المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسلم بن عقيل (سفير الحسين)



القلب المكسور
02-25-2004, 01:37 PM
مسلم بن عقيل (سفير الحسين)

لقد كان مسلم فقيهاً قائداً ، وبطلاً باسلاً ، وقد صاغته آيات الكتاب ، وسوح الجهاد ، وعبارة الأسحار ، حتى رفعه الله مقاماً محموداً ..

كانت حياته أرخص شيء عنده إذا أحس بأدنى خطر على الدين ..

لقد وسعت آيات الكتاب آفاق بصيرته ، فكان ينظر إلى الدنيا أنها مجرد متاع في الآخرة ، وأن اللبيب من يشري نفسه ابتغاء مرضاة ربه ..

نظر الحسين عليه الصلااة والسلاام حوله ، ليكلف شخصاً بمهمة خطيرة ، فلم يجد أفضل من مسلم بن عقيل لهذه المهمة ، فكلفة الإمام بـ ( السفارة ) ، حتى سمي بـ ( سفير الحسين ) ...

وقد ودعه الحسين بالقول :
إني موجهك إلى أهل الكوفة وسيقضي الله أمرك ما يحب ويرضى ، وأرجو أن أكون أنا وأنت في درجة الشهداء ، فامضِ ببركة الله وعونه ..

فمضى إلى الكوفة حتى أجتمع معه ثلاثين ألف ، أو على أقل الروايات ثمانية عشر ألف ، ولكن بين لحظة وأخرى تفرق هذا الجمع ، حتى أن الأخ يأتي لأخيه ويقول له بأن جيش الشام غدا آتيك فما أنت فاعل ، وأن الأم تسحب ابنها وكذا ..
ولكن كانت صلابة إيمانه ، واستقامة نفسه ، وصدق يقينه ، ما لو وزنت بالجبال لرجعت عليها .. إنه ابن الإسلام البار ، وربيب القرآن والعترة ..

إنه كان قدوة أولائك الرجال الذين لا يخافون في الله لومه لائم ، وجدوا أنفسهم بلا ناصر أو معين في الأرض ، لم يستوحشوا من طريق الحق لقلة سالكيه ..

لذلك تراهن يتوكلون على ربهم ، ويقتحمون العقبات بمفردهم لأنهم يعلمون يفينا أن الله معهم والملائكة والمؤمنون بعد ذلك ظهيرا ..

وهكذا لم تهن عزيمته ، ولم يستسلم لقدره ، إنما أخذ يتخلل أزقة الكوفة وانهارت مقاومة السرية السكرية ، فأرسل محمد بن الأشعث إلى ابن زياد يطلب المدد ..

وكان ابن زياد على أحر من الجمر لمعرفة وقائع المعركة ..

فلما بلغه استنجاد ابن الاشعث أرسل إليه يقول :

بعثناك إلى رجل واحد لتأتينا به ، فثلم أصحابك ثلمة عظيمة ، فكيف إذا أرسلناك إلى غيره ؟.

فأرسل أبن الأشعت : أيها الأمير ...

أتضن أنك بعثتني إلى بقال من بقالي الكوفة ، أو إلى جرمقاني من جرامقة البصرة ، أو لم تعلم أيها الأمير أنك بعثتني إلى أسد ضرغام ، وسيف حسام في كف بطل همام من آل الرسل خير الأنام ..

لقد استبسل مسلم في ذلك اليوم ، بالرغم من وحدته ، وتظافر الأعداء عليه ، وغدرهم به حتى جعل أعداءه في حيرة ، وكان سر استبساله استخفافه بالموت واستعداد للقاء ربه ، فكان إذا حمل عليهم ينشد ويقول :

هو الموت فاصنع ويك ما أنت صانع ... فأنت لكأس الموت لا شك جارع
فصبر لآمر الله جل جلاله ... فحكم قضاء الله في الخلق ذائع

وصلى الله على محمد وآله بيته الطيبين الطاهرين

وعظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب سيد الشهداء

شبكة الناصرة
02-25-2004, 05:57 PM
اخي الكريم

جزاك الله خيرا

والله يعطيك العافيه ومشكور وماتقصر

اخوك شبكة الناصرة

شذراتـ أحزان
02-25-2004, 11:56 PM
http://members.lycos.co.uk/bentelshia/uploader/pic/mar7ba.gif

السلام عليك يا أبا عبد الله الحسين وعلى الأرواح التي حلت في فنائك

أشكرك أخي :..*~ القلب المكسور ~*..:

على هذه المشاركة الرائعة والطيبة منك

لا حرمنا من مثل هذه المشاركات الجميلة

أثابك الله وجعلة في ميزان حسناتك

وفي أنتظــــار جديدك

http://members.lycos.co.uk/bentelshia/uploader/pic/ela-leqaa.gif

http://theholidayspot.com/valentine/graphics/rose.gif~ طيف الحب ~http://theholidayspot.com/valentine/graphics/rose.gif

غدير
02-26-2004, 05:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين
وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين

مشكور اخوى القلب المكسور الله يعطيك العافيه
ويجعلها في ميزان اعمالك الصالحه