أمل الظهور
10-30-2006, 07:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
الصحة التناسلية رفاهية كاملة عقلياً وبدنياً واجتماعياً وليست سلامة المرأة من الأمراض والأعاقة فقط
عرض الصورة (http://www.alriyadh.com/2005/04/20/img/204087.jpg)
تلقى ألف وستمائة امرأة تقريباً كل يوم حتفهن بسبب مضاعفات
الحمل والولادة وهذا يعني حوالي 580,000 امرأة يمتن كل عام
نتيجة لمضاعفات الحمل وتحدث غالبيات هذه الوفيات أي ما يقارب
من تسعين بالمئة منها في آسيا وبلدان أفريقيا بينما تقع قرابة 10٪
من هذه الوفيات في الدول النامية الأخرى ويقع أقل من 1٪ فقط من
وفيات الأمومة في الدول المتقدمة ويقدر بأن حوالي 25-30٪ من كل
وفيات النساء اللاتي هن في سن التوالد في الدول النامية تقع نتيجة
للحمل أو الولادة.
يتضح التفاوت بين الدول النامية والدول المتقدمة في وفيات الأمومة
في الإحصائيات الصادرة من منظمة الصحة العالمية، إذ إن وفيات
الطفولة مثلاً تزيد سبعة أضعاف في الدول النامية عنها في الدول
المتقدمة ولكن وفيات الأمومة ترتفع في المتوسط ثمانية عشر ضعفاً.
يعاني النساء من العديد من المشكلات الخطيرة وعلاوة على العدد
الكبير من الوفيات كل عام فإن أكثر من خمسين مليون امرأة يعانين
من أمراض الأمومة وهي حالات من المضاعفات الحادة للحمل..
ونجد أن هذه الأمراض تصبح مزمنة بالنسبة لثمانية عشر مليون
امرأة على الأقل وغالباً ما تسبب ضعفاً مستمراً في الجسم.
تعاني نسبة تزيد على 40٪ من النساء الحوامل من مشكلات ولادية
حادة خلال الحمل أو عند الولادة أو في الفترة التي تلي الولادة
وتتعرض نسبة تقدر بـ 15٪ من النساء الحوامل إلى مضاعفات تهدد
حياتهن وتعاني أكثر من ثلاثمائة مليون امرأة أي أكثر من 25٪ من
النساء البالغات اللاتي يعشن حالياً في الدول النامية من مرض قصير
الأمد أو طويل الأمد يتعلق بالحمل والولادة أما الوفيات والأمراض
التي ترجع إلى أسباب تتعلق بالأمومة فتصل نسبتها إلى 18,5٪ من
مجمل الأمراض التي تحدث للنساء في سن التوالد في الدول النامية.
المشكلات الصحية الخاصة بالولادة التي تعاني منها النساء
توجد العديد من مشكلات التوالد لدى النساء حيث تشمل المضاعفات
الطويلة الأمد للحمل والولادة ومنها هبوط الرحم والناسور المهبلي
وسلس البول وآلام الجماع وعدم الإنجاب، حيث تصاب حوالي
ثمانين ألف امرأة كل عام بالناسور المهبلي وهو يعني حدوث انثقاب
في قناة الولادة فيسمح بتسرب السوائل من المثانة أو من الشرج إلى
الفرج مما يجعل المرأة تعاني من السلس طول وجود هذه المشكلة.
ويتراوح عدد النساء المصابات بالناسور المهبلي اللاتي هن اليوم
على قيد الحياة بين نصف مليون أو مليون امرأة في العالم،
والكثيرات منهن يصبحن غير مرغوبات اجتماعياً ويطردن من
بيوتهن فيرفض أزواجهن معاشرتهن أو تتخلى عنهن عائلاتهن.
إن حدوث الناسور المهبلي يحدث غالباً في دول أفريقيا الفقيرة ويعود
السبب إلى ضعف الإمكانيات الصحية وعدم معالجة حالات الولادة
بشكل طبي صحيح حيث يعود السبب إلى تعسر الولادة وبقاء فترة
المخاض لفترة طويلة مما قد يسبب إلى تنخر الأنسجة في القناة
الولادية وأنسجة المثانة والشرج وكذلك الولادة المنزلية غير المراقبة
بشكل سليم حيث قد تستغرق أحياناً فترة المخاض عدة أيام،
بالإضافة إلى الالتهابات المهبلية المزمنة التي تؤدي إلى هذه
المعضلة.
أما عسر المخاض فربما ينجم عنه تلف عصبي دائم وفقدان الإحساس
وضعف عضلي متزايد في الأقدام والأرجل وكثيراً ما يصل بالنساء
اللاتي يعانين أشد الضرر إلى أن يصبحن معقدات.
أما العدوى التي تحدث بعد الولادة فمتنوعة ومنها العدوى التي ربما
تؤدي إلى التهابات حوضية تشمل أعراضها الألم المزمن والضرر
الذي يلحق بنظام التوالد وعدم الإنجاب ومجموعة من الاضطرابات
النسائية.
جلبت الجوانب الصحية المتعلقة بالتناسل والتوالد انتباه العديد من
المهتمين بصحة الإنسان منذ زمن بعيد وكرس البشر جهوداً كبيرة
للاهتمام بالأم والطفل لانهما الفئتان الأكثر تعرضاً للخطر واللتان
تتطلبان الاهتمام والعناية المكثفة لما تواجههما من مخاطر صحية
بسبب ظروف الحمل والولادة وخصوصاً في المجتمعات التي تفتقد
لمقومات العناية الصحية الأساسية. وتركزت العناية بهاتين الفئتين
من خلال خدمات الأمومة والطفولة ومع تطور هذه الخدمات
والتوسع في مجال الوقاية من عوامل الخطورة التي تكتنفها توسع هذا
المفهوم ليتبنى مفهوم الأمومة الآمنة. إن مقياس تقدم الأمم يقاس
بمعدل الوفيات الأم والطفل. إن مفهوم الصحة التناسلية قد استحوذ
على اهتمام العالم بجوانبه الجيدة والسيئة.
إن الصحة التناسلية أو صحة التوالد أو الصحة الجنسية أو الصحة
الانجابية هي أربع أسماء لمفهوم واحد ولعل الصحة التناسلية هي
الأقرب إلى الصواب.
يتبع
السلام عليكم ورحمة الله
الصحة التناسلية رفاهية كاملة عقلياً وبدنياً واجتماعياً وليست سلامة المرأة من الأمراض والأعاقة فقط
عرض الصورة (http://www.alriyadh.com/2005/04/20/img/204087.jpg)
تلقى ألف وستمائة امرأة تقريباً كل يوم حتفهن بسبب مضاعفات
الحمل والولادة وهذا يعني حوالي 580,000 امرأة يمتن كل عام
نتيجة لمضاعفات الحمل وتحدث غالبيات هذه الوفيات أي ما يقارب
من تسعين بالمئة منها في آسيا وبلدان أفريقيا بينما تقع قرابة 10٪
من هذه الوفيات في الدول النامية الأخرى ويقع أقل من 1٪ فقط من
وفيات الأمومة في الدول المتقدمة ويقدر بأن حوالي 25-30٪ من كل
وفيات النساء اللاتي هن في سن التوالد في الدول النامية تقع نتيجة
للحمل أو الولادة.
يتضح التفاوت بين الدول النامية والدول المتقدمة في وفيات الأمومة
في الإحصائيات الصادرة من منظمة الصحة العالمية، إذ إن وفيات
الطفولة مثلاً تزيد سبعة أضعاف في الدول النامية عنها في الدول
المتقدمة ولكن وفيات الأمومة ترتفع في المتوسط ثمانية عشر ضعفاً.
يعاني النساء من العديد من المشكلات الخطيرة وعلاوة على العدد
الكبير من الوفيات كل عام فإن أكثر من خمسين مليون امرأة يعانين
من أمراض الأمومة وهي حالات من المضاعفات الحادة للحمل..
ونجد أن هذه الأمراض تصبح مزمنة بالنسبة لثمانية عشر مليون
امرأة على الأقل وغالباً ما تسبب ضعفاً مستمراً في الجسم.
تعاني نسبة تزيد على 40٪ من النساء الحوامل من مشكلات ولادية
حادة خلال الحمل أو عند الولادة أو في الفترة التي تلي الولادة
وتتعرض نسبة تقدر بـ 15٪ من النساء الحوامل إلى مضاعفات تهدد
حياتهن وتعاني أكثر من ثلاثمائة مليون امرأة أي أكثر من 25٪ من
النساء البالغات اللاتي يعشن حالياً في الدول النامية من مرض قصير
الأمد أو طويل الأمد يتعلق بالحمل والولادة أما الوفيات والأمراض
التي ترجع إلى أسباب تتعلق بالأمومة فتصل نسبتها إلى 18,5٪ من
مجمل الأمراض التي تحدث للنساء في سن التوالد في الدول النامية.
المشكلات الصحية الخاصة بالولادة التي تعاني منها النساء
توجد العديد من مشكلات التوالد لدى النساء حيث تشمل المضاعفات
الطويلة الأمد للحمل والولادة ومنها هبوط الرحم والناسور المهبلي
وسلس البول وآلام الجماع وعدم الإنجاب، حيث تصاب حوالي
ثمانين ألف امرأة كل عام بالناسور المهبلي وهو يعني حدوث انثقاب
في قناة الولادة فيسمح بتسرب السوائل من المثانة أو من الشرج إلى
الفرج مما يجعل المرأة تعاني من السلس طول وجود هذه المشكلة.
ويتراوح عدد النساء المصابات بالناسور المهبلي اللاتي هن اليوم
على قيد الحياة بين نصف مليون أو مليون امرأة في العالم،
والكثيرات منهن يصبحن غير مرغوبات اجتماعياً ويطردن من
بيوتهن فيرفض أزواجهن معاشرتهن أو تتخلى عنهن عائلاتهن.
إن حدوث الناسور المهبلي يحدث غالباً في دول أفريقيا الفقيرة ويعود
السبب إلى ضعف الإمكانيات الصحية وعدم معالجة حالات الولادة
بشكل طبي صحيح حيث يعود السبب إلى تعسر الولادة وبقاء فترة
المخاض لفترة طويلة مما قد يسبب إلى تنخر الأنسجة في القناة
الولادية وأنسجة المثانة والشرج وكذلك الولادة المنزلية غير المراقبة
بشكل سليم حيث قد تستغرق أحياناً فترة المخاض عدة أيام،
بالإضافة إلى الالتهابات المهبلية المزمنة التي تؤدي إلى هذه
المعضلة.
أما عسر المخاض فربما ينجم عنه تلف عصبي دائم وفقدان الإحساس
وضعف عضلي متزايد في الأقدام والأرجل وكثيراً ما يصل بالنساء
اللاتي يعانين أشد الضرر إلى أن يصبحن معقدات.
أما العدوى التي تحدث بعد الولادة فمتنوعة ومنها العدوى التي ربما
تؤدي إلى التهابات حوضية تشمل أعراضها الألم المزمن والضرر
الذي يلحق بنظام التوالد وعدم الإنجاب ومجموعة من الاضطرابات
النسائية.
جلبت الجوانب الصحية المتعلقة بالتناسل والتوالد انتباه العديد من
المهتمين بصحة الإنسان منذ زمن بعيد وكرس البشر جهوداً كبيرة
للاهتمام بالأم والطفل لانهما الفئتان الأكثر تعرضاً للخطر واللتان
تتطلبان الاهتمام والعناية المكثفة لما تواجههما من مخاطر صحية
بسبب ظروف الحمل والولادة وخصوصاً في المجتمعات التي تفتقد
لمقومات العناية الصحية الأساسية. وتركزت العناية بهاتين الفئتين
من خلال خدمات الأمومة والطفولة ومع تطور هذه الخدمات
والتوسع في مجال الوقاية من عوامل الخطورة التي تكتنفها توسع هذا
المفهوم ليتبنى مفهوم الأمومة الآمنة. إن مقياس تقدم الأمم يقاس
بمعدل الوفيات الأم والطفل. إن مفهوم الصحة التناسلية قد استحوذ
على اهتمام العالم بجوانبه الجيدة والسيئة.
إن الصحة التناسلية أو صحة التوالد أو الصحة الجنسية أو الصحة
الانجابية هي أربع أسماء لمفهوم واحد ولعل الصحة التناسلية هي
الأقرب إلى الصواب.
يتبع