كونــــــــان
08-22-2006, 06:02 PM
( سرد حزين )
أصوات رهيبة تزمجر .. كأن أبواب الجحيم قد أخذت تصطك لتنفتح على مصرعيها ، و( كوثر) لا تدري ما يجري حولها فقد كانت دون السابعة في عالم لم يبلغ الحلم بعد .
كثيرا ما سألت (كوثر) أخيها محارب.. ما هذه الأصوات ؟ .. لماذا تمطر السماء نارا ؟ لماذا تتهدم البيوت وتتناثر الأشلاء ؟
فيقول لها ( محارب ) وهو يهدي من روعها : لا يا صغيرتي إن السماء لا تمطر نارا ، ولكن الكبار يلعبون ، فيصمت (محارب ) وتصمت ( كوثر) وهي لا تفهم لماذا يلعب الكبار بكرات من نار ؟ ويزمجرون كالجحيم ؟ أهم يعشقون الموت ؟!
واليوم وفي خضم الخوف ، لم يكن أمام ( كوثر) الصغيرة سوى سريرها الخشبي المتهالك ، لتختبي تحته من أصوات الجحيم وزمجرات الخوف ، فقد غاب عـنها ( محارب ) منذ أيام ، و سكتت عنها أمها قبل لحظات بعد أن سقطت عليها قطع الدخان و الحجارة فتسربل جسمها بلون قاني لا يعترف بالحياة ولا الأمومـــة
أخذت (كوثر) وهي تحت سريرها ترتعد من الخوف وهي تصرخ ..
أنقذونا .. أنقذونا .. أنقذونا
ولكن لم يكن هناك من مجيب ..
وتعبت ( كوثر) من الصراخ ، وتجمد إحساسها بالخوف ..
وغابت عن الوعي فترة ثم نامت ..
وفي نومها كانت تحلم ، بان هناك رجال بيض الملامح ، والملابس ، والقلوب يأخذونها و يربتون على قلبها ويقولون لها : لا تخافي إننا سوف نسكت زمجرة الجحيم ، فتضحك ( كوثر ) ملء فيها في منامها .
غير أن عالم ( كوثر ) ذلك الذي قد عاهد نفسه بأن لا يرضي للفرح الطفولي ان يكون ، هدم السرير المتهالك على ( كوثر ) بعد إن سقط عليه البيت بأكمله فماتت الطفلة والكبار مازالوا يلعبون ، وماتت الطفلة والكبار لا يوجد بينهم في الصحو من هم بيض الملامح ولا الملابس ولا القلوب .
أصوات رهيبة تزمجر .. كأن أبواب الجحيم قد أخذت تصطك لتنفتح على مصرعيها ، و( كوثر) لا تدري ما يجري حولها فقد كانت دون السابعة في عالم لم يبلغ الحلم بعد .
كثيرا ما سألت (كوثر) أخيها محارب.. ما هذه الأصوات ؟ .. لماذا تمطر السماء نارا ؟ لماذا تتهدم البيوت وتتناثر الأشلاء ؟
فيقول لها ( محارب ) وهو يهدي من روعها : لا يا صغيرتي إن السماء لا تمطر نارا ، ولكن الكبار يلعبون ، فيصمت (محارب ) وتصمت ( كوثر) وهي لا تفهم لماذا يلعب الكبار بكرات من نار ؟ ويزمجرون كالجحيم ؟ أهم يعشقون الموت ؟!
واليوم وفي خضم الخوف ، لم يكن أمام ( كوثر) الصغيرة سوى سريرها الخشبي المتهالك ، لتختبي تحته من أصوات الجحيم وزمجرات الخوف ، فقد غاب عـنها ( محارب ) منذ أيام ، و سكتت عنها أمها قبل لحظات بعد أن سقطت عليها قطع الدخان و الحجارة فتسربل جسمها بلون قاني لا يعترف بالحياة ولا الأمومـــة
أخذت (كوثر) وهي تحت سريرها ترتعد من الخوف وهي تصرخ ..
أنقذونا .. أنقذونا .. أنقذونا
ولكن لم يكن هناك من مجيب ..
وتعبت ( كوثر) من الصراخ ، وتجمد إحساسها بالخوف ..
وغابت عن الوعي فترة ثم نامت ..
وفي نومها كانت تحلم ، بان هناك رجال بيض الملامح ، والملابس ، والقلوب يأخذونها و يربتون على قلبها ويقولون لها : لا تخافي إننا سوف نسكت زمجرة الجحيم ، فتضحك ( كوثر ) ملء فيها في منامها .
غير أن عالم ( كوثر ) ذلك الذي قد عاهد نفسه بأن لا يرضي للفرح الطفولي ان يكون ، هدم السرير المتهالك على ( كوثر ) بعد إن سقط عليه البيت بأكمله فماتت الطفلة والكبار مازالوا يلعبون ، وماتت الطفلة والكبار لا يوجد بينهم في الصحو من هم بيض الملامح ولا الملابس ولا القلوب .