مشاهدة النسخة كاملة : مراحل خلق البشر
المتأمل
11-06-2006, 09:10 AM
قال الله تعالى
((وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ, وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ))
ترد علينا آيات كثيرة تتكلم لنا عن حقيقة الإنسان أو مما تكون هذا الإنسان والحكمة منها عظمة الخالق وكما أن القرآن الكريم قد تكلم كثيرا عن مبدأ خلق الإنسان وأعطاه عناية خاصة وأولاه كثيرا من الاهتمام لكونها إحدى المسائل الفكرية البارزة في الكون ومن المسائل العقلية لوجود خالق للكون وهو الله الذي خلقها فهو الذي يعرف مراحلها ومن الواضح أن القرآن لما تعرض للحديث عن هذه المسألة وأولاها عناية كبيرة لم يقصد بذلك بحثها أو الحديث عنها بالنحو الذي تبحث في كتب البيولوجيا أو الجيولوجيا وعلوم الطبيعة لأن القرآن الكريم ليس كتابا للعلوم الطبيعية وإنما هو كتاب للتربية الدينية والتعليمة السلوكية الاجتماعية الأسرية وهو كتاب يرسم للبشرية أساليب التربية وأسس التكامل وعلى هذا فلا ينتظر القارئ للقران التحدث منه عن جزئيات هذه العلوم من قبيل تفاصيل التشريح وعلم الأجنة وعلم النبات أو ما شابه ذلك نعم هذا لا يمنعه من التحدث وتناول بعض هذه الجزئيات بما يتناسب مع البحث التربوي المراد طرحه بإشارات مختصرة لأن الهدف الأساسي من التناول هو الجانب التربوي في الخلق وعلى كل حال فقد وردت الإشارة إلى عدد من المسائل الكونية والتكوينية فيه تلميحا أو تصريحا لإثبات أنه كتاب الله المبين ومعجزة هذا الدين وآية صدق للرسول الكريم وعندما نستعرض آيات القرآن التي تتحدث عن أصل الإنسان ووجوده الأول نجدها قد اهتمت بهذا الموضوع من جوانب ثلاثة
الأول :
أصل الإنسان بحكم كونه إنسانا وبمواد خلقه وعناصر تركيبه .
الثاني:
ما عني بآدم بملاحظة كونه الإنسان الأول والأب لكل البشر.
الثالث:
ما يعرف في اصطلاح المحدثين بعالم الذر وما ورد بشأنه من وجود سابق للناس كلهم في لحظة واحدة لأخذ الميثاق عليهم.وما يهمنا في الحديث في هذا البحث هو الجانب الأول وما يتعلق به ولذا سوف يكون التركيز عليه دون غيره .أصل الإنسان :تختلف الآيات القرآنية من جهات حول خلق الإنسان فيعرض بعضها لخلق أول إنسان وبمعرفة ذلك سوف يتضح مبدأ جميع أفراد الإنسان الآخرين من الناحية التاريخية فإذا قلنا أن ادم خلق من طين صح عندها القول بان جميع الناس خلقوا من التراب ومعنى هذا الكلام أن كل إنسان قد خلق من نطفة والنطفة مخلوقة من مواد غذائية والمواد الغذائية مخلوقة من التراب وجميعها يعود إلى الأرض فيكون مبدأ خلق الإنسان من التراب باعتبار كل فرد من أفراده هو التراب ثم إن هذا الاختلاف ليس تناقضا لان كل فئة من الآيات تنظر إلى جهة لا تلحظها الآيات الأخرى .
ولي في الحديث بقية إن شاء الله
نور الولاية
11-06-2006, 10:42 AM
الله يعطيك العافية
وسلمت يمناك ع المجهود الرائع
نور الشمس
11-06-2006, 11:30 AM
سبحان الله
يعطيك العافيه يااخوووى المتأمل
ام باسم
11-06-2006, 01:11 PM
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وبعد :
فإن الله تعالى خلق آدم عليه السلام من الأرض أي مما تحويه وذلك قوله: ﴿ مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى﴾ … [طـه:55] ، فخلقه من ترابها و هذا قوله تعالى : ﴿ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ﴾ … [آل عمران:59]، وفي ذلك آيات في القرآن كثيرة .
ثم جبلت تربتها بالماء فكانت طيناً وفي ذلك يقول رب العالمين : ﴿ هو الذي خلقكم من طين ثم قضى أجلاً وأجل مسمى عنده ثم أنتم تمترون ﴾ [الأنعام:2]، وفي ذلك أيضاً آيات كثيرة أيضاً .
وكان الطين لازباً - أي: لاصقاً ، وقيل: لزجاً - وفي هذا يقول تعالى: ﴿ إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لازِبٍ﴾ … [الصافات:11] .
قال ابن منظور : ولَزِبَ الطينُ يَلْزُبُ لُزُوباً ، و لزُبَ : لَصِقَ وصَلُب َ، وفـي حديث علـيّ علـيه السلام : دخَـل بالبَلَّةِ حتـى لَزَبَتْ أَي لَصقتْ ولزمت ْ. وطينٌ لازبٌ أَي لازقٌ . قال الله تعالـى : من طِينٍ لازبٍ . " لسان العرب " 1/738 .
ثم صار هذا الطين اللازب منتناً فقال تعالى في ذلك : ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ﴾ … [الحجر:26] .
قال الرازي :
الحَمَأُ : بفتحتين والحَمَأةُ بسكون الميم الطين الأسود . " مختار الصحاح " ص/64 .
وقال في " لسان العرب " 1/61 :
حمأ : الـحَمْأَةُ ، والـحَمَأُ : الطين الأَسود الـمُنتن ؛ وفـي التنزيل : ﴿ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ ﴾ ... [الحجر:26].
وقال في " لسان العرب " ( 13 / 227 ) :
الـمَسْنون : الـمُنْتِن ، وقوله تعالـى ﴿ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ﴾ : قال أَبو عمرو : أَي متغير منتن؛ وقال أَبو الهيثم : سُنَّ الـماءُ فهو مَسْنُون أَي : تغيَّر .
وحيث أن هذا الطين كان مخلوطاً بالرمل : فهذا هو الصلصال .
قال الرازي :
الصَّلْصالُ : الطين الحر خُلط بالرمل فصار يَتَصَلْصَلُ إذا جف ، فإذا طُبخ بالنار فهو الفخار. " مختار الصحاح " 1/154
وقال في " لسان العرب " ( 11 / 382 ) :
والصَّلْصالُ مِن الطِّين : ما لـم يُجْعَل خَزَفاً ، سُمِّي به لَتَصَلْصُله ؛ وكلُّ ما جَفَّ من طين أَو فَخَّار فقد صَلَّ صَلِـيلاً ، وطِينٌ صِلاَّل ومِصْلالٌ أَي يُصَوِّت كما يصوِّت الـخَزَفُ الـجديد .
ثم شبه الصلصال بالفخار وذلك قوله تعالى :﴿ خَلَقَ الْأِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ﴾ … (الرحمن:14) .
وهذا كله يصدقه حديث أبي موسى الأشعري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الله عز وجل خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض فجاء بنو آدم على قدر الأرض فجاء منهم الأحمر والأبيض والأسود وبين ذلك والسهل والحزن والخبيث والطيب " . رواه الترمذي ( 2955 ) وأبو داود ( 4693 ) . والحديث : قال عنه الترمذي : حسن صحيح ، وصححه ابن حبان (14/29) والحاكم (2/288) والألباني في صحيح أبي داود 3926.
هذا خلق آدم عليه السلام : من الأرض - من ترابها - ، ثم جُبل بالماء فكان طيناً ثم صار طيناً أسود منتناً وكون ترابه من الأرض التي بعضها رمل لما جبل كان صلصالاً كالفخار .
ولذلك لما وصف الله خلق آدم في القرآن في كل مرة وصفه بأحد أطواره التي مرَّت بها طريقة خلقه وتكوينة طينته فلا تعارض في آيات القرآن .
ثم أصبح أبناء آدم بعد ذلك يتكاثرون وصار خلقهم من الماء وهو المني الذي يخرج من الرجال والنساء وهو معروف .
وهذا يبينه القرآن في قوله تعالى : ﴿ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً ﴾ … (الفرقان:54) ، وقوله تعالى : ﴿ ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ ﴾ … (السجدة:8) .
قال ابن القيم رحمه الله :
لما اقتضى كمال الرب تعالى جل جلاله وقدرته التامة وعلمه المحيط ومشيئته النافذة وحكمته البالغة تنويع خلقه من المواد المتباينة وإنشاءهم من الصور المختلفة والتباين العظيم بينهم في المواد والصور والصفات والهيئات والأشكال والطبائع والقوى اقتضت حكمته أن أخذ من الأرض قبضة من التراب ثم ألقى عليها الماء فصارت مثل الحمأ المسنون ثم أرسل عليها الريح فجففها حتى صارت صلصالا كالفخار ثم قدر لها الأعضاء والمنافذ والأوصال والرطوبات وصورها فأبدع في تصويرها وأظهرها في أحسن الأشكال وفصلها أحسن تفصيل مع اتصال أجزائها وهيأ كل جزء منها لما يراد منه وقدَّره لما خلق له عن أبلغ الوجوه ففصَّلها في توصيلها وأبدع في تصويرها وتشكيلها …
سلمت يدينك اخي
المتأمــــــل
ع الموضوع الرائع
لا حرمنا الله من مواضيعك القيمه
موفق دائما
أمل الظهور
11-06-2006, 06:44 PM
سلمت يمناك أخي المتأمل
يعطيك العافيه
عماد علي
11-06-2006, 07:48 PM
طرح رائع أخي الكريم المتأمل وننتظر البقية لموضوعك الرائع....
المتأمل
11-08-2006, 11:00 AM
الشكر للأخوة والأخوات الكرام الذين شرفوني بمرورهم الكريم وألف شكر لكل من :
1- ألم الفراق
2- نور الشمس
3- ام باسم
4- فرح
5- أمل الظهور
6- عماد علي
المتأمل
11-08-2006, 11:05 AM
تكملة البحث السابق
أصل الإنسان :
تختلف الآيات القرآنية من جهات حول خلق الإنسان فيعرض بعضها لخلق أول إنسان وبمعرفة ذلك سوف يتضح مبدأ جميع أفراد الإنسان الآخرين من الناحية التاريخية فإذا قلنا أن ادم خلق من طين صح عندها القول بان جميع الناس خلقوا من التراب ومعنى هذا الكلام أن كل إنسان قد خلق من نطفة والنطفة مخلوقة من مواد غذائية والمواد الغذائية مخلوقة من التراب وجميعها يعود إلى الأرض فيكون مبدأ خلق الإنسان من التراب باعتبار كل فرد من أفراده هو التراب ثم إن هذا الاختلاف ليس تناقضا لان كل فئة من الآيات تنظر إلى جهة لا تلحظها الآيات الأخرى .
من أي شيء خلق الإنسان :
الملاحظ من كيفية تناول القرآن الكريم لمبدأ وجود الإنسان قد يبدوا لأول وهلة وجود اختلاف بين آياته إذ نراه يقول في آية
((وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَراً)) وفي آية ثانية يقول ((خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ)) إلا أنه بعد التعمق في الآيات يتعرف القارئ للتفاسير على أنه لا اختلاف بين النطفة والماء الدافق فكلها ماء ويمكن الجمع بينها وقد أطلقت كل منها جهة خاصة وعليه يتضح أن الماء باصطلاح القرآن ليس منحصرا في خصوص السائل المركب من الهيدروجين والأكسجين بل هو معنى واسع يشمل حتى النطفة لكن الذي يوجب توهم الاختلاف في أصل مبدأ الإنسان وخلقه ما ورد من التعبيرات المتنوعة وهي الطين - التراب- الحمأ المسنون -
الصلصال وأمثالها من التعابير الواردة
وهذا أيضا يمكن علاجه بالجمع بين هذه الآيات المتفرقة لذلك فالتراب إذا أضيف إليه الماء فأصبح طينا وإذا جف ماؤه صار صلصالا ويعبر عن الطين في سواحل البحار والأنهار بالحمأ وإذا كانت فيه لزوجة يعبر عنه بالطين اللازب فكل هذه الكلمات ناشئته من التراب فكأن كل آية من الآيات تعرضت لمرحلة من المراحل لخلق الإنسان نعم يبقى الاختلاف بين الآيات التي تشير إلى التراب وبين الآيات المؤكدة على الماء فكيف يجمع بينهما فيجاب على ذلك بأن الاختلاف المذكور يتصور في حالة أصل الخلق في خصوص الماء أو التراب وأما لو كان المقام عبارة عن ذكر بعض العناصر المكونة لا جميعها فعندها يكون الجمع ممكنا حيث أن الآيات الناصة على أحدهما دون الآخر تكون متعرضة لبيان بعض العناصر المكونة ولا بأس بإشارة لبيان بعض الآيات التي تعرضت إلى الحديث عن أصل الإنسان وعن مواد خلقه وعناصر تركيبه
الأول : الأرض والتراب توجد بعض الآيات التي تشير إلى منشأ الإنسان هو الأرض مثل قوله تعالى (( هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ )) وهذه الآيات تتشابه مع الآيات التي تعد التراب هو منشأ لوجود الإنسان وهو قسم من الأرض مثل قوله تعالى ((وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ))
الثاني : الماء وقد ورد في عدة آيات منها قوله تعالى ((وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَراً )) ويوجد في هذا المعنى احتمالان :
الأول : أن يكون بحسب معناه الاصطلاحي المتعارف فتكون هذه الآية كبقية الآيات التي تعتبر الموجودات الحية كلها مخلوقة من الماء كقوله تعالى ((وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ))
الثاني : أن يكون الماء بمعنى النطفة وهذا الاحتمال هو الأقوى فيكون المقصود منه أن النطفة هي المبدأ القريب للإنسان ويشهد لذلك الآيات التي تعبر عن النطفة بالماء المهين أو الماء الدافق ثم إن هذه الآية وأمثالها تشير إلى بيان الطريق الطبيعي لخلق الإنسان فحسب فلا عموم فيها لأن نبي الله آدم وكذلك عيسى لم يخلقا من نطفة .
ولي عودة للتكملة إن شاء الله
سلمت يدينك اخي
المتأمـل
بارك الله فيك ع المعلوماااااااات القيمه
مــــــــوفق
بس لوتكبر الخط اشوي افضل في القراءه
كل احترامي وتقديري شيخنا الكريم
نور الهدى
11-08-2006, 04:18 PM
تسلم الينا شيخنا
والله يعطيك العافية
تحياتي مع احترامي لكم
ام محمد
مشكور الله يعطيك العافية على المجهود000
صعب انساك
11-08-2006, 09:12 PM
بسم الله الرحمن الرحيم00اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم 000000سلاما والف تحية على فضيلة الشيخ الكريم واهنى نفسي والمنتدى على وجودك المبارك بيننا وعلى هذه المواضيع الرائعة في طرحها واسلوبها ونوعها000000000ان الموضوع جميل ومزود بالمصادر الاساسية ورائع من حيث سرد المراحل ولا مجال للنقاش فيه ولكن عندي اضافة لطيفة بخصوص خلق ابينا ادم 0ع0والنبي عيسى 0ع0000خلق الله ادم من سبع ارضين فراسه من الارض الاولى وعنقه من الثانية وصدره من الثالثة ويداه من الرابعة وبطنه وظهره من الخامسة وفخداه وعجزه واكواشه واكرامه من السادسة وساقاه وقدماه من السابعة 00اما النبي عيسى0ع0فهو كلمة الله ومعجزته اذ حملته امه بنفخة من روح الله تعالى000 واتنمى لكم التوفيق والسداد زالسلام عليكم 000
malaak
11-08-2006, 10:59 PM
سبحان الله وبحمده
شمعه تحترق
11-08-2006, 11:00 PM
اللهم صلي على محمد وآل محمد
الحمدلله المتفضل المنان على عباده
شيخنا وأخانا الفاضل أبا مجتبى
أحسنتم على هذه المشاركه المميزه والمفيده
أسأل الله أن يثيبك بعظيم الأجر ويزيد من عطائاتك الولائيه المثمره
نسألكم الدعاء
دمعة المقهور
11-10-2006, 01:12 PM
قال الله تعالى
((وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ, وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ))
ترد علينا آيات كثيرة تتكلم لنا عن حقيقة الإنسان أو مما تكون هذا الإنسان والحكمة منها عظمة الخالق وكما أن القرآن الكريم قد تكلم كثيرا عن مبدأ خلق الإنسان وأعطاه عناية خاصة وأولاه كثيرا من الاهتمام لكونها إحدى المسائل الفكرية البارزة في الكون ومن المسائل العقلية لوجود خالق للكون وهو الله الذي خلقها فهو الذي يعرف مراحلها ومن الواضح أن القرآن لما تعرض للحديث عن هذه المسألة وأولاها عناية كبيرة لم يقصد بذلك بحثها أو الحديث عنها بالنحو الذي تبحث في كتب البيولوجيا أو الجيولوجيا وعلوم الطبيعة لأن القرآن الكريم ليس كتابا للعلوم الطبيعية وإنما هو كتاب للتربية الدينية والتعليمة السلوكية الاجتماعية الأسرية وهو كتاب يرسم للبشرية أساليب التربية وأسس التكامل وعلى هذا فلا ينتظر القارئ للقران التحدث منه عن جزئيات هذه العلوم من قبيل تفاصيل التشريح وعلم الأجنة وعلم النبات أو ما شابه ذلك نعم هذا لا يمنعه من التحدث وتناول بعض هذه الجزئيات بما يتناسب مع البحث التربوي المراد طرحه بإشارات مختصرة لأن الهدف الأساسي من التناول هو الجانب التربوي في الخلق وعلى كل حال فقد وردت الإشارة إلى عدد من المسائل الكونية والتكوينية فيه تلميحا أو تصريحا لإثبات أنه كتاب الله المبين ومعجزة هذا الدين وآية صدق للرسول الكريم وعندما نستعرض آيات القرآن التي تتحدث عن أصل الإنسان ووجوده الأول نجدها قد اهتمت بهذا الموضوع من جوانب ثلاثة
الأول :
أصل الإنسان بحكم كونه إنسانا وبمواد خلقه وعناصر تركيبه .
الثاني:
ما عني بآدم بملاحظة كونه الإنسان الأول والأب لكل البشر.
الثالث:
ما يعرف في اصطلاح المحدثين بعالم الذر وما ورد بشأنه من وجود سابق للناس كلهم في لحظة واحدة لأخذ الميثاق عليهم.وما يهمنا في الحديث في هذا البحث هو الجانب الأول وما يتعلق به ولذا سوف يكون التركيز عليه دون غيره .أصل الإنسان :تختلف الآيات القرآنية من جهات حول خلق الإنسان فيعرض بعضها لخلق أول إنسان وبمعرفة ذلك سوف يتضح مبدأ جميع أفراد الإنسان الآخرين من الناحية التاريخية فإذا قلنا أن ادم خلق من طين صح عندها القول بان جميع الناس خلقوا من التراب ومعنى هذا الكلام أن كل إنسان قد خلق من نطفة والنطفة مخلوقة من مواد غذائية والمواد الغذائية مخلوقة من التراب وجميعها يعود إلى الأرض فيكون مبدأ خلق الإنسان من التراب باعتبار كل فرد من أفراده هو التراب ثم إن هذا الاختلاف ليس تناقضا لان كل فئة من الآيات تنظر إلى جهة لا تلحظها الآيات الأخرى .
ولي في الحديث بقية إن شاء الله
مشكور أخوي المتأمل وعساك عالقوة وأحنا عرفناك دوم أنك صاحب كلمة معبرة وواقعية أتمنى تدوم على كده لأن بجد أحنا نستفيد من خبراتك أخوي --- :rolleyes:
الفاقدات
11-10-2006, 03:07 PM
سبحان الله
يعطيك العافيه
صاحب السلسلة
11-10-2006, 03:50 PM
مشكوووووووووور اخوي على الموضوع الرائع والجميل
^^ مع تحياتي
المتأمل
11-11-2006, 09:21 AM
الأخوة والأخوات الكرام دائما وأبدا تبقوا أنتم المتفظلون فكل الشكر لكم على مروركم
وأشكر كل من :
1- فرح
2- ام محمد
3- وعود
4- صعب انساك
5- malaak
6- شمعة تحترق
7- دمعة المقهور
8- الفاقدات
9- صاحب السلسلة
شكرا لكم جميعا
المتأمل
11-11-2006, 09:38 AM
الثالث : الطين
وتوجد طائفة من الآيات التي تقول أن المادة الأولى لخلق الإنسان هي الطين كقوله تعالى ((هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ)) وكذلك قوله تعالى (( إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لازِبٍ))
الرابع : الصلصال
لقد اعتبر ظهور الإنسان من صلصال في أربع آيات كقوله تعالى ((وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ)) وكما ذكرنا أن الصلصال هو الطين الجاف
الخامس : الحمأ المسنون
لقد ذكرت سورة الحجر لفظة الحمأ المسنون علاوة على الصلصال ولعل أقرب المعاني له هو الطين الذي صقل فذهبت خشونته
السادس : النطفة
هناك فئة من الآيات تعد أن منشأ خلق الإنسان هو النطفة كقوله تعالى ((خَلَقَ الْأِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ )) وقد قال في آية أخرى ((أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى)) وقد ورد ذكر التراب والنطفة معا في بعض الآيات كقوله تعالى ((هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ)) ويحتمل في هذه الآيات وجهان :
الأول :
لما كان آدم عليه السلام من تراب وكل إنسان ينتهي في خلقه إليه فإذن سيكون مبدأ خلق آدم مبدءا لخلق الآخرين أيضا
الثاني :
أن تكون هذه الآيات ناظرة إلى مراحل خلق كل فرد فالتراب يتحول إلى مواد غذائية وهي تتحول إلى نطفة فيكون التراب مبدأها والنطفة مبدأ الإنسان وبعبارة أخرى يعتبر التراب المبدأ البعيد والنطفة المبدأ القريب له وكل من الوجهين يستقرب بلحاظ سياق الآيات نعم بعض الآيات تختص بآدم وعيسى لكونهما مخلوقين من غير نطفة كما أن المخلوق من صلصال كالفخار الظاهر أنه بخصوص آدم لأننا مخلوقين من التراب من مواد غذائية ترابية تحولت إلى غذاء وتحول هو إلى نطفة وهذا ليس صلصال لأنه لو كان الطين جافا لم ينموا النبات فيه فيختص ذلك بآدم ويكون نسبة ذلك للآخرين لكونهم أبنائه ويشهد على ذلك قوله تعالى (( وَبَدَأَ خَلْقَ الْأِنْسَانِ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ)) حيث نجد أنه فصل بين الإنسان الأول فقال أنه مخلوق من طين وبين نسله فذكر أنهم مخلوقون من ماء مهين وهناك آيات في القرآن الكريم تبين مبدأ خلق الإنسان تارة ببيان كيفية خلق كل فرد بدءا من النطفة ومرورا بتلك المراحل المعينة حتى تصل إلى مستوى الجنين الكامل وتارة أخرى ببيان صورة خلق الإنسان الأول وتارة بالجمع بين الصورتين فقوله تعالى (( وَبَدَأَ خَلْقَ الْأِنْسَانِ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ)) يشير إلى الجمع بين الصورتين وأما الآيات التي تتحدث عن خلق الإنسان من صلصال كالفخار فهي تشير إلى خلق الإنسان الأول كما ذكرنا سابقا ويشير إلى مراحل حياة الإنسان من بعد آدم قوله تعالى ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مَنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ))
بعدما تعرفنا على أصل وجود الإنسان من خلال القرآن الكريم نتعرض هنا لما يدور في أوساط علماء الطبيعة بشأن خلق الكائنات الحية بما فيها الحيوانات والنباتات وعلى هذا توجد فرضيتان تطرحان في الوسط العلمي لعلماء الطبيعة بشان ذلك :
الصورة الأولى :
فرضية التكامل النوعي أو تطور الأنواع ومفادها أن الكائنات الحية لم تكن في البداية كما هي عليه الآن وإنما كانت على هيئة موجودات ذات خلية واحده تعيش في مياه المحيطات وظهرت بطفرة خاصة من تعرقات طين أعماق البحار وبتعبير آخر كانت هذه المخلوقات عديمة الروح ثم تولدت منها خلية حية نتيجة لظروف خاصة وقد كانت هذه الكائنات الحية متناهية في الصغر لا ترى بالعين المجردة ثم تطورت فمرت بمراحل التكامل التدريجي وتحولت من نوع إلى آخر وتم انتقالها من البحار إلى الصحاري ثم إلى الهواء وبذلك تكونت النباتات والحيوانات المائية والبرية والطيور وأكمل مرحلة وأتم خلقة لهذا التكامل والتطور هو الإنسان الذي نراه اليوم حيث تحول من موجودات تشبه القرود إلى القرود التي تشبه الإنسان ثم وصل إلى صورته الحالية .
أدلة الصورة الأولى :
الأول :
أدلة مستمدة من علم الأجنة المقارن
ذكر أصحاب فرضية التطور والتكامل مجموعة من الأدلة في مقام إثبات دعواهم أن هناك كثيرا من مظاهر النمو الجيني تكون عامة بين أفراد أي مجموعة من الحيوانات وإن الأجنة المبكرة للجميع تتشابه لحد كبير وفيما بعد تتميز أجنة كل صنف وفي الأخير تتضح صفات العائلة حتى النوع والحق أن هذا الدليل بعيد عما يرمون إليه من استدلال لأن تشابه الأجنة إن دل على شيء فإنما يدل على وحدانية الخالق سبحانه وتعالى لأن الأسس والأصول التي قامت عليها حياة الكائنات الحية جميعا تخضع لفكرة واحدة وإن اختلفت في التفاصيل وبعبارة أخرى إن الكائنات الحية كلها تتشابه وتتقارب في نشأتها والأولى ثم تترجم الخلية ما تضمنته إلى خطة عمل إلى كائن حي حتى يمر بمراحل محدده لا تختلف كثيرا بين نوع وأخر ولا يكون تمييز الأجنة إلا في مراحل متأخرة .
الثاني :
أدلة مستمدة من التراكيب الأثرية
حيث توجد بعض الأعضاء التي كانت موجودة في السابق غير موجودة اليوم أو أنها مختزلة لعدم وجود وضيفة لها اليوم ومثال ذلك الزائدة الدودية في الإنسان الحديث إذ يبدو أنها كانت نامية في الإنسان القديم الذي كان يقتات بالنبات ثم بدأت تضمر لما تحول الإنسان إلى آكل اللحم وكذلك عضلات الأذن في الإنسان إذ بعدما أمن الإنسان الحديث فلم يعد يجابه المخاوف والأخطار كما في الإنسان السابق الذي كان يعيش في الغابات فلا حاجة إلى آذان كبيره لالتقاط الأصوات من اتجاهات مختلفة ولا يخفى أن هذا الدليل يخالف المدعى حيث أن مفاد الدليل أن التطور الحاصل في المخلوق نجم عن تأثير الظروف الخارجية من المناخ والغذاء والحياة العامة فإذا كان غذاؤه نباتا محضا كان للزائدة الدودية دور كبير وهكذا في بقية الأمثلة وأين هذا من تطور الإنسان عن القرد وهو عن حيوان آخر وهكذا حتى يصل الأمر إلى الشكل الحالي.
وسوف أكمل معكم إن شاء الله
القلب المرح
11-16-2006, 06:10 PM
السلام عليكم
شرفتنا اخي الكريم بهذا الوجود والموضوع الذي نورتنا به
بارك الله فيك
ويعطيك الله العافيه
ولاتحرمنا جديدك
تحياتي لك بالتوفيق
المتأمل
12-26-2006, 08:33 PM
الثالث : الأدلة المستفادة من علم التشريح المقارن
لما قام العلماء بتشريح الحيوانات الفقرية وقارنوها ببعضها البعض وجدوا حقائق لا تفسر تفسيرا معقولا إلا من خلال نظرية التطور فقد لاحظ العلماء أن بعض الأعضاء في الحيوانات المختلفة بالرغم من أنها تؤدي وظائف متباينة إلا أن هذه الأعضاء قد بنيت على نظام تشريحي واحد فالطرفان الأماميان لعدة حيوانات يتشابهان في التراكيب الأساسية إلا أنها تقوم بوظائف مختلفة وهذا يعني أن هذين الطرفين طرأ عليهما التحول كي يناسبا الوظيفة التي يقومان بهما كما أن ذلك يعني أن هذين الطرفين مشتقان من أصل واحد مشترك يتمثل فيه نظام الأطراف ذات الأصابع الخمس وهذا الدليل كالدليل الذي سبق والجواب السابق هو نفسه الجواب عن هذا الكلام .
الرابع : أدلة مستمدة من المتحجرات
إذ لا حظ العلماء دراسة الصخور الرسوبية وما تحتويه من متحجرات أن هناك تدرجا مستمرا في الرقي والتركيب ابتداء من أقدم طبقات الصخور الرسوبية الموجودة عند القاع إلى احدث طبقات هذه الصخور الموجودة في السطح فأقدم طبقه تحتوي على متحجرات لكائنات بسيطة والطبقة الأحدث التي تعلوها تحتوي على متحجرات لكائنات أكثر رقيا وتعقيدا ويستمر التدرج حتى نصل إلى احدث الطبقات وأعلاها فنجد فيها متحجرات لكائنات من أرقى الكائنات الحية وأشدها تعقيدا في التركيب والحقيقة ان ما ذكر لا يصلح دليلا للمدعي لأن أقصى ما يدل كونه بيانا لتاريخ وجود الكائنات الحية نوعا بعد نوع وصنفا بعد صنف فليس في وجود شيء قبل شيء آخر ما يدل على التطور من هذا إلى ذاك بل أن ما يستفاد كون المتقدم أسبق في الوجود ويوجد في النصوص ما يشير إلى أن الأرض كان يسكنها في بعض المراحل التاريخية كائن حي أصغر من الزنبور وأكبر من البق وأن الأرض في مرحلة ما كانت تعج بآجام القصب وأنها في مرحلة أخرى من التاريخ كان يسكنها السلاحف كما سكنها في بعض المراحل خلق يسمى النسناس.
الصورة الثانية : فرضية ثبوت الأنواع ومفادها إن أنواع الكائنات الحية ومنذ بدايتها ولا زالت تحمل ذات الأشكال والخواص ولم يتغير أي نوع من الأنواع إلى نوع أخر ومن جملتها الإنسان فكان له صورته الخاصة به منذ بداية خلقه
والتقريب الإسلامي لنظرية تطور الأنواع :
ولإثبات هذه الدعوى هناك بعض الآيات القرآنية نذكر منها آية ونناقشها ((إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ))
إن نوحا وآل إبراهيم وآل عمران قد اصطفوا من بين أممهم التي كانوا يعيشون فيها فكذلك آدم قد اصطفي من بين أناس كان يعيش معهم وهذا يكشف أن آدم ليس أول إنسان على وجه الأرض بل كان هناك أناس آخرون نعم امتاز آدم من بينهم بالفطرة الفكرية والروحية فكانت سببا لاصطفائه وهذا الدليل يعتمد على أن تكون كلمة العالمين في الآية الشريفة بمعنى الناس المعاصرين لآدم وأما لو كان معناها اعم من المعاصرين له فتشمل حتى غير المعاصرين فسوف تكون بعيدة عن مرادهم لأنه لن يكون من اللازم وجود أناس في عصر آدم يطلق عليهم عالمين ويصطفى من بينهم آدم ومجرد وجود احتمال في الآية مع عدم ترجح احدهما على الأخر يسقط الاستدلال بها فنستنتج إلى هنا عدم صحة نظرية التطور بل إن القرآن الكريم شاهد على عدم صحتها من خلال الآيات السابقة التي تحدثت عن كيفية خلق الإنسان وبيان أصل وجوده وفي الرواية التي وردت في كتاب بحار الأنوار عن الإمام السجاد سؤل عن الخلق " أتظن أن الله لم يخلق خلقا سواكم قال بلى والله لقد خلق الله ألف ألف آدم وألف ألف عالم وأنت والله في آخر تلك العوالم " وهذا النص يتحدث عن وجود مخلوقات قبل آدم والمستفاد من كل هذا هو انه حتى لو كان هناك خلقا قبل آدم ذلك لا ينفي أن آدم خلق من التراب ومن دون أب أو أم .
وفي الختام نسألك الدعاء
القلب المرح
12-26-2006, 08:43 PM
شكرا لك اخي العزيز المتأمل عالتكمله
انار الله لك دبرك
يعطيك الله العافيه
تحياتي لك بالتوفيق
وبإنتظار جديدك
صعب انساك
12-26-2006, 09:48 PM
سلاما والف تحية لك ياشيخي الكريم ورحمة الله وبركاته0000شكرا جزيلا على كل ماتقدمه لنا من مواضيعك الباهرة واسلوبك السلس الجميل وهذا مانحتاجه في عصرنا من الثقافة في كل المجالات وهذا ليس بجديد عليك فانت دائما تبهرنا بمواضيعك القيمة وردودك المتواضعة ودمت في رعاية الله وحفظه
شبكة الناصرة
12-27-2006, 01:30 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
جزاك الله الف خير شيخنا الفاضل على هذه الموضوع ..
وعلى تكملتك له .. بارك الله فيك ..
وبنتظار الجديد والمزيد ..
دمت في حفظ الرحمن ..
كونــــــــان
12-27-2006, 02:09 PM
الله يعطيك العافية
وسلمت يمناك ع المجهود الرائع
كونـــان
مشكور اخوي المتأمل على الموضوع المفيد
يعطيك الله الف عافية
تمنياتي لك بالتوفيق..
تحياتي
حور
المتأمل
12-27-2006, 02:47 PM
الف شكر وتقيدر لكل من
القلب المرح
صعب انساك
شبكة الناصرة
كونان
حور العين
على مرورهم الطيب والجميل
همسات وله
12-27-2006, 04:36 PM
الله يعطيك العافيه شيخنا الكريم
وجزاك الله خير الجزاء
مع تحياتي لك
اختكم همسات وله
المتأمل
12-27-2006, 07:03 PM
الف شكر لك اختي الفاضلة همسات وله وشكرا على المرور
عماد علي
12-29-2006, 10:05 PM
الله يعطيك الف عافية شيخنا على هذه الكلمة الرائعة ...
المتأمل
12-30-2006, 05:05 PM
ألف شكر لك اخي العزيز
عماد علي
لاحرمنا الله من مرورك
القلب_الحنون
12-30-2006, 05:36 PM
الله يعطيك العافيه وبارك الله فيك ووفقك والف شكرعلى هذا الموضوع الرائع والمفيد وجزاك الله كل خير
مع تحياتي واحترامي لك
المتأمل
12-31-2006, 11:39 AM
ألف شكر لك أختي الفاضلة
وكل عام وأنتم بألف خير
نور الولاية
01-02-2007, 10:03 PM
جزاكم الله خيرا ان شاء الله
شخينا الكريم
المتأمل
01-03-2007, 12:41 AM
الأخت الفاضلة
ألم الفراق
شكرا لك على المرور
وكل عام وأنتم بخير
براءة روح
01-04-2007, 02:28 PM
يسلمووو..
ربـــي يعطيك الف عافيه...
بأنتظار الجديد..؟؟
تحيااتي.. براءة روح
المتأمل
01-06-2007, 04:00 PM
براءة روح
كل عام وأنتم بخير
شكرا لكم على تفضلكم علينا بالمرور
ونورتم صفحتنا