المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انصار الحسين(ع) (حبيب - انس - سعد - موقع - سعد - نصر)



عاشقة الزهراء
02-27-2004, 01:46 AM
حبيب بن مظهر

هو حبيب بن مظهر بن رئاب بن الأشتر بن جخوان بن فقعس بن طريف بن عمرو بن قيس بن الحرث بن ثعلبة بن دودان بن أسد ، أبو القاسم الأسدي الفقعسي .
كان صحابيا رأى النبي ( ص) ، ذكره ابن الكلبي ، وكان ابن عم ربيعة بن حوط بن رئاب المكنى أبا ثور الشاعر الفارس .
قال أهل السير : إن حبيبا نزل الكوفة ، وصحب عليا ( ع) في حروبه كلها ، وكان من خاصته وحملة علومه .
وروى الكشي عن فضيل بن الزبير قال : مر ميثم التمار على فرس له فاستقبله حبيب بن مظاهر الأسدي عند مجلس بني أسد فتحادثا حتى اختلف عنقا فرسيهما ، ثم قال حبيب : لكأني بشيخ أصلع ضخم البطن يبيع البطيخ عند دار الرزق ، قد صلب في حب أهل بيت نبيه ، فتبقر بطنه على الخشبة .
فقال ميثم : وإني لأعرف رجلا أحمر له ضفيرتان ، يخرج لنصرة ابن بنت نبيه فيقتل ويجال برأسه في الكوفة . ثم افترقا ، فقال أهل المجلس : ما رأينا أكذب من هذين .
قال : فلم يفترق المجلس حتى أقبل رشيد الهجري فطلبهما ، فقالوا : افترقا وسمعناهما يقولان كذا وكذا . فقال رشيد : رحم الله ميثما نسي ويزاد في عطاء الذي يجئ بالرأس مأة درهم .
ثم أدبر ، فقال القوم : هذا والله أكذبهم . قال : فما ذهبت الأيام والليالي حتى رأينا ميثما مصلوبا على باب عمرو بن حريث . وجئ برأس حبيب قد قتل مع الحسين ( ع) ، ورأينا كلما قالوا .
وذكر أهل السير : أن حبيبا كان ممن كاتب الحسين ( ع) .
قالوا : ولما ورد مسلم بن عقيل إلى الكوفة ونزل دار المختار وأخذت الشيعة تختلف إليه ، قام فيهم جماعة من الخطباء تقدمهم عابس الشاكري ، وثناه حبيب فقام وقال لعابس بعد خطبته : رحمك الله لقد قضيت ما في نفسك بواجز من القول وأنا والله الذي لا إله إلا هو لعلى مثل ما أنت عليه . قالوا : وجعل حبيب ومسلم يأخذان البيعة للحسين ( ع) في الكوفة حتى إذا دخل عبيد الله بن زياد الكوفة وخذل أهلها عن مسلم وفر أنصاره حبسهما عشائرهما وأخفياهما ، فلما ورد الحسين كربلا خرجا إليه مختفيين يسيران الليل ويكمنان النهار حتى وصلا إليه .
وروى ابن أبي طالب أن حبيبا لما وصل إلى الحسين ( ع) ورأى قلة أنصاره وكثرة محاربيه ، قال للحسين : إن ههنا حيا من بني أسد فلو أذنت لي لسرت إليهم ودعوتهم إلى نصرتك ، لعل الله أن يهديهم ويدفع بهم عنك .
فأذن له الحسين ( ع) فسار إليهم حتى وافاهم فجلس في ناديهم ووعظهم ، وقال في كلامه : يا بني أسد ، قد جئتكم بخير ما أتى به رائد قومه ، هذا الحسين بن علي أمير المؤمنين وابن فاطمة بنت رسول الله ( ص) قد نزل بين ظهرانيكم في عصابة من المؤمنين ، وقد أطافت به أعداؤه ليقتلوه ، فأتيتكم لتمنعوه وتحفظوا حرمة رسول الله ( ص) فيه ، فوالله لئن نصرتموه ليعطينكم الله شرف الدنيا والآخرة ، وقد خصصتكم بهذه المكرمة ، لأنكم قومي وبنو أبي وأقرب الناس مني رحما . فقام عبد الله بن بشير الأسدي وقال : شكر الله سعيك يا أبا القاسم ، فوالله لجئتنا بمكرمة يستأثر بها المرء الأحب فالأحب ، أما أنا فأول من أجاب ، وأجاب جماعة بنحو جوابه فنهدوا مع حبيب ، وانسل منهم رجل فأخبر ابن سعد ، فأرسل الأزرق في خمسمائة فارس فعارضهم ليلا ومانعهم فلم يمتنعوا فقاتلهم ، فلما علموا أن لا طاقة لهم بهم تراجعوا في ظلام الليل وتحملوا عن منازلهم
وعاد حبيب إلى الحسين ( ع) فأخبره بما كان فقال ( ع) وما تشاؤون إلا أن يشاء الله ) ولا حول ولا قوة إلا بالله
وذكر الطبري أن عمر بن سعد لما أرسل إلى الحسين ( عليه السلام ) كثير بن عبد الله الشعبي وعرفه أبو ثمامة الصائدي فأعاده أرسل بعده ( قرة بن قيس الحنظلي ) فلما رآه الحسين ( ع) مقبلا قال أتعرفون هذا ؟ فقال له حبيب نعم ، هذا رجل تميمي من حنظلة وهو ابن أختنا ، وقد كنت أعرفه بحسن الرأي وما كنت أراه يشهد هذا المشهد ، قال فجاء حتى سلم على الحسين ( ع) وأبلغه رسالة عمر ، فأجابه الحسين ( ع) ، قال ثم قال له حبيب ويحك يا قرة أين ترجع ، إلى القوم الظالمين ؟ انصر هذا الرجل الذي بآبائه أيدك الله بالكرامة وإيانا معك ، فقال له قرة أرجع إلى صاحبي بجواب رسالته وأرى رأبي
وذكر الطبري أيضا قال : لما نهد القوم إلى قتال الحسين ( ع) قال له العباس : يا أخي أتاك القوم ، قال إذهب إليهم وقل لهم ما بدا لكم ؟ فركب العباس وتبعه جماعة من أصحابه فيهم حبيب بن مظهر ، وزهير بن القين ، فسألهم العباس فقالوا جاء أمر الأمير بالنزول على حكمه أو المنازلة ، فقال لهم لا تعجلوا حتى أخبر أبا عبد الله ثم ألقاكم . فذهب إلى الحسين ( ع) ووقف أصحابه ، فقال حبيب لزهير كلم القوم إذا شئت . فقال له زهير أنت بدأت بهذا فكلمهم أنت . فقال لهم حبيب : معاشر القوم إنه والله لبئس القوم عند الله غدا قوم يقدمون على الله ، وقد قتلوا ذرية نبيه ، وعترته وأهل بيته ، وعباد أهل هذا المصر المجتهدين بالأسحار ، والذاكرين الله كثيرا
فقال له عزرة بن قيس إنك لتزكي نفسك ما استطعت
فأجابه زهير بما يأتي وروى أبو مخنف : أن الحسين ( ع) لما وعظ القوم بخطبته التي يقول فيها " أما بعد ، فانسبوني من أنا وانظروا " إلى آخر ما قال
اعترضه شمر بن ذي الجوشن فقال هو يعبد الله على حرف إن كان يدري ما تقول ، فقال حبيب أشهد أنك تعبد الله على سبعين حرفا ، وأنك لا تدري ما يقول ، قد طبع الله على قلبك ، ثم عاد الحسين ( عليه السلام ) إلى خطبته
وذكر الطبري وغيره أن حبيبا كان على ميسرة الحسين ( ع) وزهيرا على الميمنة وأنه كان خفيف الإجابة لدعوة المبارز ، طلب سالم مولى زياد ويسار مولى ابنه عبيد الله مبارزين وكان يسار مستنتل أمام سالم فخف إليه حبيب وبرير فأجلسهما الحسين وقام عبد الله بن عمير الكلبي فأذن له كما سيأتي
قالوا ولما صرع مسلم بن عوسجة مشى إليه الحسين ( ع) ومعه حبيب ، فقال حبيب عز علي مصرعك يا مسلم أبشر بالجنة . فقال له مسلم قولا ضعيفا بشرك الله بخير
فقال حبيب لولا أني أعلم أني في أثرك لاحق بك من ساعتي هذه لأحببت أن توصي إلي بكل ما أهمك حتى أحفظك في كل ذلك بما أنت له أهل من الدين والقرابة . فقال له بلى أوصيك بهذا رحمك الله ، وأومأ بيديه إلى الحسين ( عليه السلام ) أن تموت دونه ، فقال حبيب أفعل ورب الكعبة قالوا ولما استأذن الحسين ( ع) لصلاة الظهر وطلب منهم المهلة لأداء الصلاة قال له الحصين بن تميم إنها لا تقبل منك ! فقال له حبيب زعمت لا تقبل الصلاة من آل رسول الله ( ص) وتقبل منك يا حمار ! فحمل الحصين وحمل عليه حبيب فضرب حبيب وجه فرس الحصين بالسيف فشب به الفرس ووقع عنه فحمله أصحابه واستنقذوه
وجعل حبيب يحمل فيهم ليختطفه منهم وهو يقول
أقسم لو كنا لكم أعدادا * أو شطركم وليتم أكتادا
يا شر قوم حسبا وآدا
ثم قاتل القوم فأخذ يحمل فيهم ويضرب بسيفه وهو يقول
أنا حبيب وأبي مظهر * فارس هيجاء وحرب تسعر
أنتم أعد عدة وأكثر * ونحن أوفى منكم وأصبر
ونحن أعلى حجة وأظهر * حقا وأتقى منكم وأعذر
ولم يزل يقولها حتى قتل من القوم مقتلة عظيمة ، فحمل عليه بديل بن صريم العقفاني فضربه بسيفه وحمل عليه آخر من تميم فطعنه برمحه فوقع فذهب ليقوم فضربه الحصين بن تميم على رأسه بالسيف قسقط ، فنزل إليه التميمي فاحتز رأسه ، فقال له حصين
ونحن أعلى حجة وأظهر * حقا وأتقى منكم وأعذر
ولم يزل يقولها حتى قتل من القوم مقتلة عظيمة فحمل عليه بديل بن صريم العقفاني فضربه بسيفه وحمل عليه آخر من تميم فطعنه برمحه فوقع فذهب ليقوم فضربه الحصين بن تميم على رأسه بالسيف قسقط فنزل إليه التميمي فاحتز رأسه ، فقال له الحصين : إني شريكك في قتله .
فقال الآخر والله ما قتله غيري
فقتل عليه السلام.
_________
أنس بن الحرث بن نبيه بن كاهل بن عمرو بن صعب بن أسد بن خزيمة

الأسدي الكاهلي كان صحابيا كبيرا ممن رأى النبي ( ص) وسمع حديثه

وكان فيما سمع منه وحدث به ما رواه جم غفير من العامة والخاصة عنه أنه قال : سمعت رسول الله ( ص) يقول والحسين بن علي في حجره إن ابني هذا يقتل بأرض من أرض العراق ألا فمن شده فلينصره ذكر ذلك الجزري في أسد الغابة وابن حجر في الإصابة وغيرهما
ولما رآه في العراق وشهده نصره وقتل معه . قال الجزري وعداده في الكوفيين ، وكان جاء إلى الحسين ( ع) عند نزوله كربلا والتقى معه ليلا فيمن أدركته السعادة .

ثم قاتل حتى قتل رضي الله عنه
_____
سعد مولى عمرو بن خالد الأسدي الصيداوي

كان هذا المولى سيدا شريف النفس والهمة ، تبع مولاه عمرا في المسير إلى الحسين والقتال بين يديه حتى قتل شهيدا . وقد ذكرنا خبره مع مولاه وكيف جاء معه وكيف قتل في كربلا ، فلا حاجة بنا إلى الإعادة مع قربه
______
الموقع بن ثمامة الأسدي الصيداوي أبو موسى

كان الموقع ممن جاء إلى الحسين في الطف ، وخلص إليه ليلا مع من خلص . قال أبو مخنف إن الموقع صرع فاستنقذوه قومه وأتوا به إلى الكوفة فأخفوه وبلغ ابن زياد خبره فأرسل عليه ليقتله فشفع فيه جماعة من بني أسد ، فلم يقتله ولكن كبله بالحديد ونفاه إلى الزارة
وكان مريضا من الجراحات التي به فبقي في الزارة مريضا مكبلا حتى مات بعد سنة وفيه يقول الكميت الأسدي وإن أبا موسى أسير مكبل يعني به الموقع
_____
سعد بن الحرث

كان سعد مولى لعلي ( ع) فانضم بعده إلى الحسن ( ع) ثم إلى الحسين ( ع) ، فلما خرج من المدينة خرج معه إلى مكة ثم إلى كربلا فقتل بها في الحملة الأولى ذكره ابن شهرآشوب في المناقب وغيره من المؤرخين
________
نصر بن أبي نيزر

كان أبو نيزر من ولد بعض ملوك العجم أو من ولد النجاشي . قال المبرد في الكامل : صح عندي أنه من ولد النجاشي ، رغب في الإسلام صغيرا فأتي به رسول الله فأسلم ورباه رسول الله ( ص) ، فلما توفي صار مع فاطمة وولدها



وقال غيره : إنه من أبناء ملوك العجم أهدي لرسول الله ( ص) ثم صار إلى أمير المؤمنين ( ع) ، وكان يعمل له في نخله ، وهو صاحب الحديث المشهور الذي ينقله عن أمير المؤمنين ( ع) في استخراج العين ووقفها أو حبسها ، كما ذكره المبرد في الكامل وملخصه : أن أبا نيزر قال : جائني علي ( ع) وأنا أقوم بالضيعتين عين أبي نيزر والبغيبغة ، فقال لي : هل عندك من طعام ؟ فقلت : طعام لا أرضاه لأمير المؤمنين قرع من قرع الضيعة صنعته بإهالة سنخة .



فقال : علي به ، فقام إلى الربيع [ وهو جدول ] فغسل يده وأصاب منه ثم رجع إلى الربيع وغسل يديه بالرمل حتى نقاهما ثم مسح على بطنه ، وقال : من أدخله بطنه النار فأبعده الله . ثم أخذ المعول وانحدر في العين وجعل يضرب فأبطأ الماء ، فخرج وقد عرق جبينه فانتكفه ، ثم عاد وجعل يهمهم فانثالت عين كأنها عنق جزور ، فخرج مسرعا فقال : أشهد الله أنها صدقة ، ثم كتب : " هذا ما تصدق به عبد الله علي أمير المؤمنين ، تصدق بالضيعتين على فقراء المدينة ، إلا أن يحتاج إليهما الحسنان فهما طلق لهما دون غيرهما " انتهى ملخصا . ونصر هذا ولده انضم إلى الحسين ( ع) بعد علي والحسن ( ع) ثم خرج معه من المدينة إلى مكة ثم إلى كربلاء فقتل بها . وكان فارسا فعقرت فرسه ثم قتل في الحملة الأولى ( رض )

حلم رائع
02-27-2004, 01:58 AM
أشكرك عاشقة الزهراء


موضوع رائع


دمتي لي