المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجزء#2: لماذا بنت عمي؟؟



شوق البحر
11-17-2006, 08:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الجزء الأول موجود على هذه الوصلة
http://groups.yahoo.com/group/guys_o...cine/message/5 (http://groups.yahoo.com/group/guys_of_medicine/message/5)
============
الجزء الثاني: لماذا بنت عمي؟؟
3333FF
الحكاية بأكملها من نسج الخيال
أي تشابه في الأسماء، الأماكن، التواريخ مجرد صدفة غير مقصودة.
لا تضيع وقتك في البحث عن وقائع أو حقائق. تم تغيير بعض الأسماء لأماكن واقعية و أشخاص واقعيين و أحداث واقعية احتراماً للقارئ.
================================================== ========
انتهت المحاضرة الممتعة و المثيرة بالنسبة لطلاب (أين إسلامكم) المتحجرين على المقاعد الأمامية. بينما تفجر عبد العزيز فرحاً بانتهاء المحاضرة المملة الطويلة بالنسبة له.. يمسك فؤاد يد عبد العزيز، طالباً منه الجلوس..
يجلس عبد العزيز و يسارع في استجواب فؤاد: ليه ما نطلع للكفتيريا؟
فؤاد: لا .. بس حاب أتكلم معاك في الموضوع .
عبد العزيز: الموضوع ؟؟ .. أوووه .. تقصد موضوع ( زواجك من بنت عمك ؟ ) .
ربيع 1990
فؤاد: مرت 4 سنوات من ولادتي و بدأت أفهم بعض الأمور من حولي.. و يوم من أيام الصيف الحارة جلست من النوم كعادتي ببجامة النوم البريئة رايح إلى أمي في الطابق الأول من بيتنا و تفاجأت بوجود امرأة عمي، أم البنات، مع بناتها الثلاث. زهور أكثر بنت جرأة شفتها في حياتي أكبر مني بسبع سنوات و بشرتها سمرا غير أخواتها. و أحلام بمثل عمري شعرها حلو أصفر مثل شعر الجدة. و طيف أصغر بنت عمرها سنتين و فضولية تحب تلاحق أخواتها كل مكان. طيف البنت اللي غيرت مجرى حياتي كله.
عبد العزيز: أبوك يبي يزوجك الشقراء الحلوة أحلام أو الملقوفة طيف؟
فؤاد: أبوي كلمني عن أحلام.
عبد العزيز: أتصور أحلام أحلى من (البنت) اللي تعرفها إلحين. والله ويش رأيك ؟
فؤاد يلوذ بالصمت. يسرح و يحذق في أشعة الشمس المتسللة من نافذة غرفة الفصل.
عبد العزيز يقرص يد فؤاد: أبو الشباب فين رحت؟؟؟ أنا هنا.. شكلك تحبها. ليه ما قلت لي اسمها.
فؤاد: من هي؟
عبد العزيز: (البنت) اللي تفكر فيها الحين.. أميرة أحلامك، تتصورها تجيك و هي راكبة حمار حساوي؟؟
فؤاد يضرب رأس عبد العزيز و يبدأ الصراع كالعادة بينهما. كالأطفال الصغار. حتى يتنازل عبد العزيز عن حقه في الرد على لكمة فؤاد و تتوقف المشاجرة.
عبد العزيز: طيب كمل، ويش صار يومها؟؟
فؤاد: كان أبوي مسافر وقتها، و امرأة عمي طبخت غداء في بيتهم و جابته مع بناتها و بيتغدوا معانا. تغدينا سوا، و بعدها أخذت البنات كلهم لغرفة الألعاب في الطابق الثاني.. فتحت صندوق الألعاب طلعت ألعابي اللي فيه. أتذكر كنت أحب أشتري ألعاب الحيوانات.. أصلاً أنا أحب الحيوانات أنت تعرف. و كانت عندي ألعاب سيارات بعد. بعض الألعاب كانت هدية من عند عم زهير. بعدما طلعت الألعاب كلهم سألتني زهور:" أنت ما عندك ألعاب باربي و زوج باربي؟".."لا، أنا ما عندي ألعاب بنات".."كنت أبغا أعلمك ويش لعبة باربي و زوجها".."ويش هذي اللعبة؟".."أنت تبغا تلعبها أول؟".."ليش لأ، نلعبها".
عبد العزيز: بتلعب معك لعبة الزوج و الزوجة؟؟
فؤاد: يالذكا أنت. اللعبة اللي يتفق العالم كله عليه كتلميح جنسي. لكنها انتبهت إن طيف الملقوفة معانا في الغرفة. جلسنا نلعب في ألعابي شوية، نمثل صراع بين الحيوانات و السيارات أو الحيوانات و الحيوانات و كانت زهور تعطيني الأسد و تعطي أحلام اللبوة عشان نلعب ضد بعض. بعدين امرأة عمي جاءت تأخذ بناتها معها لأنها بتروح بيتهم. زهور و أحلام ما كانوا يبغوا يروحوا فأخذت أمهم بس طيف معاها و بقيت أنا و زهور و أحلام في الغرفة لوحدنا. تأكدت زهور من إن أمها راحت قفلت الباب.
عبد العزيز: بس أحلام معاكم في الغرفة، هي كانت ناوية تلعب معك أو تخلي أحلام تلعب معك؟؟
فؤاد: عليك نور، أحلام كانت هي الطرف الأخر من اللعبة. لا تسألني كيف البداية؟! لا تسألني كيف جذبتني؟! لا تسألني ويش قالت؟! ببساطة زهور كانت المخرج/المدير/المنتج لكل شي صار..
لحظة طويلة من الصمت و الدهشة تلوح على وجه عبد العزيز..
الهدوء يمر عليهما كسنين طويلة بدون أن يسرح فؤاد في أفكاره عن (البنت).. بعدها يفكر عبد العزيز و علامات الاستغراب تبدو على وجهه.. و أخيراً يتكلم.
عبد العزيز (بانفعال و عصبية): ليه تسوي فيك كدا؟؟ ليه تسوي في أختها كدا؟؟ كنت لساتك بيبي عمرك 4 سنوات، و تخليك تسوي كدا؟ مو معقول.. ما أصدقك.. أنت أكيد تمزح ..
فؤاد: و أنا فاضي للمزح، أتكلم جد يا أخي.
عبدالعزيز: طيب ليه ما لعبت معك بدال أختها؟؟
فؤاد: وأنا أيش عرفني؟ ليش ما تروح تسألها هي؟
عبد العزيز: السؤال الكبير اللي في بالي دحين أنت كنت تغتصب أحلام؟ أو زهور كانت تغتصبك و أختها عندما تخليكم تعملوا كدا؟ مين كان يغتصب الثاني؟ كانت هي تستمتع؟ كانت أختها تستمتع؟ أنت، أنت يا فؤاد كنت تستمتع؟
فؤاد: وأنا كنت أفهم؟؟
عبد العزيز: ولد مثلك ما استبعد إنه كان يستمتع و يفهم بعد. فؤاد نسيت حالك إنك الزير.. نسيت اللي سويته مع (فينوس)، نسيت اللي سويته مع (بلقيس) و يمكن مع أخريات أنا ما أعرفهم.. لحظة لحظة، الحين فهمت أنت من طفولتك المبكرة واجهت الهاجس الجنسي الأول اللي دفعك لكل التجارب الجنسية اللاحقة...
فؤاد: اسكت يا أخي، اسكت، لا تفتح جروح في القلب و في مكان ثاني (6)..
عبد العزيز: فؤاد موقفك من الجنس مع القاصر يناقض بالضبط اللي عملته معها.
فؤاد: أنا كنت مثلها قاصر يا عبد العزيز، و أنت سألت نفسك، من كان يغتصب الثاني، زهور كانت تغتصبني أنا و أختها أحلام. يا أخي ويش ذنبي، البنت كانت موافقة، موافقة بنعم أو بلا ما أعرف لكن كانت موافقة. و أختها كانت محرضة و عامل محفز و مخرجة لكل شي صار.
عبد العزيز: طيب، طيب، جاوب على تساؤلاتي لأني لازم أفهم. أول شي: ايش هو الدافع الذي يخلي زهور تسوي كدا فيك و في أختها؟
فؤاد: عندي احتمالات، لا أجوبة، ممكن كانت تستمتع. احتمال دافع الفضول بناء على معلومات سابقة من صديقاتها، أو من كتاب العلوم اللي فيه رسم للجهاز البولي الذكري؟ ممكن شافت أهلها، أو شاهدت فلم أو شي من هذا القبيل؟ ممكن مرت بتجربة مماثلة؟ ممكن، ممكن، ممكن؟
عبد العزيز: أستبعد كل الاحتمالات اللي طرحتها و بالتحديد أستبعد الاحتمال الأخير. نفسياً يا فؤاد البنت التي تتعرض لاستغلال جنسي/sexual abused تميل للانطوائية، لتحاشي تذكر التجربة، لكن اللي أشوفه في زهور العكس; الجرأة، بناء على اللي قلته. إصرارها على مشاهدة التجربة مرة ثانية. يعني عكس المتوقع من البنت اللي تتعرض لاغتصاب.
فؤاد: أختلف معك، البنت ممكن مرت باستغلال جنسية دفعها للانتقام لنفسها. انتقمت لنفسها بأنها تكرر الخطأ اللي حصل ليها من زمان في أختها و فيني. و لا تنسى أحلام أجمل من زهور، أجمل منها بمراحل كثيرة، فدافع الغيرة يلعب دوره بعد. فكرتي ممكن تدعمها ناحية عدم اشتهائها. بحكم إنها وصلت لسن 11 المفروض تكون وظائفها الحيوية تبدأ في النضج و الإفراز.
عبد العزيز: ممكن، كلامك بدأ يصير منطقي.. لكن مو معقول إنك أنت تطلع منها البريء و الضحية؟؟ فؤاد أنت ساهمت في الخطأ.. طيب تساؤلي الثاني: كم مرة استمرت هذي الأشياء؟
فؤاد: ما أتذكر بس استمرت حتى حرب النفط الثانية، عندما سافرنا أنا و أهلي.
عبد العزيز: تقصد هجوم أبو شنب كبير.. طيب و كل مرة كانت اللعبة هذي تصير في بيتكم؟
فؤاد: لا حسب الظروف، بس أكثر الأوقات في بيتهم. كنت أحب أروح بيتهم كثير.
عبد العزيز: أها، صدتك، هذا دليل إنك كنت مستمتع بالموضوع..
فؤاد: لا يا عيوني، كنت أحب أروح هناك لأن بيتهم كان حديقة حيوان، أقصد فيه كل الحيوانات الأليفة. حوض سمك كبير حلو، قطة أمريكية، كلب صغير (بوبي)، و عصافير و حمام و دجاج و كل شي ممكن تتصوره. كنت أحب أروح هناك عشان ألعب مع الحيوانات.
عبد العزيز: طبعاً ما كنت تقضي وقتك كله هناك في الغرفة المقفلة.
فؤاد: لا، كنت أقضي الوقت ألعب مع الحيوانات، أو أكلم القطة، كان اسمها (مي مي) كنت أقول ليها عن كل شي يصير في الغرفة. و لا كنت أكلم زهور أو أحلام أو حتى طيف..لأني كنت أخاف منهم، ممكن لأني كنت أزرع شعور من الكره تجاه الشي اللي يصير و تجاههم بعد.
عبد العزيز: ممكن بدافع فطرة الرجل الشرقي و نظرته للمرأة على إنها مجرد وسيلة متعة و معاشرة، أقصد النظرة الحيوانية التي تجسد المرأة كمخلوقة قاصرة، غير ناضجة مهمتها المعاشرة الجنسية.
فؤاد: تعرف إني ضد هذا الشي الغبي. المرأة تعكس نصف التطور في المجتمع، لأنها نصف المجتمع. قرأنا على مدى التاريخ صفحات من ذهب عن عصور النساء. أم نبي الله موسى، يكفيها فخراً ذكرها في القرآن. مريم بنت عمران، واجهت خبث اليهود و تهمة العار و الزنا و انتصرت. هيلكوبترا، أذلت ملوك الأغريق بجمالها، و حافظت على مملكتها من أنياب الطمع و الجشع. خديجة بنت خويلد، آهٍ على خديجة.. أحبت الرسول الأكرم و ضحت من أجله بمالها و محبة و احترام نساء قريش لها، خديجة صفحة من ألماس، صفحة لا تقارن بأي ثمن في تاريخ النساء و تاريخ البشرية. شجرة الدر، ملكة القباقب التي أذلت الرجال بقباقب جارياتها. ماري كوري، نوبل في الكيمياء. الملكة اليزابيث، توسع استعماري لم تشهد بريطانيا له مثيل. الملكة اليزابيث الثانية، الامرأة الجوهرة التي أثبت حنكتها السياسية على مر الأزمات. تعرف إنه 45% من مجلس نواب السويد نساء و السويد البلد الأول في مستوى المعيشة و في الحفاظ على حقوق الإنسان. تعرف إن المرأة دائما هي الأقوى في كل قصص التاريخ القديم و الحاضر، شوف كيف شهرزارد و أوقفت المجازر في حق النساء، و سيطرت على حس الرجل الشرقي في شهريار بذكائها و نباهتها. المرأة لغز لا حل له، و بحر لا قعر له، و بئر نفط لا ينضب.. تعرف إن تقدير و احترام المرأة هو العامل الرئيسي في حياة أي شخص ناجح.
عبد العزيز: أعرف إنك ضد استغلال القاصرين جنسياً و شوف ويش سويت؟!
فؤاد: أنا كنت قاصر حالي حالها..
عبد العزيز: أخاف إن النقاش هذا مجرد حفرة سوداء تبتلع وقتنا، و لا بيوصلنا لمكان. ما أقدر أقول إنك ضحية، و لا أقدر أقول إنك ذئب. بس السؤال الكبير: أنت الحين تحس بالذنب عشان أحلام و تبغا تتزوجها، أو لأنها بنت عمك لازم تتزوجها، أو لأنها حلوة أبوك بيزوجك إياها؟
فؤاد: يا شيخ متى بتوقف أسألتك، أنا بروح أكل شي و أصلي. تجي معي؟
عبد العزيز: لازم تجاوبني أول.
فؤاد: طيب، تتذكر طيف، البنت الملقوفة؟
عبد العزيز: أكيد، أتذكرها...
***
فجأة يدخل الدكتور الملتحي على فؤاد و عبد العزيز ليلقي عليها محاضرة في المحافظة على الصلاة و الإنصات إلى المحاضرة و تجنب الحديث عديم الفائدة خلالها.. مساكين
...=========
التساؤل الكبير ماذا تتوقعون طيف فعلت؟؟ ما هو الدور الذي ستلعبه في الجزء القادم لتغيير مجرى حياة فؤاد؟؟
المصدر: http://groups.yahoo.com/group/guys_o...ine/message/21 (http://groups.yahoo.com/group/guys_of_medicine/message/21)
:atkal: