنته الثانية نهلة.. وابنه الثالث زياد.. الابناء كانوا في عز الأمان.. لا يخطر ببالهم أطلاقا
إن الموت علي مسافة أمتار قليلة.. وان القاتل هو 'بابا' الذي احبوه وأحبهم بشكل يشهد به الجميع.. شيء
ما.. شيء خطير حدث.. امتلأت الشقة بالدماء والجثث.. وهرب الأب!.. وعادت الأم التي تعمل مدرسة أعدادي
لتجد المصيبة ألكبري في انتظارها.. انتهي كل شيء في لحظات.. البيت والأولاد والزوج.. الأسرة أصحبت
ذكري!.. أيام وتم القبض علي الاب في حي الحسين هائما علي وجهه.. أتهم زوجته بالتسلط، والجبروت،
وانه فكر في إن يجد حلا.. لو قتلها هي لاستراحت.. ولو قتل نفسه ايضا استراحت.. لم يتبق إذن سوي إن
يقتل أطفاله لتموت سناء ألف مرة كل يوم!.. ورغم حبه لاولاده نفذ جريمته طالما انه سيموت بعدهم علي حب
المشنقة!
حققنا كل جوانب الحادث بالكلمة والصورة.. وانفردنا بحديث الأم التي تعيش الآن بمفردها.. سألناها عن
أصل الحكاية وتكلمت سناء مثلما تكلم حسام.. لكن يبقي في النهاية حقيقة مؤكدة هي ان الضحايا الثلاث
لن يتكلمون أبدا.. لأنهم الآن في حياة أخري غير حياتنا.. ذهبوا إليها جائعين.. جائعين.. قبل ان يتناولوا
طعام غدائهم مع أبيهم .. القاتل.
ودمتم