المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة للإمام الحسن عليه السلام



دمعه حزن
03-30-2004, 07:06 PM
بمناسبة استشهاد الامام الحسن عليه السلام أحب أقدم لكم

قصيدة للإمام الحسن عليه السلام

لأمير المنبر الحسيني الشاعر : أحمد الوائلي رحمة الله عليه



بين النبوة و الإمامة معقد ينميه حيدرة و ينحب أحمد
يزدان بالإرث الكريم فعزمة من حيدر و من النبوة سؤدد
و الرافدان خلائق ربيتها و كرائم أغناك منها المحتد
فإذا سمى خلق و طابت دوحة فالمرء بينهما السري و الأوحد
يا أيها الحسن الزكي و أنت من هذي المصادر للروائع مورد
أ أبا محمد أيها الفرخ الذي آواه من حجر النبوة مقعد
و شدت له الزهراء تملأ مهده نغماً غداة تهزه و تهدهد
و رعته بالزاد الكريم عناية لله تغدق بالكريم و ترفد
عيناه تستجلي ملامح أحمد و بسمعه الوحي المبين يردد
و يربه المحراب و هو مطوق عنق النبي غداة فيه يسجد
و تشد عزمته ملاحم للوغى حمر أبوه بها الهزبر الملبد
زهت النجوم على سماك و ليس في أفق نميت إليه إلا فرقد
ما أقبح التاريخ حين يلح في كذب عليك و ذو المناقب يحسد
أسماك مزواجاً و هذي فرية و روى بأنك خائف متلدد
ماذا أ أنت تخاف و الجد الذي ينميك و الأب شعلة تتوقد
و لك المواقف و المشاهد واحد يروي و آخر بالبطولة يشهد
فبإصبهان و يوم قسطنطينة ماضي شباك له حديث مسند
و النهروان و أرض صفين بها أصداء سيفك ما تزال تعربد
و أبوك حيدر و الحيادر نسلها من سنخها وابن الحسام مهند
و عذرت فيك المرجفين لأنهم وتروا و ذو الوتر المدمى يحقد
قالوا تنازل لابن هند و الهوى يعمي عن القول الصواب و يبعد
ما أهون الدنيا لديك و أنت من وكف السحابة في عطاءٍ أجود
و الحكم لولا أن تقيم عدالة أنكى لديك من الذعاف و أنكد
و يهون كرسي لمن أقدامه ترقى على صدر النبي و تصعد
أو يبتغي منه السيادة من له شهد النبي و قال إنك سيد
قد قادنا للصدق فيه محمد و مذمم من لم يقده محمد
يا من تمر به النجوم و طرفه نحو السماء مصوب و مصعد
تتناغم الأسحار من ترديده إياك ربي أستعين و أعبد
يتلو الكتاب فينتشي من وعده و يهزه وقع الوعيد فيرعد
روح بآفاق السماء محلق و يد بدين المعوزين تسدد
و سماحة وسعت بنبل جذورها حتى لمروان و ما يتولد
خلق النجوم بدفئها و شعاعها حتى لمنتنةِ الحضيض تزود
أنحى عليك الناكثون بغدرهم و القاسطون المارقون تمردوا
فلدى المدائن شاهد من غدرهم نكصوا و أنت إلى الملاحم تنهد
طعنوك و انتهبوا خباءك و الذي رضع الخيانة لا تعف له يد
و تعهدوا بك لابن هندٍ مثخناً تعست معاهدة و ضل تعهد
أو مثل هؤلاء تنهض فيهم و الغدر في تاريخهم متجسد
فرجعت تمسح من جراحك و الأسى يجتث نابتة الشموخِ و يخضد
و جرعت أشجان ابن هند و لؤمه كالليث إذ ينقاد و هو مقيد
أزجى إليك السم و هو سلاحه و يد الجبان بغيلة تستأسد
فتقطعت أحشاك و انطفأ السنا و ذوت شفاه بالكتاب تغرد
و استوحش المحراب حبراً طالما ألفاه في كبدِ الدجى يتهجد
يا ترب طيبة يا أريج محمدٍ يا قدس عطره البقيع الغرقد
افدي صعيدك بالجنان و كيف لا و بنو علي على صعيدك رفد
حسن و زين العابدين و باقر و الصادق البحر الخصم المزبد
اولاء هم عدل الكتاب و من بهم نهج النبي و شرعه يتجدد
و هم ذووا قربى النبي فويل من قتلوا بقتلهم النبي و ألحدوا
و أبوا عليهم أن يشيد مرقد لهمو شيد للتوافه مرقد
مهلاً فما مدح اللباب بقشره و السيف يبني المجد و هو مجرد
لابد من يوم على أجسامهم كمثال أهل الكهف يبني مسجد
حيتك ياروض البقيع مشاعرقبل الجباه على ترابك تسجد
و روت ثراك عواطف جياشة و سقت رباك مدامع لا تبرد






اللهم صل على الحسن ابن سيد النبيين و وصي أمير المؤمنين
السلام عليك يا ابن سيد الوصيين أشهد أنك ابن أمير المؤمنين
أمين الله و ابن أمينه ، عشت رشيداً مظلوماً و مضيت شهيداً مسموما
و أشهد أنك الإمام الزكي الهادي المهدي
اللهم صل عليه و بلغ روحه و جسده عني في هذه الساعة أفضل التحية و الســــلام





و نسألكم الدعاء
دمعه حزن