تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : شبابنا والخروج من التيه



mimita170164
09-14-2006, 02:12 AM
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد:



إن بناء الشباب أهم من بناء الجسور وتعبيد الطرق وتشييد العمارات الشاهقة وعلى الرغم من ذلك نجد أن الأمة منصرفة عن هموم و مشاكل شبابها لا يكاد يهتم بها إلا الصحوة الإسلامية المباركة، وحتى هذا الاهتمام لا يعدو في معظم أحيانه من أن يكون اهتماما إجماليا لا يمس المشكلات الحقيقية للشباب ويجتهد في وضع الحلول المناسبة لها، حتى أصبح الجيل الحالي من الشباب يمثل جيل الغربة.



والكل يرصد ظاهرة تغير الشباب، لا نقول عن هدي سلفه الصالح فحسب بل تغير عن جيل أبائه وأجداده الذين كانوا أقرب في أخلاقهم وسلوكهم إلى أخلاق وسلوكيات الإسلام.



تغير شبابنا في كل شيء في ملابسه، في هيئته في تسريحة شعره في سلوكه في ألفاظه في أفكاره في أهدافه في همومه في تطلعاته في اهتماماته والحسرة تملأ قلوب الأمهات والأباء والمعلمين والمهتمين بالتربية والكل يتسأل :



(1) أين الأيمان.



(2) أين الأخلاق.



(3) أين الحماس.



(4) أين العمل الدءوب لدين الله.



(5) أين العزيمة والقوة.



(6) أين الشباب والفتوة.



لماذا انتشرت المخدرات بين الشباب فضلا عن الدخان؟



لماذا الاختلاط المريب بين الشباب والفتيات تحت شعار الحرية والصداقة البريئة؟



لماذا تقليد الغرب الكافر في كل شيء في ثوبه وهيئته وفكره وكلامه وسلوكه؟



إن شبابنا يعيش في "حالة تيه" كبيرة، أنه شباب حائر تائه تتقاذفه أمواج الشهوات وتعصف به رياح الشبهات فيبقى معها حائرا لا يدري ماذا يصنع؟ وينبغي على الدعاة إلى الله عز وجل متى أرادوا إصلاحا ألا يكتفوا برصد الظاهرة بل الواجب عليهم بذل الواسع في معرفة أسبابها ومدافعة هذه الأسباب بما تيسر لدينا من أسباب دفعها مستعينين في ذلك بالله عز وجل. ومسترشدين بنور القرآن وهدي السنة النبوية المباركة وسيرة السلف رضي الله عنهم.



والمتأمل في هذه الظاهرة لا يمكن أن تخطأ عينه هذا السبب الجوهري من أسبابها ألا وهو غياب القدوة، ولما كان الإنسان في أمس الحاجة إلى من يقتدي به فقد أرسل الله رسله قدوة للناس يهدوهم بالقول والعمل.



قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تفسير قوله تعالى: ( قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه.....) (الممتحنة4) الأسوة كالقدوة وهي إتباع الغير على الحالة التي يكون عليها حسنة أو قبيحة.



لا بد للناس من مثل واقعية ونماذج قوية فلا يتم كسر القيود إلا برؤية مثل ورؤية نماذج من البشر تقدم للناس أمثلة رائعة .



وللقدوة أصول ثلاثة وهي:



الأصل الأول: الصلاح وأركانه (الأيمان- العبادة – الأخلاق).



الأصل الثاني: حسن الخلق.



الأصل الثالث: موافقة القول العمل.



فالنبي صلى الله عليه وسلم هو النموذج الأعلى من القدوة فهو إمام الأئمة ثم أصحابه الكرام رضي الله عنهم وكذلك العلماء العاملون على مر الزمان.





منقـــول

الفاقدات
09-14-2006, 09:07 AM
مشكور اخي على هذا الموضوع القيم
والهادف وان متفق معاك ولكن ليس
الكل بل الاغلبية ولابد على المجتمع
ان يوجد حلول لهذه الظواهر لانه
بصراحة منتشرة واجد هذه الايام

شمعه تحترق
09-14-2006, 11:39 PM
أتعلم أخي لما هذا التيه وحالة التشتت اللتي يعيشها الكثير

ذلك لأنهم يعيشون صراع بين المبادىء والقيم اللتي تربو عليها وألفوها

وبين مايرون ويعايشون الآن من تغيرات كثيره تفرض نفسها على مجتمعنا بحجة الانفتاح والتطور

موفقين

أبو محمد علي
09-16-2006, 01:25 AM
المجتمع فتح باب كبير لشباب ... و أغلق باب كبير عليهم,,
تسلم على الموضوع...
تحيااااتي لكم

نور الهدى
09-22-2006, 02:09 PM
مشكور اخي على الطرح

والله يعطيك العافية

وتسلم

ام محمد