تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يوم 25 ذي القعدة يوم دحو الارض .....أعمال



ِAmeer
12-17-2006, 12:18 PM
يوم دحو الأرض ... أعمال


روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلاة في يوم الأحّد من هذا الشّهر ذات فضل كثير، وفضلها مُلخّصاً أنّ من صلاَّها قبلت توبته، وغفرت ذنوبه، ورُضِّي عنه خصماؤه يوم القيامة ومات على الإيمان وما سلب منه الدّين، ويفسح في قبره، وينوّر فيه، ويرضى عنه أبواهُ، ويغفر لأبويهِ ولذرّيّته، ويوسّع في رزقه، ويرفق به ملك الموت عند موته، ويخرج الرّوح من جسده بُسير وسهولة، وصفتها أن يغتسل في اليوم الأحّدويتوضّأ ويصلّي أربع ركعات يقرأ في كلّ منها الحمد مرّة و { قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ }، ثلاث مرّات والمعوّذتين مرّة ثمّ يستغفر سبعين مرّة ثمّ يختم بكلمة : [ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاّ بِاللهِ الْعَليِّ الْعَظيمِ ]، ثمّ يقول : (( يا عَزيزُ يا غَفّارُ اغْفِرْ لي ذُنُوبي وَذُنُوبَ جَميعِ المؤمِنينَ وَالْمُؤمِناتِ فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلاّ أَنْتَ )).



يوم دحو الأرض

قال الله تعالى : { أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَاء بَنَاها O رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا O وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا O وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا }، النازعات : 27 - 30. ومعنى دحاها :أي بسطها، ومدّها، وأوسعها، وجعلها صالحة للسكن.
قال الإمام الباقر عليه السلام : " لمّا أراد الله أن يخلق الأرض، أمر الرياح فضربن متن الماء حتى صار موجاً، ثم زبداً واحداً، فجمعه في موضع البيت، ثم جعله جبلاً من زبد، ثم دحا الأرض من تحته، وهو قول الله تعالى : { إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً }، فأوّل بقعة خلقت من الأرض الكعبة ". تفسير الميزان 3 / 356.
ثم أن يوم دحو الأرض من تحت الكعبة، كان في يوم الخامس والعشرين من شهر ذي القعدة، كما ورد ذلك في رواياتنا عن أئمّة أهل البيت عليهم السلام، كما وردت فيه أعمال عباديّة، يستحق العامل بها الثواب الجزيل، إذاً هو يوم فيه أجر وفضل.

أعمال يوم دحو الأرض وفضله :
1)الصوم : وردت عدّة روايات تؤكّد على صيام هذا اليوم العظيم، منها :
أ ] قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " وأنزل الله الرحمة لخمسة ليالٍ بقين من ذي القعدة، فمن صام ذلك اليوم، كان له كصوم سبعين سنة ".
ب ] قال الإمام أمير المؤمنين عليه السلام : " إن أول رحمة نزلت من السماء إلى الأرض في خمس وعشرين من ذي القعدة، فمن صام ذلك اليوم، وقام تلك الليلة، فله عبادة مائة سنة، صام نهارها، وقام ليلها، وأيما جماعة اجتمعت ذلك اليوم في ذكر ربهم عزّ وجل، لم يتفرقوا حتى يعطوا سؤلهم، وينزل في ذلك اليوم ألف ألف رحمة، يضع فيها تسعة وتسعين في حلق الذاكرين، والصائمين في ذلك اليوم، والقائمين في تلك الليلة "، إقبال الأعمال للسيد ابن طاووس 2 / 26.
ج ] خرج علينا أبو الحسن - يعني الإمام الرضا عليه السلام - بمرو، في يوم خمس وعشرين من ذي القعدة، فقال : " صوموا فإني أصبحت صائماً ..!!
قلنا : جعلنا فداك ..!! أي يوم هو ؟!!
قال عليه السلام : يوم نشرت فيه الرحمة، ودحيت فيه الأرض، ونصبت فيه الكعبة، وهبط فيه آدم عليه السلام ". الكافي 4 / 149.
2)الدعاء : يستحب أن يدعى في هذا اليوم بهذا الدعاء :
(( اَللّـهُمَّ داحِيَ الْكَعْبَةِ، وَفالِقَ الْحَبَّةِ، وَصارِفَ اللَّزْبَةِ، وَكاشِفَ كُلِّ كُرْبَة، أَسْأَلُكَ في هذَا الْيَوْمِ مِنْ أَيّامِكَ الَّتي أَعْظَمْتَ حَقَّها، وَأَقْدَمْتَ سَبْقَها، وَجَعَلْتَها عِنْدَ الْمُؤْمِنينَ وَديعَةً، وَإِلَيْكَ ذَريعَةً، وَبِرَحْمَتِكَ الْوَسيعَةِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد عَبْدِكَ الْمُنْتَجَبِ فِي الْميثاقِ الْقَريبِ يَوْمَ التَّلاقِ، فاتِقِ كُلِّ رَتْق، وَداع إِلى كُلِّ حَقِّ، وَعَلى أَهْلِ بَيْتِهِ الأَطْهارِ الْهُداةِ الْمَنارِ دَعائِمِ الْجَبّارِ، وَوُلاةِ الْجَنَّةِ وَالنّارِ، وَأَعْطِنا في يَوْمِنا هذا مِنْ عَطائِكَ الَْمخْزوُنِ غَيْرَ مَقْطوُع وَلا مَمْنوُع، تَجْمَعُ لَنا بِهِ التَّوْبَةَ وَحُسْنَ الأَوْبَةِ، يا خَيْرَ مَدْعُوٍّ، وَأَكْرَمُ مَرْجُوٍّ. يا كَفِيُّ يا وَفِيُّ يا مَنْ لُطْفُهُ خَفِيٌّ أُلْطُفْ لي بِلُطْفِكَ، وَأَسْعِدْني بِعَفْوِكَ، وَأَيِّدْني بِنَصْرِكَ، وَلا تُنْسِني كَريمَ ذِكْرِكَ بِوُلاةِ أَمْرِكَ، وَحَفَظَةِ سِرِّكَ، وَاحْفَظْني مِنْ شَوائِبِ الدَّهْرِ إِلى يَوْمِ الْحَشْرِ وَالنَّشْرِ، وَأَشْهِدْني أَوْلِياءِكَ عِنْدَ خُرُوجِ نَفْسي، وَحُلُولِ رَمْسي، وَانْقِطاعِ عَمَلي، وَانْقِضاءِ اَجَلي. اَللّـهُمَّ وَاذْكُرْني عَلى طُولِ الْبِلى إِذا حَلَلْتُ بَيْنَ أَطْباقِ الثَّرى، وَنَسِيَنِي النّاسُونَ مِنَ الْوَرى، وَأحْلِلْني دارَ الْمُقامَةِ، وَبَوِّئْني مَنْزِلَ الْكَرامَةِ، وَاجْعَلْني مِنْ مُرافِقي أَوْلِيائِكَ وَأَهْلِ اجْتِبائِكَ وَاصْطَفائِكَ، وَباركْ لي في لِقائِكَ، وَارْزُقْني حُسْنَ الْعَمَلِ قَبْلَ حُلُولِ الأجَلِ، بَريئاً مِنَ الزَّلَلِ وَسوُءِ الْخَطَلِ، اَللّـهُمَّ وَأَوْرِدْني حَوْضَ نَبِيِّكَ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَاسْقِني مِنْهُ مَشْرَباً رَوِيّاً سائِغاً هَنيئاً لا اَظْمَأُ بَعْدَهُ وَلا أُحَلاَُّ وِرْدَهُ وَلا عَنْهُ أُذادُ، وَاجْعَلْهُ لي خَيْرَ زاد، وَأَوْفى ميعاد يَوْمَ يَقُومُ الأَشْهادُ. اَللّـهُمَّ وَالْعَنْ جَبابِرَةَ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ، وَبِحُقُوقِ أَوْلِيائِكَ الْمُسْتَأثِرِينَ اَللّـهُمَّ وَأقْصِمْ دَعائِمَهُمْ وَأَهْلِكْ أَشْياعَهُمْ وَعامِلَهُمْ، وَعَجِّلْ مَهالِكَهُمْ، وَاسْلُبْهُمْ مَمالِكَهُمْ، وَضَيِّقْ عَلَيْهِمْ مَسالِكَهُمْ، وَالْعَنْ مُساهِمَهُمْ وَمُشارِكَهُمْ. اَللّـهُمَّ وَعَجِّلْ فَرَجَ أَوْلِيائِكَ، وَأرْدُدْ عَلَيْهِمْ مَظالِمَهُمْ، وَأَظْهِرْ بِالْحَقِّ قآئِمَهُمْ، وَاجْعَلْهُ لِدينِكَ مُنْتَصِراً، وَبِأَمْرِكَ في أَعْدائِكَ مُؤْتَمِراً اَللّـهُمَّ احْفُفْهُ بِمَلائِكَةِ النَّصْرِ وَبِما أَلْقَيْتَ إِلَيْهِ مِنَ الأَمْرِ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ، مُنْتَقِماً لَكَ حَتّى تَرْضى وَيَعوُدَ دينُكَ بِهِ وَعَلى يَدَيْهِ جَديداً غَضّاً، وَيَمْحَضَ الْحَقَّ مَحْضاً، وَيَرْفُضَ الْباطِلَ رَفْضاً. اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وَعَلى جَميعِ آبائِهِ، وَاجْعَلْنا مِنْ صَحْبِهِ وَأُسْرَتِهِ، وَابْعَثْنا في كَرَّتِهِ حَتّى نَكُونَ في زَمانِهِ مِنْ أَعْوانِهِ. اَللّـهُمَّ أَدْرِكْ بِنا قِيامَهُ، وَأَشْهِدْنا أَيّامَهُ، وَصَلِّ عَلَيْهِ وَارْدُدْ إِلَيْنا سَلامَهُ، وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ )). مصباح المتهجد : 669.
3)الصلاة : ركعتان تصلّى عند الضحى، بالحمد مرّة، والشمس خمس مرّات، وتقول بعد التسليم : [ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلا بِاللهِ الْعَلىِّ الْعَظيمِ ]، ثمّ تدعو وتقول : (( يا مُقيلَ العَثَراتِ أَقِلْني عَثْرَتي، يا مُجيبَ الدَّعَواتِ أَجِبْ دَعْوَتي، يا سامِعَ الأصْواتِ اِسْمَعْ صَوْتي، وَارْحَمْني وَتَجاوَزْ عَنْ سَيِّئاتي، وَما عِنْدي يا ذَا الْجَلالِ وَالإكْرامِ )).
4)الغسل والعبادة وذكر الله تعالى.



نسألكم الدعاء